( المرأة المسلمة بين الحشمة و التبرج )
أختي العزيزة ، أخي العزيز :
ملاحظة : عندما أذكر ( المرأة المسلمة ) لا أقصد الإساءة للجميع إنما الفئة المستهدفة من النساء المسلمات فقط .
قال تعالى في كتابه العزيز مخاطبا زوجات الرسول (صلى الله عليه وسلم
"يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا ، وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " سورة الأحزاب
للمرأة المسلمة خُلُقٌ يميزها عن المرأة الكافرة أو المرأة الجاهلية ؛ فخُلُقُ المرأة المسلمة هو التصوُّن والاحتشام والعفاف والحياء .
أما المرأة الجاهلية فخلقها هو : التبرُّج والإغراء .
سأتناول الموضوع من ثلاثة محاور :
أولا : احتشام ووقار نساء النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
ثانيا : تبرُّج المرأة المسلمة في العصر الحالي .
ثالثا :الآثار المترتبة عن التبرُّج .
أولا : احتشام ووقار نساء النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
من خلال تلك الآيات الكريمات نرى أن الله يأمر وينهى زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم ) بالأمور التالية :
1- الخضوع بالقول : " فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا " أي : لا تلنَّ الكلام ولا ترققنَّه عند محادثة الرجال ، وليكن كلامكن بجد وحزم وقوة ؛ حتى لا يطمع الذي في قلبه نفاق وضعف إلى الطمع فيكُنَّ ، وقُلْنَ القول المعروف المعتاد الذي ليس فيه ترخيم الصوت والبعيد عن الريبة والشك .
2- القرار : " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ " الأمر بالقرار في البيوت واللزوم فيه وعدم الخروج إلا عند الضرورة ،كالحج ، وزيارة الأهل ولتلقي العلم ، وللصلاة أحيانا ، ولتلقي العلاج ...
3- التبرُّج : " وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " ، ما هو التبرُّج ؟
التبرُّج : معناه الظهور ، بمعنى إظهار المرأة من بدنها ما يجب إخفاؤه .
والآية تنهى عن إظهار الزينة وإبراز المحاسن للرجال ، كالصدر والشعر والعنق والنحر والرجل... كما فعلت النساء في الجاهلية إذ كانت الواحدة فيهن تتجمَّل وتخرج متبخترة متغنّجة في مشيها متكسّرة في صوتها تفتنُ الرجال .
إن هذه الأوامر والنواهي الربانية لزوجات النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لاتعني أنهن على حال من السوء تقتضي المنع والكف ، وإنما المراد حملهن على أسمى الفضائل وملازمتها ، فَهُنَّ قدوة لنا في نسائنا .
وبما أن هذه الأوامر والنواهي لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، وأن نساء الأمة تَبَعٌ لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم ) فمن الواجب التخلُّقُ بهذه الآداب التي أمرنا الله تعالى بها ، إذن فالحكم يشمل جميع النساء المسلمات .
ثانيا : تبرُّج المرأة المسلمة في العصر الحالي .
للأسف الشديد ما نشاهده اليوم من المرأة المسلمة يدمي القلب ويقتل الدين . فما يُشَاهَدُ الآن من كشف المرأة عن ساقيها وذراعيها وصدرها و... وما تتكلفه من زينة تكشف عنها ، وما تفعله في غدوّها ورواحها من تبختر في مشيتها ، وتكسّر في قولها وتخلُّع يستلفت الأنظار ، ويقوي ميل الأشرار ، تبرُّجٌ منهي عنه بالإجماع ، لا تقرّه الشريعة الإسلامية ولا يتفق مع الفقه والآداب ؛ لما يؤدي إليه من إثارة الشهوات ، وتلويث النفوس ، وإفساد الأخلاق ، وإطماع ذوي النفوس المريضة .
والتبرُّج من سمات المجتمعات الجاهلية قال تعالى : " وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " ، والفرق بين التبرُّج في المجتمع الجاهلي قبل الإسلام ، ومجتمعاتنا اليوم هو أن التبرُّج في المجتمعات الأولى كان فيه نوع من البساطة والجهل .
أما التبرُّج في مجتمعاتنا الحديثة ، فهو تبرُّجٌ عن علمٍ وبيّنة ... ، وتدنّى إلى مستوى من التبذل والإسفاف ، شاركَت في صنعه شياطين الإنس والجن .
ثالثا : الآثار المترتبة عن التبرُّج والزينة :
لقد أشرت في كلامي إشارات طفيفة عن هذه الآثار ، ولكني سأذكرها في نقاط ومنها :
1- التبرُّج والزينة يعميان البصيرة ويفسدان الأخلاق الكريمة ، كالحياء ، والوقار ، والشرف ، والعفة ، والأمانة ...
2- يضيعان الوقت الثمين في سبيل الزينة الزائفة ، والزخرف الباطل وبالتالي يحرمان الأجساد الصحة والمنام .
3- يزرعان في قلوب النساء بذور الغرور وحب الظهور .
4- التبرُّج والزينة هما علة الإسراف والتبذير ، وطريق الحسد والكبرياء والخلاعة ، وحب الذات .
5- أنّ التبرُّج والزينة هما دعوة صريحة للزنا : فظهور المرأة للأجانب وهي كاشفة عن شعرها ، ونحرها ، وذراعيها ، وساقيها تتمايل ذات اليمين وذات الشمال ، دون حياء ولا خجل ، لهو إعلان صريح للزنا قصدت أم لم تقصد .
وقديما قالوا : " إذا رضيَ الراعي بفعل الذئب ، لم ينبحْ الكلبُ على الغريب " .
6- التبرُّج والزينة هما السبب الوحيد لتجاذب الأهواء ، وجلب الضرر والأذى والإساءة للنساء والفتيات من قبل الشبان والرجال الفسّاق .
7- يهددان بسقوط الأسرة سريعا ويؤدي إلى هتكها وتفكك أواصرها .
8- تلويث سمعة الفتاة وأسرتها .
9- التبرُّج والزينة وسيلة لمساعدة المدنية العصرية للقضاء على المرأة المسلمة بخروجها من خدرها وعفتها .
10- النساء المتبرّجات نوافذ للتقليد الأعمى للأجيال القادمة .
عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " صنفان من أهل النار لم أرهما :... ونساء كاسيات ، عاريات ، مائلات ، مميلات ... "
" كاسيات عاريات " : أي : تستر بعض بدنها ، وتكشف بعضه ؛ إظهارا لجمالها ، أو تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها ، أو تلبس ملابس قصيرة أو ضيقة ( البنطلون ونحوه ) في الحفلات والمناسبات .
" مائلات " : أي : يمشين متبخترات ، أو يمشين المشية المائلة .
" مميلات " : أي : يمشِّين غيرهن تلك المشية ، أو يعلمن غيرهن الميل ، أو مميلات لأكتافهن .
نسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والهداية لجميع الناس والحفظ من الآفات إنه سميع قريب الدعاء . وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
محور النقاش : من المسؤول عن هذا التبرُّج في عصرنا الحالي ؟ وما هي الحلول بوجهة نظرك ؟
أرجو أن يكون النقاش بنّاءً ومفيدا .
آمل أن يكون الموضوع قد نال على استحسانكم
مع تحياتي = الكاشط
أختي العزيزة ، أخي العزيز :
ملاحظة : عندما أذكر ( المرأة المسلمة ) لا أقصد الإساءة للجميع إنما الفئة المستهدفة من النساء المسلمات فقط .
قال تعالى في كتابه العزيز مخاطبا زوجات الرسول (صلى الله عليه وسلم

للمرأة المسلمة خُلُقٌ يميزها عن المرأة الكافرة أو المرأة الجاهلية ؛ فخُلُقُ المرأة المسلمة هو التصوُّن والاحتشام والعفاف والحياء .
أما المرأة الجاهلية فخلقها هو : التبرُّج والإغراء .
سأتناول الموضوع من ثلاثة محاور :
أولا : احتشام ووقار نساء النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
ثانيا : تبرُّج المرأة المسلمة في العصر الحالي .
ثالثا :الآثار المترتبة عن التبرُّج .
أولا : احتشام ووقار نساء النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
من خلال تلك الآيات الكريمات نرى أن الله يأمر وينهى زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم ) بالأمور التالية :
1- الخضوع بالقول : " فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا " أي : لا تلنَّ الكلام ولا ترققنَّه عند محادثة الرجال ، وليكن كلامكن بجد وحزم وقوة ؛ حتى لا يطمع الذي في قلبه نفاق وضعف إلى الطمع فيكُنَّ ، وقُلْنَ القول المعروف المعتاد الذي ليس فيه ترخيم الصوت والبعيد عن الريبة والشك .
2- القرار : " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ " الأمر بالقرار في البيوت واللزوم فيه وعدم الخروج إلا عند الضرورة ،كالحج ، وزيارة الأهل ولتلقي العلم ، وللصلاة أحيانا ، ولتلقي العلاج ...
3- التبرُّج : " وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " ، ما هو التبرُّج ؟
التبرُّج : معناه الظهور ، بمعنى إظهار المرأة من بدنها ما يجب إخفاؤه .
والآية تنهى عن إظهار الزينة وإبراز المحاسن للرجال ، كالصدر والشعر والعنق والنحر والرجل... كما فعلت النساء في الجاهلية إذ كانت الواحدة فيهن تتجمَّل وتخرج متبخترة متغنّجة في مشيها متكسّرة في صوتها تفتنُ الرجال .
