لندن- رويترز
-

جولدمان ساكس يرى "فرصة كبيرة" لصعود الأسعار
ارتفع سعر خام برنت فوق 113 دولارا أمس الثلاثاء بعد أن رجحت كفة التوترات بشأن برنامج إيران النووي والاضطرابات في نيجيريا على المخاوف المستمرة إزاء متانة اقتصادات أوروبا.
وبدأت إيران تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية تحت الأرض وأصدرت حكما بالإعدام ضد أمريكي أدانته بالتجسس مما اغضب الغرب وقوض توقعات بان تنجح الدبلوماسية في تفادي فرض مزيد من العقوبات أو منع نشوب حرب.
وبحلول الساعة 1010 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر خام برنت تسليم فبراير 83 سنتا إلى 113.28 دولار للبرميل. وزاد سعر الخام الأمريكي 62 سنتا إلى 102.70 دولار للبرميل عقب تراجعه 61 سنتا يوم الاثنين. وقالت ناتالي روبرتسون من "إيه.إن.زد" إنه "رغم الضعف النسبي لأوضاع الطلب مازالت أسعار النفط فوق 100 دولار بسبب التوترات الجيوسياسية. تجد الأسعار دعما في الوقت الراهن". وفي إطار التوترات بشأن برنامج إيران النووي الذي تصر طهران على أن أهدافه سلمية هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز أهم طريق ملاحي لصادرات النفط. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماعا في 23 يناير للبت في فرض حظر على استيراد النفط الإيراني وكان الاتحاد قد اقر بشكل مبدئي حظر النفط الإيراني لتكثيف الضغط على طهران. وتنتج إيران نحو 3.5 مليون برميل يوميا وهي ثاني أكبر منتج للنفط بعد السعودية وتشتري دول الاتحاد نحو 500 ألف برميل يوميا من إيران.
في سياق متصل، قال بنك الاستثمار جولدمان ساكس إن النفط والذهب والمعادن الصناعية تأتي ضمن أفضل اختياراته بين السلع الأولية هذا العام في ظل فرص صعود كبيرة في أسعار النفط بسبب شح المعروض واحتمال اندلاع صراع بشأن إيران. وقال جيف كوري رئيس بحوث السلع الأولية في البنك إن ارتفاع سعر برنت في الأسابيع الأولى من العام يجعل السعر الذي يستهدفه جولدمان بنهاية العام لا يقل سوى 13 في المئة عن السعر الحالي لكنه يظل السلعة الأولية ذات الاحتمال الأكبر لتخطي المستوى المستهدف. ويتوقع جولدمان أن ينهي برنت العام عند مستوى 127.50 دولارا للبرميل وان يجري تداوله بمتوسط 120 دولارا للبرميل في 2012. ويتعين ارتفاع أسعار الذهب والمعادن الصناعية عن مستوياتها الحالية لتصل إلى مستويات جولدمان لكن هناك احتمالا ضعيفا أن تتجاوز هذه المستويات المستهدفة.