المسترجلة:
كتبه :
حمود بن إبراهيم السليم
==========
المسترجلة
المرأة المتشبهة بالرجال
الحمد لله الذي خلق فسوى ، والذي قدر فهدى ، فجعل الزوجين الذكر والأنثى ، والصلاة والسلام على رسول الهدى ، وعلى آله وصحبه وعلى من اتبع الهدى ، أما بعد:
فقد ظهر في هذا العصر صنف من النساء ، خالفن فطرة الله التي فطر الناس عليها، وتخلقن بصفات لا تليق بطبيعة الأنثى التي خلقها الله لتتميز بها عن طبيعة الرجل، يحسبن بزعمهن أنهن أصبحن كالرجال بحسن التدبير ، وحرية التصرف ، ومواجهة أمور الحياة ، والتنافس على الأعمال ، والخوض في مجالات تخص الرجال ولاتليق إلا لهم وبهم .
فواجه ذلك الصنف من النساء من العنت والضيق الشيء الكثير ، وحصلت لهن المشكلات النفسية والجسدية ومضايقة الرجال ـ الذين يكرهون تنافس أقرانهم من الرجال فكيف بالنساء ـ بل والتعدي عليهن ، وأصبحن منبوذات حتى من بنات جنسهن ، يكرهها ويمقتها زوجها وأبناؤها .
ومع ذلك كله جاء الوعيد الشديد لمن خالفت فطرتها ، وتخلت عن أنوثتها ، وتشبهت بالرجال في اللباس ، والهيئة والأخلاق والتصرفات ، ثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )) [ رواه البخاري ] ، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً قال : (( لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء )) [ رواه البخاري] . والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيئتهم فأما في العلم والرأي فمحمود .
فعن سالم بن عبدالله عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة ، والديوث … )) [رواه النسائي ] ، وفي رواية الإمام أحمد : (( لا يدخلون الجنة )) وفي رواية أخرى زاد تعريف المترجلة في قوله : (( والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال )) ( 5904) .
ومن تلك الأحاديث يتبين حكم المترجلة التي تتشبه بالرجال بأنه حرام وكبيرة من كبائر الذنوب ، قال الذهبي رحمه الله : ( تشبه المرأة بالرجل بالزي والمشية ونحو ذلك من الكبائر ) ، فهي مطرودة من رحمة رب العالمين ، ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا ينظر الله إليها يوم القيامة نظرة رحمة ، ولا تدخل الجنة ، فما أكبره من ذنب ، وما أقبحه من جرم ، لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح .
والله عز وجل نهى النساء المسلمات أن يتمنين أن يكن كالرجال ، وكذلك الرجال نهاهم عن تمني ما للنساء في قوله تعالى : (( و لاتتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما)) ففي قول الله تعالى : ((ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض )) أي في الأمور الدنيوية وكذا الدينية ، وهكذا قال عطاء بن أبي رباح : نزلت في النهي عن تمني ما لفلان ، وفي تمني النساء أن يكن رجالاً فيغزون رواه ابن جرير ، ثم قال : (( للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن )) أي كل له جزاء على عمله بحسبه إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، هذا قول ابن جرير ،، ثم أرشدهم إلى ما يصلحهم فقال : (( واسألوا الله من فضله )) لا تتمنوا ما فضلنا به بعضكم على بعض فإن هذا أمر محتوم ، أي أن التمني لا يجدي شيئاً ولكن سلوني من فضلي أعطكم فإني كريم وهاب : (( إن الله كان بكل شيء عليما)) .
مظاهر تشبه المترجلة بالرجال
كتبه :
حمود بن إبراهيم السليم
==========
المسترجلة
المرأة المتشبهة بالرجال
الحمد لله الذي خلق فسوى ، والذي قدر فهدى ، فجعل الزوجين الذكر والأنثى ، والصلاة والسلام على رسول الهدى ، وعلى آله وصحبه وعلى من اتبع الهدى ، أما بعد:
فقد ظهر في هذا العصر صنف من النساء ، خالفن فطرة الله التي فطر الناس عليها، وتخلقن بصفات لا تليق بطبيعة الأنثى التي خلقها الله لتتميز بها عن طبيعة الرجل، يحسبن بزعمهن أنهن أصبحن كالرجال بحسن التدبير ، وحرية التصرف ، ومواجهة أمور الحياة ، والتنافس على الأعمال ، والخوض في مجالات تخص الرجال ولاتليق إلا لهم وبهم .
فواجه ذلك الصنف من النساء من العنت والضيق الشيء الكثير ، وحصلت لهن المشكلات النفسية والجسدية ومضايقة الرجال ـ الذين يكرهون تنافس أقرانهم من الرجال فكيف بالنساء ـ بل والتعدي عليهن ، وأصبحن منبوذات حتى من بنات جنسهن ، يكرهها ويمقتها زوجها وأبناؤها .
ومع ذلك كله جاء الوعيد الشديد لمن خالفت فطرتها ، وتخلت عن أنوثتها ، وتشبهت بالرجال في اللباس ، والهيئة والأخلاق والتصرفات ، ثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )) [ رواه البخاري ] ، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً قال : (( لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء )) [ رواه البخاري] . والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيئتهم فأما في العلم والرأي فمحمود .
فعن سالم بن عبدالله عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة ، والديوث … )) [رواه النسائي ] ، وفي رواية الإمام أحمد : (( لا يدخلون الجنة )) وفي رواية أخرى زاد تعريف المترجلة في قوله : (( والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال )) ( 5904) .
ومن تلك الأحاديث يتبين حكم المترجلة التي تتشبه بالرجال بأنه حرام وكبيرة من كبائر الذنوب ، قال الذهبي رحمه الله : ( تشبه المرأة بالرجل بالزي والمشية ونحو ذلك من الكبائر ) ، فهي مطرودة من رحمة رب العالمين ، ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا ينظر الله إليها يوم القيامة نظرة رحمة ، ولا تدخل الجنة ، فما أكبره من ذنب ، وما أقبحه من جرم ، لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح .
والله عز وجل نهى النساء المسلمات أن يتمنين أن يكن كالرجال ، وكذلك الرجال نهاهم عن تمني ما للنساء في قوله تعالى : (( و لاتتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما)) ففي قول الله تعالى : ((ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض )) أي في الأمور الدنيوية وكذا الدينية ، وهكذا قال عطاء بن أبي رباح : نزلت في النهي عن تمني ما لفلان ، وفي تمني النساء أن يكن رجالاً فيغزون رواه ابن جرير ، ثم قال : (( للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن )) أي كل له جزاء على عمله بحسبه إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، هذا قول ابن جرير ،، ثم أرشدهم إلى ما يصلحهم فقال : (( واسألوا الله من فضله )) لا تتمنوا ما فضلنا به بعضكم على بعض فإن هذا أمر محتوم ، أي أن التمني لا يجدي شيئاً ولكن سلوني من فضلي أعطكم فإني كريم وهاب : (( إن الله كان بكل شيء عليما)) .
مظاهر تشبه المترجلة بالرجال