قراءةٌ و تأمّل في حديث "انْظُرُوا إلى مَنْ هو أسْفَلَ مِنْكُمْ"

    • مساء الخير
      أخذت وقتاً في قراءة تفسير هذا الحديث الشريف
      وكل التفاسير التي قرأتها أجمعت ع نفس ما ذكرت في شرحك
      النظر لمن هم أعلى منا (( في الامور الدنيوية )) يدفعنا لإزدراء النعمة
      ويخفف من عمق تقديرنا وشكرنا للواهب جل وعلا
      ::
      اللهم لك الحمد ولك الشكر على ما تفضلت به علينا
      /
      \
      متابعين ،،
      وفي إنتظار ردك ع الاخ ورود
      لأن نفس التساءل تبادر لذهني بعد ان توصلت لهذه الحقيقة
      كيف يمكنني ان اوازن بين اتباعي لهذه الوصية النبوية الشريفة وبين تنمية طموحي وتحقيق الأفضل ؟؟
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      مساء الخير
      أخذت وقتاً في قراءة تفسير هذا الحديث الشريف
      وكل التفاسير التي قرأتها أجمعت ع نفس ما ذكرت في شرحك
      النظر لمن هم أعلى منا (( في الامور الدنيوية )) يدفعنا لإزدراء النعمة
      ويخفف من عمق تقديرنا وشكرنا للواهب جل وعلا
      ::
      اللهم لك الحمد ولك الشكر على ما تفضلت به علينا
      /
      \
      متابعين ،،
      وفي إنتظار ردك ع الاخ ورود
      لأن نفس التساءل تبادر لذهني بعد ان توصلت لهذه الحقيقة
      كيف يمكنني ان اوازن بين اتباعي لهذه الوصية النبوية الشريفة وبين تنمية طموحي وتحقيق الأفضل ؟؟
      ودمتم



      أسأل الله الخير رديفاً لأوقاتك، و رفيقاً لأيامك

      أحيي فيك هذه الهمّة في البحث و التقصّي
      و كما بينتِ لنا بفعلك هنا، فإن البحث لا بدّ أن يوصلَ للحقيقة
      المهم ألا نقنعَ بما نظنّه صواباً، و نأخذ قولَ الآخرين على أنه رأيهم الشخصي، فقد يكون ما يقولونه إنما هو تبيين "حقيقةٍ" خفيت علينا

      سؤالك حول الموازنة بين اتباع الوصية النبوية الكريمة و بين تنمية الطموح و تحقيق الأفضل هي من النقاط التي كانت سبب طرحي للموضوع، و رغم طرحي لها منذ البداية إلا أنها لم تجد النقاش الكافي حولها
      ردّي السابق على الأخ "ورود" فيه جواب نقاطٍ طرحها و ليس من بينها هذه النقطة
      و سنأتي عليها في خلال نقاشاتنا بإذن الله.

      هل لي أن أعيد طرح سؤالي السابق لك؟
      حسناً، ما تأثير هذه النظرة إن تفشّت على مستوى دولةٍ ما مثلاً، فأصبحت تنظر لدولةٍ أخرى ربما لديها من الثروات الطبيعية ما ليس لديها هي؟
      هل يُعتبر فعل أفراد تلك الدولة ازدراءً لنعمة الله عليهم؟
      و ما عاقبةُ هذا الأمر؟

      هل ينطبق عليهم التهديد في قوله تعالى: ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )
    • محب بائن كتب:

      أسعد الله مساءك بالخير و السرور أختي الكريمة

      نحن متفقان في ذلك

      لكن ما ذكرتُه إنما هو قولٌ لأهل العلم في تفسير أمثال هذه الأقوال عند ورودها عن رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلّم)
      مثال ذلك ايضاً حديث "لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء " فلا يمكن أن يقال أن هناك من يجرّ إزاره بدون خيلاء، و إنما كما بيّن ذلك أهل العلم المقصود به أن نفسَ جرّ الإزار خيلاء.

      لا بأس، نحن متفقان في تعريف الإزدراء، و أحسب أننا متفقان ايضاً في أن مداومة النظر إلى من هم أعلى رزقاً و مالاً سيؤدي في نهاية الأمر إلى "خفوت" مشاعر تقدير النعمة التي لدى الإنسان

      عذرا على المداخله ... وددت ان اضيف نقطه مهمه
      ربما تعثر فهمي لك اخي محب باائن
      ولكن ليس دائما النظره الى من هم فوقنا تؤدي الى الازدراااء
      ف هناا ليس نهي تام ...
      الانسان بطبيعته قد يلتفت الى بعض الفروقااات ويبفكر ولكن ربما هي غبطه
      تصااحبنا كثيراااااااا.......ولكن يبقى ترجمتها ورده الفعل المصاحبه لتلك النظره والتحليل
      هي من تحكم ما اذااا تؤدي الى الازدرااء او الاقتدااااااااء.......
      ّّ
      مودتي
    • best hope كتب:


      عذرا على المداخله ... وددت ان اضيف نقطه مهمه
      ربما تعثر فهمي لك اخي محب باائن
      ولكن ليس دائما النظره الى من هم فوقنا تؤدي الى الازدراااء
      ف هناا ليس نهي تام ...
      الانسان بطبيعته قد يلتفت الى بعض الفروقااات ويبفكر ولكن ربما هي غبطه
      تصااحبنا كثيراااااااا.......ولكن يبقى ترجمتها ورده الفعل المصاحبه لتلك النظره والتحليل
      هي من تحكم ما اذااا تؤدي الى الازدرااء او الاقتدااااااااء.......
      ّّ
      مودتي



      أهلاً بك أختي "أفضل أمل"
      المداخلات و النقاشات هي هدفنا، إذ سنستفيد منها جميعاً بإذن الله

      ربما فيما ذكرته الأخت "أنا و الحزن" جواب سؤالك، حين قالت :

      أخذت وقتاً في قراءة تفسير هذا الحديث الشريف
      وكل التفاسير التي قرأتها أجمعت ع نفس ما ذكرت في شرحك
      النظر لمن هم أعلى منا (( في الامور الدنيوية )) يدفعنا لإزدراء النعمة
      ويخفف من عمق تقديرنا وشكرنا للواهب جل وعلا


      هنا نقطةٌ ينبغي الإنتباه لها
      أن النظر في "الأدلة الشرعية" له قواعد و ضوابط، من ضمنها ما ذكرتُه سابقاً من حيث تفسير العلّة للأمر الشرعي

      لكننا نريد -بعيداً عن مباحث أصول الفقه- أن نتفكّر في الحديث و دلالاته
      و هنا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- ينهانا عن أمرٍ و يخبرنا أنه سيؤدي إلى نتيجة معيّنة إن فعلناه
    • محب بائن كتب:


      هل لي أن أعيد طرح سؤالي السابق لك؟
      حسناً، ما تأثير هذه النظرة إن تفشّت على مستوى دولةٍ ما مثلاً، فأصبحت تنظر لدولةٍ أخرى ربما لديها من الثروات الطبيعية ما ليس لديها هي؟
      هل يُعتبر فعل أفراد تلك الدولة ازدراءً لنعمة الله عليهم؟
      و ما عاقبةُ هذا الأمر؟


      هل ينطبق عليهم التهديد في قوله تعالى: ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )

      صباح الخير للجميع
      إذا أخذنا الحديث بشموليته فإنه كذلك ينطبق على المجتمعات والدول لا سيما إذا كانت إمكانيات تلك الدول أكثر بكثير من إمكانياتنا
      ولنقرب الصورة اكثر دو الخليج من الدول الغنية بالنفط ولكن لكل دولة خصوصياتها وقدراتها
      وبالتالي مطالبتنا بان تكون جميع الدول مثل بعضها البعض اعتقد أن فيه الظلم الكثير لنا ولأولي الامر
      لذا بقليل من الرضا يمكننا التمتع بما لدينا
      ونحمد الله على نعمه !
      كلامي هذا لا يعني الخنوع والإستسلام ولكن يعني ببساطة أن نتمتع بما لدينا ونسعى لتطويره
      لان عدم الرضا سيقودنا لعواقب وخيمة ،،
      هذه قراءتي وفي إنتظار تعقيبك ،،
      /
      ودمتم

      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      صباح الخير للجميع
      إذا أخذنا الحديث بشموليته فإنه كذلك ينطبق على المجتمعات والدول لا سيما إذا كانت إمكانيات تلك الدول أكثر بكثير من إمكانياتنا
      ولنقرب الصورة اكثر دو الخليج من الدول الغنية بالنفط ولكن لكل دولة خصوصياتها وقدراتها
      وبالتالي مطالبتنا بان تكون جميع الدول مثل بعضها البعض اعتقد أن فيه الظلم الكثير لنا ولأولي الامر
      لذا بقليل من الرضا يمكننا التمتع بما لدينا
      ونحمد الله على نعمه !
      كلامي هذا لا يعني الخنوع والإستسلام ولكن يعني ببساطة أن نتمتع بما لدينا ونسعى لتطويره
      لان عدم الرضا سيقودنا لعواقب وخيمة ،،
      هذه قراءتي وفي إنتظار تعقيبك ،،
      /
      ودمتم




      أسعد الله أوقاتك بالخير دائما

      قراءةٌجميلةٌ جداً و تمثيلٌ مقاربٌ للواقع

      هنا أسأل:
      هل يُمنعُ النظرُ دائماً، أم نّه مخصوص بالأمور المادية؟
      و ما هي هذه الأمور المادية؟

      لنقل أن لدينا دولتين، فهل يُمنع أن ينظر أفراد الدولة الأقل إلى الدولة الأعلى من حيث:
      1. مستوى المعيشة؟
      2. توافر الخدمات الأساسية؟
      3. المستوى العلمي و الثقافي؟

      بشكلٍ عام ما هي الأمور التي ينبغي أن يتطلّع إليها و ينظر فيها، و ما هي الأمور التي ينبغي ألا يلقيَ لها بالاً و ألا ينظرَ إليها البتة؟

      أعتذر عن كثرة طرحي الأسئلة لكنها سؤالات تبادرت إلى ذهني حين تفكّري في الحديث و دلالاته، و أردتُ مشاركتكم إياها
      سأدلي برأيي و قراءتي في سياق المداخلات مثلما سبق.
    • محب بائن كتب:

      أهلاً بك أختي "أفضل أمل"
      المداخلات و النقاشات هي هدفنا، إذ سنستفيد منها جميعاً بإذن الله

      ربما فيما ذكرته الأخت "أنا و الحزن" جواب سؤالك، حين قالت :

      أخذت وقتاً في قراءة تفسير هذا الحديث الشريف
      وكل التفاسير التي قرأتها أجمعت ع نفس ما ذكرت في شرحك
      النظر لمن هم أعلى منا (( في الامور الدنيوية )) يدفعنا لإزدراء النعمة
      ويخفف من عمق تقديرنا وشكرنا للواهب جل وعلا


      هنا نقطةٌ ينبغي الإنتباه لها
      أن النظر في "الأدلة الشرعية" له قواعد و ضوابط، من ضمنها ما ذكرتُه سابقاً من حيث تفسير العلّة للأمر الشرعي

      لكننا نريد -بعيداً عن مباحث أصول الفقه- أن نتفكّر في الحديث و دلالاته
      و هنا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- ينهانا عن أمرٍ و يخبرنا أنه سيؤدي إلى نتيجة معيّنة إن فعلناه


      الحوار الذي نخوضه لنجتمع ونستفيد ونتدبر
      في معاني عده... ولا ياتي ذالك الا بالنقاش سويااا
      ::::::::

      ربما مقارنه من هم اقل افضل مما هم اعلى من ناحيه نسبيه الازدراااء
      ولكن نوعيه المقارنه وهدفهااا هو م يحدد......
      اذااا هل لنا ان نعدم كلمه "الغبطه"؟
      اذاا بحثنااا على الاقتدااء سنبحث عن ماهو اعلى بكل شي
      ولكن ما يصااحب تلك النظره من تفكير وافكار وسلوكيات
      هي التي تحدد م اذا كان الازدرااء سيقع ام لا.......

      طموحات الحياه متعدده.. ومن منا من لا يرغب بالافضليه؟!
      وهي ايضاا سبب من اسباب خلق ابن ادم
      وهي تعمير الارض .. وهذه تقع ضمن الطموحات.. وتحقيقها ياتي وفق دوافع عده
      ومن اهمها الدافع المعنوي........
      تعمير الارض ياتي بالمال والشهادات والخبرات والتجارب
      ولو اخذنا جزء منها سنصل الى نقطه التقااء انها امور دنيويه
      اليس كذالك؟!!

      طبيعه النظره الى النعمه وما يتبعهااا هي ما يحدد ما اذا ستزدرى النعمه ام لا
      والتعميم هناااااا لست متفقه معكم حياله....
      :::

      مودتي
    • الكريمة "أفضل أمل"

      كلامٌ صائبٌ لا نختلفُ فيه
      لذا نتأمّل الحديث لنستخلص المقصود منه

      لدينا معطيات
      نهيٌ نبوي شريف عن أمرٍ
      و إخبارٌ منه (صلى الله عليه و سلّم) أن عاقبة ذلك الأمر المنهي عنه كذا

      هذه معطياتٌ لا نناقشها
      ما نناقشُه أنه بالنظر إلى الواقع و إلى الأدلة الأخرى فإن هذا الأمر المنهي عنه ليس مطلقاً
      و إنما هو في أمورٍ مخصوصة
      و هذا ما نحاول استقراءه
    • صباحك ورد بيست
      كانت لدي مثل هذه النظرة ولكني عندما تعمقت اكثر في قراءة تفاسير هذا الحديث وجدت أن جميع العلماء اتفقوا على نفس التفسير
      وهو أن النظر لمن هم أعلى منا في النعمة (( المال والرزق )) يقلل من درجة الشكر والرضا لدينا
      لذا كانت هذه الوصية النبوية لتدفع المؤمن للرضا والشكر ومهما كانت النعمة التي لديه في نظره قليلة فهي من جانب اخر تعتبر عظيمة
      وطبعاً هذا الكلام لا يعني عدم البحث عن الأفضل ولكن فقط كي لا يخالط قلب المؤمن ذرة سخط أو إحتقار للنعمة التي بين يديه
      أتمنى ان تكون الصورة قد وضحت لديك
      وبالتأكيد من خلال الحوار والنقاشات قد نصل لنقطة فهم مشتركة
      :
      ودمتم

      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • محب باائن ..
      هذا م ارتأيته من حروفي
      وحصلنا على اتفاق .........
      ::

      المحور الاخر بصلب الموضوع وهي مقارنه دوله باخرى
      واسلوب المعيشه وغيرهااا... يتجه بناااا الى ما دار ف السنه المااضيه من احدااث سياسيه
      وقضاياااااا التصق معها المقارنه بالاخرين دون النظر الى الوضع بشكل كامل....
      المطامع اخذت تزداد..بعضها منطقي والبعض لا
      وبذالك انحدرنااا الى متطلبات اخرى فقط لان الدوله الفلانيه تمتلك هذا وتمتلك ذااك
      وما نملكه لم نذكره....... وبالغالب هناااا اختلطت الامور بين حقيقتها وصحتها وحاجتهااا
      من غيرهاااااا........

      التفكير بالعطااااء قبل الاخذ يوفر لنا الوقت والجهد لاخذ شي ما
      وهذا م اقتنعت به من خلال تجارب عديده ....

      :::

      مودتي
    • انا والحزن كتب:

      صباحك ورد بيست
      كانت لدي مثل هذه النظرة ولكني عندما تعمقت اكثر في قراءة تفاسير هذا الحديث وجدت أن جميع العلماء اتفقوا على نفس التفسير
      وهو أن النظر لمن هم أعلى منا في النعمة (( المال والرزق )) يقلل من درجة الشكر والرضا لدينا
      لذا كانت هذه الوصية النبوية لتدفع المؤمن للرضا والشكر ومهما كانت النعمة التي لديه في نظره قليلة فهي من جانب اخر تعتبر عظيمة
      وطبعاً هذا الكلام لا يعني عدم البحث عن الأفضل ولكن فقط كي لا يخالط قلب المؤمن ذرة سخط أو إحتقار للنعمة التي بين يديه
      أتمنى ان تكون الصورة قد وضحت لديك
      وبالتأكيد من خلال الحوار والنقاشات قد نصل لنقطة فهم مشتركة
      :
      ودمتم




      صباحك ياسمين اناوالحزن
      :::

      لست متشككه بجانب الحديث او مقصده
      ولكن لفت انتباهي نسبه التركيز حول نقطه
      الازدرااء كأنها شكل قطعي بالمداخلات
      لذالك اخذت جانب التخصيص..... ف نحن نعيش بوسط هذه الحيااه
      وبالنهايه هي دنيااا... تعميرهااا احدى اسباب وجودنااا
      لذالك كل ما وجد يشكل الحياه الدنيويه.....
      نوعيه النظره وما يتبعهااا هو ما يحدد...
      اتفق نسبه الازدرااء تكون اعلى عند المقارنه من اهم اعلى مقارنه على من هم اقل
      ولكن ضروره اشتراط غايه المقارنه ..........
      ::
      مودتي
    • best hope كتب:


      المحور الاخر بصلب الموضوع وهي مقارنه دوله باخرى
      واسلوب المعيشه وغيرهااا... يتجه بناااا الى ما دار ف السنه المااضيه من احدااث سياسيه
      وقضاياااااا التصق معها المقارنه بالاخرين دون النظر الى الوضع بشكل كامل....
      المطامع اخذت تزداد..بعضها منطقي والبعض لا
      وبذالك انحدرنااا الى متطلبات اخرى فقط لان الدوله الفلانيه تمتلك هذا وتمتلك ذااك
      وما نملكه لم نذكره....... وبالغالب هناااا اختلطت الامور بين حقيقتها وصحتها وحاجتهااا
      من غيرهاااااا........

      التفكير بالعطااااء قبل الاخذ يوفر لنا الوقت والجهد لاخذ شي ما
      وهذا م اقتنعت به من خلال تجارب عديده ....



      توصيفٌ موفقٌ أختي الفاضلة حين وصفتِ ما جرى في بعض الأماكن بـ"الخلط"

      و لعلّ من أسباب هذا الخلط هو عدمُ الإلتفات إلى دلالات توجيهات الشارع الحكيم و رسوله الكريم (صلى الله عليه و سلم) و من ضمنها هذا الحديث
      فالخطر حين يتمّ النظر إلى أمورٍ لا ينبغي النظر إليها لا يكمن فقط في نسيان ما لدى الإنسان و عدم الإحساس بقيمته

      بل يتعدّاه إلى عدم النظر إلى ما هو أهمّ و أجدى
      فالنظر مثلاً إلى سبل القضاء على الفساد قد يغطّي عليه التطلّع إلى إمتلاك الثروة و الغنى!
      و التطلّع إلى تقدّم الآخرين العلمي قد يغطّي عليه التطلّع إلى ما لديهم من مباهج دنيوية!
    • بسم الله
      ربّ اغفر و ارحم ..... و يسّر و أعن

      أشكر كلّ من مرّ هنا، و شاركنا القراءة و التفكّر

      حين طرقَ مسمعي هذا الحديثُ لأوّل مرّة، شدني كثيراً
      إذ وجدتُ فيه ما كنتُ أراه و أؤمن به من قبل، و استقيتُه من كتاب ربي و سنة رسولي الكريم (صلى الله عليه وسلم)

      فقد كنتُ دائماً ما أرى أن الإنسانَ لا ينبغي له أن ينظر إلى من هو أعلى منه إلا في جانب الدين و الخلق و العلم فقط
      أما ما سواها من صحةٍ و غنى و رفاهية فهي أمورٌ لا ينبغي أن ينظرَ إليها الإنسان فضلاً عن أن يشغلَ بها نفسه

      و كنتُ استقيتُ ذلك من آياتٍ كثيرة، و أحاديث كريمة و تفكّرٍ في عاقبة النظر للأعلى

      أما الآيات فمنها قوله تعالى: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى)

      و أما السنة الكريمة على صاحبها أفضل صلاةٍ و أتمّ تسليم فمنها ما روي من "أن عمر بن الخطاب لما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك المشربة التي كان قد اعتزل فيها نساءه ، حين آلى منهم فرآه متوسدا مضطجعا على رمال حصير وليس في البيت إلا صبرة من قرظ ، وأهب معلقة ، فابتدرت عينا عمر بالبكاء ، فقال رسول الله : " ما يبكيك ؟ " فقال : يا رسول الله ، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه ، وأنت صفوة الله من خلقه؟ فقال : " أوفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا " .

      و أما التفكّر في عاقبة النظر للأعلى، أني رأيتُ أنّ تلك النظرة لا تؤدّي إلا إلى أن يتطلّعَ الإنسان للصعود إلى ما يراه أعلى، و هي أمرٌ حميدٌ في جانب الدين و الخلق و العلم
      لكن لو كانت في أمور الصحة أو الغنى أو الرفاهية فإنها لن تؤدّي إلاّ إلى أن يستصغر المرء ما هو فيه و تحقيره.

      و حين سمعتُ هذا الحديث، وجدتُ فيه دليلاً إضافياً، و تفصيلاً و نصاً أكثر وضوحاً
      لكن يبقى خشية عدم الفهم أو الخلط التي قد يقع فيها الكثيرون

      أولاً الخلط في فهم العلّة التي رُبطت بالنهي و ذلك في قوله (صلى الله عليه و سلّم): "فهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ الله"
      فالمتبادر للذهن أنه بانتفاء العلّة (وهي خوف الإزدراء) ينتفي النهي (و هو عدم النظر إلى من أعلى)
      و للعلماء أقوالٌ كثيرةٍ في فهم أمثال هذه الألفاظ في الأدلة الشرعية، لكن الخلاصة أن الأمر أو النهي إن جاء مقروناً بعلّةٍ ما فإنّ ذلك لا يستدعي بالضرورة أنه بفقدها ينتفي الأمر أو النهي، و أنها في كثيرٍ من الأحيان إنما تعني أن نفس ذلك الأمر سببٌ في العلةّ
      و حسبي أن أمسك هنا خوف أن يكبو بي قلمي فيما لا علمَ لي به، و من اراد الإستزادة فعليه بمطالعة كتب أصول الفقه في هذا الموضوع

      ثانياً: الخلط في فهم المقصود، فيكون هناك إفراطٌ أو تفريط
      تفريطٌ في ترك ما أمر به الحديث و نهى عنه، بزعم أنّ المرء لا يخشى على نفسه الوقوع في "ازدراء نعمة الله"
      و الإفراطُ في الأخذ بظاهر الحديث بحيث يؤدي إلى قتل الطموح و القنوع و الرضى بالدون فيما يتعلّق بالدين و الخلق و العلم

      و نظرتُ فرأيتُ أثر النظرة الخاطئة للأعلى بالنسبة للمجتمعات فوجدتُ ضررها يكاد يكون أعظم من نسبتها بين الأفراد
      فإن تفشّي ظاهرةٍ ما لتكون عامة في مجتمعٍ ما لا تؤدّي إلا إلى فساد المجتمع ككل

      و وجدتُ في ذلك وقوعاً فيما حذّرنا منه ربنا تعالى في قوله : (( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )

      اسأل الله أن يعيننا على ذكره و شكره و حسن عبادته

      هذه قراءةٌ شخصية، احتمال خطئها أكبر من صوابها فيما هو من رأيي و قولي
      فأسأل الله أن يتجاوز عما بها من زلل
    • قراءة متعمقة بارك الله فيك ،،،
      وأسئلة تدفعنا لسبو أغوار الفكر والتعمق في معنى الحديث
      ولكن أخي الكريم ما زال الغموض يلف فكري حول كيفية الموازنة بين إيماننا بما جاء في الحديث وبين الطموح الذي يعتري الإنسان والمجتمعات بأن تكون في افضل حال!
      لأكون صادقة معك كتبت إجاباتي على الأسئلة التي طرحتها ومن ثم قمت بمسحها لانني أجد إجاباتي قد تناقض القناعة التي ترسخت لدي بعد قراءتي لتفسير الحديث
      لذا اعود لأسئلك من جديد نفس السؤال الذي طرحته في البداية
      كيف يمكننا الموازنة بين إيماننا بفحوى الحديث وبين طموحنا لنكون أفضل
      سواءً كأفراد أو كمجتمعات ؟؟
      :
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • الكريمتان "أفضل أمل" و "أنا و الحزن"
      أشكر لكما تفاعلكما المثري و نقاشكما البنّاء

      بالنسبة لسؤال أختي "أنا و الحزن" فأقول مستعيناً بالله

      كما أوضحتُ سابقاً، فإن التمعّنَ في دلالةِ الحديث و غيره من أدلّةٍ شرعية يتبين أن "الطموحَ للأفضل" لا يكونُ في أمور دنيوية
      فإن كنتُ ميسورَ الحال، لا يعدّ طموحاً محموداً أن أسعى لأكون فاحش الثراء فقط لكي أكون مع من هم أعلى مني، أو لكي أتمتّع بما يتمتعون به

      و إنما ذلك سيكون حين أنظر إلى من أوتي غنى و ثراءً فأصبح ينفق في سبيل الخير
      فحينها أنظر إليه و أتمنى أن أكون مثله لأنفق، فيكون سعيي بتلك النية
      فسعيي لطلب الرزق و التوسّع فيه يكون لوجه الله، و ما كان لوجه الله سيكون مصحوباً بالتوفيق و الحمد و الشكر
      و هنا لن يكون هناك ازدراءٌ لما بين يديّ و عدمُ شكرٍ للنعمة، لأنّ دافعي أن أزدادَ من فعل الخير لا أن أكتسب المال لمجرّد التمتّع به
      و إن فاتني ما أطلب، فلن يكون هناك تذمّرٌ و إحباط، فأجر النية لا شكّ مكتوب.

      و هكذا في باقي النعم، فإنه حين يكون الدافعُ إليها "نيةٌ صالحة" فإنّ المرءَ حتّى لو أصيب "بالإزدراء" فإنه سيكون ازدراءً لعمله -إن صحّ لي التعبير- بحيث يرى أنّ ما يفعلُه من خير هو قليل، و هذا أمرٌ محمود فإنّ الإنسان حين يفعلُ الخير لا يُكبرُه و يُعظمُه فإنه حينها كمن يمنّ على الله بعمله و يُخشى ان يصيبه الغرور و الإغترار

      المجتمعات تطمحُ أن تكون أفضل، و لكن ما هو الأفضل؟
      الأفضل أن تنتشر فيها الفضائلُ، و تُحاربُ فيها الرذائل
      أن تستغلّ ما لديها من ثروات، و تحقّق العدالةَ فيها

      لا أن تنظر إلى من فوقها أن لديهم كذا و كذا من "مظاهر" الترف و التمتّع، و لا تنظر إلى ما لديهم من اسباب العلم و القوة

      أن تثور لتطالبَ بالعدل و المساواة، و إحقاق الحق و محاربة المنكر
      لا أن تثورَ طلباً لتكون لدى أفرادها نفس "رواتب" المجتمع الفلاني، أو ليمنحَ أفرادها ما يناله أفراد المجتمع الآخر، دون نظرٍ إلى ما بين أيديهم!


