نُدَرِّس في مدارس حكومية، ويدرس أبناؤنا وبناتنا في مدارس حكومية، لكنها لا تفي بالغرض، ولا تمنحنا تلك المدارس فرصة أن نبدع أكثر، ولا تعطي أبناءنا فرصة أن يحبوها كما يجب؛ فننتقد تارة، ونغضب أخرى، ونحوِّل الإشادة بشيء ما جيد إلى ذمّ فيه أو قدح.. فهل نحن بهذا خارجون على أصول وطنيتنا التي يريد الآخرون منا أن نجعلها قيداً في أعناقنا، لا كما نريدها نحن نوراً في حياتنا؟!
نستمع إلى تصريحات بعض المسؤولين في وزاراتنا الخدمية، وحين تكون تلك التصريحات في غير موضعها الصحيح، أو بها شيء من التزكية الزائد، والتوصيفات المبالغ فيها، ننتقد؛ فيسمع بعضنا أصواتهم لبعض، وربما وصلت بعض تلك الأصوات إلى غيرنا.. فهل تكون وطنيتنا عرضة للنقد والتجريح والتشنيع؟!
نختلف مع بعض الأفكار الجامدة، والعقليات التي لم تسعَ إلى تطوير ذواتها، والتأثير في محيطها، ولم تدع لنفسها فرصة أن تتأثر بشيء جيد؛ فتخلق لنا تلك الأفعال الغضب والإحباط وشيئاً من الضجر المفضي إلى نقد.. فهل تكون وطنيتنا هنا عرضة للتلميح أو التصريح؟!
في الطريق تزعجنا المنعطفات الخطيرة، والخطوط المتعرجة، والتشوهات الخلقية في الشوارع والأحياء، وكذلك التباطؤ غير المبرر في تنفيذ بعض المشروعات؛ فنحتاج إلى دفعات معنوية تنسينا كل هذا الغضب؛ لذا نكتب، وننتقد، وربما نتحدث إلى وسائل إعلامية، وربما نقيم الدنيا ولا نقعدها، من أجل لفت الانتباه، أو إحداث شيء في الواقع.. فهل تعتقدون أن وطنيتنا في هذه الحالة قابلة للطعن فيها، وربما التخوين؟!
نبحث عن مساكن نملكها، فتجعلنا قادرين على الحياة بشكل جيد، وحين لا نجد تلك المساكن التي نريد امتلاكها بأسعار معقولة نغضب؛ فنكتب عن همومنا، وعن أحلامنا، وعن طموحات أبنائنا وبناتنا، وربما دفعتنا الحماسة إلى الاجتهاد في ابتكار وسيلة ما لتوصيل هذا الاحتشاد النفسي.. فهل وطنيتنا في هذه الحالة مشكوك فيها؟!
نمرض، وحين لا نجد طبيباً ماهراً يستقبلنا، ولا مستشفى يخفف عنا حجم الألم وقسوته، وقد نحتاج إلى تنويم فلا نجد غرفة ولا سريراً، ولا نُعطَى اهتمام، ننتقد هذه الأزمة أو تلك، ولا نجد في الحياة ما نخفف به ألمنا وشقاءنا غير النقد.. فهل وطنيتنا في هذه الحالة عرضة للتشكيك فيها؟!
نبحث عن وظائف لمن ليس لديه وظيفة، ونطالب بتحسين أوضاع وظيفية لمن يستحق أن تُحسَّن وظيفته، ونطالب بالالتفات إلينا بصفتنا أبناء وطن لهم حقوق، وعليهم واجبات، ولديهم طموحات تحتاج إلى وسائل معينة على تحقيقها، وحين لا نجد ما يرضي طموحاتنا تلك، ويقنع أحلامنا الممكنة، نكتب، وننتقد، وربما نستاء كثيراً، ونتذمر بصوت عال.. فهل وطنيتنا في هذه الحالة عرضة للخدش؟!
