سلسلة.. أوراق لونت {. حيــآتي..~ : )

    • من سلسلة :
      أوراق لونت { حـــياتيَ

      أرجو لكم قراءة ممتعة =)


      .

      [ الورقة الحادية عشرة ]

      { افــعــــل شــيـئـــا ||

      يحُكى أن رجلا من مدمني الشكاية ومكثري اللوم كان يسير
      على أحد الشواطئ يندب الحظ ويلعن الظروف
      وإذا به يرى طيرا صغيرا نحيلا في وضع غريب على صخرة،
      حيث كان مستلقيا على ظهره رافعا ساقيه النحيلتين تجاه السماء..
      تعجب الرجل فسأل الطير عن سر هذه الحركة!
      رد الطائر بكل حماس: سمعت أن السماء ستقع اليوم، وقد بادرت
      برفع رجلي حتى أمنع سقوطها!
      عاد الرجل إلى صوابه وقد استفاد من الطائر أعظم درس في حياته
      ألا وهو العمل حسب القدرات وبذل ما في الوسع.

      .

      وأذكر أن إحداهن أرسلت لي رسالة تحثني على الكتابة في موضوع
      (انقطاع الرجل أوقاتا طويلة خارج بيته)
      فرددت عليها ردا" أظنه فاجأها!
      وماذا عنكِ؟
      ماهي عيوبك حتى أتحدث عنها؟!

      .

      { وقــــــفـــــة
      للأسف أن لدى البعض إقدام عنتري وجرأة متناهية على
      تحميل الآخرين المسؤولية
      ويتعدى ذلك إلى الحديث عن المجتمع وتخلفه وتدني ذوقه
      ويجتهد في تبرئة نفسه وتنقية تصرفاته من الخلل والسوء!
      وهم بذلك يحصرون ذواتهم ويعطلون قدراتهم وذلك بالتقوقع
      فيما يسمى بدائرة الاهتمام
      وهي دائرة لا تتطلب سوى لسان شاك وعين باكية، أما العمل
      والمبادرة وبذل الوسع فقد مُحيت إلى الأبد من قاموسهم.
      وهؤلاء لن يكونوا عنصرا فاعلا ولا رقما مؤثرا والحقيقة أنهم
      جزء معقد من أجزاء المشكلة ومحاورها الصعبة ...
      وأتساءل عن هذا المجتمع الذي ينتقد وتلك البيئات
      التي لم تعجبهم.
      أليسوا إحدى لبناتها وفردا من مجموع
      أفرادها؟!

      .

      فمثلا إذا كانت حال المسلمين الفقراء قد أقضت مضجع
      أحدهم وأبعدت الكرى عن عينيه فمن يمنعه أن يتبرع
      بريال لفقرائهم!

      أو أن يدعو للأمة، وفوق هذا أن يبادر إلى إصلاح نفسه
      ويسعى إلى التأثير على من هم بقربه
      فيكون بهذا قد سد ثغرة وقام بواجبه وتقدم خطوة إلى الأمام
      ولو تواطأ أفراد المجتمع على هذا وسادت ثقافة
      (العمل حسب القدرات وبذل الجهد الممكن) سيصلح الحال
      جزما!

      .

      وللدكتور عبدالكريم بكار رؤية عميقة ونظرة ثاقبة في النفسيات
      حيث يقول: (ما نريده غير ممكن وما هو ممكن لا نريده!)
      وهي مقولة جميلة تحكي واقعنا وتشخص مرضنا بكل دقة.
      إذن فلتكن البداية بمباشرة الممكن مما يقع تحت تصرفنا وقدراتنا
      ويأتي في مقدمة هذا
      إصلاح النفس وتزكيتها وتنقيتها من أدران الباطن أولا والظاهر.

      .

      { ومضة قلم :
      (إذا لم تزد شيئا على الدنيا كنت زائدا عليها)
      مصطفى صادق الرافعي (رحمه الله)

      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • .

      [ الورقة الثانية عشرة ]

      { الله يغير علينا الى الافضل ||


      ورث عن والده مالاً وفيراً وقصراً منيفاً، وقد شدّد عليه والده في وصيته
      أن لا يغادر القصر مطلقاً ففيه ما يحقق له العيشة الهانئة والحياة السعيدة،
      وبعد سنوات تفيأ فيها ظلال الراحة وتقلّب بين أعطاف النعيم تبدّل حاله
      وضاق بالوحشة وملَّ من الوحدة, فبدا له أن يتجول في الغرف المهجورة
      في أطراف القصر، وعندما دخل إحداها لم يجد فيها سوى زنبرك قديم مغبّر،
      حمل الزنبرك وأخذ يعبث به في حديقة القصر، وبينما هو يلعب به فرحاً
      جذلاً إذا به يقفز قفزة قوية تحمله إلى خارج القصر، وقد وجد ما لم يهجس
      به خاطر ولم يجرِ في ظن ولم يقع في خلد! حيث هاله ما وجد في خارج
      القصر من جمال الحياة وفسحة الكون!

      .

      كثير من الناس للأسف مثل هذا الشاب، يظن أن حاله أفضل حال ووضعه
      أروع وضع، قد أسر نفسه في إطار ضيق وكبلها بقيد متين وحرمها من الانفتاح
      والتطوير والتجديد فحياته تسير على وتيرة واحدة وبنظام لا يتغير وبأساليب بالية
      مغبرة, مشاكله تتزايد والفرص تمر عليه فلا ينتبه وعلاقاته تتردى فلا يكترث,
      إخفاقاته تكثر فلا يتحرك, رتابة وتعاسة وملل, لا يريد أن يبذل جهداً أو يفارق
      هوى, يلازمه شعور داخلي بالدونية والضآلة كل هذا بسبب تكلس الأفكار وتحجر
      الرؤى ..

      إنــــــي رأيتُ وقوفَ الماءِ يُفسِــــدُه ** إن ساح طاب وإن لم يجرلم يطــــب
      والأُسدُ لولا فراقُ الأرض ماافترست ** والسهم لولا فراق القوس لم يصـب

      .

      يقول الكاتب الرائع فيليب ادامز: (يستطيع أغلب الناس القيام بأشياء رائعة
      وجميلة إذا قاموا بمخاطر محسوبة لكنهم للأسف لا يفعلون! إنهم يسترخون
      إلى شاشات التلفزيون ويتعاملون مع الحياة كأنها سوف تستمر للأبد!)
      ودائماً ما نسمع الكثير يرددون جملة (الله لا يغير علينا) وهذا فهم خاطئ للأمور
      وتسطيح لها، فالعاقل يردد: (الله يغير علينا للأفضل) ويعمل ويبذل من أجلها،
      وهناك من يعيش في حال مزرية وهو يدرك حاله السيئة وأوضاعه المتردية
      ولكنه خامل الهمة خامد الفطنة رديء العزيمة، ولو جرب أن يتجاوز تلك
      المنطقة الرديئة التي تسمى (منطقة الأمان) لوجد الحياة غير الحياة!

      .

      والسؤال الحاضر هو لماذا لا يتغير الناس؟ وأحسب أن من الأسباب ما يلي:

      1 - عدم استشعار روعة التغيير نحو الأفضل وجمال التجديد.
      2 - البقاء في سجن الماضي وأسر التجارب القديمة السلبية.
      3 - شح المحفزين وقلة المشجعين، بل وكثرة محاربي النجاح وأعداء التجديد.
      4 - الكسل وقلة التوفيق وعدم الاستعداد لدفع فاتورة التغيير.
      5 - عدم استشراف المستقبل وما ستصير عليه الأمور عند التغيير
      أو حال عدم التغيير أو ما يُسمى بقانون (المتعة والألم).

      6 - ارتخاء الحبال مع السماء وضعف العلاقة مع العزيز وثمرة
      هذا ذهول تام عن الفرص المتاحة وعن استغلال القدرات
      (نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ).


      .

      دمتم بسعادة ^^


      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • { | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أسعد الله أوقاتكم بكل خير أخوتي الكرام

      أقدم لكم اليوم تتمّة :
      سلسلة {| أوراق لونت /ح ـــيآتي..~

      فـ حياكم الله و بياكم.~




      {الورقة الثالثة عشر}

      {.، العـبـث بالمـفاهيـم

      من أكثر المفاهيم التي حظيت بالكثير من سوء الفهم و التصور،
      بل وحتى من تفريغها من معانيها الجميلة الحقيقية،
      مفهوم (قوة الشخصية)
      إذا قيل إن فلانا قوي الشخصية فلاريب أن الشخص يُمدح
      ولا شك بهذا الوصف...!


      دعونا نبحر قليلا على شواطئ قوي الشخصية هذا!
      ونسبر غور صفاته!
      طويل اللسان..
      شرس الأخلاق..
      سالب للحقوق ..
      يهابه الكبير قبل الصغير..
      الكلمة الأولى والأخيرة له ..
      يأخذ حقه كاملا غير منقوص بأي وسيلة كانت!!
      الكلمة يردها بعشر عجاف ملتهبات تحرق ما أمامها!

      قلوب أطفاله قد خلت من كل شيء إلا من حب أبيهم وأنفسهم
      قد ملت كل شيء إلا حضن أبيهم ،
      ومع هذا تراهم مذعورين خائفين حتى من التفكير بالسلام عليه
      وملاعبته!
      قلب للمفاهيم وتلاعب بالقيم وتسميم للمعاني!

      أسألكم بالله بماذا تصفون شخصية سيد البشر -صلى الله عليه وسلم-؟
      أليست شخصية قوية قد هابه الكل حبا واحتراما وتقديرا لا خوفا منه
      وتجنبا لفاحش قول وساقط عبارة!
      إن مفهوم قوة الشخصية الحقيقي هو أن يملك الشخص قلبا يفيض
      ودا وحنانا، و روحا تشع تسامحا وحبا، و لسانا عفا رقيقا ..
      قوة في الحجة، و قوة إقناع دون مصادرة الآخرين آرائهم..
      لا يجرؤ عليه السفيه و لا يطأ حماه البذيء الفاحش..
      مستعين بالله في كل صغيرة وكبيرة ، صابر محتسب على المصائب،
      متفائل يمتلك روح المبادرة
      و مستقل برأيه دون استغناء عن مشورة العقلاء متسلح بثقافة وعلم.
      تلكم هي {|قوة الشخصية وما عداها فهو ضعف ونقص.
      وبالمفهوم الحقيقي لقوة الشخصية نصنع الإنسان المتحضر ونبني
      القيم الجميلة الخالدة.

      [B][/B]


      ومــضـة بـرق:
      ووضع الندى في موضع السيف بالعلا
      مضر كوضع السيف في موضع الندى
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !



    • { الورقة الرابعة عشر}

      {.، دروس في الإدارة

      أحضر خمسة قرود، وضعها في قفص
      وعلق في منتصف القفص حزمة موز ، وضع تحتها سلما.
      بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولا
      الوصول إلى الموز.
      ما أن يضع يده على الموز، أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة
      الباقين وأرعبهم!!
      بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز ، كرر نفس
      العملية، رش القردة الباقين بالماء البارد.
      كرر العملية أكثر من مرة!
      بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز
      ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد.
      الآن، أبعد الماء البارد ، وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص، وضع مكانه
      قردا جديدا
      (لنسميه سعدان) لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد.
      سرعان ما سيذهب سعدان إلى السلم لقطف الموز ، حينها ستهب مجموعة
      القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه.
      بعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز سينال
      (علقة قرداتية) من باقي أفراد المجموعة!
      الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا حوادث شر الماء البارد (غير القرد سعدان)،
      وأدخل قردا جديدا عوضا عنه.
      ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد.
      القرد الجديد يذهب إلى الموز، و القردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه.
      بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه
      في السابق،
      كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقة) على يد المجموعة.
      لذلك ستجده يشارك،
      ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضا عن
      حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا)!
      استمر بتكرار نفس الموضوع، أخرج قردا ممن عاصروا حوادث رش الماء، وضع
      قردا جديدا،
      وسيتكرر نفس الموقف.
      كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء
      حتى تستبدلهم بقرود جديدة!
      في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على
      الاقتراب من السلم.

      لمــــاذا؟
      {.، لا أحد منهم يدري!!
      لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت!
      هذه القصة ليست على سبيل الدعابة.
      وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة.
      لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله.
      كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب
      البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل،
      و لا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟
      بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب
      تطبيقها بهذه الطريقة
      يستميتون في الدفاع عنها و إبقائها على حالها!!


      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • }{

      { الورقة الخامسة عشر

      {/ عندما يتربى النسر مع الدجاج

      يُحكى أن نسرا كان يعيش
      في قمة أحد الجبال ويضع عشه في قمة إحدى الأشجار، وكان عش
      النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض

      فسقطت بيضة من عش النسر و تدحرجت إلى أن استقرت في مزرعة
      للدجاج، وأدركت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه،
      وتطوعت دجاجة كبيرة في السن لتربية البيضة إلى أن تفقس.
      وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا
      النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي
      أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة المزرعة شاهد مجموعة من
      النسور تحلق بفخر عالياً في السماء، تمنى هذا النسر أن يستطيع
      التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور، ولكن قوبل بضحكات الاستهزاء من
      الدجاج
      قائلين له: أنت لست سوى دجاجة ولن تستطيع أن تحلق عالياً مثل النسور!!
      وبعد وقت قليل توقف النسر عن أحلامه في أن يحلق عالياً، ولم
      يلبث بعد فترة أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاجة، فهذا النسر
      بسبب نشأته بين الدجاج اعتقد بأنه دجاجة!
      والمعروف بأن الدجاج لا
      يستطيع الطيران والتحليق عالياً في السماء، لهذا لم يولِ هذا
      الأمرأهمية.

      }{

      وما نستخلصه من القصة من أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح
      أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في
      سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين
      لطموحك من أصحاب وزملاء وأقارب!) حيث إن القدرة والطاقة على
      تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى،
      واعلم بأن
      نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك!!
      }{

      { الورقة السادسة عشر

      {/ اصنع مسافة

      • عندما يستفزك أحدهم بكلمة وقبل أن ترد عليه و تشبعه شتما ...
      قف وتأمل
      • إذا لم تنفذ الخادمة ما طلبتيه منها كما تريدين وقبل أن توبخيها ...
      قفي وتأملي
      • عندما تعود إلى منزلك مرهقا وقد تضورت جوعا الجوع و أنهكك
      التعب ثم تتفاجا بتأخر الغداء فقبل أن ترفع عقيرتك بالصياح أو السب ....
      قف وتأمل
      • إذا كنت في مجلس وقد شرع الآخرون بذكر غائب بسوء وهو مصنف
      عندك من ضمن (الخصوم ) وقبل أن تندفع للكلام فيه واكل لحمه ...
      قف وتأمل
      • إذا همست إحدى طالباتك في الفصل وأنت تشرحين الدرس مع
      جارتها وقبل أن ترمي عليها الطباشير و تصرخي فيها...
      قفي وتأملي
      أخي الكريم أختي الكريمة مما اتفق عليه أن العقلاء هم
      الذين يملكون القدرة على ضبط مشاعرهم
      والسيطرة على انفعالاتهم مهما كان قوة الضغوطات و شراسة المؤثرات
      يقول صاحب العادات السبع السابع كنت أتجول في إحدى
      المكتبات القديمة في هاواي
      وبينما أنا أفتش في بعض الكتب القديمة وإذا بعيني تقع على عبارة
      شكلت منعطفا خطيرا في حياتي وهزتني من الأعماق وكان نصها:
      اجعل بين المؤثر والاستجابة مسافة!
      عندما دعوتك في المواقف السابقة بأن تقف وتتأمل إنما ادعوك
      أن تكون سيدا لنفسك لا منقادا لانفعالاتك!
      أو أسيرا لحماقات الآخرين ! أو سجينا لبرامج عقلية مشوهة!
      إن الأشخاص الذين يبادرون بالاستجابة عند حدوث أي مؤثر
      إنما يحرمون أنفسهم من نعمة عظيمة ألا وهي نعمة الاختيار!
      إن وقوفك وتأملك بترك مسافة بين المؤثر(كلمة جارحة
      -سائق أخطا عليك- تأخر الغداء) وبين الاستجابة..
      هي بإذن الله ضمانة لتصرف سليم بلا ندم وتلك المسافة التي
      ستصنعها بين المؤثر والاستجابة ستحضر فيها قيمك و مبادئك
      و سيحضر فيها فن الاعتذار للأخر
      و جمال العطف عليهم كما أنك ستستحضر أخطائك المشابهة
      وكذلك مهارة إعادة تأطير الموقف وذلك برؤية الزوايا الايجابية فيه ..
      دعنا نعود للمشاهد السابقة و ماهو السيناريو المتوقع عندما يتولى
      عقل الثدييات(العقل العاطفي)
      قيادة الموقف حيث أن الرسائل الخارجية تصله أولا فان تولى
      زمام الأمور من حيث مباشرة
      ردة الفعل فغالبا انه سيجنح إلى الانفعال وسوء التصرف والنتيجة
      هي صناعة شخصيات هزيلة
      ذات مواقف مهزوزة ومن ثم التورط في المزيد من المشاكل و الاصطلاء
      في أتون الندم
      على النابل أن يتأنى ,فالسهم
      متى انطلق لايعود
      أما في حالة وضع مسافة بين المؤثر والاستجابة فيعني هذا إتاحة الفرصة
      لما يسمى بالعقل الواعي (القشرة المخية) لتأمل وتقييم الموقف وتبصر العواقب
      ومن ثم اختيار ردة الفعل المناسبة
      وفيه ستحمد أن استفدت من نعمة الاختيار وتحديد ردة الفعل
      بعد تأمل وستجد نفسك قد ارتقيت إلى مرتبة عالية مرتبة يتواجد فيها العظماء
      وهي مرتبة المسؤولية التامة
      عن التصرفات والاختيار الكامل لردات الفعل تاركا ذلك القاع
      الذي كنت تتستر فيه برداء التبرير وتختبئ خلف ستار الأعذار
      ومعها ستجد نفسك قد أحكمت السيطرة على حياتك
      فلا تجعل تصرفاتك تحت تأثير حماقات البعض وسوء أفعالهم
      ولا تترك فرصة لنقص الآخرين
      ونقاط ضعفهم أن تنال من مزاياك ونقاط قوتك ولا أن تستدرجك في
      معارك الفائز فيها مهزوم !
      }{

      ومضة قلم:
      ليس إنسانا متمدنا ذاك الذي تراه دائما على عجل
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • [B]]*[الورقة السابعة عشر [/B]



      [ || عفوا الشوربة باردة

      صادف في إحدى الدورات ( ذات الرسوم المرتفعة جداً )
      التي حضرتها أن أجلسني المنظمون في طرف القاعة
      الغاصة بالمتدربين، وقد كان موقعاً في غاية السوء حيث
      بالكاد كنت أرى المدرب، وفوق هذا كنت في مواجهة
      تيار هوائي بارد وعنيف، وبعد لحظات من جلوسي أحسست
      بثقل في رأسي وألم في أطرافي والمشكلة أننا لازلنا في
      بداية الدورة التي ستمتد لأكثر من خمس ساعات ..

      الجميع متحفز ومتفاعل مع المدرب المشهور إلا الفقير لعفو
      ربه فهو في كبد لا يعلمه إلا الله !
      والمصيبة أنني كنت أوزع الابتسامات على من يجاورني
      ولسان حالي يقول :
      لا تحسبوني أرقصُ بينكم طرباً ... فالطيرُ يرقصُ مذبوحاً من الألمِ
      هل أتصبرُ وأُجاهد وأكتم ما بداخلي وأنهي اليوم على أي حال ؟!
      أم انسحب بهدوء وأسأل الله العوض في الرسوم التي دفعتها
      وهذا خير لي من أنفلونزا مؤكدة وفائدة معدومة ومتاعب
      لا تطاق!؟ غادرت القاعة وجلست في صالة الانتظار باحثاً
      عن مخرج لهذه المعضلة

      تحدثت مع المنظمين فلم يتفاعلوا مع معاناتي ثم اهتديت
      لرأي آخر وجدت فيه المخرج الصحيح والحل الأنسب
      واليكم تفاصيله:
      عدت إلى القاعة ووقفت عند مقعدي ورفعت يدي طالباً
      التحدث ولم يستحب لي .. أبقيت يدي مرفوعة لدقائق
      حتى أذن لي المدرب بالحديث وبعد الترحيب بالمدرب
      والحضور، تحدثت بكل صراحة عن معاناتي التي أعيشها
      وعن استحالة بقائي في هذا الموقع التعيس! وسألت
      المدرب ( بوضوح ) أن يساعدني!
      عمّ ذهول في القاعة وصمت رهيب وأصبحت محط أنظار
      الحضور بأسرهم!


      وبعدما انتهيت من كلمتي، تحدث المدرب وشكرني على
      صراحتي وجعل من تلك المداخلة بوابة لموضوع تحدث عنه
      لاحقاً ثم طلب من المنظمين إيجاد حل فوري لي،
      وبالفعل هبوا مسرعين وأجلسوني في مكان ما كنت أحلم به!
      ومن هذا الموقف تعلمت درساً أعدّه من أعظم الدروس في حياتي
      ألا وهو أنني اختار في الحياة الأسلوب الذي يناسبني وأن أعبر
      مشاعري برفض أي وضع خاطئ يُفرض عليّ ...


      الكثيرُ منا للأسف تراه يقنع بما يفرض عليه، راضياً بالأساليب التي
      لا يفضلها, صامتاً تجاه التصرفات التي تزعجه والكلمات التي
      تجرحه، يعتقد أن الآخرين أحق منه بالسعادة في هذه الحياة،
      وأولى منه براحة البال، بل ويرى كل مطالبه حقيرة تافهة لا تستحق
      أن يلتفت إليها ولا تستحق منه بذل صغير الجهد من أجلها ..
      وإليكم بعض تلك المواقف الحياتية المتكررة التي تمر علينا جميعاً:

      1 - تذهب لأحد المطاعم الفخمة ويقدم إليك الطعام بارداً فلا تجرؤ
      على الاعتراض، وقد تقدم إليك الفاتورة وقد شككت في صحتها
      ولكنك تجبن عن مراجعتها خوفاً من خدش (بريستيجك)!
      2 - يتقدم عليك أحدهم في إحدى الطوابير وتكتفي بحديث
      داخلي مفاده ( فعلاً شخص ما عنده ذوق ).
      3 - تطلب منك الطبيبة في إحدى المستشفيات الخاصة عشرات
      التحاليل والأشعات والتي لا تشكين أنها مبالغ فيها ومع هذا
      تستكينين وتمسكين بالأوراق ميممة نحو المختبر معزية نفسك
      بقولك ( هي طبية وأعلم مني ) ... وغيرها من المواقف المشابهة.


      - أخي .. أختي الكريمة
      لا تسلِّم نفسك للآخرين
      ولا تقدم سعادتك ( قرباناً)لأمزجتهم الرديئة وسلوكياتهم السيئة،
      اعترض بعد أن تتأكد من أن لك حقاً,
      وتحدّث بلطف وابتسامة وإياك والحدّة والعنف ..
      طالب بحقك وعبِّر عن مشاعرك بقوة و( توقّع أكيد) بالاستجابة لمطالبك ..
      تحدّث بثبات ووضوح ..
      انظر إلى من تخاطب واجعل عينيك في عينيه دون أن تحد النظر إليه ..
      سل بإصرار وطول نفس حتى يستجاب لك،


      وتأكد أنك حال اتصفت بتلك الصفات ستنقل للآخرين ( شعوراً ) بأن
      مطالبك في محلها وأن اعتراضك مشروع وأن كلمة (لا) منهم لن تثنيك
      عن مطالبك ولن تجعلك تهرب من المواجهة وتركض نحو الباب بل
      تؤكد للآخر أنك مازلت تنتظر إجابة ورداً على مطالبك
      (المنطقية المستحقة) وتقنعه بأن لا يضيع وقته بالمماطلة
      وأن يتحمل مسؤولية رفضه غير المبرر لطلبك ... إضافة إلى
      أنك ستكتسب شخصية مرموقة تحظى بتقدير واحترام الجميع ..
      ما رأيك أن تبدأ من اليوم! جرِّب ولن تندم.

      [ ومضة قلم:
      تذكّر أنك لست صدفة ولست مجرّد عنصر من منتج ولست ناتجاً
      من خط تجميع، بل قد خلقك الله متميزاً فثق دوماً أنك تستحق
      أن تعيش الحياة التي تريدها.
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • *[ الورقة الثامنة عشر [B]][/B]

      [ || لا تحمل الكأس طويلا فيؤذيك

      في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة
      عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه ,
      فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين
      ماهو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء ؟؟



      الإجابات كانت تتراوح بين 20جم إلى 500 جم
      فأجاب المحاضر : لايهم الوزن المطلق لهذا الكأس !!
      فالوزن هنا يعتمد على المدة التي اظل ممسكا فيها
      هذا الكأس ..
      فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ,, ولو حملته
      لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ,,
      ولكن لو حملته لمدة يوم فستدعون سيارة الإسعاف !!
      الكأس له نفس الوزن تماما ,, ولكن كلما طالت مدة
      حملي له كلما زاد وزنه ..



      فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات
      فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة !!
      فالأعباء ستزيد ثقلها ..
      فما يجب علينا فعله هو ان نضع الكأس ونرتاح قليلا
      قبل ان نرفعه مرة آخرى ..
      فيجب علينا ان نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن
      من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة آخرى ..
      فعندما تعود من العمل يجب ان تضع أعباء ومشاكل العمل
      لا تأخذها معك إلى البيت ..
      لأنها ستكون في انتظارك غدا وتستطيع حلها ..

      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !


    • ] [ الورقة التاسعة عشر
      بين ألمين


      في عطلة نهاية الأسبوع ركب أفراد العائلة السيارة
      متجهين إلى أحد المطاعم الفاخرة ,
      وقبل أن تنطلق السيارة سأل الوالد ولده محمداً :
      هل أتممت ماعليك من حفظ القرآن ؟ تلعثم محمد
      وارتبك وأجاب خجلاً :
      لا ! ولكنني سأفعل إذا عدنا !
      أجاب الوالد بحزم : أنا أحبك يابني ولكننا اتفقنا على
      أن تكمل حفظك , وأنت لم تنفذ !
      وأمره بالنزول والبقاء في البيت .

      تعلم الصغير من هذا الموقف درساً عظيماً
      وهو أن انضباطه والتزامه بواجباته وهي لا تأخذ
      من وقته إلا القليل يعني كثيراً من السعادة ,
      أما تجاهله لالتزاماته فلا شك أنه سيعطيه قدراً من المتعة ,
      ولكنه سيورث تعباً طويلا ً.



      وهـذا يقودنا إلى ما يسمى ( بقانون الألم ) ,
      وبيانه :
      ( أننا وما يتعلق بسلوكنا العام في هذه الحياة
      لا بد أن يمر علينا نوعان من الألم ) :

      الأول : إن من يريد النجاح لا بد أن يعبر إليه
      عبر جسر قصير من
      ( ألم الانضباط والالتزام اليسير )
      وهو ألم خفيف و وقته قصير جداً ! والنتيجة
      سعادة ونجاح عظيمان .

      الثاني : أن من يسّوف و يؤجل ويتكاسل سوف يتجاوز
      ألم الالتزام الخفيف ,
      ولكن سوف ينال منه ( ألم الندم المؤلم الطويل )


      يقول جون ماكسويل في كتابه الرائع
      ( today matters)
      إن المكون الأول للنجاح وهو اتخاذ القرار السديد لا قيمة
      له البته دون المكون الثاني , وهو ممارسة الاتضباط والتقويم ..


      إن كل تغيير في الحياة إما بتجاوز سلوك غير مرغوب ,
      أو باكتساب عادة جيدة
      لابد أن ينطوي على كل شيء من الألم وذلك بتجاوز
      منطقة الراحة التي نسكن فيها ..


      فذاك الشخص الذي قرر أن يصلي الفجر ,
      استيقاظه في البرد الشديد لا شك أن يحتوي على قدر
      من الألم , وهو ألم صغير ,
      ولكنه يكفل - بإذن الله - سعادة اليوم , وسيستمتع بمشاعر
      إيجابية في الـ 24 ساعة ,
      وإن داوم فلا شك أن سعادة عظيمة تتنظره في الأخرة ,

      والذي لا يستيقظ لا شك أنه تجنب شيئاً من الألم جراء عدم
      استيقاظه ,
      ولكنه سيجني ألم الندم طوال اليوم كله !
      ولربما ألم أشد وأقسى مستقبلاً !


      وكذلك عندما يتخذ أحدهم قراراً بتطوير نفسه ,
      وقرر أن يخصص نصف ساعة يومياً للقراءة .
      ولكنه سقط في دوامة التأجيل , وكبلته قيود الكسل والهوى ,
      فهو - لا شك - قد تجنب 30 دقيقة من الألم ,
      ولكن سيكويه ويحرقه ندم كبير لانتهاكه القرار الذي يؤمن بصوابه ,
      وإذا تكررت هذه الانتهاكات فستكون خسارته لاشك أكبر ..


      استعن بالله ولا تعجز ,وتوكل عليه ,
      وتأكد أن الصعوبة إنما هي في المقدمات ,
      وبعدها بحول الله ستجني عنباً , وستنال كنوزاً ,
      وستستنشق عبيراً ,
      فقد تحمل ألم البدايات !


      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • [ الورقة العشرون

      كن لطيف ... لحياه أطول


      بعدما أخبره طبيبه عن إصابته بمرض خطير
      وأن يومه قد اقترب و حياته قاب قوسين أو أدنى
      من الانقضاء خرج يمشي مشية الحائر الذاهل
      وقد نسج الألم على وجهه غبرة مطلقاً لعبرته
      سبيلها, يئن أنينا محزنا قد حمل هماً عظيماً وبينما
      هو يسير هائما على وجهه أراد أن يشرب ماء
      لجفاف في ريقه أصابه بعد الخبر الكارثة وعندما
      دلف إلى البقالة وإذا به يجد صاحبها يضرب طفلا
      صغيرا ضربا مبرحا فاستفظع مافعل الرجل فلم يتردد
      في إطلاق النار عليه فأراده قتيلا , ثم خرج واستقل
      سيارة أجرة وقد قابله السائق بازدراء واحتقار مما دفعه
      إلى إطلاق رصاصة عليه , وبعدها وجد نفسه في سيرك
      عالمي يزور مدينته فأراد أن يروح عن نفسه وانتظم في
      طابور شراء التذاكر وساءه ما شاهد من فضاضة أحد الباعة
      مع الجمهور فاستقبح سلوكه فتتبعه عندما خرج وباغته
      برصاصة أودت بحياته.و العجيب أن الرجل كان يسألهم جميعا
      قبل أن يقتلهم عن أعمارهم ,وبعدما يجيبون عليه
      يرد عليهم : ربما عشت ضعف عمرك لو كنت مؤدبا!
      وكان يترك بجانب كل ضحية ورقة كتب فيها: لو كان
      لطيفاً لعاش أطول! وبعد سلسلة من الحوادث ذاع صيت
      الرجل في المدينة وانتشر خبره وتناقل الرواة ما يفعله
      فدبَّ الذعر في قلوب الناس وخصوصا الغير مهذبين
      والصفقاء خشية أن يكونوا ضحاياه القادمين فربما التقوا
      بهذا الرجل ذات يوم فيؤدبهم على سوء خلقهم بالقتل !
      مما دفعهم أن يكونوا أكثر لطفا وأرق تعاملا و تهذيبا
      مع الآخرين مما جعل اللطف يعم وينتشر بين الناس في المدينة !

      ][ماذا تختار؟:
      من تلك القصة الرمزية أقول: اختر أما الموت أو اللطف !
      فاللطف والأدب وحسن التعامل مع الآخرين هو عمرٌ ثانٍ
      طويل من حيث بركة العمر وعظم الجوائز المكتسبة ,
      و أجدني أحيانا عاجزا عن إيجاد تفسير منطقي لغلظة
      البعض وقسوته وتعامله العنيف مع الجميع فلا تجد أحدا
      قد سلم منه ولا من سوء خلقه فلا تراه إلا متجهما و إذا
      ما خالفت رأيه رماك بجارح الكلام و إذا ذهبت غير
      مذهبه جرعك مسموم كلامه مغلظا لك في الخطاب!
      وهذه النوع من البشر تعقبه غلظته ندما وتجلب عليه
      وبالا وتنتج له شرا ويذكر في هذا أن غنيا كان شديد الكبر
      عظيم الصلف احتقر أحد حاملي الأمتعة في أحد المطارات ,
      وبعد أن غادر التاجر أتى أحد المسافرين يواسي العامل
      فقال له العامل مبتسماً: لاتقلق سيدي هو يريد لوس انجلوس
      وأمتعته ستذهب إلى نيويورك!

      ][ بضاعتنا ردت إلينا:
      وقد قدّم لنا القران دروساً جميلة في فنون اللطف ومهارات
      الذوق فقال سبحانه في معرض العتب للحبيب اللهم صلي
      وسلم عليه عفا الله عنك لم أذنت لهم )
      فهل رأيتم لطفا وذوقا وأدبا مثل هذا؟! وهل سمعتم بمعاتبة
      أحسن من تلك؟! فمن تأمل حال البشر يجد أن أغلبهم يباغت
      المخطيء بالتهديد ويتلقاه بالتهويل ثم يرسل النقد كسهم قاتل
      مسموم , أما المولى سبحانه فقد بدأ بالعفو قبل المعاتبة!
      ومن الوصايا الجميلة ما أوصى به سبحانه موسي وهارون
      بأن يقولا لفرعون قولا لينا .وهو القائل أنا ربكم الاعلى !!.
      فهل سمعتم بأطيب من هذا الكلام وأعذب من هذا الخطاب!
      إن الحديث عن موضوع اللطف ورقة الحديث وجمال الأسلوب
      ليس نافلة بل هو ضرورة بالغة فالبشر كائنات عاطفية والتعامل
      معهم يحتاج إلى تؤدة ورفق ولين , واللطف زينة الإنسان وأقوى
      أسلحته وطريقه الميسر لاختراق القلوب وعقد الصفقات النفسية,
      والرجل اللطيف تنقاد له الصعاب ويتيسر له العسير وتذلل له
      العقبات فتمنحه النفوس ودها وتهديه القلوب حبها , واللطف ليس
      وسيلة من وسائل كسب العيش أو المال إنما هي حالة من حالات
      السمو الإنساني ترتقي بها النفوس إلى مدارج الكمال والجمال.

      ][تحذير:
      كما أن اللطف لايعني إذلال النفس أو احتقار الذات أو الاستكانة
      والانهزامية والركض نحو إرضاء الآخرين أو موافقتهم في
      جميع أرائهم فالشخص اللطيف يطالب بحقه ويعبر عن رايه
      ويقول لا في وقتها ويتصدى لهجوم الحمقى والأغبياء ولكن
      بأدب وحزم ودون رفع للصوت أو التلفظ بكلمات نابية أو
      جرح شعور الآخرين!

      ][ السر!:
      • شاب بولندي أسلم على يديه المئات في فترة وجيزة
      بالرغم من قلة العلم الشرعي وقرب العهد بالإسلام
      مما أثار انتباه أحد الفضلاء والذي التقاه في إحدى المدن
      الألمانية فسأله عن سر محبة الناس له مما بسط مهمته في
      الدعوة فأجابه :فقط تصرفت كمسلم!!

      ][أنت أولا:
      • أولا وقبل كل شيء كن لطيفا مع نفسك ففاقد الشيء
      لايعطيه فاللطفاء مع أنفسهم رصيدهم من الثقة كبير
      لذا تجدهم أقرب إلى العطاء بعكس الذين يكرهون أنفسهم
      فهم في سعي دائم للأخذ والاستئثار بكل شيء
      لا للإنتقاء!:
      • لا يستقيم أن يكون الإنسان لطيفا مهذبا مع شريحة
      دون شريحة ومع أشخاص دون أشخاص , ولست
      مقتنعا بما يسمى باللطف الجزئي فهو طبع ثابت غير قابل للانتقاء

      ][التصرفات الدافئة:
      إليك أيها الكريم بعض اللمسات الإنسانية والتصرفات
      الدافئة والتي ستجعل منك شخصا لطيفا محبوبا بإذن الله:
      1. ابتسم وليشرق محياك بها دائما
      2. أنصت بود فالإنصات مؤشر للاحترام
      3. قدّر الآخرين واحترم أرائهم ولا تقلل من شأنها،
      4. امدح ما ترصد من سلوكيات أو ايجابيات
      5. سل سخائم القلوب ورقق الأرواح بالهدية
      6. لاتفرح بتصيد الأخطاء وان أردت الانتقاد فمرره برفق
      7. شجّع الانجازات واثن على النجاحات
      8. تعاطف في أوقات الأزمات ولحظات الانكسار
      واحفظ ماء الوجه ومهّد دروب العودة للآبقين

