مسقط - رياض السيابي
-

أكد معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية أن وزارة التنمية الاجتماعية وفور تلقيها الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – والقاضية بتحويل مراكز الوفاء الاجتماعي إلى مراكز حكومية شرعت الوزارة لتشكيل لجان تُعنى بتعيين الكادر الوظيفي لها ودراسة الموازنات التي تحتاجها هذه المراكز، وإعادة هيكلتها بما يتلاءم ومتطلبات برامج الإعاقة في المرحلتين الآنية والمستقبلية. جاء ذلك في اللقاء الذي جمع معاليه أمس الاثنين بمشرفات مراكز الوفاء الاجتماعي، وذلك بديوان عام وزارة التنمية الاجتماعية بمدينة السلطان قابوس. وأشار معاليه إلى أن السلطنة حققت تقدما ملموسا في مؤشرات تنمية الموارد البشرية أكان للأشخاص الأسوياء أو المعاقين، وذلك بالتزام السلطنة بمنظومة التشريعات والسياسات التي توفر سُبل الحياة الكريمة لهم، وواقع ذلك يتجسد في التوسع الكمي والتطور النوعي للخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها، والتي تمكّن من الاعتماد على النفس والاندماج في حياة المجتمع العصرية.
لافتا معاليه إلى أن الوزارة مستمرة في تأهيل العاملين بهذه المراكز، حيث تم في السنوات الماضية تأهيل 42 متطوعة عبر برنامج التربية الخاصة بجامعة السلطان قابوس، ويتوقع تخرج 20 متطوعة منها بنهاية العام التأهيلي الحالي( 2011- 2012)، وجاري التنسيق مع وزارة الصحة لإلحاق 25 متطوعة لنيل شهادة الدبلوم في العلاج الطبيعي.
وأكد معالي وزير التنمية الاجتماعية أثناء لقائه بمشرفات مراكز الوفاء الاجتماعي بأن الوزارة ترتئي لهذه المراكز لتكون قادرة على التعامل مع جميع أنواع الإعاقات في مختلف الولايات التي تخدمها، الأمر الذي يتطلب توفير كادر فني مؤهل للتعامل مع هذه الإعاقات طبقا للمراكز النظيرة لها في الدول الأخرى، لذا تعمل الوزارة على التعاقد مع أخصائيين في التخصصات التي تتطلبها هذه المراكز لحين عودة الملتحقات ببرامج التأهيل، وأيضا التعاقد مع أخصائيين ليشكلوا جهازا فنيا لوضع الخطط والبرامج والإشراف على متابعتها وتقيمها وتطويرها لضمان جودة الخدمات التأهيلية المقدمة في هذه المراكز.
وتطرق اللقاء إلى منظومة البرامج والخدمات التي تقدمها مراكز الوفاء الاجتماعي المنتشرة في محافظات السلطنة بعددٍ يبلغ 23 مركزا، متمثلة هذه الخدمات في تحويل الأطفال للاستفادة من الخدمات الطبية، ومتابعة عملية الدمج التربوي بالمدارس العادية، وزيارة منازل الأطفال المسجلين بهذه المراكز، وأيضا جلسات العلاج الطبيعي، ومتابعة المسجلين ببرامج التأهيل المهني، وأنشطة وبرامج التوعية داخل المجتمع المحلي، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الرياضية والرحلات ترفيهية، إلى جانب برامج الرعاية النهارية والتربية الخاصة.
كما تناول اللقاء الآليات والبرامج التي ستنتهجها هذه المراكز بعدما أصبحت حكومية، وما يتطلبه ذلك من برامج تأهيلية، مشيرا معالي الشيخ في هذا الصدد بأن ذلك سينعكس على كفاءتها وتقديم أفضل الخدمات والبرامج التأهيلية للأشخاص المعاقين بما يتفق والوفاء بالتزامات الحكومة في تنفيذ متطلبات قانون رعاية وتأهيل المعاقين.
وثمن معالي الشيخ في ختام اللقاء الدعم الذي تقدمه مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية لمراكز الوفاء الاجتماعي، والذي بلغ مليون ومائة وثمانية وثلاثون ألف وثلاثمائة وستة وتسعون ريال عماني، مقدما معاليه شكره الجزيل للقائمين على هذه المؤسسة الخيرية نظير استجابتهم السريعة لمتطلبات الوزارة بما يخدم فئة المعاقين، حيث ستقوم المؤسسة خلال العام الجاري ببناء مقر لمركز الوفاء الاجتماعي بالجبل الأخضر، وجاري التنسيق معها لبناء مقار لهذه المراكز في ولايات بدية ودماء والطائيين ومصيرة.