[TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/13.gif);'][CELL='filter: glow(color=white,strength=2);']
ويبقى الحب
ان الإيمان الحقيقي للمرء بقدرته على الحب كافية بأن تجعله يشعر بمعنى إنسانيته ، فالحب الصادق يحرر النفس البشرية من الأنانية وإيثار الذات ويطهر الروح من أدران الفساد وموبقات المادة ، ويؤجج عواطف القلوب الصادقة المتدفقة بذلا وعطاء ، فالحب هو الغلاف الواقي والسياج الحام والعلاج الفعال ضد فيروس الحسد وبكتيريا الحقد ، فعندما نحب الله نحب أنفسنا ، وعندما نحب أنفسنا نحب الخير ، وعندما نحب الخير نحب الناس ، وعندما نحب الناس نحب الحياة ، وعندما نحب الحياة نسر بمباهجها ، ونستمتع بنعيمها ونتلذذ بجمالها ونسعد بوجودنا بها ، لأنه يصبح وجودا موجها في الحياة نحو غاية وهدف سام . فالحب يشيع السعادة في حنايا نفوسنا . ويبعد سآمة الحزن . ويطرد شبح الكآبة عنا ، فهو القوة السحرية المنبثقة من أعماق ذواتنا ، وهو المحرك الشعوري الذي يفتح لنا رحاب الكون ويبدد لنا ظلام الحياة ويجعلنا في رضاء تام ، فإذا رضي الإنسان عن نفسه رضي عن الحياة ، ورضي عن الناس ، فلا يحسد ، ولا يكره ، ولا يحقد على غيره ، ولا يشغل باله بشؤون لا تعنيه ، فيحب الخير والعمل الصالح ، فيتألم لآلام الناس ، ويشعر بمعاناتهم ، ويتفانى في بذل كل ما بوسعه لإسعاد الآخرين وتلبية احتياجاتهم وتخفيف آلامهم ومتاعبهم ، فإذا أحب الإنسان زوده حبه بالإرادة ومنحه القوة والحماس ، فالحب يشعر بأنه في إمكانه أن يفعل أي شئ ، وفي وسعه أن يجتاز كل العقبات ويحطم جميع الحواجز ، ويقتحم كل الأسوار والحدود ، فيبذل ذاته في سبيل ومن أجل من يحب ، فالحب يرى الأشياء والأشكال لا كما يراها غيره فنظرته لها أوسع وأجمل ، وطعم الحياة لديه ألذ وأطيب والعمر عنده أرحب وأخصب ، فالحب هو رحيق الحياة ورونق جمالها ، وسنا معالي أمورها ، وهو الذي يجعلنا نتحمل الحياة ، ونحلم بالآمال بجانب من نحب وهو الذي يبعث الدفء إلى قلوبنا ، ويضفي على حياتنا الإشراق والبهاء ، ويبقى الحب هو أساس الحياة والعاطفة الإنسانية الملازمة لكياننا الباقية ببقاء وجودنا .
[/CELL][/TABLE]ان الإيمان الحقيقي للمرء بقدرته على الحب كافية بأن تجعله يشعر بمعنى إنسانيته ، فالحب الصادق يحرر النفس البشرية من الأنانية وإيثار الذات ويطهر الروح من أدران الفساد وموبقات المادة ، ويؤجج عواطف القلوب الصادقة المتدفقة بذلا وعطاء ، فالحب هو الغلاف الواقي والسياج الحام والعلاج الفعال ضد فيروس الحسد وبكتيريا الحقد ، فعندما نحب الله نحب أنفسنا ، وعندما نحب أنفسنا نحب الخير ، وعندما نحب الخير نحب الناس ، وعندما نحب الناس نحب الحياة ، وعندما نحب الحياة نسر بمباهجها ، ونستمتع بنعيمها ونتلذذ بجمالها ونسعد بوجودنا بها ، لأنه يصبح وجودا موجها في الحياة نحو غاية وهدف سام . فالحب يشيع السعادة في حنايا نفوسنا . ويبعد سآمة الحزن . ويطرد شبح الكآبة عنا ، فهو القوة السحرية المنبثقة من أعماق ذواتنا ، وهو المحرك الشعوري الذي يفتح لنا رحاب الكون ويبدد لنا ظلام الحياة ويجعلنا في رضاء تام ، فإذا رضي الإنسان عن نفسه رضي عن الحياة ، ورضي عن الناس ، فلا يحسد ، ولا يكره ، ولا يحقد على غيره ، ولا يشغل باله بشؤون لا تعنيه ، فيحب الخير والعمل الصالح ، فيتألم لآلام الناس ، ويشعر بمعاناتهم ، ويتفانى في بذل كل ما بوسعه لإسعاد الآخرين وتلبية احتياجاتهم وتخفيف آلامهم ومتاعبهم ، فإذا أحب الإنسان زوده حبه بالإرادة ومنحه القوة والحماس ، فالحب يشعر بأنه في إمكانه أن يفعل أي شئ ، وفي وسعه أن يجتاز كل العقبات ويحطم جميع الحواجز ، ويقتحم كل الأسوار والحدود ، فيبذل ذاته في سبيل ومن أجل من يحب ، فالحب يرى الأشياء والأشكال لا كما يراها غيره فنظرته لها أوسع وأجمل ، وطعم الحياة لديه ألذ وأطيب والعمر عنده أرحب وأخصب ، فالحب هو رحيق الحياة ورونق جمالها ، وسنا معالي أمورها ، وهو الذي يجعلنا نتحمل الحياة ، ونحلم بالآمال بجانب من نحب وهو الذي يبعث الدفء إلى قلوبنا ، ويضفي على حياتنا الإشراق والبهاء ، ويبقى الحب هو أساس الحياة والعاطفة الإنسانية الملازمة لكياننا الباقية ببقاء وجودنا .