      9. تواضع ,تكبر وتعظم في عيون الآخرين
      10. احفظ الأسماء فهم من أهم الممتلكات ومناداتك
      بالاسم دلالة اهتمام
      11. تفاعل مع حديثهم واستشهد بأقوالهم واثن عليها
      12. دافع عن الغائبين وذب عن أعراضهم فهي الشجاعة الحقيقية
      13. أحيي المعروف بإماتته وعدم ذكره وترفع عن المنّ
      14. اقبل العذر ولا تكن ثقيل النفس
      15. لاتتدخل فيما لايعينك ولا تُكثر الأسئلة
      16. لاتكن شكايا بضاعتك النواح وشعارك اللوم
      17. اتصل قبل أن تزور واسأل عن مناسبة الوقت
      إذا أردت اتصالا طويلا
      18. احترم المواعيد فهي علامة فارقة للمتحضرين
      19. لاطف الصغار وداعبهم وتحدث معهم باهتماماتهم
      20. تسامح وكن مخموم القلب طاهر الروح
      21. كلمتان عذبتان سحريتان "من فضلك" عند الطلب,
      و"أشكرك" عند إنجاز الطلب
      22. هنئيْ الآخرين وتفاعل مع مناسباتهم
      وإن تعذر حضورك فاعتذر ولو برسالة
      23. بشّر بالخير وانقل الأخبار الجميلة
      24. عبّر عن حبك وانطق بمكنونات قلبك
      25. لاتمارس دور الواعظ والأستاذ عليهم
      26. كن واعيا بنفسك مسيطرا على انفعالاتك
      27. لاتفرض رأيك ولا تصادر آراءهم
      28. اعتذر منهم إذا بدر منك خطأ ولا تكابر
      29. تنزه عن استخدام الألفاظ المنحطة
      30. تفقد الغائب واسأل عنه
      31. قبل أن تغادر مناسبة دعيت لها اثن على جودة
      الأكل وروعة التنظيم ومن الغد كرر الإعجاب برسالة
      32. قدّم ضيوفك لبعضهم ورافقهم عند دخولهم وخروجهم
      33. اعتذر لهم حال الخطأ ولا تطلق الأحكام القطعية عليهم
      34. قدّم لهم المعونة من غير طلب و اقض حاجاتهم ما أمكنك
      35. لا تقل (هو) أو (هي) عن شخص موجود
      36. لاتتقدم بطرح رأي أو تقديم نصح لم يُطلب منك تقديمه
      37. كلما كان صوتك منخفض كان حديثك خفيفاً على القلوب
      و الأسماع
      38. ارصد شيئاً مميزا في أحدهم كعطره أو ساعته
      وعبّر باتزان عن إعجابك به
      39. كنّ طلق الوجه عذب الترحيب عند اللقاء
      40. اجعل الآخرين يتحدثون عن أنفسهم
      41. لا تُذّكر أحدا بسقطاته
      42. لاتفحم وتحرج من ضعفت حجته إذا كان الأمر لايستحق
      43. كُنّ متفائلاً ناثرا لورود الأمل على من حولك

      وأخيرا أيها الكريم أنصحك بأن تطبق قاعدة2*2 بحيث تختار
      مهاراتين تنقصك ثم تجاهد نفسك على تطبيقها بتركيز
      وحرص لمدة أسبوعين سترفع بها من مستوى علاقاتك
      و معها ستجد روحك تحلق في فضاء رحب من الانشراح والأنس

      ]
      [ ومضة قلم:
      جميلٌ أن يكون لك قلبٌ أنت صاحبه ..
      ولكن الأجمل أن يكون لك صاحبٌ أنت قلبه ..

      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • []


      [ الورقة الواحدة و العشرون ]




      الــــوزيــــر الـكــنــاس

      قام وزير في اليابان بعمل مشكلة سياسية

      فتمت معاقبته بأن جعلوه كناسا ,

      ورأه الناس وهو يكنس وقد كان سعيدا ويغني بمرح ظاهر ,

      فقالوا له :
      كيف حالك وأنت تكنس ؟

      فقال :

      أنا لست كناسا

      أنا أحافظ على صحة المواطنين .

      لقد غير هذا الوزير إدراكه

      بأن جعل نفسه متميزا مفيدا لمجتمعه ,

      مما جعله يشعر بتلك الراحة النفسية .



      []
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • [[FONT=&quot] الورقة الثانية و العشرون ][/FONT]

      [FONT=&quot]●[FONT=&quot]● [/FONT][FONT=&quot]●[/FONT][/FONT]


      [FONT=&quot] خمـــاسية التــــمــــيز[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]●[/FONT][/FONT]


      [FONT=&quot]تكلم صانع قلم الرصاص إلى قلم الرصاص قائلا :[/FONT]

      [FONT=&quot]"[FONT=&quot] هناك خمسة أمور أريدك أن تعرفها قبل أن أرسلك إلى العالم[/FONT][/FONT]

      [FONT=&quot]تذكرها دائما وستكون أفضل قلم رصاص ممكن[FONT=&quot] "[/FONT][/FONT]



      [FONT=&quot]أولا : سوف تكون قادرا على عمل الكثير من الأمور العظيمة ,[/FONT]

      [FONT=&quot]ولكن فقط إن أصبحت في يد أحدهم .[/FONT]



      [FONT=&quot]ثانيا : سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة وأخرى ,[/FONT]

      [FONT=&quot]ولكن هذا ضروري لجعلك قلما افضل .[/FONT]



      [FONT=&quot]ثالثا : لديك القدرة على تصحيح أي أخطاء قد ترتكبها .[/FONT]



      [FONT=&quot]رابعا : دائما سيكون الجزء الأهم فيك هو ما في داخلك ,[/FONT]

      [FONT=&quot]أعني بذلك الحشو ..[/FONT]



      [FONT=&quot]خامسا : مهما كانت ظروفك فيجب عليك أن تستمر بالكتابة ,[/FONT]

      [FONT=&quot]وعليك أن تترك دائما خطا واضحا وراءك مهما كانت قساوة الموقف .[/FONT]



      [FONT=&quot]وفهم القلم ما قد طُلب منه ,[/FONT]

      [FONT=&quot]ودخل إلى علبة الأقلام تمهيدا للذهاب إلى العالم[/FONT]

      [FONT=&quot]بعد أن أدرك تماما غرض صانعه عندما صنعه .[/FONT]



      [FONT=&quot]والآن قم بوضع نفسك محل هذا القلم وتذكر دائما[/FONT]

      [FONT=&quot]ولا تنسَ هذه الأمور الخمسة .[/FONT]

      [FONT=&quot]وستصبح أنت أفضل إنسان ممكن~[/FONT]


      []

      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !

    • {

      { الورقة الثالثة و العشرون

      أحبكـ أحبكـ أحبكـ˚˚


      في إحدى الدورات التي قدمتها عن
      العلاقة الزوجية
      تجرأت وطلبت من الحضور والذين اقترب عددهم من المائتين
      أو يزيدون , وكانت أعمار بعضهم تصل إلى الستين أقول تجرأت
      وطلبت منهم أن يخرجوا جوالاتهم ويكتبوا كلمة (احبك
      )
      ثم يجاهدوا أنفسهم ما أمكن ويرسلوها لزوجاتهم!
      تفاعل عدد لابأس مع الفكرة رغم صعوبتها وتوجسهم
      من ردة فعل الشريك ! وبعد أقل من دقيقة وإذا بالقاعة
      تضج برنات الجوالات !
      حيث سيل من الردود أرسل تفاعلا مع تلك الرسالة
      والتي تراقصت معها القناديل وأنيرت بها الشموع
      و أُفرز معها ( أدرنالين الحنان) ليضخ الدفء والود ,
      وقد كان رد الزوجات على الكلمة بمثلها أو أحسن منها
      ومن الردود قول إحداهن :سأحيا بكلمة أحبك ما تبقى من عمري !!!
      وأطرف الرسائل كانت من إحداهن وقد استرابها الأمر
      فأرسلت مستنكرة قائلة: هل سُرق جوالك؟

      من الجمل
      الدارجة والأمثلة السائرة في مجتمعنا عندما يبلغ الحب مداه
      والمودة أقصاها أن يقول احدهم لمن يحب :" الله لايبين غلاك"
      وفي أحد تفسيراته أن هذا المحب سينطلق لسانه ويجري بالثناء
      على من يحبهم ذاكرا فضائلهم و مستحضرا ايجابيتهم بعد رحيلهم
      و بعد يواري الثرى أجسادهم رغم المشاعر الجياشة وحديث النفس
      عنهم الدائم !

      فكيف تنكر
      حبا بعد ما شهدت
      به عليك عدول الدمع والسقم

      وللأسف أن هذا
      سلوك الكثير في مجتمعنا حيث الصمت التام
      والتجاهل العجيب للتعبير عن مشاعر الحب تجاه الآخرين
      فما أقساها من لحظات عندما يقضي من نحب ويحكم الدهر بالناي
      ويقضي القدر بالفراق وترمي الأيام بسهام الفراق دون أن نبوح
      ونتحدث بما نكنّ لهم من حب وتقدير وامتنان وما كان هذا لولا
      الاطمئنان والاستنامة الدائمة في أنهم لن يفارقوننا في يوم
      وأنهم سيظلون معنا للأبد! ما أحوجنا جميعا إلى أن نجعل
      من فكرة التعبير عن المشاعر عادة دائمة نستمد منها طاقة داخلية
      من الراحة والاطمئنان والرضا الداخلي ,
      يقول الروائي البرازيلي الرائع باولو كويلهو: (زارنا الحب
      ذات يوم مقبلا علينا ولكننا أدرنا ظهورنا له بسذاجة)
      فكم مرة حال الخوف أو الحرج أو الاستكبار أو الاستسلام
      للعادة فأدرنا ظهرنا لتلك المشاعر فحالت بيننا وبين أن نقترب
      للشخص وان نقول له نحبك !

      وقد محا
      الحبيب اللهم صل عليه وسلم وعليم الأمية العاطفية
      وعلّم النفوس كيف تروي ورود القلب وذلك بالحث على إشاعة
      ثقافة الود في المجتمع وتجلى هذا في جملة من تصرفاته
      اللهم صل وسلم عليه ومنها عندما أمر احد الصحابة أن يعبر
      عن حبه ويبوح بمكنونات لشخص يحبه وقد فعل هذا بابي
      هو وأمي مع الكثير ومنهم معاذ وأسامة وغيرهم

      انطلق
      ولا تتردد:
      ,,اعقد العزم وتوكل على الله واكشف عن مكنون ودك واخبر عن صفاء حبك ,
      قلها ولا تخف فالحبيب لا يريد من محبوبه سوى همسة ود تروي الغليل وكلمة
      حب تشفي العليل ونظرة حنان تطفيء الجوى
      وهي أعظم ما تهديه إلى من علقت حبالهم بحبالك وتعارفت روحك على
      أرواحهم وتأكد أن اعتياد التعبير عن الحب الصادق والتناجي بنبض القلب
      ونطق اللسان لمن حولنا أيا كانوا أمر ليس بالمعجز مجرد رياضة نفسية
      وطبيعة نؤسسها في ذواتنا وسوف تنمو وتقوى متى ما استشعرنا أهميتها
      وفائدتها لنا أولا ثم للآخرين . وسوف لن تنفك من طباعنا عندما نتذوق
      شهد نتائجها..

      ومضة قلم:

      لا تنتظر حتى يقضي الناس نحبهم لتلقي بالزهور على قبورهم.
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • {الورقة الرابعة و العشرون



      غير حياتك .. واصنع مجدك .. ولا تنظر الى غيرك ..



      إذا كنت مبتلى بأي آفة من آفات الدنيا السيئة
      ..
      إذا شعرت بأن الشر
      يملأ قلبك.. أو حتى لو شعرت
      أن بداخلك قليلاً
      من الشر، بأي شكل من أشكاله..
      غير حياتك.. استبدل الشر بالخير.. افتح قلبك
      للنور..
      افتح قلبك للحب والسعادة والخير
      والهناء..
      افتح قلبك لرياح التغيير، اجعلها تجتاح
      كيانك..
      افتح قلبك للخير والنور والنقاء
      والطهارة..
      افتح قلبك للخير..لا تحقد أو تحسد
      أو تنافق
      أو تفجُر أو تقهر أو تتآمر على خلق
      الله.. افعل الخير..
      ولا تنتظر جزاء لذلك.. واترك الشر.. ولا تأمل بالعود
      ة إليه..
      اصفح واغفر وسامح وأعف.. وأزح براكين
      الشر عن قلبك..
      وطهر نفسك من الحقد والحسد والانتقام.. اعفُ عمن أساء
      إليك..
      واغفر لمن اخطأ بحقك.. وسامح من سعى لإيذائك..احمل مشاعل
      النور..
      وانصح الناس بالعفو والمغفرة.. وتسام على جراحك
      وآلامك..
      وكن أقوى من خصومك بالعفو عند المقدرة.. ولا تكن أبدا
      ظالما
      حتى لمن ظلموك.. غير حياتك.. واعبر بها من ضحالة
      الشر..
      إلى نعيم الخير
      .
      ابحث عن الشر بداخلك.. في تصرفاتك.. ردود
      أفعالك.. أمنياتك..
      تطلعاتك.. علاقاتك مع الآخرين.. لا تضمر الشر
      لأحد..
      ولا تتمنى لهم غير الخير.. اعمل على تغيير
      نفسك.. وتطهير روحك..
      وتنقيتها من الشرور
      .. وستشعر بأن نعيم الدنيا
      أن تكون متصالحا مع نفسك.. خيّرا في قولك
      وعملك..
      طريق الشر واضح.. وطريق الخير
      واضح.. ولك أن تختار
      أي الدربين ستسلك.. غير حياتك.. او بالاصح غير الاخطاء
      في حياتك..
      لاحظ في مسيرة حياتك تكرار وقوع بعض الاخطاء
      التي ترتكبها..
      كثيرا ما نرتكب ذات الخطأ، ولا نستفيد التجربة
      من أخطائنا.
      احدهم قال ذات مرة “احب أن اتعلم من اخطاء الآخرين.. كي لا أقع في ذات الخطأ
      !!”.
      لكنه بعد فترة، وبعد ان بذل جهدا كبيرا في تتبع اخطاء الآخرين
      كي يتجنبها،
      وجد نفسه يرتكب اخطاء مريرة، واكتشف ان اكبر خطأ
      ارتكبه
      هو تتبعه
      لاخطاء الآخرين!!.
      لا بد من الخطأ.. واقصد هنا الخطأ
      المباح، ولكن فعلا يجب
      أن نجتهد كي لا نخطئ.. والاهم يجب أن نعرف
      أين اخطأنا
      وكيف ولماذا.. والاهم ايضا هو اننا يجب
      أن نعرف ايضا كيف نعالج
      هذا الخطأ.. وان لا نكابر وندعي عكس الحقيقة، وان
      نغمض
      اعيننا عن الخطأ.. او ان نسعى لنسيان
      اخطائنا بسرعة..
      النسيان نعمة، ولكن يجب أن نترك النسيان
      يجري في حياتنا بطبيعته،
      وان لا
      نستعجله كي ننسى اخطاءنا.
      يجب أن نغير حياتنا الى الافضل.. قد تكون تمارس
      عملا معينا،
      ولم تحقق النجاح، فتتعرض لاحباطات
      كثيرة تفقد معها شهيتك
      للعمل والتطور.. ولكنك لو فكرت وبحثت عن عمل
      آخر قد تجد
      أنك وفقت فيه وحققت النجاح
      الافضل.
      ابحث في اعماق نفسك فقد تجد انك تحب
      هواية معينة،
      اسعَ لتنميتها وتطويرها بداخلك، فقد تكون هوايتك
      مهنتك.
      كثيرون استفادوا كثيرا من هواياتهم عندما احترفوها
      ..
      رسامون وفنانون
      وكتاب وحرفيون وغيرهم.. عندما احترفوا
      هواياتهم حققوا ذاتهم وحققوا النجاح الذي يبحثون
      عنه.
      قد تكون تعمل في وظيفة معينة، وتشعر بالضجر
      والملل..
      وتخاف ان تترك وظيفتك
      او تغيرها.. انت تخاف من الفشل
      او الاقدام على المجهول، لكنك لو بحثت
      في اعماق ذاتك ستجد
      انك تستحق
      اكثر من الوظيفة التي تمارسها.
      غيّر سلوكك ايضا ان كنت ترتكب سلوكا
      خاطئا، او تسير في درب
      الخطيئة، ابحث عن الفضيلة بداخلك، واستنجد بها، واغسل
      ذنوبك
      بالطيب والاخلاص والحب والصدق، وستجد قلبك صافيا
      نقيا ومطمئنا.
      التغيير فعل ايجابي حميد في طريق البحث
      عن الذات،
      والبحث عن النجاح، ومكافحة الملل..غير حياتك
      ..
      ولكن احرص دائما أن يكون التغيير
      الى الافضل.
      انظر دائما الى الامام.. وتفاءل وانت تتلمس المستقبل
      ..
      واستحضر العزيمة والهمة كي تقودا حياتك
      الى مستقبل افضل،
      ولا تنظر الى الخلف او تبحث
      في الماضي..
      وكما قال بلزاك: “
      لا تحمل الأمس فوق ظهرك، لأنك لو فعلت
      فسوف تسير محني الظهر وحدك وسط هامات عالية،
      فالأمس موت، وغداً حياة، والموتى لا يعودون
      ”..
      {


      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • ]*[

      [ الورقة الخامسة و العشرين

      [ إن العقل المطلوب خـــــارج الخدمة مؤقتا ]

      دعت ريم ذات ليلة صديقاتها على العشاء وأعدت لهن أكلتها

      المشهوره وهي السمك المقلي .


      وقد طلبت منها إحدى صديقاتها أن تقوم بتحضير
      هذه الأكله أمامها لتتعلم سر الطريقة الرائعة التي تطهو بها السمك .


      وعندما شرعت ريم في تحضير الأكله بدأت بقطع رأس وذيل السمكة وقامت
      برش الدقيق عليها ثم وضعتها في الزيت المغلي .


      فسألتها الصديقه عن السبب في قطع رأس الرأس والذيل؟
      فكان رد ريم لا أعرف بالضبط ولكن هذه الطريقة
      التي تعلمتها من أمي .
      فطلبت الصديقه منها أن تتصل بأمها لكي تعرف السر .
      وبالفعل قامت بالاتصال بوالدتها وسألتها عن السر ..


      في ذلك فكان جواب الأم بأنها لا تعرف ولكنها
      نفس الطريقة التي تعلمتها من الجده منذ أكثر من عشرين عام !!


      عندها طلبت الصديقة من ريم الإتصال بجدتها لتعرف السر!!
      وبسؤال الجده ضحكت الجده ثم قالت


      ( لا يوجد سر ولكنني كنت أضطر لقطع الرأس والذيل
      لأن الوعاء الذي كنت أقلي السمك فيه كان صغيراً
      ولا يمكنني وضع السمكه كامله فيه ) !!

      ]*[
      للأسف أن الكثير من الناس يكونون مبرمجين لفعل سلوك معين اكتسبوه منذ زمن دون إدراك
      ما إذا كان هذا السلوك الذي إعتادوا عليه مفيد لهم أم لا
      وهل يساعدهم على النمو والتقدم في الحياة أم أنه يحد من تقدمهم
      ]*[


      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • [ الورقة السّادسة و العشرين



      [ الترمومتر]


      أن رجلا يدعى (شفيق جبر) كان مولعا بالسفر مغرما باللهو

      وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن..

      وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة..

      وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رق قلبه وسكنت روحه

      وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها

      (فلان بن فلان ولد عام 1934ومات سنة 1989 ومات وعمره شهران!)

      امتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ..

      فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة!

      رد عليه حفارُ القبور: نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان
      بقدر إنجازاته وعطاءاته وليس بحسب عمره الزمني

      فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة:

      إذا وافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا على قبري:
      شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر!
      ]*[


      تذكرت هذه الطرفة وأنا أرى الكثير من الناس للأسف أمثال شفيق جبر

      رضوا بأن يكونوا مع الخوالف..

      لا يقدمون ولا يؤخرون.. لا إنجازات تذكر.. لإعطاءات تشكر

      أوقات ضائعة.. وحياة مملة

      حالهم أشبه ما يكون بالمشجع.. كثير الصياح دائم الانتقاد..
      لا يتورع عن الشتائم.. ولا يتعفف من السباب

      يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر..
      ]*[


      وقد شبه أحدُ الفلاسفة M.R.Copmeyer هؤلاء البطالين ب(الترمومتر)

      وبالتأمل لوظيفة هذه الجهاز فإن أقصى ما يفعله هو قياس درجة الحرارة!

      فهو مجرد آلة لا تملك قرارا ولا تأثيرا ولا تغير حالا ولا تبدل واقعا

      وكثير من البشر حالهم أشبه بالترمومتر. فهو لا يملك أية
      خطة للحياة ونتيجة هذا أنهم أصبح جزءا من خطة الآخرين!

      إن سُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق..

      أن حضر فهو كقطعة أثاث وإن غاب لم يسأل عنه!

      ويُقضى الأمر حين تغيب تيمٌ

      ولا يستأمرون وهم شهود

      كلٌّ.. لا يقدر على شيء.. أينما توجهه لا يأت بخير

      يلعنُ الظلامَ والنورَ ويلوم الناسَ ونفسه ويتأفف
      من كل شي فهو (الضحية الشهيد)

      وعكس (الترمومتر) هناك الجهاز الأكثر إيجابية
      والأعظم نفع وإيجابية وهو الترموستات (منظم الحرارة)
      حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة والمشاهدة وإنما يتحرك
      بكل إيجابية لتعديل درجة الحرارة رفعا أو خفضا حسبما
      هو مطلوب

      وكذلك بعض الأشخاص نراه عظيم التأثير دائم التفاعل..

      متيقظا لما يدور حوله منتبها لما يحدث في محيطه

      يتفاعل مع الأحداث ويغيرها..

      ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي

      لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة.. يقاتل لتحقيق أهدافه...
      ويجاهد لتحسين حاضره... لا يهب إرادته لكائن من كان..

      مؤمنٌ بحقه الكامل في أن يعيش ليفوز وأن يربح معركة الحياة

      أهدافه واضحة لا يساوم عليها وخططه جلية لا يتراجع عنها

      همة عالية تستسهل الصعب ونفس محلقة لا تهاب الجليل

      وما المرء إلا حيث يجعل نفسه

      فكن طالبا في الناس أعلى المراتب

      فاختر لنفسك أنت تكون رقما فاعلا وعنصرا مؤثرا
      ورقما صعبا في معادلة الحياة
      ]*[

      ومضة قلم

      إما أن تصنع كل ما يحدث لك..

      أو اسمح لكل ما يحدث لك أن يحدث لك..،
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • Bassam كتب:

      جميل ما قرأته
      واستمتعت بقرائته

      موفقه إن شاء الله



      :)
      مُرُوْرٌ رآئعٌ مِنْ شَخْصِكُم آلكَرِيْمَ
      آنتَظِروآ آلبَآقِيْ ’
      وَقْتًآ ممُتِعًـآ آتَمَنَّآهُ لكَ
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • { الورقة السابعة و العشرون
      ضاعف جهدك

      سُئل أحد الأغنياء ويدعى بول جيني عن سرِ نجاحه
      فلخص ذلك في كلمتين هما (ضاعف جهدك)
      وهو ما يسمى في اللغة الإنكليزية ببذل الجهد الإضافي .(Extra trying)

      إن للبشر جميعاً قدرات غير محدودة وطاقات عظيمة
      وجميعنا قادرون على الاستفادة

      منها طالما ملكنا الإرادة القوية والأهداف الواضحة!

      وفي هذا الشأن يذكر المدرب المبدع (ترايان تريسي)
      صاحب كتاب قوانين النجاح

      أنه يسأل المتدربين في دوراته سؤالاً مفاده..
      من يريد أن يضاعف دخله؟

      ومن الطبيعي أن يجيب الكل بالإيجاب!

      فزف إليهم بشرى بأنهم جميعهم سيضاعفون دخلهم
      إذا ما استمرت نسبة العلاوة

      السنوية المعهودة فقط (لمدة عشرين سنة!)
      ولكن هل يعتبر هذا نجاحا!

      النجاحُ كل النجاح أن تضاعف دخلك وتتفوق على
      أقرانك وتتميز في تخصصك ولكن إذا

      ما سابقت الزمن وهذا لا يتأتى إلا (بمضاعفة الجهد!).

      في قصة الصحابي مع الحبيب صلى الله عليه وسلم
      عندما أراد أن يكافئه فسأله عنرغبته فطلب فوراً
      المرافقة في الجنة (لاحظوا لم يقل أنه يريد الجنة فقط بل مرافقة

      الحبيب صلى الله عليه وسلم وهكذا تكون النفوس العظيمة)
      فأوجز الحبيب الرد بقوله

      (أعني على نفسك بكثرة السجود) وهي تأصيل للإستراتيجية الرائعة
      (ضاعف جهودك).

      * هل تريد أن تكسب قلب شريكة حياتك.. ضاعف جهودك،
      اسقها المزيد من كؤوسالحب وابذل لها الكثير من هدايا
      التسامح والعطف.

      * هل تريدين أن تكسبي الآخرين.. اهتمي بهم قدر إمكانياتك،
      احترميهم، تفاعلي ماأمكن مع أحداث حياتهم.

      * هل تريد أن تصبح خبيرا متمكنا في مجال عملك فقط
      اقرأ في اليوم بمعدل نصف ساعةفي مجال التخصص
      لن تلبث بعد خمس سنوات أن تصبح من الخبراء على مستوى
      العالم.

      * هل تريد أن يكون لك أبناء صالحون بررة، مزيد من الجهد
      في الاستماع لهموالجلوس معهم وتعلم أدوات التربية الحديثة
      عن طريق القراءة وسماع الأشرطةوحضور الدورات التدريبية.

      * هل تريد الجنة؟ (أنعم بها وأكرم بها من أمنية) ضاعف جهدك
      في السنن والاستغفاروالصدقات وغيرها من أعمال الخير بمضاعفة
      الجهد يزدد معدل سرعة النجاح لديكوتعاظم فرصك نحو
      تبوؤ مكان علي في دنياك وآخرتك.

      وقفة

      تذكر أن ما أنت عليه من حال هو نتائج وثمرة لما غرست

      إن قراراتك وسلوكياتك التي اتخذتها فيما مضى من حياتك
      هي من رسمَ صورة واقعكوشكّلت ظروف حياتك…

      ولكن عندي لك بشارة سارة أخي القارئ ألا وهي أنك تستطيع
      أن تتخذ قرارات جديدةوتختار بدائل أفضل تخص مستقبلك
      وعندها ستلمس الفرق وسيتبدل الحال!


      ومضة قلم

      لا تيأس من نفسك فالتغيير بطيء والعقبات لاشك موجودة
      ولكن قدراتك وحسن ثقتكبربك أولاً ثم بنفسك سوف
      تنسف كل عقبة…

      ¦¦¦¦¦
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • { الورقة الثامنة و العشرون
      ولدت لتفوز

      حدثته عن ضرورة التغيير وأهميته وان الوقت قد حان
      لمراجعة النفس وإعادة الحسابات في كثير من الأمور
      وعلى رأسها العلاقة بالعزيز سبحانه… العمر طويل…
      ومازال في الأيام متسع…. بهذا أجابني!

      أوهام استوطنت.. ورياح تخدير تعصف.. وآمال كالسراب
      استقرت وسكنت!

      السبت القادم… بعد الزواج.. إذا ترقيت…. بداية الدراسة!

      مسلسل من الأعذار.. وروايات من التسويف وحكايات تقص
      مأساة الهروب والعجز!

      الحقيقة المرة والواقع المر وباء التسويف استشرى وداء التأجيل
      تفشى في مجتمعنا! فكانت السلبية وضعف الإنتاجية ثمرة يانعة
      لهذا الوباء ونتيجة منطقية لهذا الداء العضال!

      * شابٌ يافع فتلت عضلاته وقوي جسمه وكبرت آماله,
      تحدث مع نفسه متمنيا سأشرع في التغيير بعد الخامسة والثلاثين!

      *وهناك في الضفة الثانية كان الشيخ الكبير يبكي بدموع حرى
      وزفرات محرقة يقول بعدما هدته الأيام واحدودب ظهره
      وتهدل حاجبه ولانت عظامه يا ليتني بادرت بالتغيير
      وأنا صغير!..
      المفارقة المضحكة المبكية أن هذا الشيخ الكبير وذلك الشاب اليافع
      كانا شخصا واحدا! وهذا الشيخ لو عاد صغيرا لعاد لغيه
      (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه!).

      عزيزي القارئ كم ستدفع من الأموال وكم ستبذل من الجهد
      لو كنت مكان هذا الشيخ وتعود بك الأيام وترجع بك الليالي
      إلى الوراء؟!
      لاتقلق أيها العزيز وقر عينا واطرد جيوش الحزن عنك
      فلست مضطرا أن تدفع ريالا واحد لكل هذا!
      الفرصة مازلت أمامك! الطريق ميسر والأبواب مشرعة
      وظروفك ميسرة..