إن هذه الأوامر والنواهي الربانية لزوجات النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لاتعني أنهن على حال من السوء تقتضي المنع والكف ، وإنما المراد حملهن على أسمى الفضائل وملازمتها ، فَهُنَّ قدوة لنا في نسائنا .
وبما أن هذه الأوامر والنواهي لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، وأن نساء الأمة تَبَعٌ لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم ) فمن الواجب التخلُّقُ بهذه الآداب التي أمرنا الله تعالى بها ، إذن فالحكم يشمل جميع النساء المسلمات .
ثانيا : تبرُّج المرأة المسلمة في العصر الحالي .
للأسف الشديد ما نشاهده اليوم من المرأة المسلمة يدمي القلب ويقتل الدين . فما يُشَاهَدُ الآن من كشف المرأة عن ساقيها وذراعيها وصدرها و... وما تتكلفه من زينة تكشف عنها ، وما تفعله في غدوّها ورواحها من تبختر في مشيتها ، وتكسّر في قولها وتخلُّع يستلفت الأنظار ، ويقوي ميل الأشرار ، تبرُّجٌ منهي عنه بالإجماع ، لا تقرّه الشريعة الإسلامية ولا يتفق مع الفقه والآداب ؛ لما يؤدي إليه من إثارة الشهوات ، وتلويث النفوس ، وإفساد الأخلاق ، وإطماع ذوي النفوس المريضة .
والتبرُّج من سمات المجتمعات الجاهلية قال تعالى : " وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " ، والفرق بين التبرُّج في المجتمع الجاهلي قبل الإسلام ، ومجتمعاتنا اليوم هو أن التبرُّج في المجتمعات الأولى كان فيه نوع من البساطة والجهل .
أما التبرُّج في مجتمعاتنا الحديثة ، فهو تبرُّجٌ عن علمٍ وبيّنة ... ، وتدنّى إلى مستوى من التبذل والإسفاف ، شاركَت في صنعه شياطين الإنس والجن .
ثالثا : الآثار المترتبة عن التبرُّج والزينة :
لقد أشرت في كلامي إشارات طفيفة عن هذه الآثار ، ولكني سأذكرها في نقاط ومنها :
1- التبرُّج والزينة يعميان البصيرة ويفسدان الأخلاق الكريمة ، كالحياء ، والوقار ، والشرف ، والعفة ، والأمانة ...
2- يضيعان الوقت الثمين في سبيل الزينة الزائفة ، والزخرف الباطل وبالتالي يحرمان الأجساد الصحة والمنام .
3- يزرعان في قلوب النساء بذور الغرور وحب الظهور .
4- التبرُّج والزينة هما علة الإسراف والتبذير ، وطريق الحسد والكبرياء والخلاعة ، وحب الذات .
5- أنّ التبرُّج والزينة هما دعوة صريحة للزنا : فظهور المرأة للأجانب وهي كاشفة عن شعرها ، ونحرها ، وذراعيها ، وساقيها تتمايل ذات اليمين وذات الشمال ، دون حياء ولا خجل ، لهو إعلان صريح للزنا قصدت أم لم تقصد .
وقديما قالوا : " إذا رضيَ الراعي بفعل الذئب ، لم ينبحْ الكلبُ على الغريب " .
6- التبرُّج والزينة هما السبب الوحيد لتجاذب الأهواء ، وجلب الضرر والأذى والإساءة للنساء والفتيات من قبل الشبان والرجال الفسّاق .
7- يهددان بسقوط الأسرة سريعا ويؤدي إلى هتكها وتفكك أواصرها .
8- تلويث سمعة الفتاة وأسرتها .
9- التبرُّج والزينة وسيلة لمساعدة المدنية العصرية للقضاء على المرأة المسلمة بخروجها من خدرها وعفتها .
10- النساء المتبرّجات نوافذ للتقليد الأعمى للأجيال القادمة .
عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " صنفان من أهل النار لم أرهما :... ونساء كاسيات ، عاريات ، مائلات ، مميلات ... "
" كاسيات عاريات " : أي : تستر بعض بدنها ، وتكشف بعضه ؛ إظهارا لجمالها ، أو تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها ، أو تلبس ملابس قصيرة أو ضيقة ( البنطلون ونحوه ) في الحفلات والمناسبات .
" مائلات " : أي : يمشين متبخترات ، أو يمشين المشية المائلة .
" مميلات " : أي : يمشِّين غيرهن تلك المشية ، أو يعلمن غيرهن الميل ، أو مميلات لأكتافهن .
نسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والهداية لجميع الناس والحفظ من الآفات إنه سميع قريب الدعاء . وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
محور النقاش : من المسؤول عن هذا التبرُّج في عصرنا الحالي ؟ وما هي الحلول بوجهة نظرك ؟
أرجو أن يكون النقاش بنّاءً ومفيدا .
آمل أن يكون الموضوع قد نال على استحسانكم
مع تحياتي = الكاشط

¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions