مشاركة في تحقيق صحفي نشر في جريدة الوطن بتاريخ 13 يناير 2012 حول إعادة أسم التربية الإسلامية و تعزيز

    • مشاركة في تحقيق صحفي نشر في جريدة الوطن بتاريخ 13 يناير 2012 حول إعادة أسم التربية الإسلامية و تعزيز




      أعتقد أن الأوامر بإعادة اسم التربية الإسلامية و زيادة حصصها هي خطوة حاسمة و فارقة ، و تمثل مرحلة من مراحل تصحيح النظام التعليمي ، و علينا جميعاً أن نحيي هذه الخطوة و نقف لها احتراماً و تقديراً خاصة و أنها جاءت في مستهل عام جديد فكانت رسالة كبيرة في مضامينها و أثرها و في الارتياح الذي صاحب إعلانها ، و لأنها أيضاً تمثل ترجمة واقعية لما تحدث عنه صاحب الجلالة في خطاب مجلس عمان 31 أكتوبر 2011م حول التقييم الشامل للمسيرة التعليمية ، و هذه الأوامر جاءت في سياق يستحضر فيه الجميع حقيقة أن التحدي الماثل أمام أجيالنا هو تحد تربوي أخلاقي قيمي ، و أن الخلل في البناء الأخلاقي يعني خللاً في بناء المواطن الصالح الذي يحفظ ثوابت الوطن و منجزاته ، و أن الخلل القيمي يعني في أفضل الاحتمالات مواطناً غير منتج و غير مسؤول ، و أن مواجهة ذلك لا بد أن تبنى على أساس واثق من الأخلاق التي ترتكز على الدين في المقام الأول إذ يؤكد الفلاسفة و أهل الفكر أن لا أخلاق بلا دين و لا إيمان.
      و أعتقد أنه من الناحية العملية يلقي هذا الأمر بمسؤولية كبيرة على واضعي المناهج التعليمية ليكون التنفيذ في أفق هذه الأوامر و في رساليتها و كذلك في مستوى ترقب المواطنين و سرورهم بها و علينا أن نعلم أن هذه الخطوة لها تبعاتها و تأثيراتها على العملية التعليمية برمتها ، فتلقائيا لابد أن يصاحب ذلك تعديل في المناهج التعليمية لينطبق عنوان "التربية الإسلامية" على مضمون المناهج فيعزز الجانب التربوي و يركز في مصفوفته المفاهيمية خاصة على بث القيم التربوية الإسلامية و ترسيخها ، كما أنه من الناحية الإجرائية سيستلزم توسيعاً في هذه المناهج لتلائم زيادة الحصص المقررة للتربية الإسلامية ، راجياً من كل المعنيين بهذا الشأن أن يلتفتوا قبل كل شيء إلى الجوانب الإيمانية و تعزيز يقظة الضمير و الشعور بالرقابة الإلهية و استنفار الشعور بالمسؤولية تجاه الله و تجاه المجتمع ، و أن يرتكزوا في ذلك على القيم التربوية و الأخلاقية لأنها هي ضمانة صناعة المواطن الصالح ، و أن نعيد الاعتبار أيضاً إلى أولويات أداء الشعائر التعبدية و المسائل الفقهية الأساسية التي تضاءل الاهتمام بها خلال المرحلة الماضية ، كما أرجو أن ينبه هذا التوجه المؤسسة التربوية التعليمية برمتها إلى ضرورة الانفتاح على المجتمع و على مؤسساته الشورية و الأهلية ، و على تطلعات المواطنين من أجل تعزيز الثقة المتبادلة ، و كذلك على الانفتاح و التفاعل الحقيقي مع القاعدة التعليمية بكل من فيها من معلمين و مشرفين تربويين و إداريين و جعل الشراكة الحقيقية عنواناً على المرحلة المقبلة من العمل التعليمي .







      المصدر : msaalhjry


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions