مسقط - انتصار بنت حبيب الشبلية

أبدى عدد من أولياء الأمور استياءهم من عدم وجود كتاب لمادة العلوم بين يدي طلبة المرحلة الأولى من الصف الأول وحتى الصف الرابع، حيث تعد هذه المادة من المواد الأساسية التي يقيّم عليها الطالب في نهاية كل فصل دراسي.

ورأى هؤلاء أنه من الضروري وجود كتاب لدى الطالب يكون مرجعا له يستعيد منه المعلومات أثناء فترة المذاكرة استعدادا للاختبارات، إلى جانب أنه حين يتغيب الطالب عن اليوم الدراسي لظرف ما فإنه يفقد المعلومة التي قد يكون المعلم طرحها في ذلك اليوم.

وأجمع أولياء الأمور على أن ما يدونه الطالب في الدفتر المدرسي من معلومات أثناء شرح المعلم لا يكفي وحده لاحتفاظ الطالب بالمعلومة إلى يوم الاختبار، ناهيك عن وجود فروقات مختلفة بين الطلبة في مدى استيعابهم وسرعتهم على مجاراة المعلم وتدوين ما يدونه على اللوح، او ما يذكره أثناء الشرح شفهياً، لذا طالبوا بضرورة أن يكون لدى كل طالب كتاب، وعدم الاكتفاء بالكتاب الموجود بحوزة المعلم.

"الشبيبة" توجهت بهذه المطالبات والتساؤلات إلى المديرية العامة للمناهج، وتحدثت مع نائب المدير العام للمناهج د.محمد الشيدي الذي أكد على التفات الوزارة للإشكاليات الظاهرة من عدم وجود كتاب مادة العلوم لدى طلبة المرحلة الأولى، ووقوفها الجاد على إيجاد الحل الأمثل لتلافي هذه الإشكاليات، وذكر أن الوزارة اكتشفت هذه الإشكاليات من خلال الزيارات الميدانية للمدارس ومن خلال المشرفين والمعلمين القائمين على تدريس مادة العلوم، حيث أوضحوا ومن واقع تجربتهم الحاجة إلى وجود كتاب مادة العلوم في يد كل طالب، كما أن هذا الاقتراح جاء في ظل مراجعة مناهج التعليم الأساسي. وقال الشيدي: نود أن نطمئن أولياء الأمور بأن الموضوع يدرس بجدية من قبل المعنيين في الوزارة، ولا توجد أية مشكلة في توفير الكتاب طالما أن ذلك يحقق الأهداف العلمية.

كما أوضح أن النظام المتبع سابقا في مادة العلوم هو العمل الصفي الجماعي بين الطلبة، وأن الأنشطة التي ينبغي على الطلبة القيام بها في مادة العلوم في مجملها كانت أنشطة صفية يقوم بها الطالب في الفصل وأغلبها مشاريع ينفذها الطالب ضمن مجموعة، لذا لم نكن نرى من حاجة إلى المراجعة، ولكن بعد التجربة ظهرت لدينا الحاجة إلى وجود كتاب العلوم لدى كل طالب من خلال الدراسات الميدانية التي يقوم بها المعنيون للمدارس ومن خلال تواصلنا مع المشرفين ومعلمي مادة العلوم.

أكثر...