مسقط – الرؤية
-
نظم المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة رحلة ميدانية لطلبة مدرسة الشويفات الدولية بمنطقة الحيل الجنوبية بمحافظة مسقط إلى محمية وادي السرين الطبيعية التي تحمي حيوان الوعل العربي "الطهر" بمشاركة بعض من أبناء منطقة المحمية، وذلك في إطار احتفاء المركز بيوم البيئة العماني الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام، وسعي المركز إلى زيادة التوعية البيئية لدى طلبة المدارس بأهمية المحافظة على البيئة وصون مواردها الطبيعية، وغرس فيهم الثقافة البيئية بأهم المكونات الإحيائية الفريدة التي تضمها البيئة العمانية، وكيفية المحافظة عليها من الانقراض .
بداية الانطلاقة كانت من أمام المركز الوطني في منطقة الخوير باتجاه ولاية العامرات التي تضم هذه المحمية التي تعتبر المحمية الوحيدة في العالم لحماية حيوان الوعل العربي، وهي تبعد عن مسقط بحوالي 45 كيلومترا باتجاه الجنوب الغربي، وتقع في جبال الحجر الشرقي. وكانت بشرى بنت خلفان الوهيبي المسؤولة عن الجانب التربوي والإعلامي بالمركز هي المسؤولة عن تنظيم وترتيب هذه الرحلة، وسعت جاهدة إلى شرح مفصل للطلبة عن أهمية الرحلة وأهدافها.
وعند الوصول إلى المحمية كان في الاستقبال الدكتور ستيف روس من منظمة "ايرث وتش" وهي إحدى المنظمات العالمية المهتمة بدراسة هذا الحيوان ودراسة حياته بتفاصيلها الدقيقة ، إلى جانب وجود بعض حراس ومراقبي المحمية الذين يسهرون ليل نهار لحماية هذه المحمية ومنع أي تدخل يضر بها.
وأعطى ستيف محاضرة بسيطة حول المحمية ومكوناتها وأسلوب إدارتها، كما تطرق إلى أهم الحيوانات والنباتات البرية والجبلية التي تضمها المحمية، وتم التركيز في المحاضرة على حيوان الوعل وأهم مواصفاته وأهم الصعوبات والتهديدات التي يواجهها وكيفية توفير الحماية القصوى له لضمان بقائه في هذه البيئة الجبلية .
التجوال داخل المحمية
وقد تم اصطحاب الطلبة إلى جولة ميدانية مشيا على الأقدام داخل المحمية لرؤيتها ورؤية مكوناتها وأهم الحيوانات والنباتات التي تضمها، وخلال التجوال قام د. ستيف روس ومراقبي وحراس المحمية بإعطاء شرح واف للطلبة حول المحمية، حيث أشاروا إلى أن هذه المحمية تتكون من جبال شاهقة تضم أجزاء كبيرة من الجبل الأبيض والجبل الأسود بالإضافة إلى جزء من وادي السرين، كما تمتد المحمية من الشرق إلى وادي ضيقة بولاية قريات، ومن الجنوب إلى وادي الطائيين بولاية دماء والطائيين . وأكد الدكتور ستيف على أن هذه المحمية تأسست في عام 1974م تحت إدارة مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، وتم تعيين مراقبين للوعل من أبناء المناطق والقرى الجبلية للمحمية، حيث يتحركون في دوريات لمدة يومين أو ثلاثة أيام مع اتصالهم الدائم بمركز المشروع لتسجيل مشاهدات الوعل والحيوانات البرية الأخرى والإبلاغ عن حوادث الصيد والاعتداءات على الحيوانات البرية، وإنه لوحظ أن أعداد الوعل قد تزايدت نتيجة إجراءات الحماية ووقف الصيد . مشيرا إلى أن هذه المحمية تضم عددا من الحيوانات وهي الوعل العربي المعروف بالطهر، والغزال العربي، والذئب العرب ، وثعلب بلانفورد، والثعلب الأحمر، والقنفذ . كما تضم المحمية أيضا 400 نوع من النباتات منها 10 أنواع مستوطنة و4 مهددة بالانقراض وتوجد ضمن القائمة الحمراء للنبانات العمانية .
وفي أثناء التجوال داخل المحمية تم رؤية بعض نقاط الموارد المائية التي يشرب منها الوعل وهي عبارة عن تجمعات مائية صغيرة بين الجبال يأتي إليها الوعل ليستريح عندها ويشرب منها وفي بعض الأحيان يغتسل في تلك البركة المائية.
كما قام د. ستيف بشرح وتدريب الطلبة حول كيفية وضع الكاميرات الفخية لمراقبة الوعل وتسجيل عدد مشاهداته في اليوم الواحد.
وأوضح أن ذكر الوعل يتميز بقرونه المعقوفة والخط المائل للون الأسود على الظهر، وانه خلال أشهر الشتاء يصبح فراء الوعل باليا جدا وخشن الملمس حيث يشكل ما يشبه الأطواق على الأرجل، أما أنثى الوعل فإنها تتميز بقرونها الصغيرة وخلوها من العلامات المميزة، ويبلغ ارتفاع قوائم الوعل حوالي 60 سنتيمترا، ويكون طوله الإجمالي حوالي 90 سنتيمترا، ويمكن له أن يعيش في المناطق التي ترتفع 2000 متر فوق سطح البحر، ولكن يظل الموطن المفضل لديه في المناطق الواقعة بين الارتفاعين 1000 و 1800 متر . وأشار إلى الوعل يعتمد في غذائه على أنواع متعددة منها البذور وأغصان الأشجار والشجيرات الجبلية والحشائش، حيث تتماثل هذه المجموعة من أنواع الطعام التي يتناولها مع طعام الحيوانات الأخرى الأليفة مثل الماعز والحمير التي تعتبر منافسة له مما اختفى في الكثير من المناطق التي توجد بها هذه الحيوانات.
وقال إن ذكر الوعل يقوم بتحديد منطقة خاصة به يكون فيها مسيطرا، ويعيش غالبا بمفرده أو في مجموعة صغيرة ويصعب رؤية عدد من الذكور البالغة في نفس المنطقة. وتقوم الذكور البالغة بتحديد أقاليمها وتنظيفها من الصخور بواسطة قرونها وأرجلها، وعادة يصعب رؤية الوعل إلا أن الآثار التي يتركها خلفه تدل على وجوده . وتبدأ الدورة النزوية عند الوعل عندما يبدأ الذكر في المنافسة على الإناث وذلك في شهر سبتمبر وربما تمتد فترة التزاوج إلى نوفمبر حيث يعتمد ذلك على حالة المراعي وتوفرها، وفي حالة الرعي الجيدة تلد أنثى الوعل مرتين في بعض الأحيان في العام الواحد .

¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions