كشفت مصادر ما يسمى بـ"الجيش الإسلامي" في العراق عن عمليات عسكرية قامت بها مجموعة تابعة لها، كانت قد نفذتها في العاصمة بغداد وضواحيها وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط قوات جنود الاحتلال الأمريكيين خلال الشهور الماضية وتكتمت عليها القوات الأمريكية.
وأفاد شريط (C.D) متداول مدته 40 دقيقة أن ما يسمى بـ"الجيش الإسلامي" وهو مقاومة إسلامية سنية في العراق نفذ عدة عمليات في بغداد ضد التواجد الأمريكي في البلد، ولم تتداول في وسائل الإعلام للحذر الشديد من القوات الأمريكية الذي أعقب العمليات العسكرية ومنع وصول الإعلاميين والصحفيين إلى مواقع الحدث، والتغطية عليها بأخبار أخرى أقل أهمية من العمليات، والتي قال الفيلم التسجيلي إنها نفذت أواخر شهر يوليو (جمادى الأولى) من العام الجاري، وخلّفت عشرات القتلى والجرحى.
ويظهر في العرض(بالصورة والصوت) عناصر من (الجيش الإسلامي) في إحدى عملياتها وهي تنتظر ابتعاد امرأة عراقية عن جندي أمريكي قبل أن يتم نسفه بواسطة قنبلة ناسفة تم تفجيرها عن بعد.
كما تضمن الشريط كذلك لقطات لعمليات أخرى نفذتها المقاومة بالقرب من جامع أم الطبول في بغداد بتاريخ 22/7/2003م ضد مركبات أمريكية مسلحة كانت تمشط الشارع بحثاً عن أفراد المقاومة، وتم تدميرها بالكامل، وظهرت في الفيلم (سيارات سحب) وهي تقوم بسحب المركبات المدمرة. وعملية ثانية على نهر دجلة في 25/7 قال الفيلم إنها خلفت نحو 7 قتلى و11 جريحاً من قوات الاحتلال الذين كانوا يستقلون مصفحة بالقرب من المنطقة.
وعرض الشريط كذلك عمليتين أخريين إحداهما بمنطقة الفلوجة وأخرى في بعقوبة نتج عنهما سقوط عدد من القتلى والجرحي وسط الجنود الأمريكيين ، وجاء في الفيلم المنسوب للمقاومة الإسلامية في العراق أن على العراقيين واجب مقاتلة قوات الاحتلال وإلا تواصلت الاستفزازات ضدهم وهتكت أعراضهم.
وحث متحدث ـ كان يخطب في عزاء لأحد شهداء المقاومة ـ العراقيين على الجهاد في سبيل الله، وتحويل العراق (لمقبرة) للغزاة كما ورد في حديثه مقاطع من الفيلم(العبارات الواردة في اللقطات وضعت من قبل منتجي الشريط):