ها نحن نفتح صفحة جديدة في روزنامة الحياة لعام جديد منحناه اسم 2012م، وطوينا صفحة لعام آخر كان عامًا استثنائيًا حقًا بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى على الصعيدين العالمي والمحلي، ويحدونا أمل كبير بأن يكون العام القادم أفضل، مسلحين بهذا الأمل نضع خططنا وأهدافنا معا للعام القادم، لكن كما أكرر دائمًا في كتاباتي من أجل أن نعرف نقطة النهاية لا بد من تحديد نقطة بداية، أو بمعنى آخر تقييم الوضع الحالي لتحديد ما نريد إنجازه، مع مراعاة أن تكون الأهداف موزعة على مجالات الحياة المختلفة، من أجل إيجاد توازن في حياتنا بحيث لا يطغى جانب على آخر، وقد قسم علماء التنمية البشرية حياة الفرد من خلال ما أصبح يسمى بعجلة الحياة إلى: مادية، ومهنية، صحية، علاقات شخصية، عقلية، ونفسية، ولا تستقيم حياة الفرد إلا بالتوازن في هذه الجوانب، ذلك أن لا ثراء مادي يمكن أن يعوض الانسان عن صحته ويجعله بالتالي قادرًا على الاستمتاع بحياته، ولن يجد المرء السعادة، وهو مختل العقل أو يعاني الوسواس والقلق والخوف، وتختلف طرق تقييم الوضع في كل جانب من هذه الجوانب عن مثيلاتها، ففي حين يتطلب تقييم الوضع الصحي الوقوف على الميزان مثلاً لمعرفة الوزن الحالي، فإن النجاح المهني قد يقاس بتقرير تقييم الأداء الوظيفي المعد من قبل المسؤول المباشر، ويقيم الوضع المالي باحتساب صافي الأصول في قائمة الوضع المالي..إلخ، لكن في النهاية فهذه النتائج هي التي تحدد على أساسها الأهداف المستقبلية، فلو أخذنا على سبيل المثال الوزن، فإن الطريقة الوحيدة التي تستطيع أن تعرف من خلالها كم كيلوجرام من وزنك عليك ان تخسر هو في أن تحدد وزنك الحالي ومقارنته بالوزن المثالي بالنسبة إلى طولك وهلم جرا، والأهداف حتى تكون قابلة للتنفيذ يجب أن يتوفر فيها مجموعة من الخصائص كأن تكون محددة تحديدًا دقيقًا، فلن تستطيع ان تصيب هدفا دون أن يكون محددًا وواضحًا أمامك، أيضا من الأهمية بمكان أن يكون الهدف قابلاً للقياس حتى يمكن قياس تقدمك فيه ومعرفة ما إذا كان الهدف قد تحقق أم لا، إلى جانب أن يكون الهدف محددًا بفترة زمنية محددة ذلك أنه بدون موعد للتنفيذ لن يكون لديك دافع للتقدم، ومن ثم طبعا يأتي التنفيذ واتخاذ خطوات فعليه نحو الهدف مهام كانت صغيرة، ذلك أنك لو حددت هدفك دون ان تتحرك باتجاهه ستظل العمر كله تنظر إليه ولا تصل اليه أبدًا، ذلك ان كل ما حولنا بدأ صغيرًا ثم كبر فالبنايات الشامخة من حولنا ليست أكثر من قطع من الطابوق صفت الواحدة فوق الأخرى، النتيجة التي وصلت لها انت أيًّا كان موقعك اليوم لم تأت مرة واحدة وإنما نتيجة لكثير من الأفعال والأحداث التي توالت إلا ان اوصلتك إلى ما انت فيه اليوم، المهم أن تبدأ وكما وضعها عملاق الطاقة اتش كالهات: فإن الفرق بين النجاح والفشل هو في وضوح المقصد، ولا أنسب من نهاية العام وقتا لمراجعة الذات ورسم الخطط المستقبلية، وقد وضعت مجموعة من التقنيات في مجال رسم الأهداف في مدونة (حمده الشامسية) لمن أراد الاستعانة بها في وضع أهدافة و الأهم من وضع الأهداف هو التنفيذ، وستجد مجموعة من تقنيات إدارة الوقت لمساعدتك في وضع خطط لتنفيذ أهدافك والبقاء في مسارك الصحيح نحو الهدف، مع تمنياتي بعام سعيد لعمان أرضًا وشعبًا وقائدًا.
المصدر : مدونة ابداعات قلم
المصدر : مدونة ابداعات قلم
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions