متسابقو جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم يعطرون أجواء الدولة بالذكر..

    • متسابقو جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم يعطرون أجواء الدولة بالذكر..

      70 متسابقاً يعطرون أجواء الدولة بالذكر الحكيم:

      تحقيق - سامي عبدالرؤوف:

      جائزة دبي للقرآن الكريم تظاهرة علمية تجسد الدورالاماراتي في خدمة التراث الانساني مما جعلها تلقى ترحيبا كبيرا أظهرته كافة الشرائح من المواطنين والمقيمين على ارض الامارات وفي العالمين العربي والاسلامي· ولا شك أن المسابقة القرآنية محضن إماراتي لتخريج الاجيال في شتى انحاء العالم حيث تركت اثرا كبيرا في نفوس الحفظة الذين يقفون تحت مظلة تجمعهم وتعطيهم فرصة التلاقي والتعارف، كما اعطت المسابقة الثقة للجميع ان جهودهم لن تضيع فهناك من يثمن ويكافىء· ولكن ماذا عن الاستعدادات الخاصة التي وفرتها اللجنة المنظمة للدورة السابعة؟، وما هي الآلية المعتمد عليها في ضمان المساواة بين المتسابقين؟، وكذلك ما هي المقاييس المستخدمة في اختيارالمحكمين في المسابقة وهل هناك بعد اقتصادي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم؟·
      يقول المستشار إبراهيم بوملحة النائب العام بدبي رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: تهدف الجائزة الى خدمة كتاب الله تعالى والارتقاء بالمستوى العام للأداء وتحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بينها وادراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الاسلامية وكذلك ايجاد روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم والتشجيع على بذل المزيد من الجهد والوقت للحفظ والتلاوة·
      كما ان الجائزة تعمل على تكريم المتميزين من حفظة كتاب الله وإبراز الوجه الاسلامي للدولة وتأكيد دورها في خدمة ابناء العالم الاسلامي حيث خدمة القيم الاسلامية لما لها من اهمية في حياة الفرد والمجتمع، ويتجلى ذلك في تكريم الشخصيات او الجهات التي قامت بخدمة الاسلام في العالم بشكل متميز، حيث يستفيد من الجائزة شريحة كبيرة من العلماء والباحثين· ويؤكد المستشار ابوملحة ان الجائزة حافز لمزيد من التحصيل العلمي حيث تخلق جواً مفعما بالحماس والتنافس المستمر فهي وسام شرف على صدر صاحبها إضافة الى قيمتها المادية ايضا، وقد كان لهذه الاهداف اثرها الجليل إذ اثبتت الجائزة وجودها منذ انشائها في العام 1418 هجرية حيث تتقدم الى الامام بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع، ولقد شاء الله ان تكون هي الجائزة القرآنية الوحيدة التي تنطلق بهذه القوة وتنتشر في العالم اجمع بهذا الشكل·
      يقول محمد بن طوق امين عام الجائزة: انني اشعر بالاطمئنان على تطور الجائزة المستمر وذلك خلال مدة بسيطة هي سبع سنوات فقط حيث ان الجائزة اصبح لها مكانتها بين مثيلاتها في العالم العربي والاسلامي بل في العالم اجمع· ويشير ابن طوق إلى ان جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في عامها السابع اكتسبت بعدا اعلاميا وحضورا دوليا اذ يتسابق حفظة القرآن الكريم من حوالي 70 دولة خلال هذه الفعاليات امام خمسة محكمين روعي في اختيارهم التوزيع الجغرافي، كما كان للانشطة المصاحبة دور بارز في الحضور الجماهيري القوي للاستفادة من هذه الفعاليات حيث وجهت اللجنة المنظمة الدعوة لجمهور المسلمين للحضور·
      جهود مكثفة
      ويشير سامي قرقاش المنسق العام ورئيس لجنة العلاقات العامة الى انه سيكون هناك اجتماع يومي بمقر الجائزة تتم خلاله مناقشة فعاليات المسابقة اولا بأول والمتابعة اليومية لهذه الفعاليات، من اجل تصحيح الاخطاء وتقويمها، اضافة الى تدريبات الحفل الختامي وبطاقات الدعوة،أما بالنسبة لعملية استقبال المتسابقين فهي مستمرة من دبي والى مقر السكن الخاص بهم·