كلنا مع الوطن، إنساناً ومكاناً، حياة وقيادة، وفاء وعناء، ولكننا مع النقد المفضي إلى عمل جيد، وضد الانتقاص من وطنيتنا، وإن كتبنا ما لم يعجب!
منقول من منتديات صوت عمان رابط الموضوع s-om.com/vb/showthread.php?t=39
نستمع إلى تصريحات بعض المسؤولين في وزاراتنا الخدمية، وحين تكون تلك التصريحات في غير موضعها الصحيح، أو بها شيء من التزكية الزائد، والتوصيفات المبالغ فيها، ننتقد؛ فيسمع بعضنا أصواتهم لبعض، وربما وصلت بعض تلك الأصوات إلى غيرنا.. فهل تكون وطنيتنا عرضة للنقد والتجريح والتشنيع؟!
نختلف مع بعض الأفكار الجامدة، والعقليات التي لم تسعَ إلى تطوير ذواتها، والتأثير في محيطها، ولم تدع لنفسها فرصة أن تتأثر بشيء جيد؛ فتخلق لنا تلك الأفعال الغضب والإحباط وشيئاً من الضجر المفضي إلى نقد.. فهل تكون وطنيتنا هنا عرضة للتلميح أو التصريح؟!
في الطريق تزعجنا المنعطفات الخطيرة، والخطوط المتعرجة، والتشوهات الخلقية في الشوارع والأحياء، وكذلك التباطؤ غير المبرر في تنفيذ بعض المشروعات؛ فنحتاج إلى دفعات معنوية تنسينا كل هذا الغضب؛ لذا نكتب، وننتقد، وربما نتحدث إلى وسائل إعلامية، وربما نقيم الدنيا ولا نقعدها، من أجل لفت الانتباه، أو إحداث شيء في الواقع.. فهل تعتقدون أن وطنيتنا في هذه الحالة قابلة للطعن فيها، وربما التخوين؟!
نبحث عن مساكن نملكها، فتجعلنا قادرين على الحياة بشكل جيد، وحين لا نجد تلك المساكن التي نريد امتلاكها بأسعار معقولة نغضب؛ فنكتب عن همومنا، وعن أحلامنا، وعن طموحات أبنائنا وبناتنا، وربما دفعتنا الحماسة إلى الاجتهاد في ابتكار وسيلة ما لتوصيل هذا الاحتشاد النفسي.. فهل وطنيتنا في هذه الحالة مشكوك فيها؟!
نمرض، وحين لا نجد طبيباً ماهراً يستقبلنا، ولا مستشفى يخفف عنا حجم الألم وقسوته، وقد نحتاج إلى تنويم فلا نجد غرفة ولا سريراً، ولا نُعطَى اهتمام، ننتقد هذه الأزمة أو تلك، ولا نجد في الحياة ما نخفف به ألمنا وشقاءنا غير النقد.. فهل وطنيتنا في هذه الحالة عرضة للتشكيك فيها؟!
نبحث عن وظائف لمن ليس لديه وظيفة، ونطالب بتحسين أوضاع وظيفية لمن يستحق أن تُحسَّن وظيفته، ونطالب بالالتفات إلينا بصفتنا أبناء وطن لهم حقوق، وعليهم واجبات، ولديهم طموحات تحتاج إلى وسائل معينة على تحقيقها، وحين لا نجد ما يرضي طموحاتنا تلك، ويقنع أحلامنا الممكنة، نكتب، وننتقد، وربما نستاء كثيراً، ونتذمر بصوت عال.. فهل وطنيتنا في هذه الحالة عرضة للخدش؟!
كلنا مع الوطن، إنساناً ومكاناً، حياة وقيادة، وفاء وعناء، ولكننا مع النقد المفضي إلى عمل جيد، وضد الانتقاص من وطنيتنا، وإن كتبنا ما لم يعجب!
منقول من منتديات صوت عمان رابط الموضوع s-om.com/vb/showthread.php?t=39