
معالي الشيخ/ خالد بن عمر المرهون – الموقر
وزير الخدمة المدنية
الدرجة الخامسة إلى أين ؟ (بيان الصمود)
كل الشكر والتقدير لشخص معاليكم الكريم لكل ما بذلتموه من أجل الرقي بمستوى موظفي الخدمة المدنية فتقف الكلمات عاجزة عن التعبير والشكر والثناء لمعاليكم .
بدايةً
أعلم بل أكاد أجزم يا معالي الشيخ بأنك ستقرأ صفحات البيان (11) الحادي عشر ولكن أتوجه إلى معاليكم بهذا السؤال :
الدرجة الخامسة إلى أين ؟
هل ألفت الآذان هذه الكلمة فلم تعد تعيرها إهتماماً
هل هدئة الأوضاع فهدئة معها الدرجة الخامسة
أم لا يزال دخان البركان يتطاير في الهواء كبصيص أمل
معاليكم ....
خرجت من مكتبكم في 21/12/2011 م وفي رأسي الكثير من الأسئلة لربما معاليكم قد رسمها عامداً متعمداً أو بغير قصد أم هي إشارة على اللبيب إن يفهمها ... ومن هذا المنطلق قد أشرت بالبيان رقم (10) أن ما ذكر به هو غيض من فيض فما رأي معاليكم أن نطرح قطرة من هذا الفيض لعلي أكون مخطئاً لأجد الإجابة لدى معاليكم أو لدى متتبعي هذا الموضوع .
قبل أن نخوض في عباب تلك القطرة أود أن أذكر معاليكم أنه لمن محاسن الصدف أن تتفق وجهة نظرك حول تعديل الدرجة الخامسة ومقارنتها بأفضلية التعيينات وما قد أشار إليه معالي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية بشأن المطالبة برفع الرواتب وأفضلية التعيينات ، لن نعلق على هذه الصدفة وسنقول رب صدفة خير من ألف ميعاد .
معاليكم .... ما رأيكم أن نبحر معاً فنستعيد لحظات ذلك اللقاء ....
في الحقيقة لا أعلم أن كنتم لا تزالون متمسكين بما جاء في مقالكم (مستشارك القانوني) فقارئ هذا المقال لن يجادل أبداً على أنكم لا تتفقون على إستحداث الدرجة الخامسة بجدول درجات ورواتب الخدمة المدنية وباقي وحدات الجهاز الإداري للدولة الغير تابعة لقانون الخدمة المدنية ، فلهذا إستبشرنا خيراً بتعيينكم وزيراً للخدمة المدنية .
ضربتم لنا مثالاً لربما قلب كل الموازين ولربما يكون قد أغرق مقالكم في ظلمات قانون الخدمة المدنية عندما أشرتم لوزير المعارف سابقاً (وزارة التربية والتعليم حالياً) بأحد دول الخيلج ومحاولاته الدائمة لرفع المواضيع المتعلقة بوزارته لوزارة المالية والتي كانت دائماً ما تقابل بالرفض ولم يكن حينئذ يجد ما يبرر رفضها إلى أن تعرض وزير المالية لوعكة صحية على إثرها تم تكليف وزير المعارف بقيادة دفة وزارة المالية إلى إشعار أخر .... فكان أول ما علمه وزير المعارف لدى مباشرة لأعمال وزارة المالية أن رفض كافة مطالب وزارته وهنا مربط الفرس ....
وهنا أجبتم معاليكم أن رفضه هذا يعود لكونه لم يكن مطلعاً على سير الأمور بوزارة المالية وما يتم تقديمه من مطالبات من كافة الوحدات بتلك الدولة ومن خلال مزاولته العمل بوزارة المالية تكونت لديه القناعة الكافية لإيقاف مطالب وزارته وزارة المعارف ....
هذه قطرة سأكتفي بسردها لمتتبعي هذا الموضوع تاركاً لهم تحليل هذه القصة والخوض في معانيها وما ترموا إليه .
نظرة تحليلة
هل نفهم من معاليكم أنكم حين كتبتم عن الدرجة الخامسة ولم تكونوا تعرفوا أبعاد إستحداثها بقانون الخدمة المدنية لتتضح لكم الرؤية أكثر عندما أصبحتم بقمة الهرم .هل نفهم من معاليكم أنكم لم تكونوا تعلمون مدى أبعاد التعويضات المالية ومدى تأثيرها على وزارة المالية لتتضح لكم الرؤية بمحاورة الوزير المسؤول عن الشؤون المالية .هل نفهم من معاليكم الإشارة لأفضلية التعيينات بدلاً من التعويضات المالية كاملة هو ما إتضح لكم من خلال النقاش والحوار بالمختصين بوزارة المالية للخروج بحل وسط .
معاليكم ....
كافة المطالب هي بكفة كونها تتعلق بعديل الأوضاع كل حسب وظيفته وأجاز لها القانون أن تشكل لها اللجان لدراستها والخروج بما يخدم الصالح العام .
إلا موضوع الدرجة الخامسة فهو ليس بمطلب لتعديل الأوضاع بل هو مطلب لتصحيح الأخطاء وخطاء الدرجة الخامسة خطاء فادح في حق الموظفين وإجحاف في حقوقهم الوظيفية والمالية .
فأنصفوا المتضررين وأعيدوا الحقوق لأصحابها كاملة فأنتم مسائلون عن تلك الحقوق ولا تتركوا مجالاً للشك في أن الدرجة في مكانها الصحيح فلن تستطيعوا أن تقنعوا العالم بأسره بهذا .
ختاماً
لا نعلم متى وكيف وأين سيتم إتخاذ القرار المناسب ولكن نحن صامدون
نعم نحن صامدون
وبإنتظار قرار حكومتنا الرشيدة في هذا الشأن بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر
معالي الشيخ الوزير لتعذرني على صراحتي فلقد بلغ السيل الزبى
البيان رقم (11) الصمود حتى اللحود
أملين من ممثل وزارتكم الكريمة أن يأتي بتصريح ليوضح لنا الدرجة الخامسة إلى أين بعد مضي أكثر من تسعة أشهر
تقبلوا مني خالص الشكر والتقدير لكم جميعاً