حقن أنسولين «لانتوس» تتفوق على أنواع العلاج الأخرى في السيطرة على سكري الدم

    • حقن أنسولين «لانتوس» تتفوق على أنواع العلاج الأخرى في السيطرة على سكري الدم


      يحل في الرابع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، اليوم العالمي لداء السكري الذي يعاني منه ملايين البشر في كافة أنحاء العالم. وتشير وزارة الصحة الألمانية إلى وجود 6 ملايين ألماني يعانون من هذا الداء اليوم، إضافة إلى 6 ملايين آخرين يعانون من «سكري صامت» سرعان ما سيطلق العنان لأعراضه خلال السنوات المقبلة.
      وإسهاما منها في مكافحة داء السكري والتوعية بطرق الوقاية منه وعلاجه، أقامت شركة «افنتيس» Aventisالاميركية يوما إعلاميا حول السكري بفرانكفورت الاثنين الماضي ، شارك فيه العديد من أساتذة الطب البارزين، والكثير من الإعلاميين, وتم الإعلان فيه عن آخر الدراسات التي تخص منتجات الشركة من العقاقير الحديثة الخاصة بمعالجة داء السكري. كما تم خلال هذه الفترة تدشين وحدة إنتاج جديدة بفرانكفورت خاصة بإنتاج انسولين «لانتوس» (Lantus) الذي يتوقع له الخبراء أن يكتسح عالم التحكم بمستوى الغلوكوز في الدم خلال الأعوام المقبلة.
      * دراسة واعدة أعلنت الشركة بمناسبة اليوم العالمي للسكر عن نتائج دراسة جديدة حول حقن انسولين لانتوس (Basal Insulin Analogue) التي أجيزت من قبل السلطات الصحية في ألمانيا عام 2001 وفي الولايات المتحدة عام 2002 وفي بريطانيا وفرنسا خلال العام الجاري. وهي حقن تحتوي على نوع من الانسولين يطلق عليه اسم Insulin glargine eDNA origin. وثبت من خلال الدراسة، التي ستنشر في عدد نوفمبر (تشرين الثاني) من دورية «ديابيتيك كير»، أن حقن انسولين لانتوس تتفوق على أنواع حقن الانسولين الأخرى، وعلى تعاطي أقراص الانسولين المسماة Neutral Protamine Hagedorn (NPH). واعتمد الباحثون في الدراسة على طريقة اميركية دقيقة لقياس تأثير الانسولين يطلق عليها اسم Treat-to-Target. وهي طريقة تعتمد على الوصول إلى هدف محدد هو خفض الغلوكوز في الدم إلى نسبة HbA1c<7 . ويعبر هذا الرقم عن نسبة الغلوكوز في الهيموغلوبين الغليسري Glycated Heamoglobin ويؤشر على مستوى الغلوكوز في دم المريض خلال فترة2 ـ 3 أشهر.
      وتعتبر الجمعية الاميركية للسكري أن هدف HbA1c<7 هو أفضل مستوى لغلوكوز الدم ينجح الطبيب في الحفاظ عليه. وأثبتت العديد من الدراسات الاميركية والبريطانية أن أعراض انسداد الأوعية الدموية الشعرية (في العين والأطراف والكليتين) والأوعية الدموية الكبيرة (أمراض القلب الدورة الدموية ) عند مرضى السكري تكون في أقلها عندما يحافظ الطبيب على هدف A1C<7 في دم المريض.
      وشملت الدراسة 756 مريضا يعانون من داء السكري من النمط الثاني الذي يظهر في سن متقدمة، وتم علاجهم بواسطة حقن انسولين لانتوس اليومية أو بعقاقيرNPH. وتشير النتائج الأولية إلى أن نسبة المرضى الذين حققوا هدف HbA1c<7 في مجموعة لانتوس كانوا يزيدون بنسبة 25% عن عدد الذين حققوا هذا الهدف من خلال عقاقيرNPH . والمهم أن أفراد مجموعة لانتوس حققوا «الهدف» و تعرضوا أقل إلى نوبات انخفاض غلوكوز الدم المسائي المفاجئ الذي يتعرض له المرضى الذين يتعاطون عقاقير NPH.
      وكانت نسبة تعرض المرضى إلى نوبات إنخفاض غلوكوز الدم المفاجيء قد انخفضت عند مجموعة لانتوس بنسبة تتراوح بين 21 ـ 48% عنها عند مجموعة NPH. كما تمت السيطرة على غلوكوز الدم على 60% من أفراد مجموعة لانتوس الذين احتاجوا، بالنتيجة، إلى حمية (ريجيم) غذائية أقل من أفراد المجموعة الثانية. الباحث البروفيسور ماثيو ريدل، رئيس قسم السكري في جامعة الصحة والعلوم في اوريغون/ بورتلاند في الولايات المتحدة، الذي ترأس فريق البحث قال ان النتائج الأولية للدراسة تشجع على تغليب العلاج بحقن لانتوس اليومية على عقاقير NPH. واعتبر ريدل التغلب على عقدة «الانخفاض المفاجئ للسكري» من أهم نتائج الدراسة لأن هذه الحالة هي من أهم معوقات الاستخدام الأمثل للانسولين في معالجة السكري. وحسب قناعة بول سترينج، رئيس افينتيس ميتابولزم مديكال، أن من الممكن استخدام انسولين لانتوس لتحقيق هدفHbA1c<6 الذي يعتقد بعض الباحثين أنه المستوى الأمثل لمرضى السكري.
      ويمثل الـ Basal Insulin Analogue ، أي البعيد المدى، العلاج المفضل لحالات ارتفاع سكري الدم من النمط الثاني، ومن النوع الطفولي او النمط الاول (لأطفال ما بعد ست سنوات) لأنه يوفر امتصاصا بطيئا وبعيد المدى للانسولين، وضمن تركزه في الدم بشكل ثابت ولفترة 24 ساعة. ويجري عادة زرقه من خلال حقنة ببطء تحت الجلد مرة كل يوم. وقد شارك في المحاضرات التي ألقيت في يوم إعلام افينتيس الاعلامي ضد السكري، كل من كارستن تيلغر وفرانك دوغلاس من رئاسة الشركة والبروفيسور ديفيد ارينز من جامعة ويلز وبيرنهارد دوبوا رئيس العمليات الإنتاجية في افينتيس.

      تحياتي |e