      ويقول سامي قرقاش: إن اللجنة المنظمة بحثت كافة الامور المتعلقة بتنظيم الدورة السابعة للجائزة وناقشت انجازات اللجان المختلفة بهذا الخصوص حيث عقدت لجنة العلاقات العامة اجتماعا تعريفيا لجميع المتطوعين ضمن لجانها الفرعية وهي لجنة المواصلات والمطار والسكن والقاعة والمقر الرئيسي وتم توزيعهم عليها، كذلك تم التعاقد مع احدى الشركات المتخصصة لاعداد تصور للحفل الختامي كذلك تم حجز مكان اقامة الوفود في احد الفنادق الوطنية بدبي، وتم حصر جميع اعضاء اللجان الرئيسية والفرعية لعمل البطاقات التعريفية لهم وأتمت اللجنة اعداد القوائم الخاصة بالمسؤولين وكبار الشخصيات الذين ستوجه لهم الدعوة لحضور فعاليات المسابقة وكذلك الحفل الختامي، وتم الاتفاق مع احدى الشركات المتخصصة لعمل الدروع التي تحمل شعار الجائزة وتوزع على الفائزين في المسابقة القرآنية واعضاء لجنة التحكيم والشخصية الاسلامية وضيوف الجائزة·
      مقاييس دولية
      من جهته أكد الدكتور عارف الشيخ عضو اللجنة المنظمة رئيس اللجنة الفنية أن اللجنة الفنية اتمت كافة الاستعدادات من خلال اختيار لجنة التحكيم، وتم الاتفاق مع احدى الشركات المتخصصة لعمل الدروع التي تحمل شعار الجائزة وتوزع على الفائزين في المسابقة القرآنية واعضاء لجنة التحكيم والشخصية الاسلامية وضيوف الجائزة· وحول المقاييس التي اعتمدتها اللجنة المنظمة في اختيارالمحكمين في المسابقة القرآنية ذكر الدكتور عارف الشيخ انه تم اختيار اعضاء اللجنة المحكمة مستفيدين من تجارب الدورات السابقة، معتمدين في ذلك الاختيار على معايير وضوابط متعددة فجميع اصحاب الفضيلة اعضاء لجنة التحكيم ممن لهم باع كبير في مجال علوم القرآن والقراءات وممن اجيزوا في القراءات على ايدي مشايخهم ولهم مصاحف مرتلة منتشرة في جميع انحاء العالم وشاركوا في تحكيم مسابقات قرآنية مختلفة، كما يجب ان يكون مشهودا لهم بالكفاءة والتميز في الاحاطة بعلوم القرآن، وكذلك نحرص على مسألة التوزيع الجغرافي بهدف ان تشمل اللجنة أكثر عدد من الدول المتميزة بالاهتمام الواضح بالدراسات والعلوم القرآنية، كما يفاضل بين المرشحين لتحكيم مسألة المؤلفات العلمية وتوليه المناصب الادارية والتدريس للعلوم الشرعية وعلى وجه الخصوص علم التفسير وما له صلة بالقرآن الكريم·
      تميز إعلامي
      ويبين خالد راشد ثاني رئيس اللجنة المالية والادارية ان عمل اللجنة يتركز في توجيه رسائل الدعوة للدول العربية والاسلامية والجاليات وتلقي الردود، ثم تشرف اللجنة على ترتيبات الحجز من حجوزات السفر وجميع الاجراءات الادارية من تأشيرات وغيرها والتنسيق مع جميع اللجان لاعداد الميزانية وأوجه الصرف ،كما اتمت اللجنة كافة الترتيبات الخاصة بدعوة المتسابقين واعضاء لجنة التحكيم والحجوزات الخاصة بهم، وكذلك تم اعداد ميزانية خاصة بهذه الدورة· ويذكر أحمد الزاهد نائب رئيس اللجنة الاعلامية ان اللجنة شكلت عدة لجان فرعية وهي اللجنة التلفزيونية والاذاعية والصحافية ولجنة اللوحات والبوسترات والمطبوعات، وتم عقد اجتماعات فرعية لكل لجنة على حدة لوضع تصوراتها لاخراج هذا الحدث بشكل يليق بأهميته، كذلك تم انشاء قاعدة بيانات واعداد فيلم تسجيلي عن الجائزة يتم الان بثه عبر القنوات الفضائية المختلفة المحلية والعربية كالجزيرة وقناة اقرأ، وتم الاتفاق مع تلفزيون دبي على نقل فعاليات الجائزة على القناة الرئيسية الى الساعة العاشرة على ان ينتقل البث بعد ذلك الى قناة الدراما، وتمّ التعاقد مع احدى الشركات المتخصصة لانتاج بعض الافلام الوثائقية والجرافيك عن الجائزة·



      |e بالتوفيق للجميع في التنافس الشريف |e