عبد الرحمن يحفظ القرآن ولا يتكلم العربية!!:
دبي - سامي عبدالرؤوف:
بدأت أمس فعاليات المسابقة الدولية للقرآن الكريم، وتستمع لجنة التحكيم العليا مساء اليوم إلى ستة متسابقين يمثلون دولهم، وهم: الفلسطيني معتصم يونس والبلجيكي محمد عمر ومحمد يحيى من افغانستان والكويتي بدر ناصر وكذلك الماينماري مايونج أونج بالإضافة إلى عبدالحكيم ضاهر من استراليا، وجميعهم يقرأون برواية ورش·
وأهم ما يميز المشاركين هذا العام هو اصحاب الجنسيات المزدوجة وتمثيل أصحاب الأصول العربية للجاليات الإسلامية في الغرب، فمثلاً ألمانيا يمثلها موريتاني الأصل والمتسابق الدنماركي يحمل أيضاً الجنسية العراقية، أما المتسابق الهولندي فهو من الصومال ويدرس في هولندا·
الاتحاد التقت الدفعة الأولى من المتسابقين الذين أكدوا حسن استقبال جائزة دبي للقرآن وتوفيرها جميع الاحتياجات ابتداء من المواصلات ومروراً بالمأكل والمشرب وانتهاء بالسكن، مشيرين أن جائزة دبي أفضل تظاهرة قرآنية تجمع شباب العالم الإسلامي وجالياته للتنافس حول كتاب الله، منوهين أن الجائزة تمثل لهم نقطة انطلاق نحو التفوق والتخصص العلمي الشرعي·
وقال نخبة من المتسابقين: إن جائزة القرآن الاماراتية اصبحت محط أنظار شباب العالم الإسلامي والجاليات الإسلامية لما تتمتع به من مكانة مرموقة لاحتضانها حفظة القرآن ولما تجمعه في اكنافها من مختلف اللغات والجنسيات والقراءات والأصوات الندية التي تصدح بالقرآن رغم انها لا تجيد اللغة العربية·
وفي لقاء مع أصغر متسابق حتى الآن قدم إلى دبي عبدالرحمن محمد من كينيا والبالغ من العمر 11 عاماً والذي لا يتحدث العربية وتحدث نيابة عنه مدرسه رويس أحمد المدير العام للمركز الإسلامي في كينيا وهو من أصل باكستاني قال: إن عبدالرحمن التحق باحدى مدارس المجلس الإسلامي والتي تبلغ 5 مدارس احداها للبنات والبقية للبنين في سن 8 سنوات حيث أتم حفظه للقرآن هذا العام، مشيراً أن عبدالرحمن حصل على المركز الأول في المسابقة المحلية التي اقيمت بكينيا هذا العام·
ويقول محمود مصطفى ممثل مصر 21 عاماً : أنا طالب في كلية الشريعة بجامعة الأزهر في الفرقة الثالثة، وقد حفظت القرآن في سن الثالثة عشرة على يد والدي وهو مدرس في الأزهر، فأنا من بيت قرآني أخي الأكبر يحفظ القرآن والأصغر على الطريق، كما أن أبي يحفظ القرآن بأربع عشرة قراءة·
ويشير طالب الشريعة إلى أنه تأهل إلى مسابقة دبي بعد أن خاص تصفيات تابعة لوزارة الأوقاف المصرية وحصل على المركز الثاني على مستوى الدولة، ليسجل أول مشاركة دولية له في الإمارات·
ويختلف عن ذلك وضع المتسابق الأردني الكفيف أحمد عبدالرحمن البالغ من العمر 20 عاماً فهو إمام مسجد في العاصمة عمان منذ عام ونصف لم يحفظ القرآن خلال رحلته التعليمية، فهو لم يتلق تعليماً اكاديمياً واكتفى فقط بحفظ القرآن في مراكز قرآنية خاصة وعلى يد أساتذة مختلفين ورغم ذلك حصل على الاجازة في قراءة حفص وهي أعلى مراتب الحفظ، مشيراً أنه بدأ الحفظ في السابعة وانتهى في الثالثة عشرة، ثم دخل دورة تمكين الحفظ أكثر من مرة·
يقول الكفيف الأردني: فقدت بصري في سن الخامسة عشرة بعد حفظي القرآن، والحمد لله فقد عوضني الله عن نور البصر بنور القرآن حتى أني أراجع القرآن كاملاً في ثلاثة أيام بمعدل 10 أجزاء يوميا·
