[I]مساء يغلفه صمت وسكون
يدخل مرحلة النهاية
من اليوم ..
هنا في فراشي الناعم
أبحث عن كلمات
تنتشلني من الحزن
كلمات تضيف فرح طويل
إلى أيقونات حروفي
ومشاعر القلب
التي تعبت من البوح الكثير
وتدفقت كثير من الدموع
عبر خدود حزينة
هنا أسدل ستار حروفي
لأعود لصمتي
لوحدتي
للحني الذي أعزفه كل يوم
نغمات هادئة يغطيها السكون
تتسلل إلى خيالي
لأعيش ذلك الصمت
وأسبح في حلم لا ينتهي
قصة أعيدها كل يوم
في مذكراتي
لأن قلمي لا يكف عن التعبير
حكاية طفل أسردها لكل البشر
لكل البشر
أمام شرفتي أنظر للسماء
أرى تلك النجوم
تتناثر عبر الأفق
أنتظر ذلك الرحيل ..
فمتى سيصمت هذا القلم ..
ومتى أودع الصفحات ؟!
سؤال يخيفني كل يوم ؟!
يوقظ ألمي يبقيني في هموم ..
هل لا بد من وداع أليم ..
أم سأبقى أرثي الحزن العظيم ..
على صفحاتي ..
فلقد تعبت كلماتي من البكاء ..
وصار جسدي يعذبه الشقاء ..
لا أدري ما الذي يفرحني ..
أم أنني حزين ..
في زاوية صماء ..
أسرح في تفكير عميق ..
أراجع لحظات الماضي ..
وأسترجع ذكريات طفل صغير ..
أفتش عن دقائق فرح
تخلصني من الهموم ..
أبحث عنها في دفاتري .
وفي أوراقي التي بعثرها الزمن ..
صورة حب مزقها الماضي ..
فأخفاها عن الملأ ..
ولكن ما زال القلب ينبض ..
نبضات حب كبير ..
تحت حبات المطر
هناك قضى طفل يرقص
يغني لحن المساء
عبر ذلك السكون
تتناثر حروفي في لحظات البقاء
تتوالى الصور على مخيلتي
ولكنني تائه في الزحام ..
فمن ينتشلني من الألم ..
من الألم ..
هل كلماتي التي تسبق الزمن ..
لذلك الصمت الذي يغلف سكوني ..
أم حروفي التي تبقى في السطور
تلملم ما بقي من إحساس جرح
أم سعادة أبحث عنها ..
فلا أجد سوى خيال ..
أخيرا صمت القلم ,,
أخيرا تعبت الحروف ,,
من الكلام ..
لأواصل مسير دربي ..
وأنهي رحلتي في المساء ..
لأرحل ... أرحل
عبر دقائق الزمن
لأضمد جراحي التي أوجعها الألم ..
ولا أعرف متى أعوود ..
متى أعووود ؟!
[/I]
: 
: 
: