إن كان حظك بالغــــواني هـكــذا
كغيمٌ تكثـف دون نـزولــهُ مـطـــرُ
كيـف يـكـــون حـظي أنـا بالحُــب
أبـات سهــير الـفـــراش للـفـجـــرُ
ذكـرتني عـن ما مضى في الصبا
كعصفورٌ وقع ضحية مخلب نسـرُ
هـايم بِذِكـرى مصيرها كرمل فــلا
تُقليــهـا الشـمــسُ و قــتَ الظـهـــرُ
أُنـظُـــر للـيـــلِ و لِمنـظـــر الســمـا
عـنــدمــا يهــلَ عـلـيهِ نـورَ القـمـــرُ
تـــراهُ بـاهِــيــاً بِـطـلـعــتِهِ ســاحِـــراً
مُبهجٌ بجمالَ سُهيلٌ والعذراءَ والزُهرُ
كـذلِـك الـمُحِـب عِـنـدمـا يـرى حـبيبهُ
تــراهُ سـعـيـداً ضــاحِـكــاً لــهُ الـقـــدرُ
وعِـنـدما يكــونَ الليـلُ ونـورِهِ إختـفى
تــراهُ كـحـبيبٌ يـائِــسٌ بـعــدَ الهـجـــرُ
حـظي وحـظُــكَ قِـصـه للـزمــانِ تُروى
أحـــداثُـهــا ألــمَ الـخـيـانـةِ و الـغـــدرُ
فـيــالــيتَ مــن قــــرأَ وســـمِـع الــنِــدا
يـفهـــم ويتعِــــظ مــا قصــدتَهُ بالنشــرُ
فـهــــذا مـــا تـمـنـيـتــهُ أنـتَ إنـتــهـى
بـعـــدمــا كـتـبـتـهُ ضــاقَ عـلىَ الصــدرُ
تـذكــرتُ سِـــرَ إخـتـلافٌ وقـعَ ومـضـى
بـيـنَ فـتـى ونــاعِـمــةَ الـخــدِ والـثغـــرُ
ســـائِـــلاً الـمـــولـى يـلـــم الـشــــمـل
ويـجــــزي أهــــلَ الـعِـــذلَ و الـغـــــدرُ
وخِـتــــامــــاً تــقــــبـل مـنــي هـــــذا
الإلـهـــام و نصـيـحــتي لــكَ الـصــــبـرُ