ويقول ممثل ألمانيا حمود ولد محمدي 19 عاماً : أنا موريتاني الأصل والجنسية حفظت القرآن في بلدي الأم يوم أن كنت في الثانية عشرة وكان ذلك في مركز القدّية بولاية تجانت ومكثت 6 سنوات في الخلوة فقط لحفظ القرآن وكنت منقطعا عن أهلي لا أراهم إلا كل عام لمدة قصيرة لا تتجاوز 15 يوماً حيث وهبني والدي لحفظ القرآن وأنا في سن السادسة من العمر وقد حفظت القرآن على الألواح الخشبية·
ويذكر المتسابق الألماني انه انتقل إلى ألمانيا عام 92 مع خاله الاستاذ في جامعة كيل والمسؤول عن الجالية الموريتانية هناك، مشيراً أنه ترشح إلى مسابقة دبي بعد أن حصل على المركز الأول على مستوى المراكز الإسلامية بألمانيا·
ويؤكد عبدالله حزام المتسابق اليمني 20 عاماً ان جائزة دبي الدولية مشروع خيري وعمل حضاري يعتبر من أفضل الأعمال فضلاً عن كونها أنزه المسابقات القرآنية وأكثرها حيادية، مشيراً أنه حفظ القرآن في زمن قياسي وهو 6 أشهر وخلال الفترة المنحصرة بين صلاة العصر والمغرب ليكون هوأسرع عمل قام به في حياته حتى الآن، منوهاً أنه حاصل على الثانوية العامة ويتولى التخصص في العلوم الشرعية وهو متزوج حديثاً ويتمنى ان تكون جائزة دبي فاتحة خير عليه خاصة ان اليمن بها مراكز متقدمة في الدورات السابقة بدبي وفي مختلف المسابقات الدولية الأخرى·
ويقول المتسابق اليمني: حفظت القرآن على يدي مجموعة مشايخ وحصلت على ثلاثة اجازات في القراءات ·
أما المتسابق الكويتي بدر المنصوري صائد المسابقات المحلية والذي يأمل أن يحقق مفاجأة في مسابقة دبي، فيقول: أبلغ من العمر 20 عاماً وأدرس الشريعة بجامعة الكويت وأنا في السنة الرابعة قسم أصول الفقه، بدأت حفظ القرآن في الثانية عشرة وانتهيت في التاسعة عشرة وحفظت في أكثر من مكان وعلى يد مجموعة شيوخ كان أكثرهم أثراً استاذي المصري أحمد علي حيث اعطاني افضل طريقة للحفظ وعلمني الترتيل، كما أني أحمل سند في قراءة حفص، وخضت 5 مسابقات داخلية في الكويت وحصلت على المركز الأول ·
أما المتسابق الأندونيسي محمد حامد فهو أكبر مثال على المتسابقين الذين يحفظون القرآن ولا يجيدون العربية فهو يجد صعوبة بالغة في النطق بكلمات معدودة يقول مرافقه: محمد يبلغ من العمر 20 عاماً بدأ الحفظ في الخامسة عشرة وظل يحفظ 3 سنوات وكان ذلك في مركز نور السلام بولاية بارا الوسطى ويدرس علوم القرآن، وقد عرف عن جائزة دبي من وزارة الشؤون الدينية ودخل المسابقة الاندونيسية وحصل على المركز الثاني·
ويشير المتسابق الاندونيسي متحدثا بصعوبة: والدي مدرس قرآن واخوتي خمسة منهم من أتم الحفظ والآخرون على الطريق، فأنا من عائلة قرآنية يغلب عليها الطابع الديني·
ويتفق مع ذلك الرأي والوضع محمد فرحان السائدي متسابق ماليزيا الذي قال مرافقه ايضاً: محمد يتعامل مع القرآن منذ الصغر فهو يتلقى تعليمه حالياً في معهد حملة القرآن وهو مدرسة تهتم بعلوم القرآن، أخذ طريقه إلى الحفظ في الحادية عشرة من عمره وبعد أن أنهى الحفظ اتجه إلى الدراسة العامة ثم عاد لدراسة العلوم الشرعية·
ويقول مرافق المتسابق الماليزي ان محمد له 9 أخوة يحفظون القرآن، وقد دخل مسابقة السعودية الدولية وهو الآن يدخل مسابقة دبي، كما انه حصل على المركز الأول في المسابقة الماليزية مما جعله مؤهلاً لتمثيل الدولة·
أنتظر تفاعلكم
دبي - سامي عبدالرؤوف:
بدأت أمس فعاليات المسابقة الدولية للقرآن الكريم، وتستمع لجنة التحكيم العليا مساء اليوم إلى ستة متسابقين يمثلون دولهم، وهم: الفلسطيني معتصم يونس والبلجيكي محمد عمر ومحمد يحيى من افغانستان والكويتي بدر ناصر وكذلك الماينماري مايونج أونج بالإضافة إلى عبدالحكيم ضاهر من استراليا، وجميعهم يقرأون برواية ورش·
وأهم ما يميز المشاركين هذا العام هو اصحاب الجنسيات المزدوجة وتمثيل أصحاب الأصول العربية للجاليات الإسلامية في الغرب، فمثلاً ألمانيا يمثلها موريتاني الأصل والمتسابق الدنماركي يحمل أيضاً الجنسية العراقية، أما المتسابق الهولندي فهو من الصومال ويدرس في هولندا·
الاتحاد التقت الدفعة الأولى من المتسابقين الذين أكدوا حسن استقبال جائزة دبي للقرآن وتوفيرها جميع الاحتياجات ابتداء من المواصلات ومروراً بالمأكل والمشرب وانتهاء بالسكن، مشيرين أن جائزة دبي أفضل تظاهرة قرآنية تجمع شباب العالم الإسلامي وجالياته للتنافس حول كتاب الله، منوهين أن الجائزة تمثل لهم نقطة انطلاق نحو التفوق والتخصص العلمي الشرعي·
وقال نخبة من المتسابقين: إن جائزة القرآن الاماراتية اصبحت محط أنظار شباب العالم الإسلامي والجاليات الإسلامية لما تتمتع به من مكانة مرموقة لاحتضانها حفظة القرآن ولما تجمعه في اكنافها من مختلف اللغات والجنسيات والقراءات والأصوات الندية التي تصدح بالقرآن رغم انها لا تجيد اللغة العربية·
وفي لقاء مع أصغر متسابق حتى الآن قدم إلى دبي عبدالرحمن محمد من كينيا والبالغ من العمر 11 عاماً والذي لا يتحدث العربية وتحدث نيابة عنه مدرسه رويس أحمد المدير العام للمركز الإسلامي في كينيا وهو من أصل باكستاني قال: إن عبدالرحمن التحق باحدى مدارس المجلس الإسلامي والتي تبلغ 5 مدارس احداها للبنات والبقية للبنين في سن 8 سنوات حيث أتم حفظه للقرآن هذا العام، مشيراً أن عبدالرحمن حصل على المركز الأول في المسابقة المحلية التي اقيمت بكينيا هذا العام·
ويقول محمود مصطفى ممثل مصر 21 عاماً : أنا طالب في كلية الشريعة بجامعة الأزهر في الفرقة الثالثة، وقد حفظت القرآن في سن الثالثة عشرة على يد والدي وهو مدرس في الأزهر، فأنا من بيت قرآني أخي الأكبر يحفظ القرآن والأصغر على الطريق، كما أن أبي يحفظ القرآن بأربع عشرة قراءة·
ويشير طالب الشريعة إلى أنه تأهل إلى مسابقة دبي بعد أن خاص تصفيات تابعة لوزارة الأوقاف المصرية وحصل على المركز الثاني على مستوى الدولة، ليسجل أول مشاركة دولية له في الإمارات·
ويختلف عن ذلك وضع المتسابق الأردني الكفيف أحمد عبدالرحمن البالغ من العمر 20 عاماً فهو إمام مسجد في العاصمة عمان منذ عام ونصف لم يحفظ القرآن خلال رحلته التعليمية، فهو لم يتلق تعليماً اكاديمياً واكتفى فقط بحفظ القرآن في مراكز قرآنية خاصة وعلى يد أساتذة مختلفين ورغم ذلك حصل على الاجازة في قراءة حفص وهي أعلى مراتب الحفظ، مشيراً أنه بدأ الحفظ في السابعة وانتهى في الثالثة عشرة، ثم دخل دورة تمكين الحفظ أكثر من مرة·
يقول الكفيف الأردني: فقدت بصري في سن الخامسة عشرة بعد حفظي القرآن، والحمد لله فقد عوضني الله عن نور البصر بنور القرآن حتى أني أراجع القرآن كاملاً في ثلاثة أيام بمعدل 10 أجزاء يوميا·
ويقول ممثل ألمانيا حمود ولد محمدي 19 عاماً : أنا موريتاني الأصل والجنسية حفظت القرآن في بلدي الأم يوم أن كنت في الثانية عشرة وكان ذلك في مركز القدّية بولاية تجانت ومكثت 6 سنوات في الخلوة فقط لحفظ القرآن وكنت منقطعا عن أهلي لا أراهم إلا كل عام لمدة قصيرة لا تتجاوز 15 يوماً حيث وهبني والدي لحفظ القرآن وأنا في سن السادسة من العمر وقد حفظت القرآن على الألواح الخشبية·
ويذكر المتسابق الألماني انه انتقل إلى ألمانيا عام 92 مع خاله الاستاذ في جامعة كيل والمسؤول عن الجالية الموريتانية هناك، مشيراً أنه ترشح إلى مسابقة دبي بعد أن حصل على المركز الأول على مستوى المراكز الإسلامية بألمانيا·
ويؤكد عبدالله حزام المتسابق اليمني 20 عاماً ان جائزة دبي الدولية مشروع خيري وعمل حضاري يعتبر من أفضل الأعمال فضلاً عن كونها أنزه المسابقات القرآنية وأكثرها حيادية، مشيراً أنه حفظ القرآن في زمن قياسي وهو 6 أشهر وخلال الفترة المنحصرة بين صلاة العصر والمغرب ليكون هوأسرع عمل قام به في حياته حتى الآن، منوهاً أنه حاصل على الثانوية العامة ويتولى التخصص في العلوم الشرعية وهو متزوج حديثاً ويتمنى ان تكون جائزة دبي فاتحة خير عليه خاصة ان اليمن بها مراكز متقدمة في الدورات السابقة بدبي وفي مختلف المسابقات الدولية الأخرى·
ويقول المتسابق اليمني: حفظت القرآن على يدي مجموعة مشايخ وحصلت على ثلاثة اجازات في القراءات ·
أما المتسابق الكويتي بدر المنصوري صائد المسابقات المحلية والذي يأمل أن يحقق مفاجأة في مسابقة دبي، فيقول: أبلغ من العمر 20 عاماً وأدرس الشريعة بجامعة الكويت وأنا في السنة الرابعة قسم أصول الفقه، بدأت حفظ القرآن في الثانية عشرة وانتهيت في التاسعة عشرة وحفظت في أكثر من مكان وعلى يد مجموعة شيوخ كان أكثرهم أثراً استاذي المصري أحمد علي حيث اعطاني افضل طريقة للحفظ وعلمني الترتيل، كما أني أحمل سند في قراءة حفص، وخضت 5 مسابقات داخلية في الكويت وحصلت على المركز الأول ·
أما المتسابق الأندونيسي محمد حامد فهو أكبر مثال على المتسابقين الذين يحفظون القرآن ولا يجيدون العربية فهو يجد صعوبة بالغة في النطق بكلمات معدودة يقول مرافقه: محمد يبلغ من العمر 20 عاماً بدأ الحفظ في الخامسة عشرة وظل يحفظ 3 سنوات وكان ذلك في مركز نور السلام بولاية بارا الوسطى ويدرس علوم القرآن، وقد عرف عن جائزة دبي من وزارة الشؤون الدينية ودخل المسابقة الاندونيسية وحصل على المركز الثاني·
ويشير المتسابق الاندونيسي متحدثا بصعوبة: والدي مدرس قرآن واخوتي خمسة منهم من أتم الحفظ والآخرون على الطريق، فأنا من عائلة قرآنية يغلب عليها الطابع الديني·
ويتفق مع ذلك الرأي والوضع محمد فرحان السائدي متسابق ماليزيا الذي قال مرافقه ايضاً: محمد يتعامل مع القرآن منذ الصغر فهو يتلقى تعليمه حالياً في معهد حملة القرآن وهو مدرسة تهتم بعلوم القرآن، أخذ طريقه إلى الحفظ في الحادية عشرة من عمره وبعد أن أنهى الحفظ اتجه إلى الدراسة العامة ثم عاد لدراسة العلوم الشرعية·
ويقول مرافق المتسابق الماليزي ان محمد له 9 أخوة يحفظون القرآن، وقد دخل مسابقة السعودية الدولية وهو الآن يدخل مسابقة دبي، كما انه حصل على المركز الأول في المسابقة الماليزية مما جعله مؤهلاً لتمثيل الدولة·
أنتظر تفاعلكم