هارون المقابلي بعد أن أذلته الزمن انصفه القضاء
القضاء هو نفس القضاء الذي اتهمته جريدة الزمن على لسان الموظف هارون (والذي تبرأ منها عندما حقق معه الادعاء العام) انصف هارون اليوم، هو نفس القضاء الذي قيل عنه انه مسيس من قبل الوزير والوكيل، واظهر على انه ميزان يتلاعب به عن طريق المال والسلطة، اظهر بصورة وكأننا نعيش في دولة الظلم والظلام، وكان حمورابي هو عماني الجنسية وان قانونه ساريا في عمان، نسي البعض مرتبة القضاء العماني عربيا وعالميا، فمشى مع صورة منمقة بالألوان وبالكلمات الرنانة ألصقت في الصفحة الأولى لجريدة كثر فيها القيل والقال..... أليس هو نفس القضاء الذي حكم لصالح هارون ومن قبله حكم لصالح الإعلامي احمد الشيزاوي؟؟
الم يخرج الإعلامي احمد الشيزاوي مرفوع الرأس بعد أن حكم لصالحه وخرجت أنت يا هارون بحكم لصالحك ولكن مع حكم جنائي آخر في ظهرك أوقف تنفيذه؟؟ الم تشعر بالذل وأنت في قفص الاتهام نتيجة تصرف شخصي من قبل احد موظفي الجريدة ؟؟ الم تستوعب من طريقة كلامه (أنا هذا الوزير أدوره) انه يبحث عن مصلحته فقط وليس مصلحتك؟؟ فلا يهمه إن أخذت حقك أكثر من اهتمامه بتضليل القراء وتشويه سمعة الوزير والقضاء!!
الفرق يا هارون أن الإعلامي احمد أتى البيوت من أبوابها وأنت أتيتها عن طريق الجرائد والمجلات... قال تعالى))وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا(( صدق الله العظيم.
فماذا سينقصك يا هارون لو ذهبت من البداية للقضاء ؟؟ أليس هو من أنصفك في النهاية؟؟ هل تمكن احد من إيقاف الحكم أو تعطيله الآن؟؟ ماذا جلبت لك جريدة الزمن حتى الآن؟؟ الست معرض للطرد على حسب الأنظمة والقوانين المتبعة في الخدمة المدنية (المادة 140) لحصولك على حكم قضائي مع وقف التنفيذ؟؟
لقد استخدموك يا هارون أداة للتَّشفي مما وَقَرَ من رَانٍ على قلوب البعض، وللشهرة والبروز، وفي الأخير من تجاهلتهم وأدرت ظهرك عنهم هم نفسهم من أنصفوك.... فعندما أخطأت وشاركت في جناية التشهير وتلفيق التهم عاقبك القضاء بالسجن خمس اشهر مع وقف التنفيذ، وعندما طالبت بحقك بالطرق المشروعة أنصفك القضاء وأعطيت الدرجة المالية المستحقة....
واني لأجزم أن الشيخ الوزير سيغمرك بكرمه كعادته مع الناس وسيصفح عنك. فبحسب قوانين الخدمة المدنية المادة (140) أنت معرض للطرد من قبل رئيس الوحدة (إذا كان الحكم لأول مرة أو مع وقف تنفيذ العقوبة كان لرئيس الوحدة إبقاء الموظف في الخدمة إذا رأى من ظروف الواقعة وأسباب الحكم أن ذلك لا يتعارض مع مقتضيات الوظيفة وطبيعتها بعد العرض على لجنة شؤون الموظفين).. ولا اعتقد أن عقوبة الطرد (التي لا ينازعه فيها أحد ولا يمنعه من إيقاعها أي قانون) هي من الشيم الشيخ الوزير. بل إن قانون الأُبوَّة والعطف والسيادة سَيَحْدو به أن يصفح عنك واتمنى ذلك ..
الم تتضح الصورة الآن أن كل ما كتبته الجريدة هو تلفيق ومن نسج الخيال بان القضاء مسيس ويدار من قبل الوزير والوكيل؟؟ أليس هذا دليل قاطع باستقلالية القضاء؟؟ وان من شكك في نزاهته ما هو إلا واحد من ثلاثة فئات .. إما جاهل ؛ ويردد فقط ما يقال دون علم (حشر مع الناس عيد) .. أو انه خسر قضيةً ما ؛ فتراه ينتقم من القضاء والمسئولين عنه.. وإما لمآرب شخصية وشهرة وتصفية حسابات..
جريدة الزمن أخذت صفعة في الوجه ترنَّحتْ منها وجعلتها من شدتها لا تعرف ما يجب فعله فتراها وبعد أن اتهمت في البداية القضاء ومسؤولية، تعتذر من اجل مصلحة ومن اجل تخفيف العقوبة عليها، ثم تأتي بعدها لتنفي الاعتذار وتعلله بقصص من نسج الخيال مرتدية عباءة الوطنية لتعزف أبشع الألحان، ثم تعاود إثارة القضية وتصديرها للخارج وإظهارها للقراء بشكل مغاير عن الحقيقة، وتوسع دائرة عدائها من جهة واحدة إلى عدة جهات وتتجاوز الخطوط الحمراء وتمس الجهات الأمنية وتشكك فيها.. ولا يزال التخبط مستمر.. وتأتي اليوم لتركب الموجه وتشير إلى أن جريدة الزمن كان لها الفضل في حصول هارون على حقه....



منقلول من سبلة عمان