البريمي - حميد البادي
-

أكد مدير عام المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه لمحافظة البريمي المهندس راشد بن سعيد الكندي أن الوزارة تسعى بكل طاقاتها وإمكانياتها البشرية والآلية لتقديم أفضل الخدمات بجودة عالية وبشكل متساوٍ للمواطن والمقيم والزائر بولايات محافظة البريمي الثلاث البريمي ومحضة والسنينة، مع بعض التركيز على الولايات والمناطق ذات الجذب السياحي والكثافة السكانية الأعلى.
وأضاف: الخدمات التي تقدمها الوزارة تستهدف بشكل عام مختلف فئات المجتمع لذلك تسعى الوزارة من خلال ما يقوم به المختصون بالجانب التوعوي بالمديرية وبلديات المحافظة لتعزيز الجانب الاجتماعي، وتقوية صلات البلدية مع أفراد المجتمع ومحاولة الوصول لرضى الجمهور المتلقي للخدمة البلدية، ويضيف الكندي: بالإضافة لمعالجة بعض الظواهر التي تمس حياة أفراد المجتمع وتؤثر فيها كظاهرة التخلص السيئ من النفايات وظاهرة العبث بالمرافق العامة والكتابة على الجدران وغيرها من الظواهر السلبية وإيجاد الحلول لمعالجتها بالتعاون مع أفراد المجتمع للحد من أثارها السلبية على المجتمع.
وأشار إلى أن المختصين بالجانب التوعوي بالمديرية وبلديات المحافظة يعملون وفقاً لخطة سنوية تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات التي تغطي مختلف جوانب العمل البلدي والمائي وتفعيل المناسبات البلدية والمائية، من خلال جملة من المناشط والفعاليات التوعوية من ندوات ومحاضرات وحملات توعية ومسابقات ثقافية توعوية وورش رسم وتلوين وأنشطة رياضية وترفيهية للأطفال وتنظيم زيارات علمية لطلبة المدارس لبعض المنشآت المائية ومحطة الصرف الصحي ومختبر الأغذية والمياه ببلدية البريمي، ويضيف المهندس راشد الكندي: ولدعم الجانب التوعوي وضماناً لوصول الرسالة التوعوية لمختلف فئات المجتمع يساند القائمين بأعمال التوعية ببلديات المحافظة عضوات مجموعات الدعم البلدي، وهي مجموعات تطوعية يتم اختيارها من المجتمع المحلي بواقع عضوتين لكل بلدية تسهم بشكل كبير في تنفيذ الأنشطة والفعاليات التوعوية خصوصاً التي تحتاج لوجود عنصر نسائي، وأضاف: كما يتم إشراك مؤسسات المجتمع المدني في هذه المناشط كجمعيات المرأة العمانية بولايتي البريمي ومحضة ونادي النهضة الرياضي الثقافي ومركز الوفاء التطوعي الاجتماعي بولاية البريمي بالإضافة للمدارس الحكومية والخاصة بولايات المحافظة، كما تستهدف هذه الأنشطة التوعوية العاملين بمحلات بيع وإعداد وتقديم المواد الغذائية والعاملين بمحلات الحلاقة ومحلات التجميل بهدف توعيتهم بضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية لهذه المنشآت لضمان سلامة وصحة أفراد المجتمع.


أساليب توعية مختلفة
كما يناط على التوعية من خلال دائرة التوعية والعلاقات العامة وأقسام التوعية ببلديات المحافظة رصد ومعالجة بعض القضايا التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالخدمة البلدية كحصر حاويات القمامة في ولايات محافظة البريمي، ومدى توزيعها وصلاحيتها في القرى المختلفة، بالإضافة إلى حصر الأسوار المتهالكة المشوهة للمنظر العام، وكذلك حصر مخلفات البناء والأشجار المنتشرة، وإقامة الحملات لإزالة الكتابة على الجدران، وحث ومشاركة الأفراد في تقليم وترتيب الأشجار وردم الحفر أمام منازلهم، بالإضافة إلى العمل على كثرة تنفيذ المسابقات، وإلى العديد من الأنشطة الحيوية للتوعية التي تقوي علاقة المجتمع بالبلدية، وتعمل على تحسين الخدمات المقدمة.
وأضاف الكندي: إن العمل التوعوي يحتاج إلى صبر وتأن أثناء التنفيذ وعند انتظار النتائج، بالإضافة إلى ضرورة تثقيف أفراد التوعية أنفسهم بالعمل التوعوي، وإيجاد ثقافة عامة وبشكل علمي بما تقوم به البلديات من خدمات في ظل التطور الهائل للمجتمعات، وزيادة عدد السكان والقوة الاستهلاكية، لأن الإلمام بهذه المعلومات كفيل بإيصال الرسالة المطلوبة، وهو ما نقوم به ونشجعه باستمرار.
هذا بالإضافة إلى العمل على إنتاج العديد من المطبوعات التوعوية التي تخدم العمل البلدي والمائي، كالمطويات، والكتيبات والملصقات بأنواعها، واستخدام التقاويم السنوية بأنواعها في مجال التوعية لوصولها السريع لفئات مختلفة في المجتمع ونشرها على مختلف المنشآت التجارية، والسعي لاستخدام أساليب توعية حديثة كالرسائل النصية القصيرة، وابتكار طرق جديدة لنشر التوعية عبر اللوحات الإعلانية المنتشرة على الطرق العامة، والتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص لرعاية بعض الفعاليات في هذا المجال، وتعزيز مشاركتهم في خدمة المجتمع وتطوره.

مشاريع تنموية وخدمية

وحول المشاريع الخدمية والتنموية التي تنفذها الوزارة بولايات المحافظة قال الكندي: نسعى لاستكمال تنفيذ خطط الوزارة في القطاعين البلدي والمائي بمحافظة البريمي تواصلاً لمسيرة العمل والبناء التي بدأتها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ بزوغ شمس نهضة عمان الحديثة، حيث يستكمل المختصين بالمديرية الإشراف على تنفيذ مشاريع الطرق الداخلية بالإضافة لمشاريع الإنارة ومشاريع التجميل والتطوير ورصف مواقف الخدمة بولايات المحافظة وكما يتواصل العمل في تنفيذ مشروع حديقة البريمي العامة، وأضاف الكندي: في القطاع المائي انتهت الوزارة مؤخراً من تنفيذ سدين كبيرين للتغذية الجوفية بولاية محضة هما سد وادي مسيلك وسد وادي محضة بولاية محضة بالإضافة إلى ثلاثة سدود صغيرة أخرى في قرى مصح وحيوان وأبو قلعة بولاية محضة والتي من المتوقع أن يكون لها مردود إيجابي في الحفاظ على الثروة المائية بولايتي محضة والبريمي وتعزيز المخزون الجوفي للمياه بالولايتين.


رقابة الأسواق
وحول دور الوزارة في رقابة الأسواق وسلامة الأغذية أضاف الكندي: للوزارة دور كبير في الرقابة الصحية للأسواق من خلال ما يقوم به المختصون في قطاع رقابة الأغذية والبيطرة ببلديات المحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية من جهود تهدف لضمان وصول المادة الغذائية للمستهلك بشكل صحي وسليم، خصوصا، وأنه تمر عبر محافظة البريمي العديد من السلع التي تحتاج إلى الرقابة الدقيقة حتى تصل إلى يد المستهلك، وهي خالية من الملاحظات التي تؤثر على صحته وسلامته، وتشمل الرقابة داخل أسواق محافظة البريمي على المنشآت المختصة بإعداد وتحضير وبيع وتسويق وتقديم المادة الغذائية للمستهلكين من حيث جودة المادة الغذائية ومدى مطابقتها للاشتراطات الصحية الخاصة بتلك المنشآت وطرق التخزين والحفظ والعرض، بالإضافة إلى المنشآت الخدمية الأخرى التي تلامس صحة الإنسان وسلامته كمحلات الحلاقة ومحلات التجميل وغيرها من الأنشطة التجارية المختلفة، وما يتبعها من اشتراطات وتراخيص لتنظيم عمل تلك الأنشطة، ويلعب مختبر الأغذية والمياه دورا كبيرا في تحليل العينات التي يتم أخذها من المحلات التجارية العاملة للتأكد من مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
ويضيف الكندي: هذا بالإضافة إلى الجهود الحثيثة في مجال النظافة اليومية من خلال جمع النفايات وإزالة المشوهات ونقلها إلى مواقع التخلص بالمرادم، كما يوجد في كل بلدية من بلديات المحافظة فرقة تعنى بمكافحة الحشرات والقوارض إضافة إلى فرق القبض على الحيوانات السائبة التي تعمل على الشوارع العامة والداخلية وفي الأحياء السكنية.
كما يقوم المختصون بدائرة الرقابة الصحية والصرف الصحي بالإشراف على شبكة ومحطة الصرف الصحي بولاية البريمي التي تم تشغيلها قبل حوالي سنة ونص، والتي جهزت لتقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي ثلاثيا حيث تستخدم المياه المعالجة في ري الأشجار.
واختتم مدير عام المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه لمحافظة البريمي المهندس راشد بن سعيد الكندي حديثه بدعوة أفراد المجتمع على ضرورة التعاون مع الجهاز البلدي مؤكداً أن العمل البلدي يعتمد على الشراكة مع أفراد المجتمع، وحثهم على التواصل المستمر مع المسؤولين ببلديات المحافظة وإبداء الملاحظات والمقترحات التي من شأنها ضمان تقديم خدمات بلدية ذات جودة عالية تخدم المجتمع وتسهم في رقيه وتطوره.