الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله الذي أرسله الله عز وجل بين يدي الساعة بشيرا و نذيرا نادى بالحق وكان سمته الصدق و دعوته كلها رفق , الإخوة والأخوات الأكارم لله دركم إن الزيتون إذا ضغطت عليه أخرج أرقى الزيوت و الفواكه كذلك إذا ضغطت عليها أخرجت أحلى العصائر فإذا أحسست أنك متعب وأنت تعمل لله فاعلم أن الله يريد أن يخرج منك أحلى ما في قلبك هذا و قد سن الله عز وجل سنة كونية بين خلقه تعرف في ألوانهم و لغاتهم باختلاف ألسنتهم قال الله تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) [الروم/22] فذكر أن هذه آية و كم للناس من آية جعلها الله بين خلقه لتكون لهم عبرة و دلالة على عظيم صنعه , فالاختلاف سنة كونية قُيد في شريعة الإسلام بأخلاق سامية و آداب عظيمة ليحيى من حي عن بينه و يهلك من هلك عن بينه إن الاختلاف لا يدل على القطيعة بل قد يدل على بداية الحوار فإن ابن مسعود اختلف مع أمير المؤمنين عثمان في مسألة إتمام الصلاة في سفر الحج ولكنه لم يخالف بل أتم معه وقال : الخلاف شر. قد يدل الخلاف على القطيعة. و إذا أتتك مقالة قد خالفت *** نص الكتاب أو الحديث المسند فاقف الكتاب و لا تمل عنه, وقف *** متأدبا مع كل حبر أوحد فلحوم أهل العلم سم للجناة***عليهم فاحفظ لسانك و أبعدِ الاختلاف ظاهرة لا يمكن تحاشيها باعتبارها مظهراً من مظاهر الإرادة التي ركبت في الإنسان إذ الإرادة بالضرورة تؤدي إلى وقوع الاختلاف والتفاوت في الرأي. وقد انتبه لذلك العلامة ابن القيم عندما يقول : "وقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه لتفاوت أغراضهم وأفهامهم وقوى إدراكهم ولكن المذموم بغي بغضهم على بغض وعدوانه" ( إعلام الموقعين) فإن الشقاق يمكن تفاديه بالحوار الذي من شأنه أن يقدم البدائل العديدة لتجنب مأزق الاصطدام في زاوية الشقاق قال الله تعالى : وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤولًا [الإسراء/36] و قال سبحانه : فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [محمد/19] و بوب الإمام البخاري في صحيحه لهذه الآية فقال : بَاب الْعِلْمُ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ و الظاهر من هذه الأيات أن من أدب الخلاف عدم الكلام بغير علم وقد جمع الله عز وجل بين النهي عن القول عليه بغير علم و بين الشرك , فلقد قال سبحانه : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [الأعراف/33] فعلم بذلك خطورة هذا القول الذي بُني على غير علم إننا نحاول البحث عن كيفية تعقيل أو عقلنة جدلنا وتنظيم اختلافاتنا وترتيب درجات سلم أولوياتنا وتحسين نياتنا وإرادتنا على ضوء ما يستخلص من نصوص شرعية حاكمة وآثار عن السلف شارحة وممارسات رشيدة هادية. إذ من شأن ذلك أن يقلل من الخلاف أو ينزع فتيل ناره لتصبح بردًا وسلاماً. يقول العلامة ابن القيم : " فإذا كان الاختلاف على وجه لا يؤدي إلى الإلتباس وكل المختلفين قصدهم طاعة الله ورسوله لم يضر ذلك الاختلاف فإنه أمر لا بد منه في النشأة الإنسانية لأنه إذا كان الأصل واحدا والغاية المطلوبة واحدة والطريقة المسلوكة واحدة لم يكد يقع اختلاف وإن وقع كان اختلافًا لا يضر كما اختلف الصحابة ) (الصواعق المرسلة ج 2 ص 519 ) كيف نجعل اختلافنا من هذا النوع الذي أشار إليه ابن القيم هذا مثال في حسن الظن عظيم حينما اختلفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع ابن عمر رضي الله عنهما قَالَتْ عَائِشَةُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ وَلَكِنْ نَسِيَ أَوْ أَخْطَأَ إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَهُودِيَّةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ لا ينبغي مهما كان المخالف على الباطل و أنت على الحق أن تتهمه في نيته , فلم نؤمر بشق الصدور و هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأسامة بن زيد بعد قتله للرجل الذي نطق بكلمة التوحيد : أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ و الحديث أخرجه الإمام مسلم فلنا الظاهر و الله يتولى السرائر |
أدب الاختلاف
-
-
بسم الله الرحمن الرحيم..
حياك الله أخي الداهية وبارك لك في هذا التجميع المتقن.. وأتساءل ولابد أن البعض ستنتابهم بعض الاستفهامات..
هل هذا الموضوع مكمل أو للرد على موضوع أخي محب بائن،.. اختلاف وجهات النظر..؟
سأنتظر تعقيبك.. بالغ تحيتي اختكنصل متأخرين دائماً بعمـــر !! -
عيون هند كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم..
حياك الله أخي الداهية وبارك لك في هذا التجميع المتقن.. وأتساءل ولابد أن البعض ستنتابهم بعض الاستفهامات..
هل هذا الموضوع مكمل أو للرد على موضوع أخي محب بائن،.. اختلاف وجهات النظر..؟
سأنتظر تعقيبك.. بالغ تحيتي اختك
لقد أبديت رأيي فيما أشرت إليه
وإني سأنضم إلى الركب للمناقشة
فلم أكن أعلم ذلك لكثرة مشاغلي مع الطلبة والامتحانات هذه الأيام
والموضوع (أدب الاختلاف) كتبته ولم أكن أعلم إنما نشرته في منتديات أخرى
وأحببت أن أهديه لكم ففعلت
اشكرك للتعليق والسؤال -
إذاً فحياك الله أخي هنا أو هناك..
حقيقة وجدت في طي موضوعك أدب الاختلاف أجوبة لبعض التساؤلات التي ظلت معلقة..
وحقائق كثيرة قد تكون غيبت عننا أثناء النقاش.. كفكرة ( النية).. والتي هي أمر غير ملموس حقيقة.. وأمرها على الله..
وأجده مكمل لموضوع أخي محب بائن.. أو أنه يفرز منهجية مغايرة نستطيع من دمجهما خلق رؤية جديده..
إذاً أخي.. بما أنك مررت على موضوع أخي محب بائن.. فما هو الاختلاف بين ما وضعته.. وما كتبه؟ .. بالغ التحيةنصل متأخرين دائماً بعمـــر !! -
يسلموووو ع الطرح
الله يعطيك العافيه -
-
-
في رأي إن كان الإحترام المتبادل موجود في حواراتنا
فسيكون الإختلاف نقطة البدايه للحوار هذآ صحيح ... وسيزيد من نشاطنا في البحث والإستقصاء للمعلومات الاكيده لنعزز هذآ الإثراء
كذلك إن كان الإختلاف مع ذكر الأسباب المقنعه سيكون في محله ... وإن كان العكس فأنا ضده إلى وصول الدليل المقنع
من الجميل أن نثري بعضنا بثقافات أُخرى مع تقبل ما يقوله الطرف الأخر
توافق رأي الشخص الأخر في النهايه لا تعني الهزيمه بل ربح وإثراء للمعلومات
"رأي صحيح ويحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ ويحتمل الصواب"
ربما يكون كلا المتحاورين في صواب ولكن دائمآ ينتهي بالأصح
طرحٌ رائع أخي الكريم بارك الله فيك .. تقبل مروري -
صباح الخير
بسم الله والصلاة والسلام على رسوله الله
موضوع اكثر من رائع أعجبت بالكمات الجميل والأبيات الرائعه
بداية من قول الله تعالى ( وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) فهنا بدأ الإختلاف بغض النظر عن نوعه الآن
فلو كان الناس متشابهين لما احتاج بعضنا للبعض الآخر , ولاكن هذه حكمة من الله تعالى أنْ اوجد الإختلاف بين بني البشر فأوجد الطبيب وأوجد المدرس ...ألخ
فهنا نلاحظ بأن كل منهم مكمل للآخر وهذا مل يلزم لتعيش البشريه ....
فنجد الأختلاف كثيرا في حياتنا كإختلاف الرأي والمناصب فهنا يجب على الفرد أنْ يعيَ هذا الأختلاف وانه من الله
فالله خلق هذا اسود البشره وخلق هذا سريع الفهم وخلق هذا جميل ولاكن في كل شيء حكمه اوجدها الله تعالى فهو يختبر أثر نعمته على عبده
ولو ركزنا على الأختلاف في الآراء فهنا اعتقد بأنك يجب عليك معرفة آداب الحوار اولا فلن تستطيع التحاور مع شخص بغض النظر عن إختلاف الرأي فيما بينكما
اذا عند معرفة أدب الحوار عندها ليزمة معرفة آداب الأختلاف
فما هو الأختلاف ؟
واعتقد بأنه عدم الأتفاق على شيء ما وهذا ناتج من اسباب عديده مثل مزاج الشخص وتربيته ...ألخ
وأرى انها مرتبطه كثيرا بآداب الحوار فما رأيك بهذا أخي ؟
دمتم :)بود
[SIGPIC][/SIGPIC] اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل -
ولد البـــدو كتب:
صباح الخير
بسم الله والصلاة والسلام على رسوله الله
موضوع اكثر من رائع أعجبت بالكمات الجميل والأبيات الرائعه
بداية من قول الله تعالى ( وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) فهنا بدأ الإختلاف بغض النظر عن نوعه الآن
فلو كان الناس متشابهين لما احتاج بعضنا للبعض الآخر , ولاكن هذه حكمة من الله تعالى أنْ اوجد الإختلاف بين بني البشر فأوجد الطبيب وأوجد المدرس ...ألخ
فهنا نلاحظ بأن كل منهم مكمل للآخر وهذا مل يلزم لتعيش البشريه ....
فنجد الأختلاف كثيرا في حياتنا كإختلاف الرأي والمناصب فهنا يجب على الفرد أنْ يعيَ هذا الأختلاف وانه من الله
فالله خلق هذا اسود البشره وخلق هذا سريع الفهم وخلق هذا جميل ولاكن في كل شيء حكمه اوجدها الله تعالى فهو يختبر أثر نعمته على عبده
ولو ركزنا على الأختلاف في الآراء فهنا اعتقد بأنك يجب عليك معرفة آداب الحوار اولا فلن تستطيع التحاور مع شخص بغض النظر عن إختلاف الرأي فيما بينكما
اذا عند معرفة أدب الحوار عندها ليزمة معرفة آداب الأختلاف
فما هو الأختلاف ؟
واعتقد بأنه عدم الأتفاق على شيء ما وهذا ناتج من اسباب عديده مثل مزاج الشخص وتربيته ...ألخ
وأرى انها مرتبطه كثيرا بآداب الحوار فما رأيك بهذا أخي ؟
دمتم :)بود
الفاضل ولد البدو
تشكر للمرور .وكذلك الشكر لمن ثبت الموضوع
الاختلاف نوعان
اختلاف تضاد
واختلاف تعدد
فاختلاف التضاد يعني يا اسود يا ابيض
مثل عدد الصلوات وعددركعاتها وكذلك الحقائق المسلم بها
فلا مجال للأخذ والرد بها ومن العبث الخوض في ذلك( الدجاجة قبل البيضة ...أم البيضة قبل الدجاجة)
وكثير على هذا السياق
واختلاف التعدد
ما ورد في الشرع بأوجه محتملة
مثال: لاححظ الصحابة أ؟ن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمس المرأة وتوضأ
ولمس المرأة ولم يتوضأ
فالأمران موجودان وهما للتعدد...ونختلف حولهما فنجعلهما تضاد
وهناس قواسم مشتركة نعذر بعضنا البعض فيها
