
هُنا في داخلي شيء يشبه الاستجداء .. خفي لا تراه .. ولا تستشعره .. ليس لأنك لا تهتم
ولكن لأنك لا تريد ..
لا تريد أن تتعرى مشاعري أمامك .. لأنها تخيفك ..
الحب الذي أحمله لك جامح .. ومدمر .. قد يقتلك لأنه أكبر منك .. ومن قدرتك على استيعابه ..
جبال التراكمات التي أختزلها داخلي لا تذوب .. لأنه لا مطر .. يغسلها
بل تصحر .. يساعدها على الثبات .. !!
كل ما بي يخيفك .. هذا ما استشعره فيك .. حتى نظرة عيني والتي تحمل معاني تفهمها وأخرى لا تدركها ترعبك ..
لا أدري إن كان الرعب من الحب ظاهره صحية له ليعيش .. أم أنه خوف مرضي يقضي عليه بالتدريج ..
لا أخافك .. ولكني أخاف من خوفك ..
أخاف من صمتك .. والذي عجزت عن تفسيره ..
يقولون من طبيعة الرجل الصمت .. لذا .. احترمت طبيعتك .. أحببتها .. تقبلتها .. أعتدتها .. !!
لم تكن كما تخيلتك .. فارسي الملثم .. ومع هذا أحببتك ..
وكأنها تعويذة ألقيت علي .. جعلتني أحبك بهذه الصورة .. وبهذه الطريقة .. !!
لا أريد أن أخبرك لأي درجة وصلت حالتي معك ..لأني لا أدرك أنا نهايتها .. !!
لا أظنك تعرف معنى أن يحبك أحدهم بلا نهاية ..
بلا حدود .. بلا شروط ..
لا تعرف كيف يحبك أحدهم أكثر من نفسه ..
لاتعرف معنى أن يرفع أحدهم كفيه لله داعيا ويتمم بدعوات يكتشف في النهاية بأنها تحمل اسمك .. !!
لاتعرف كيف يصفح عنك أحدهم رغم أخطائك الكثيرة .. لأنه يجد لك في كل مرة مبرر .. يرضيه ليسامحك .. ليحبك أكثر .. ليرضى عنك..!!
يقولون من يحب لا يرى العيوب .. ولكني أرى عيوبك .. وأغض طرفي عنها .. لأني أحببتك بها .. !!
هل معنى هذا أني أتوهم حبك ..
ربما اصعب سؤال لا أجد له إجابه ..
هو إلى أي حد يصل حبي لك .. !؟
أتعلم ما يقتلني ..!!
أني لم أصل للكمال الذي أريده لك ..!!
ما يقتلني فكرة أن تبحث عند أخرى عما تفتقده عندي ولا حيلة لي بمنعك .. !
ما يقتلني فكرة أنه في الحب لايوجد طرفان يتساويين بنفس الدرجة في الحب ..
لأني أدرك حينها بأن النصيب الأكبر سيكون لي .. !
ما يقتلني .. أني خلعت رداء الكبرياء .. وألقيت به على أرصفة عشقي لك ..
لأكون ؟..
أنثى بلا كبرياء .. تعشق رجلا صامتا.. !
بقلمي / silent moment
ودي :)