      تلك بعضٌ من الأفكار و الخواطر التي تواردت على فهمي السقيم حين التفكّر في هذا الأمر
      و اسأل الله العفو عن الزلل
    • مساء الخير
      شرح مفيد ومثري ولكن ~~
      هذه المطالب التي ينادي بها الناس قد تعينهم على فعل الخير
      فالإنسان عندما يكون مرتاح نفسياً ومادياً سيتجه لفعل الخير بشكل أكثر أليس كذلك !!
      لا سيما إذا كان يعلم علم اليقين ان لدى وطنه ومجتمعه من الإمكانيات ما تتيح له ان يوفر لمواطنيه ما يريدون !!
      فهذه المطالب ليس لأن الناس يزدرون النعمة بل هم يريدون أن يتمتعوا بالنعمة الموجودة لديهم ولكنها ليس في متناول أيديهم !!
      أتمنـــــــــى أن تكون فكرتي قد اتضحت !!
      ،
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      مساء الخير
      شرح مفيد ومثري ولكن ~~
      هذه المطالب التي ينادي بها الناس قد تعينهم على فعل الخير

      قد تفعلُ ذلك
      لكنّ ذلك الخير ينبغي أن يكون سبباً و غايةً في المطالبة بها
      لا أن يكون أمراً "يؤملُ" وقوعُه نتيجةً لها


      فالإنسان عندما يكون مرتاح نفسياً ومادياً سيتجه لفعل الخير بشكل أكثر أليس كذلك !!

      لا يتّجه الإنسان لفعل الخير لأنّه مرتاحٌ نفسياً و مادياً!!!
      بل يتّجه لذلك -إن حصرنا الأمر في المؤمنين- ابتغاء مرضاة ربّه و امتثالاً لأمره

      و إلا فما بالُ أولئك الذين قال الله عنهم: (و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة)؟!
      و ما بالُ أولئك (الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله)؟!



      لا سيما إذا كان يعلم علم اليقين ان لدى وطنه ومجتمعه من الإمكانيات ما تتيح له ان يوفر لمواطنيه ما يريدون !!
      علمُ اليقين بأمرٍ ما، لا يتحقّق إلا بالإحاطةِ بذلك الأمر من جميع جوانبه، بمداخله و مخارجه، كبائره و صغائره، جلائله و دقائقه
      و ذاك ما لا يكون إلا لنفرٍ قليلٍ ممّن تيسّرت لهم أسباب الوصول لكلّ ذلك
      هذا طبعاً فيما لم يأتِ به نصٌّ قطعيّ الدلالةِ قطعيّ الثبوت من أمثال أخبار الغيب التي أخبرنا عنها ربنا تعالى كيوم القيامة و البعث و الحساب و الجنة و النار


      فهذه المطالب ليس لأن الناس يزدرون النعمة بل هم يريدون أن يتمتعوا بالنعمة الموجودة لديهم ولكنها ليس في متناول أيديهم !!
      أتمنـــــــــى أن تكون فكرتي قد اتضحت !!

      هذا مطالبةٌ بحقّ، و ليس تطلّعاً إلى "من هم أعلى"
      فالمرءُ مطالبٌ أن يسعى للحصولِ على حقوقه، و ألا يسكت على الظلم
      و ليس في ذلك ازدراءٌ لنعمة، بل القعود عن الحقّ هو تخاذلٌ و تواكل
      ،
      ودمتم




      الكريمة "أنا و الحزن"
      أعتذر لعدم وضوح كلامي مسبقاً، حتى فهمتِ منه ما لم أقصده
      أتمنّى أن المقصودَ قد وضحَ الآن
    • مساء الخير
      جزيت خيراً أخي محب ع هالإثراء الفكري
      ومشكور لمشاركتنا التأمل في هذا الحديث الشريف
      جعله الله في ميزان حسناتك
      والله يحفظك
      وفي إنتظار قراءات متعمقة أخــــــرى ،،
      :
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • الكريمة "أنا و الحزن"
      هي قراءةٌ بها ما بها من الضعف و الوهن

      لكن المثري بحق هو هذا النقاش و التداخل الذي يدفع الأذهان للتفكّر

      أشكر جميعَ من مرّ هنا فقد أفاد، و أرجو أن يكون قد استفاد

      أسأل الله لنا أجر المتفكّرين، و يهدينا طريق المبصرين