مكانس "صافي الأخرس" وأبنائه السبعة جديد نبض التراب

    • مكانس "صافي الأخرس" وأبنائه السبعة جديد نبض التراب


      [TD='width: 200, align: left']الجمعة ,12/11/2010
      [TABLE]
      [TABLE]

      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD][/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD]بيروت - رنة جوني:[/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD]
      [TABLE='width: 379, align: right']
      [TR]
      [TD][/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD]
      [TD='width: 27'][TD='bgcolor: #D9E0E2']
      1/1

      [TD='width: 27']

      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD='bgcolor: #EDF0F1']


      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]


      مشهد يسرق انتباهك . خمسيني يجلس تحت شجرة خروب في ساحة “عين قانا” في جنوب لبنان وأمامه قصب قش، يربط نفسه بشجرة وبخشبتين، ويشد مكانس . مشهد يستدعي التوقف عنده للتعرف إلى حرفة مهددة بالإندثار، نتيجة انتشار المكانس البلاستيكية . بدا منهمكاً في عمله وهو يسرح نحو البعيد . عيناه على رزمة قش ويده على المطرقة، وحده يعمل في شد المكانس ليس في الجنوب فقط، ربما في عموم لبنان .

      يتحدث الخمسيني عن حرفة توارثها وما آلت إليه . هي حكاية تتعدى المكنسة إلى حكاية عائلة بكماء من كبيرها إلى صغيرها، آل الملاح العائلة التي تضم سبعة أبناء تعيش الحياة بقالب رسمته لنفسها وفرضته على كل من يحيطها . هنا يكبر الإعجاب . أن يمتهن شخص أبكم حرفة تتطلب صبراً ومهارة يحاكيها بلغته وتجيبه، فهذا يجعل منها حرفة الروح، هو العم صافي الملاح، الذي يعمل في حرفة شد المكانس منذ اكثر من 38 عاما . ذاع صيته في كل مكان “صافي الأخرس” اللقب الذي يرافقه . يأخذك معه في رحلة حرفته التي أصبحت شبه نادرة، تحت تلك الخروبة يجلس لساعات، فهي معقل حرفته، ممدود الرجلين مربوطا بالشجرة، القش يفترش المكان، ورزم منه بجانبه معدة للعمل، مكانس تحوطه . ضحكة مرسومة على وجنتيه، يبدو كمن يعيش في عالم آخر، لا أحد يحوطه سوى القش يقول “حين أعمل أهرب من هموم الحياة، التي أخذت مني كل شيء، ولم تترك لي سوى هذه الحرفة، التي لا تطعم خبزاً، ومع ذلك لن أتخلى عنها . فهي الوحيدة التي تخاطبني، وتعرف لغتي، ولا أحتاج معها لكي أفسر لأحد ماذا أفعل”، يفاجئك كلامه عن “معشوقته” كما يحب أن يناديها .

      بعبقرية كبيرة ينجز عمله بتأن وتفان، يفلش القش تحت “الزيار”، وهو عبارة عن عصا خشبية تقسم إلى نصفين تجمع بواسطة خيوط من القماش من الطرفين، موصولين إلى حبل مربوط على خاصرته ثم بالشجرة، “اربط الحبلة بالشجرة وابدأ بشدها، لاشد المكنس الذي يستسلم تحت الخشبتين، فيأخذ شكله المبلطح”، بطيبة الفلاح الجنوبي يحدثك . يرفع يديه مفسرا كل ما تريد معرفته،فيما يقوم ابن اخيه علي بترجمتها، “كلما شدينا الحبل نحصل على مكنسة عالية الجودة”، لتنطلق رحلة خياطة صدر المكنسة بواسطة قطعة حديدية رفيعة يربط الخيط الرفيع بطرفها وتخرق القش بسلاسة بسبب شكلها المفلطح، ومن ثم يتم فك “الزيار” ونحصل على المكنسة التقليدية التي يستغرق صنع الواحدة منها نحو خمس دقائق وتباع بأربعة آلاف ليرة لبنانية فقط .
      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD='align: left'][/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD][/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD]
      [TD='width: 28']
      [TABLE]


      [/TD]
      [TD]
      [/TD]
      [TD]
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]

      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD]
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]

      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD]
      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD]
      [TD='bgcolor: #EDF0F1']
      [TD='bgcolor: #EDF0F1'][TABLE]
      [TABLE]


      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]


      كل الأمل من قلب فقد الأمل






      المصدر نبض التراب


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions