[TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/7.gif);'][CELL='filter: glow(color=red,strength=2);']
ميزان الحب
في عام 1981م قيل أن البروفيسور الإيطالي " أوجروسين " استطاع صنع مؤشر يشبه الجرس يجمع في داخله الحبيبان كفيهما .. يطلق عليه " ميزان الحب " الذي يقوم بتصوير الإشعاعات التي تصدر من أصابع الحبيبين ليعطي مقدار الحب النابع منهما ويستنتج قوة العاطفة بكل بساطة .
والذي حمل " أوجروسين " على صنع هذا الميزان تجربة عاطفية غير متكافئة انتهت بالألم وباءت بالفشل حيث كان مقدار الحب الذي يكنه لحبيبته أكبر من حبها الذي لا يعادل شيئاً ونتيجة لذلك أصيب بصدمة شديدة ولدت لديه حسرة ومعاناة أظن لأنه أحبها بإحساس صادق ملأ عليه حياته ، وأثرى خياله الذي حلق به على فاق التجربة والنبوغ لذلك قرر صنع آلة تقيس درجة العواطف لكي يعرف الحبيبان مدى تكافؤ العلاقة بينهما . وعلى ضوء تلك النتيجة يحدان الخطوات المقبلة لعلاقتهما قبل الإقدام على أية خطوة مثل الزواج .
فلقد استطاع أن يتخذ من فشله دافعاً قوياً واستعداداً لتنمية الجانب العقلي لديه أوصله إلى هذا الابتكار . لا أحد منا يا " أوجروسين " له أن يمتلك أو يختار قدرة بيده أو يتحكم في مصيره بنفسه فلحظة الاختبار لحظة صعبة وحاسمة يتوقف عليها صدق الإحساس ووفاء المشاعر ، فكثير ما تشدنا مشاعرنا وتجذبنا عواطفنا إلى مظاهر كذابة يغرينا بريقها ونجري إلى سراب أحلام ننخدع به وننساق وراء أوهام ماكرة نصدقها ونثق بها ، ونستسلم لقلوب تجرحنا ، وتدمي مشاعرنا وتبكي قلوبنا وتسحق أمانينا وتخيب آمالنا وتخذل حبنا .
فكم من وردة قلب صادق يفوح منها عبير الصدق ، ويتضوع منها مسك الوفاء ، وأريج الحنان ورحيق الطيبة ، وعبق المودة ، وشذا الرقة وندى الجمال ، تذبل وتذهب نضارتها وتموت إذا لم تجد اليد الكريمة التي تتعهدها بالعناية والرعاية والاهتمام ، إذا لم تجد القلب الطيب الحنون الذي يحتضن ويحتوي معانيها الخيرة الجميلة .
أنى أرى العواطف الصادقة ليست في حاجة بان تقيدها مؤثرات ومقادير ، ولا تحددها معدلات وموازين ، بل يستطيع المحب أن يستنتج الحب من صدق إحساس ذاته واستفتاء قلبه بإخراج الشحنة العاطفية من عمق كيانه ووجدانه فالمحب إذا أحب يريد أن يكون محبوباً من قبل الإنسان الذي أحبه وتقرب إليه بوده الصدق ، فالحب طائر لا يحلق إلا بجناحين فلا يمكن أن يطير بجناح واحد ، ولهذا لا بد أن يكون مبدأ التكافؤ والانسجام والتوافق بين الطرفين قائماً ، فالحب في ذاته ومعناه إحساس ، وصدق ، وبذل ، وتضحية ، ووفاء ، ومنح ، ونبل ، وإيمان ، وعطاء ، وشجاعة ، وشرف ، ورفعة ، وإباء ، ووعي ، وإيثار ، وجلال ، وجمال ، وهو اتصال روحي تدعو إليه دواعي الإعجاب المتمثلة في قوة الذكاء الوجداني النابعة من القدرة الحقيقية على فهم العواطف ، وإدراكها ، فالحب ما هو إلا همس روح إلى روح ، ومناجاة قلب إلى قلب بحيث يصيران قلباً واحداً ... لا شك أن التفاهم الروحي يبعث الطمأنينة في نفوس المحبين والراحة في صدورهم تجعل العلاقة بينهم مترابطة ، والإرادة متوحدة مقترنة بالفكر ، والوجدان يجمعهم شعور واحد .
[/CELL][/TABLE]في عام 1981م قيل أن البروفيسور الإيطالي " أوجروسين " استطاع صنع مؤشر يشبه الجرس يجمع في داخله الحبيبان كفيهما .. يطلق عليه " ميزان الحب " الذي يقوم بتصوير الإشعاعات التي تصدر من أصابع الحبيبين ليعطي مقدار الحب النابع منهما ويستنتج قوة العاطفة بكل بساطة .
والذي حمل " أوجروسين " على صنع هذا الميزان تجربة عاطفية غير متكافئة انتهت بالألم وباءت بالفشل حيث كان مقدار الحب الذي يكنه لحبيبته أكبر من حبها الذي لا يعادل شيئاً ونتيجة لذلك أصيب بصدمة شديدة ولدت لديه حسرة ومعاناة أظن لأنه أحبها بإحساس صادق ملأ عليه حياته ، وأثرى خياله الذي حلق به على فاق التجربة والنبوغ لذلك قرر صنع آلة تقيس درجة العواطف لكي يعرف الحبيبان مدى تكافؤ العلاقة بينهما . وعلى ضوء تلك النتيجة يحدان الخطوات المقبلة لعلاقتهما قبل الإقدام على أية خطوة مثل الزواج .
فلقد استطاع أن يتخذ من فشله دافعاً قوياً واستعداداً لتنمية الجانب العقلي لديه أوصله إلى هذا الابتكار . لا أحد منا يا " أوجروسين " له أن يمتلك أو يختار قدرة بيده أو يتحكم في مصيره بنفسه فلحظة الاختبار لحظة صعبة وحاسمة يتوقف عليها صدق الإحساس ووفاء المشاعر ، فكثير ما تشدنا مشاعرنا وتجذبنا عواطفنا إلى مظاهر كذابة يغرينا بريقها ونجري إلى سراب أحلام ننخدع به وننساق وراء أوهام ماكرة نصدقها ونثق بها ، ونستسلم لقلوب تجرحنا ، وتدمي مشاعرنا وتبكي قلوبنا وتسحق أمانينا وتخيب آمالنا وتخذل حبنا .
فكم من وردة قلب صادق يفوح منها عبير الصدق ، ويتضوع منها مسك الوفاء ، وأريج الحنان ورحيق الطيبة ، وعبق المودة ، وشذا الرقة وندى الجمال ، تذبل وتذهب نضارتها وتموت إذا لم تجد اليد الكريمة التي تتعهدها بالعناية والرعاية والاهتمام ، إذا لم تجد القلب الطيب الحنون الذي يحتضن ويحتوي معانيها الخيرة الجميلة .
أنى أرى العواطف الصادقة ليست في حاجة بان تقيدها مؤثرات ومقادير ، ولا تحددها معدلات وموازين ، بل يستطيع المحب أن يستنتج الحب من صدق إحساس ذاته واستفتاء قلبه بإخراج الشحنة العاطفية من عمق كيانه ووجدانه فالمحب إذا أحب يريد أن يكون محبوباً من قبل الإنسان الذي أحبه وتقرب إليه بوده الصدق ، فالحب طائر لا يحلق إلا بجناحين فلا يمكن أن يطير بجناح واحد ، ولهذا لا بد أن يكون مبدأ التكافؤ والانسجام والتوافق بين الطرفين قائماً ، فالحب في ذاته ومعناه إحساس ، وصدق ، وبذل ، وتضحية ، ووفاء ، ومنح ، ونبل ، وإيمان ، وعطاء ، وشجاعة ، وشرف ، ورفعة ، وإباء ، ووعي ، وإيثار ، وجلال ، وجمال ، وهو اتصال روحي تدعو إليه دواعي الإعجاب المتمثلة في قوة الذكاء الوجداني النابعة من القدرة الحقيقية على فهم العواطف ، وإدراكها ، فالحب ما هو إلا همس روح إلى روح ، ومناجاة قلب إلى قلب بحيث يصيران قلباً واحداً ... لا شك أن التفاهم الروحي يبعث الطمأنينة في نفوس المحبين والراحة في صدورهم تجعل العلاقة بينهم مترابطة ، والإرادة متوحدة مقترنة بالفكر ، والوجدان يجمعهم شعور واحد .