      بادر وانطلق تحيط بك بركات وتوفيق الله..
      ثابر واصبر فسوف توفى أجرك بغير حساب.

      النعيم لايدرك بالنعيم… واللذة لا تنال إلا بشيء من الألم..
      والسرور يقينا قد تسبقه دمعة!..
      إن تأجيلك موعد التنفيذ وتأخيرك لحظات الفرح واستبعادك
      لوقت النصر إنما هو مخاطرة وخيمة وخسائر واضحة جلية…

      أخي الحبيب ارعني تركيزك واقرأ ما يلي بتمعن فأنت تستحق
      أن تحيا أجمل حياة وان تركب دائما في الدرجة الأولى:

      1- مادمت مقتنعا بضرورة التغير وكون الحال المأمولة أفضل
      وأكمل وأنها موجة ستنقل مركبك نحو جزيرة السعادة فلماذا
      التأخير وهل يعقل أن سويا عاقلا مثلك يستبدل الذي ادنى بالذي هو خير!

      2- لا ثمة ضمانة أنك ستبقى لذاك الموعد المنتظر… فكم من صغير
      اغبرت يدا والده من ردم التراب على قبره وكم من أم حنون
      كف بصرها حزنا على فراق صغيرها.

      3- في الأعم الغالب أن ظروف اليوم أكثر تيسيرا وأسهل حالا
      واقل التزاما وأكثر مناسبة للتحرك… فالأشغال تتزاحم والهموم تتعاظم…
      التزامات ومسؤوليات تكبر كالصغير… لذا فالوقت الأنسب للتغير هو الآن!

      4- فلا تلدغك عقارب الزمن.. فتبقى مخدرا تهدر الساعات
      وتضيع الأوقات وتتلحف السراب! العمر محدود والشهور
      تمضي والسنوات تركض…. اعقد العزم… اتخذ قراراً…
      كُن كيسا فطن.. استعن بالله وتوكل عليه.. اختصر المسافات…
      وسابق الزمن… أنت شخص رائع تستحق أن تحيا حياة جميلة
      تعبق بالأنس…. تبتسم للسعادة.. تتراقص حولها أطياف الود…
      خلقك الله لتنجح وتعطي وتقدم…. وقد ولدت لتفوز.

      الفرص تحيط بك والإمكانيات أعظم ما تكون في هذا العصر
      (ياليت شعري لو أن ابن عقيل عاش في عصرنا ولو ابن القيم
      استفاد من خوارق التقنية ماذا ستراهم سيفعلون؟!
      هي الهمة لا غيرها).

      ومضة قلم

      ليس ثمة حاجز يعيق ولا قيد يكبل سوى أفكارنا!
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • [FONT=&quot]{[FONT=&quot]الورقة التاسعة و العشرون[/FONT][FONT=&quot] ::[/FONT][/FONT]

      :: كيف تضمد جراح الآخرين؟ }



      لاتخلو علاقاتنا مع الآخرين من الأخطاء وهذا أمر طبيعي

      وأحيانا قد نجرحهم بكلمة نابية أو سلوك غير مبرر وتحضر

      قوة الشخصية وكمالها عندما نقدم على الاعتذار بكل شجاعة

      عن أخطائنا..

      ,،



      والاعتذار فن وله طرق متعددة وإليك خطوات مجربة لإبداء الاعتذار

      ومعه ستحافظ على جودة علاقاتك مع الآخرين وكسبك احترامهم:

      ,،



      1- أظهر ندمك فإبداء الندم الصادق يحطم الحواجز ويرطب القلوب

      فبمجرد أن تبدأ حديثك بكلمة (أنا آسف) أو (أعتذر لك) من ذلك

      التصرف ويبدو أنني (أزعجتك) وغيره من الكلمات الصريحة يشعر

      معها الطرف الآخر براحة حيث إنك قد حفظت له كرامته وقد رددت

      اعتباره له مع ملاحظة اتفاق حركات الجسم وتعبيرات الوجه مع ما تقول..



      2- عليك أن تكون محددا ودقيقا في اعتذارك بمعنى أن يكون الاعتذار

      عن السلوك بعينه الذي مارسته أو الكلمة التي أخطأت فيها وكذلك الاعتراف

      بالمسؤولية كاملة وعدم الدفاع والتهرب ويتمثل هذا في قولك أنا أخطئ في كذا وكذا.



      3- عوض من أخطأت في حقه ويتمثل هذا في المحاولات الجادة لإيجاد

      الإجابة عن سؤال (ماذا يمكنني أن أفعل لك وأصلح ما حدث؟) أو تقديم هدية

      مناسبة أو دعوته على وجبة عشاء وغيرها.



      4- النية الجازمة الصادقة في عدم تكرار الخطأ ويعني هذا عقد العزم

      على عدم العودة إلى ذلك التصرف المزعج.



      5- طلب العفو والمسامحة هذا يعدُّ هذا دليلا جليا على حرصك على المحافظة

      على علاقته مع الآخرين.



      وتلك الخطوة هي أصعب مراحل الاعتذار وذلك لاحتمال أن يرفض الطلب

      ومن ثم يفلت زمام الأمور وتنتهي العلاقة لذا لا تقم بالخطوة الأخيرة

      إلا عندما ترى انفراجا في نفسية الطرف الآخر وتفاعلا إيجابيا مع اعتذارك.

      ,،



      إن إتقانك لتلك الخطوات الخمس كفيل بإذن الله بإذابة جبال الجليد

      بينك وبين الآخرين ورأب الصدع معهم وإصلاح ذات البين.

      ,،



      وللأسف الكثير من العلاقات انتهت وأسدل الستار عليها وذلك لفشل

      الطرف المذنب في معرفة الوسيلة الجيدة لإنهاء التأزم

      وأخيرا تذكر أنك قد لا تحتاج بالضرورة إلى استخدام

      جميع تلك الطرق الخمسة فقد تكفي واحدة لإعادة المياه إلى مجاريها.


      ,،


      {,،
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • { الورقة الثلاثون ::

      :: كن رجل الإنجاز}


      (و أيضاً كوني سيدة إنجاز )



      ما أتفه الأيام تمر، وأشقى الحياة تمضي بلا عطاءات ودون نجاحات ..

      الإنسان من دون إنجازات يحققها تسيطر عليه مشاعر الدونية والتفاهة،

      إضافة إلى إحساس رهيب بحياة مملة محدودة تسبب فيها ضعف همة وضمور إرادة ..

      يومه مثل أمسه لا جديد ولا تنمية للشخصية .

      لا زيادة في المعارف، لا اكتساب مهارات ولا إنجاز حوائج!

      ,،

      لا بد من وقفة جادة تزهر أيامنا معها بالنجاح وتعبق حياتنا عطاء وإنجازات وسأدلك

      أخي القارئ أختي القارئه , على طريقة رائعة تسمى

      (تقنية الانجاز)

      تلك التقنية مفهومها بلا تعقيد هي ألا يمر عليك يوم دونما إضافة وتقدم خطوة للإمام!

      وليس بالضرورة أن تقتصر الإنجازات على الأشياء الكبيرة لا..

      ,،



      فمثلاً .. أن تقرأ لو صفحة واحدة إنجاز ..

      حضور دورة إنجاز ..

      الاستماع إلى شريط مفيد إنجاز..

      صلة الرحم ولو باتصال إنجاز أو إصلاح أعطال منزلية إنجاز ..

      قضاء حوائج العائلة إنجاز ..

      أن تدرك تكبيرة الإحرام في المسجد إنجاز ..

      وغير ذلك من الخطوات التي تتقدم بها ولو نصف خطوة للأمام ..

      ,،



      وهكذا وبالمداومة على تلك التقنية وجعلها "جزءا" من تفكيرك ستجد

      نفسك قد طرزت صحيفتك بقائمة مدهشة من الإنجازات ..

      ورصيد في الخير مستمر، وشخصية في تطور متواصل..



      وإذا كانت النفوس كبارا...... في مرادها الأجسام

      ,،



      وتذكر أخي/ أختي إتقان وتشرب تقنية الإنجاز وقطف ثماره سيجعل

      منه أمراً بالغ الجاذبية قد ينسى الواحد معه الترفيه والاستجمام

      وقد تنقلب الحياة إلى مصنع للعمل على مدار الساعة،

      لذا لا بد من إيجاد آلية مناسبة لخلق توازن من شأنه استدامة العمل

      والارتقاء بالإمكانات اليوم، لا تدع يومك

      يمر دون إنجاز، جرب أخي الكريم أختي الكريمة

      وستلمسان فرقاً في حياتكما ولننضم جميعاً إلى سجل المنجزين .

      ,،



      ومضة قلم:

      حياة بلا هدف كسفينة بلا دفة كلاهما ينتهي به الأمر على الصخور .



      ,،


      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • nwarah star كتب:

      ما شاء الله
      روعه

      آنتِ آلآرْوَعّ ‘
      شُكْرًا لـ مُرورَكِ
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !
    • سعيدة بحجم السماء
      لوجودكم دوما معي في السلسلة
      أنتم من ساعدنا في إتمامها على خير ~
      الحمدلله ||
      و بإذن الله سيكون لنا توجهات أخرى|~
      وفق الله الجميع لمآ يُحِبّه وَيرضآه ..
      عندَمآ يكثرَ آلحديثُ عنِي . . سوَاءَ بـ مدحٍّ أو ذمّ =)) أتأكد بأني أشَغـلتُ مَن حولِي . . لدَرجةَ آنهمَ ترَكوَآ . . مَآ يعَنيهِم وَ آهتموَآ بِي . . فَ أُوآصِل نجَآحِي . . و أدعُ لهم متعةَ آلحَديثْ . . !