اعتبر كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، في فيينا أنه “مازال هناك الكثير من العمل” مع إيران بشأن برنامجها النووي، وذلك إثر مهمة استغرقت ثلاثة أيام في طهران . وقال هرمان ناكيرتس للصحافيين في مطار فيينا “لقد أجرينا مفاوضات مكثفة طوال ثلاثة أيام حول جميع أولوياتنا . نحن مصرون على حل كل القضايا العالقة، والإيرانيون قالوا إنهم ملتزمون بذلك أيضاً” . وتابع “لكن بالتأكيد هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به ومن ثم قررنا القيام بزيارة جديدة في مستقبل قريب جداً” . وأضاف “كانت الزيارة جيدة . . .سأعود الآن الى مقر (الوكالة) لأطلع المدير العام (يوكيا أمانو) على نتائجها” . ونقلت وكالتا الأنباء فارس والطلابية الإيرانيتان أن المحادثات “جرت وسط أجواء إيجابية وبناءة”، لافتة الى أن بعثة الوكالة لم تتفقد أي موقع نووي . وقالت وكالة الأنباء الطلابية إن الطرفين “اتفقا على مواصلة المفاوضات” لكن لم يحدّدا موعداً لذلك .
وأكدت الوكالة الذرية أن الزيارة هدفت الى حل “مسائل عالقة” إثر تقرير أصدرته في نوفمبر/تشرين الثاني شديد الانتقاد لإيران ويتحدث عن “بعد عسكري ممكن” للبرنامج النووي الإيراني .
في غضون ذلك، قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن وفداً رفيعاً من المسؤولين الكوريين الجنوبيين يتوجه إلى الولايات المتحدة لمناقشة تفاصيل العقوبات التي تقترح واشنطن فرضها على إيران، وخصوصاً مدى تخفيض سيؤول لمنتجاتها من النفط الخام من طهران .
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية في سيول، أن الوفد سيضم مسؤولين من وزارات الخارجية والمالية والطاقة، وأن التنسيق قائم مع الجانب الأمريكي لتحديد موعد الزيارة .
إلا أنه أشار إلى أن الزيارة ستجري في نهاية الشهر أو مطلع الشهر المقبل على أبعد تقدير .
وقال مسؤول آخر إن “تفاصيل العقوبات ستبحث مع الولايات المتحدة خلال الزيارة ومن بين ذلك كم يجدر بنا تخفيض استيرادنا للنفط الخام الإيراني” .
ووصف وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي مباحثات وفد الوكالة الذرية في طهران بالجيدة وبأنها خطوة الى الأمام . وأعرب عن أمله بإجراء المفاوضات بين إيران ودول “1+5” في مستقبل ليس ببعيد، وقال صالحي ردا على سؤال على هامش ملتقى الأديان السماوية الدولي للنساء، حول المفاوضات المقبلة مع مجموعة “1+5” ومشروع ال “خطوة خطوة” الروسي وهل أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي رد على رسالة ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، أضاف أن جليلي بصفته كبير المفاوضين الإيرانيين حول البرنامج النووي الإيراني أعلن سابقا استعداد إيران كما سيجدد استعداد البلاد خطياً ونأمل بأن تجري المفاوضات المذكورة في المستقبل القريب .