سليمان سليمان: بعد أربعة أشهر سيكون التحول الكبير جديد نبض التراب

    • سليمان سليمان: بعد أربعة أشهر سيكون التحول الكبير جديد نبض التراب


      [TABLE='align: center']
      [TR]
      [TD='colspan: 3, align: center'][/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD='class: option'] Friday, December 30
      الكاتب: رنة جوني
      [/TD]
      [TD='width: 25%, align: right'] [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]

      [TABLE='align: center']
      [TR]
      [TD='width: 205, align: right'][/TD]
      [TD='width: 2'][/TD]
      [TD] منى سليمان: هي أشبه بحلم أو ربما كابوس، ولكنني تأقلمت مع الحال

      اكتشفت أن الحياة في المغارة تطرد "مرض الأوهام"، وتعلمك قيمة "الحياة"
      اختيرت من قبل الـLBC لتصوير "فيلم للعائلة "ميمو" فيلم للأطفال يعتمد الخيال والتاريخ

      القدر، أم تراتبية الظروف هي ما حملت سليمان سليمان ابن بلدة حولا الجنوبية لكي يعيش في مغارة حفرها في قلب الجبل... فجأة ومن دون إنذار تجد نفسك أمام مكان مشاكس عن الطبيعة، مشاكس بطريقة بنائه وهندسته، يبدو لك لوهلة أنه يحملك إلى أعماق زمن لم يسطع نجمه أو ربما أفل، هنا في وادي "المتاهة" في تفاحتا، اختزل النحات سليمان الزمن بأخر، في مغارةٍ تُشعرك بأنك في القرون الوسطى، داخلها تجلس وتتأمل وتتعقب إحداثياتها تتهافت بسرعة هائلة، وحده ترجل الأسئلة يحد من سرعته ويوقظك من حلم أخر.

      قبل ثلاث أشهر تبدلت كل معاير حياة سليمان، صبغها بلون ذو حدين، كلاهما "مرُ"، "وُضعت تحت خيارين إما أن أتخلى عن "بدادا" أو منزلي في البيسارية الذي يُعد تحفة فنية - ثقافية، ولكن كان القرار محسوماً باختيار بدادا - تفاحتا، لأني أهوى العيش مع الطبيعة"، راسماً بذلك استراتيجية نقيضة لكل استراتيجات العصر".
      احلام الرماد
      ما إن تطأ قدماك باب المغارة تستوقفك "صورة" تجسد محترف بدادا الذي كاد أن يصل إلى كتاب غينس للأرقام القياسية "لضخامة الأهرامات، لولا ذاك الحريق الذي حرق كل الأحلام وحولها الى رماد" يقول سليمان، ولكن ما الذي دفع سليمان إلى هنا؟ سؤال يستنبط الكثير من الصور، تنزع عنك كل التساؤلات المبطنة التي تراودك وأنت تتعقب صمت المكان، باب خشبي تعبره كأنك تعبر القرون الوسطى هكذا يتراءى لك، وسؤال يعبر معك "كيف يعقل لعقل بشري أن يسكن مغارة"؟
      كل تلك الهواجس تتبدد حين تعبر إلى خلف جدارن المغارة، يصمت ذهولك الذي يختلط مع حديث سليمان أنا حفرت المغارة قي قلب الجبل، ليس لأسكن داخلها فهذا الاحتمال لم يكن واردُ على خارطة حياتي، ولكن شاءت الأقدار أن أسكنها"، يتبع كلام سليمان أسئلة تقتحمك كيف يعيش؟ وكيف تأقلمت زوجته وعائلته مع الحال، تقول زوجته منى "لم أكن أعرف أنني سأسكن مغارة، صدمت للوهلة الأولى، لم أتقبل الأمر، أن تنتقل من منزل ذو ثلاث طبقات إلى مغارة بسيطة كان أشبه بحلم أو ربما كابوس، ولكنني تأقلمت مع الحال، وتحولت المغارة إلى مقصد كل تواق لنوع أخر من الحياة".

      وفيما أنت تنشغل في تحليل الأسباب التي قد تدفع بإنسان أن يقطن "مغارة"، تتسربل بنظرات سليمان الهادئة والرصينة، يقطع عليك حبل الأسئلة "بعد أن حجز المصرف على ممتلكاتي، اضطررت لبيع منزلي في البيسارية وسكنت هذه المغارة التي بدأت بحفرها قبل سنتين مجبرا"، وإذ يعطي سليمان تبريراً لمكوثه في المغارة بالقول أنه "قبل مئات آلاف السنين عاش الإنسان بالمغاور، فيما السكن في المنازل لم يقفز عمره عن مئات أو ربما آلاف السنين، أضف إلى أنني اكتشفت أن الحياة في المغارة تطرد "مرض الأوهام"، وتعلمك قيمة "الحياة"، داخلها لا تشعر بأثقال اقتصادية، لا أحتاج إلى التدفئة، فهي ذات تدفئة خاصة، في الشتاء تبث الدفئ وفي الصيف البرودة، وبالتالي لا ضير من أن أعشق تلك الحياة لأنها تمس روحي في الصميم".


      اضطهاد للتصاميم الهندسية
      تجد نفسك تغوص في تفاصيل "المغارة" التي استحوذت على انتباه كثر، بل دفعت كثر لرسم "خيال أخر" عن طبيعة هذه الحياة"، وهي مؤلفة من غرفة نوم على طراز القرن الأول، وغرفة جلوس على رغم أنها غريبة ولكن اقتحمتها شاشة تلفاز رقمية مع مقاعد، وفي المطبخ تبدأ وتنته حكاية "ربةالمغارة"، مطبخُ بسيط جداً بساطة المغارة، أشبه إلى عزلة الزمن عن قدره، تغلب عليه "عنجهية" العصر رغم أنك تطل من خلف نوافذها على طبيعة أخرى ترسمها الجبال الخضراء، وحنايا المنزل التراثي الذي يطبع منزل الأجداد بكل تفاصيلها من الكواير إلى "التبانية" الخاصة "بعلف الحيوانات"، وهنا يشير سليمان إلى أن هذا المكان اختير من قبل الـLBC لتصوير "فيلم للعائلة "ميمو" فيلم للأطفال يعتمد الخيال والتاريخ.
      قرب المغارة والمحترف يشيد منزل غريب بطرازه، وحتى تصميمه يضطهد كل التصاميم الهندسية، قريب من عصر الكهوف الجحرية، وهذا نابع من خلفية سليمان الفنية فهو النحات الذي طبع بصمته فنه على كل زاوية من زواية ذاك المعلم الأخّاذ الذي ينطلق من فصيلة ثقافية مغايرة عن فصول الثقافة النحتية، منحوتات تروي سيرة من سفر سليمان، كلها نشرها في مغارة المنزل الجديد، لا تشعر أنك في منزل بقدر ما تشعر أنك في وادي الأحلام، حتى يصطلح أن يصنف بفن الزمن المتفلت من قبضة الزمن، زمن نحته سليمان بقبضة خشبية، وإزميل الحضارة، وطبعه على ذاك الوادي المسمى في "السريانية" المتاهات كما لو كان يريد أن يتوه خلف الصورة... وهنا يؤكد سليمان أنه "لست من خارج بيئة المكان ووسطه،"أنا إنسان إذا صمم على العطاء يصل... سأكمل المشروع الفني - الإبداعي وبعد أربعة أشهر سيكون التحول الكبير".
      باختصار يمكن الدلالة من نمطية التفكير عند سليمان، أنه لا يوجد شيء مستحيل في هذا العصر، وأنه لم يتوقف عند هزيمة الحريق له بل سيكمل حل بدأه وسيستعيد زمامه قريباً، بل قد تدفع صورة حياته الجديدة بأن يكون جزءً من مسلسل الواقع... بيد أن السؤال الذي يحبو على الصورة هل ستعمل وزارة السياحة على إدخال "بدادا" في خارطتها السياحية؟

      زيارة
      قام وفد من مجلة "شؤون جنوبية" بزيارة سليمان سليمان في مغارته في تفاحتا التي يقطنها مع زوجته، جرى خلالها التعرّف على نمطية الحياة التي يعيشها، حياه فيها من الهدوء بقدر ما فيها من السعادة والفرح حسبما عبرّ سليمان الذي شرح للوفد الأسباب التي دفعته إلى أن يسكن المغارة، وعن أهمية أعماله الفنية النحتية التي تدخل في إطار الفن الثقافي، دون أن يفته الإشارة إلى تعريف الوفد على "بداد" إذ قال: و"بدادا" هي حصن طبيعي نحته سليمان في الصخر الذي مزجه بالخشب، فأطل عبره على قصة زمن، وحكاية تاريخ، ترويها تلك المنحوتات الخشبية المنتشره، بل ويعدّ معلماً ثقافياً – فنياً - تراثياً أبصر النور عام 2005 بعد مسيرة سبعة سنوات من الحفر والنحت، ودفنه الحريق التي تعرض له عام 2008، ومع ذلك ما زال يحمل في طياته جسر عبور بين الفن والثقافة الطبيعية، وهذا تلحظه في كل زاوية منه، حيث تجد الغرف الحجرية المنحوتة في الجبل تارة، ومنزل الجدود بكل ما يحويه طوراً، أضف إلى دقة هندسته الخارجة عن إطارها". وفي نهاية الجولة أفرج سليمان عن سر أخر أنه يعزم على إكمال حلم "بدادا" الذي راوده قبل ثلاثين عاماً.

      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]


      كل الأمل من قلب فقد الأمل






      المصدر نبض التراب


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions