أيها النبطاني إرفع رأسك جديد نبض التراب

Warith AL Maawali · 6 يناير 2012، 2:13

[TABLE='align: center']
[TR]
[TD='width: 205, align: right']

[/TD]
[TD='width: 2'][/TD]
[TD] العدد 98 حزيران 2010
حزم الشباب النبطاني حقيبة الترشح وانطلقوا في مونديال البلديات 2010، فتهميشهم طيله السنوات الماضية ومنعهم دخول معترك العمل البلدي، دفع بهم نحو رفع الصوت في وجه بوسطات التحالف ليعيدوا مكانتهم، إذ لا يخف أي طرف من الأطراف أهمية الشباب في العمل ولكنه حين تدق ساعة الحسم يصرف النظر عن تمثيلهم، ويتم وضعهم جانباً تحت حجج وذرائع واهية.

إرفع رأسك

وانطلاقاً من أن "الشب مش ولد بيقدر يشارك في حكم البلد"، و"نزل صوتك وإرفع رأسك"، انطلق الشباب كلٌّ بهويته الخاصة التي ترسم خيوط طموحاته، ضمن حسابات لا يمكن له أن يتجاهلها، خاصة وأنه لا يملك القدرة التي تمنحه أهلية تجاوز سرعة القطار الذي إنطلق في أغلب القرى تاركا إياه ينتظر في محطاتها في إنتظار إستحقاق 2016.

الشباب عزيمة وأهداف
عزم الشباب على ركوب موجة التسونامي،وبيدهم مجاذيف حماستهم ومشاريعهم البناءة وأهدافهم التي سيعملون على تحقيقها وإن كان خارج البلدية ليكونوا المراقبين الذين سيدفعون البلديات نحو العمل الإنمائي الغائب عن بلديات النبطية وقراها وبحسب المرشح لعضوية بلدية كفرتبنيت رشيد جابر "والهدف هو العمل البلدي الصحيح، وسعينا عبر برنامجنا الى الانتهاء من بلدية "الخدمتجية" وبلدية الطرقات و"حيطان الدك" الى بلدية ثقافية فيها برامج تثقيفية لجميع الاجيال والمراحل العمرية في البلدة وليس لفئة واحدة.

لا للاستزلام!
يوافقه المرشح الشاب لبلدية كفررمان خليل رزق الرأي بل يشدد على ضرورة إيلاء الشباب العناية وتنفيذ المشاريع التي تعطيهم الثقة في وجودهم في المجتمع مؤكدا "انه سيعمل على إيجاد مركزية شبابية للتواصل وتمكينهم من الحصول على فرص عمل مع الإبتعاد عن سياسات الاستزلام والوساطات والتبعية،ويلفت رزق الى أن سيجهد "إلى تأسيس لجان بلدية ثقافية وبيئية، فلا يمكن للبلدية أن تؤمن ديمومة عملها إلا عبر الشباب على الصعد المختلفة.

"المستقلّون" ظل بلدي

أسفرت انتخابات 2004 عن غياب العنصر الشاب عن معظم البلديات، ما عكس غياب المشاريع التي تهتم بهم وترعاهم،بل تحولت البلديات الى بلديات مشلولة عاجزة حتى عن تعبيد طرقاتها، وعجز أيضا قطار التحالف "حزب الله" و"حركة أمل" عن تعبيد طريق الشباب الى المجالس البلدية، بإستثناء المحزب منهم.
ليس خافياً التململ الذي أصاب الشباب من تهميشهم وإبعادهم عن سلطة القرار،ولكن الأكيد أن لا شيء يحد من طموحات الشباب ويوقف اندفاعهم وهذا ما يبغيه، وسيم شميساني المرشح لعضوية بلدية النبطية "نثبت لكل الأطراف أن الشاب المستقل موجود وله موقفه الذي يجب احترامه وأخذه باعتبار، والهدف تمسك الشباب بمدينتهم،وبتنمية السياحة واشراك المجتمع المدني وتطوير إدارة الحالات الطارئة"، مضيفاً: أن "هذا التحرك لن يقف هنا بل سنحمل هذه المطالب بما نمثله للبلدية القائمة ومتابعتها ومحاولة خلق "مجلس ظل" بلدي شبابي نتابع عمل البلدية ونحرص على تحقيق هذه المطالب، وتفعيل دور الشباب ووجودهم على الساحة المحلية، من خلال القيام بنشاطات تلزم البلدية بالأخذ بها.
المرشح لعضوية المجلس البلدي في النبطية الدكتور جواد شاهين يسعى للتغيير من الداخل وفق برنامج طموح قائم على الانماء، لإدخال نبض الشباب والعنصر النسائي إلى المجلس البلدي، والابتعاد عن التقليديين، لأن الشباب يعني الإنماء والتواصل.

أحلام الشباب

أمل توبة التي ترشحت لعضوية بلدية ميفدون كأصغر مرشحة، تقول: سأعمل على إشراك الشباب داخل البلدية وعلى مشاركة المرأة بصفتها العنصر الأكثر ديناميكية لتلعب دوراً في المجتمع، والعين التي تراقب أعمال البلدية واليد التي ستنفذ مشاريعها.
الزميل علي حلاوي، مرشح مستقل لعضوية المجلس البلدي في بلدته قاقعية الجسر، أكد "العمل على تصنيف قاقعية الجسر بموقعها الجغرافي الفريد ونهرها الخلاب ضمن المناطق السياحية من قبل وزارة السياحة وما يعنيه ذلك من جذب للسياح وزيادة للاستثمار، والمطالبة بأنشاء حديقة عامة وملاعب رياضية للاجيال الشابة وتأسيس نواد شبابية تهتم بالشؤون الثقافية،الاجتماعية.
صحيح أنه لم يفتح لنا الباب إلا أننا سنعمل على تأسيس لجنة مراقبة تحت إسم "مجلس الظل" البلدي يقول جابر، يؤيده الدكتور شاهين ويوافقه الرأيه رزق وشميساني وتوبة "إننا سنسعى الى تشكيل لجان شبابية وتعزيز قدرات الشباب وسنعمل على إنتخاب مجلس بلدي شبابي يراقب البلدية ويصوغ مشاريع يعمل على تنفيذها مع البلدية، عبر إدخال المشاريع التراثية والبيئية والثقافية فالهدف انمائي. هذا الهاجس حضر بقوة بعد أن غابت البرامج الانمائية عن معظم البلديات وهذا بحد ذاته شكل ذريعة كبرى للشباب لينطلقوا بإرادة قوية في التغيير ومن برامج واضحة في التعبير.

رغم فقدان التوازن بين "لائحة التحالف" و"لائحة الشباب المستقل" فلقد تمكن الشباب من حصد 25% من نسبة الأصوات وتسجيل حالة جديدة سيحملها الشباب معه في رحلته نحو التغيير "وهذه النسبة سنحملها في رصيدنا للمستقبل"يقول المرشح وسيم شميساني، الذي إنشغل في رسم خريطة جديدة لتشكيل حالة شبابية، يتمكن الشباب في المستقبل من التغيير.
في المقابل حصد المرشح الدكتور جواد شاهين 22% من نسبة الأصوات، والتي يعتبرها شاهين "رسالة قوية تم إيصالها الى الفريق الآخر، الذي كان يتوقع أن نحصد 500 صوت على الاكثر، صحيح أننا لم نفز ولكننا أحدثنا صدمة لدى الطرف الآخر.
ولا يخفي شاهين قوة الضغوطات التي تعرض لها الشباب في سبيل سحب ترشيحاتهم، ولكننا مضينا لأننا نملك هدفاً واضحاً".
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]

كل الأمل من قلب فقد الأمل

المصدر نبض التراب