مشاعرها الصامتة تتحدث
أحمد حسين أحمد
«عانقتها في الليلة الأخيرة وكانت تعلم برحيلي، لم تقل شيئاً ولكنني أحسست بها تبكي وهي ترتمي على صدري»
بكاؤكِ مزّقَ الأضلاع في صدري
وشــقَّ نحيبهُ أرتالَ أشواقي
جرئْ لا تخالطهُ الهموم جرى،
نــــديٌ يرتوي من كربهِ الباقي
توسّـــــــدني على كتفّيَ مستعراً
سريع الاضطرابِ أتى،
وأجبرني على إغلاق أنفاقي
على مـــرسى الظلام اللاهث الأنفاسِ أفزعني
و مــدّ لهاثهُ من قمتي نهماً
وحتى أسفل الساقِ
مــــلئٌ بالمخاوفِ يستثير أوارهُ عندي
على بدني،
وعند هواجسي رطباً
يلفّ بطوقهِ أسوار أعناقي
نــــــما وتــرعرعتْ أنغامهُ بدمي
تسابــقني إلى إطلاقِ أبواقي
سما حتى تملّكني
وبثَّ شجونهُ في درب إرهاقي
فمزّقني،
وكنتُ أناشد النجوى
وكنتُ أبثُّ أشواقي لمن أهوى
وكنتُ أمارس التنهيد والشكوى
سويعــةَ جرّني من عمقِ أعماقي
لـــماذا أنتِ تؤذيني؟
وأنتِ بديع ما تحوي دواويني؟
واسمــكِ أجمل الأسماءِ في شعري
أراهُ بدون أن أدري
مصادفةً أصادفهُ
ألاطفهُ،
أداعبهُ ،
أخـــطُّ حروفهِ الأربع،
على صدري
وأخشى أن يرى كنزي
وأخشى كشفهم سرّي
فأنتِ جميع أحبابي
وأنتِ خلاصة الأحزان،
في أعتاب عنّابي
فكيـــــف تركتني للريحِ تلفحني،
عشــــيةَ ليلكِ الكابي؟
وكيف تركتني أرحل؟
ولــــــــم تتشبّثي قسراً بأثوابي؟
كفتـــــكِ إذن دموع الافتراقِ المرّةِ الحيرى،
ولم تتسائلي ما بي؟
أنا مدٌّ لما تطوين من كمدٍ
أنا بحرٌ من السحبِ
أ نا أقــــصوصةٌ للحبِّ
لم تُروَ حكايتها،
ولا وصفتْ معانيها،
مجاميعٌ من الكتبِ..
فـإنْ دقّقتِ في لغتي
وما قد جاء في أدبي
تـرين مـــشاعري رقراقةً كالماءِ ،
أو فوّارةً كالنارِ في الحطبِ ..
فــلا تبكين من ألمٍ ،
ولا تتوقعي نسبي
سأبـــقى راحلاً أبداً ،
أغازلكِ ،
أداعبكِ ،
أحدّثكِ ،
أمنّي النفس باللقيا،
ولكن دون مقتربِ . .
شـــريدٌ دائماً أفردتُ أشرعتي
بعيداً في المدى الرحبِ
أناشدكِ التروي عندما تبكين
أو تشكين من تعبِ
لأنـــي راغبٌ فيكِ
فـــأنتِ مواطنُ العجبِ
وأنـــتِ ردائيَ الأبدي
وأنتِ جميع أخواني
وأنتِ أقاربي وأبي..
وأنتِ مواسم الأفراح في وطني
وأنـــتِ حلاوةَ العنبِ . .
ولــــكن جـلَّ مــا أخشاهُ أنْ تعيا مدامعكِ ،
وإني قمّة السببِ . .
حــــــبيبةَ حلميَ الأحلى،
عـــــــزيزٌ دمعكِ الرطبِ
فــلا تبكي على صدري،
إذا مـــا مسّني ألمٌ ،
ولا تــهبي،
حـــــــزين دموعكِ الثكلى
إلــــــــى مـــن قــلبهُ قدْ صبَّ باللهبِ ..
ولا تستعجلي أجلي
سريعاً ينبري غضبي..
ملامح مهجتي بانتْ
عـــــــلى طيّاتِ أمتعتي
فـــمنذُ رحيليَ الألفي لم أعرف،
حناناً يحتوي رئتي..
غريباتٌ ليالي أزمتي كانت
وقــــــصّةَ مــــــحنتي في حبّكِ السرّيُ قد حانتْ
ولولا عشقكِ المزروع في أنشودتي،
ما حمّرتٌ شفتي،
بلونِ القرمز القاني
ولا مـــدّدتُ أزمنتي
سأبقى طاوياً في البيد أحلامي
وأنشــرُ في البحار السبعِ أشرعتي
عسى أن تنتهي الأحزان في بلدي،
ويـــــــــبقى حــبّكِ السرّيُ ،
في قلبي إلى الأبدِ..
ملاحظة/ استخدمت تكنولوجيا الالوان والخط للساحة هنا يرجى اعلامي كيف تظهر في أجهزتكم لانها عندي تظهر بالاسود فقط
وشكرا لكم
أحمد حسين أحمد
«عانقتها في الليلة الأخيرة وكانت تعلم برحيلي، لم تقل شيئاً ولكنني أحسست بها تبكي وهي ترتمي على صدري»
بكاؤكِ مزّقَ الأضلاع في صدري
وشــقَّ نحيبهُ أرتالَ أشواقي
جرئْ لا تخالطهُ الهموم جرى،
نــــديٌ يرتوي من كربهِ الباقي
توسّـــــــدني على كتفّيَ مستعراً
سريع الاضطرابِ أتى،
وأجبرني على إغلاق أنفاقي
على مـــرسى الظلام اللاهث الأنفاسِ أفزعني
و مــدّ لهاثهُ من قمتي نهماً
وحتى أسفل الساقِ
مــــلئٌ بالمخاوفِ يستثير أوارهُ عندي
على بدني،
وعند هواجسي رطباً
يلفّ بطوقهِ أسوار أعناقي
نــــــما وتــرعرعتْ أنغامهُ بدمي
تسابــقني إلى إطلاقِ أبواقي
سما حتى تملّكني
وبثَّ شجونهُ في درب إرهاقي
فمزّقني،
وكنتُ أناشد النجوى
وكنتُ أبثُّ أشواقي لمن أهوى
وكنتُ أمارس التنهيد والشكوى
سويعــةَ جرّني من عمقِ أعماقي
لـــماذا أنتِ تؤذيني؟
وأنتِ بديع ما تحوي دواويني؟
واسمــكِ أجمل الأسماءِ في شعري
أراهُ بدون أن أدري
مصادفةً أصادفهُ
ألاطفهُ،
أداعبهُ ،
أخـــطُّ حروفهِ الأربع،
على صدري
وأخشى أن يرى كنزي
وأخشى كشفهم سرّي
فأنتِ جميع أحبابي
وأنتِ خلاصة الأحزان،
في أعتاب عنّابي
فكيـــــف تركتني للريحِ تلفحني،
عشــــيةَ ليلكِ الكابي؟
وكيف تركتني أرحل؟
ولــــــــم تتشبّثي قسراً بأثوابي؟
كفتـــــكِ إذن دموع الافتراقِ المرّةِ الحيرى،
ولم تتسائلي ما بي؟
أنا مدٌّ لما تطوين من كمدٍ
أنا بحرٌ من السحبِ
أ نا أقــــصوصةٌ للحبِّ
لم تُروَ حكايتها،
ولا وصفتْ معانيها،
مجاميعٌ من الكتبِ..
فـإنْ دقّقتِ في لغتي
وما قد جاء في أدبي
تـرين مـــشاعري رقراقةً كالماءِ ،
أو فوّارةً كالنارِ في الحطبِ ..
فــلا تبكين من ألمٍ ،
ولا تتوقعي نسبي
سأبـــقى راحلاً أبداً ،
أغازلكِ ،
أداعبكِ ،
أحدّثكِ ،
أمنّي النفس باللقيا،
ولكن دون مقتربِ . .
شـــريدٌ دائماً أفردتُ أشرعتي
بعيداً في المدى الرحبِ
أناشدكِ التروي عندما تبكين
أو تشكين من تعبِ
لأنـــي راغبٌ فيكِ
فـــأنتِ مواطنُ العجبِ
وأنـــتِ ردائيَ الأبدي
وأنتِ جميع أخواني
وأنتِ أقاربي وأبي..
وأنتِ مواسم الأفراح في وطني
وأنـــتِ حلاوةَ العنبِ . .
ولــــكن جـلَّ مــا أخشاهُ أنْ تعيا مدامعكِ ،
وإني قمّة السببِ . .
حــــــبيبةَ حلميَ الأحلى،
عـــــــزيزٌ دمعكِ الرطبِ
فــلا تبكي على صدري،
إذا مـــا مسّني ألمٌ ،
ولا تــهبي،
حـــــــزين دموعكِ الثكلى
إلــــــــى مـــن قــلبهُ قدْ صبَّ باللهبِ ..
ولا تستعجلي أجلي
سريعاً ينبري غضبي..
ملامح مهجتي بانتْ
عـــــــلى طيّاتِ أمتعتي
فـــمنذُ رحيليَ الألفي لم أعرف،
حناناً يحتوي رئتي..
غريباتٌ ليالي أزمتي كانت
وقــــــصّةَ مــــــحنتي في حبّكِ السرّيُ قد حانتْ
ولولا عشقكِ المزروع في أنشودتي،
ما حمّرتٌ شفتي،
بلونِ القرمز القاني
ولا مـــدّدتُ أزمنتي
سأبقى طاوياً في البيد أحلامي
وأنشــرُ في البحار السبعِ أشرعتي
عسى أن تنتهي الأحزان في بلدي،
ويـــــــــبقى حــبّكِ السرّيُ ،
في قلبي إلى الأبدِ..
ملاحظة/ استخدمت تكنولوجيا الالوان والخط للساحة هنا يرجى اعلامي كيف تظهر في أجهزتكم لانها عندي تظهر بالاسود فقط
وشكرا لكم