وحيدة كعادتي .. أقبع في غرفتي الكئيبة .. أتربّع على عرش ( سريري ) الذي لا أفارقه إلا وقت عملي ..!!
آكل على سريري .. أقرأ على سريري .. اتحدّث على سريري .. أنام على سريري .. سريري بُحّ صوته و هو يعاتبني و يطلب مني مفارقته لساعة و خاصة بعد أن كبِر و زادت عليه كمية ( التعاسة ) و حمولة ( الكائبة ) ..!
أعذرني سريري .. لأني لا استطيع .. فاليوم بالذات هو عيد ميلاد ( التعاسة ) و تقصّي أحوال خليلاتي .. لأرى آخر ما آل عليه الحال معهن ..!
وضعتُ كتابي جانباً .. و بدأت أنثر القصاصات على سريري .. مرتبة كُلٍ منها على حسب التاريخ .. من تاريخ أول / سعادة / 2002 .. إلى تاريخ آخر / تعاسة / 2003 ..!!
تلك كُتِبَ عليها هروب .. و تلكَ دخول إلى عالم وردي .. و أخرى كُتِبَ عليها أخلاّء .. و بعدها وجدتُ سلسة منها كُتبَ عليها : ( الحب في الله ) أو ( أُحبكِ في الله ) أو ( آه نسيت ، فقط وددتُ القول لكِ بأني أحبكِ في الله ) .. و هكذا جميعها .. إلى أن وصلت إلى ورقة عتيقة ممزقة كُتِبَ عليها : ( ... و مُزِقتُ وحيده ) .. لفتت إنتباهي .. مددتُ كفي لآخذها و اسألها عن سبب مطلعها الحزين و الكئيب مثلي .. خاطبتُها : مَن مزقكِ ؟ قالت : أوغاد أحقاد .. قلتُ: و لِمَ ؟ فقالت : { أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون } صدق الله العظيم ..!
إقشعر بدني .. إنتابني شعور غريب .. لا أدري ما هو ؟!
استرجعتُ بذاكرتي إلى الوراء .. إلى أن وصلت بيَ الأحداث إلى قوله تعالى : { إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون } صدق الله العظيم ..!!
استكملتُ حديثي معها قائلةً لها : و ما تعنين بوحيدة ؟ فقالت : لم أجد من يُساندني للحد من تمزيقي .. و لم أجد حتى من يُصلِح ما مُزِقّ مني ..! قلت لها : عجباً ! فماذا عن الحب في الله المخطوط في القصاصات السابقة .. و أينَ هم أصحابه ؟
قالت و بحرقة : يا عزيزتي .. إنه إدعـــاء ..!!
أرجعيني إلى خِزانتكِ القديمة .. و لا تُخريجيني .. دعيني فيها وحيدة .. فلم أعد أحتاج لباقي القصاصات التي تدّعي أعظم كلمة في الحياة ..!!
مزّقت جميع القصاصات بعدها .. و أبقيتُ تلك القصاصة العتيقة الممزقة .. ببساطة لأنها تحمل كل التعاسة و الحزن و الألم ..!! فرددتُها إلى مكانها .. تذكرت حينها الحديث الشريف : ( إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابين بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ) ..
معذرةً آلهي .. فلم يعد هناك من يعِ ذلك .. إنما هـو لفظٌ يُقال .. و إدعــاءٌ كاذب ..!!
آكل على سريري .. أقرأ على سريري .. اتحدّث على سريري .. أنام على سريري .. سريري بُحّ صوته و هو يعاتبني و يطلب مني مفارقته لساعة و خاصة بعد أن كبِر و زادت عليه كمية ( التعاسة ) و حمولة ( الكائبة ) ..!
أعذرني سريري .. لأني لا استطيع .. فاليوم بالذات هو عيد ميلاد ( التعاسة ) و تقصّي أحوال خليلاتي .. لأرى آخر ما آل عليه الحال معهن ..!
وضعتُ كتابي جانباً .. و بدأت أنثر القصاصات على سريري .. مرتبة كُلٍ منها على حسب التاريخ .. من تاريخ أول / سعادة / 2002 .. إلى تاريخ آخر / تعاسة / 2003 ..!!
تلك كُتِبَ عليها هروب .. و تلكَ دخول إلى عالم وردي .. و أخرى كُتِبَ عليها أخلاّء .. و بعدها وجدتُ سلسة منها كُتبَ عليها : ( الحب في الله ) أو ( أُحبكِ في الله ) أو ( آه نسيت ، فقط وددتُ القول لكِ بأني أحبكِ في الله ) .. و هكذا جميعها .. إلى أن وصلت إلى ورقة عتيقة ممزقة كُتِبَ عليها : ( ... و مُزِقتُ وحيده ) .. لفتت إنتباهي .. مددتُ كفي لآخذها و اسألها عن سبب مطلعها الحزين و الكئيب مثلي .. خاطبتُها : مَن مزقكِ ؟ قالت : أوغاد أحقاد .. قلتُ: و لِمَ ؟ فقالت : { أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون } صدق الله العظيم ..!
إقشعر بدني .. إنتابني شعور غريب .. لا أدري ما هو ؟!
استرجعتُ بذاكرتي إلى الوراء .. إلى أن وصلت بيَ الأحداث إلى قوله تعالى : { إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون } صدق الله العظيم ..!!
استكملتُ حديثي معها قائلةً لها : و ما تعنين بوحيدة ؟ فقالت : لم أجد من يُساندني للحد من تمزيقي .. و لم أجد حتى من يُصلِح ما مُزِقّ مني ..! قلت لها : عجباً ! فماذا عن الحب في الله المخطوط في القصاصات السابقة .. و أينَ هم أصحابه ؟
قالت و بحرقة : يا عزيزتي .. إنه إدعـــاء ..!!
أرجعيني إلى خِزانتكِ القديمة .. و لا تُخريجيني .. دعيني فيها وحيدة .. فلم أعد أحتاج لباقي القصاصات التي تدّعي أعظم كلمة في الحياة ..!!
مزّقت جميع القصاصات بعدها .. و أبقيتُ تلك القصاصة العتيقة الممزقة .. ببساطة لأنها تحمل كل التعاسة و الحزن و الألم ..!! فرددتُها إلى مكانها .. تذكرت حينها الحديث الشريف : ( إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابين بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ) ..
معذرةً آلهي .. فلم يعد هناك من يعِ ذلك .. إنما هـو لفظٌ يُقال .. و إدعــاءٌ كاذب ..!!