آمل أن أجبت على بعض اسئلتك
وشكرا -
الداهية كتب:
الفاضل ولد البدو
تشكر للمرور .وكذلك الشكر لمن ثبت الموضوع
الاختلاف نوعان
اختلاف تضاد
واختلاف تعدد
فاختلاف التضاد يعني يا اسود يا ابيض
مثل عدد الصلوات وعددركعاتها وكذلك الحقائق المسلم بها
فلا مجال للأخذ والرد بها ومن العبث الخوض في ذلك( الدجاجة قبل البيضة ...أم البيضة قبل الدجاجة)
وكثير على هذا السياق
واختلاف التعدد
ما ورد في الشرع بأوجه محتملة
مثال: لاححظ الصحابة أ؟ن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمس المرأة وتوضأ
ولمس المرأة ولم يتوضأ
فالأمران موجودان وهما للتعدد...ونختلف حولهما فنجعلهما تضاد
وهناس قواسم مشتركة نعذر بعضنا البعض فيها
آمل أن أجبت على بعض اسئلتك
وشكرا
جمعة مباركة
جميل جدا أخي .....فالأختلاف ذُكر في مواقف عده عن النبي عليه السلام كالمثال الذي ذكرته
ما هي سلبيات الإختلاف برأيك أخي ؟[SIGPIC][/SIGPIC] اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل -
ولد البـــدو كتب:
جمعة مباركة
جميل جدا أخي .....فالأختلاف ذُكر في مواقف عده عن النبي عليه السلام كالمثال الذي ذكرته
ما هي سلبيات الإختلاف برأيك أخي ؟
أهم سلبية ما ذكرها رب العالمين في معرض قوله
الانفال (آية:46): [TD='width: 100%']واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين
القول في تأويل قوله تعالى : { وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين } يقول تعالى ذكره للمؤمنين به : أطيعوا أيها المؤمنون ربكم ورسوله فيما أمركم به ونهاكم عنه , ولا تخالفوهما في شيء . { ولا تنازعوا فتفشلوا } يقول : ولا تختلفوا فتفرقوا وتختلف قلوبكم فتفشلوا , يقول : فتضعفوا وتجبنوا , { وتذهب ريحكم } وهذا مثل , يقال للرجل إذا كان مقبلا عليه ما يحبه ويسر به : الريح مقبلة عليه , يعني بذلك ما يحبه , ومن ذلك قول عبيد بن الأبرص :
كما حميناك يوم النعف من شطب
والفضل للقوم من ريح ومن عدد يعني من البأس والكثرة . وإنما يراد به في هذا الموضع : وتذهب قوتكم وبأسكم فتضعفوا , ويدخلكم الوهن والخلل . { واصبروا } يقول : اصبروا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم عند لقاء عدوكم , ولا تنهزموا عنه وتتركوه . { إن الله مع الصابرين } يقول : اصبروا فإني معكم (تفسير الطبري)
وقال المفسر الجليل القرطبي:
وتذهب ريحكم
أي قوتكم ونصركم , كما تقول : الريح لفلان , إذا كان غالبا في الأمر قال الشاعر :
إذا هبت رياحك فاغتنمها
فإن لكل خافقة سكونا -
بارك الله فيك أخي
اضافه رائعه
وما هي النصائح الواجب إتباعها للبعد عن هذه السلبيات اثناء الخلاف برأيك الشخصي ؟[SIGPIC][/SIGPIC] اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل -
ولد البـــدو كتب:
بارك الله فيك أخي
اضافه رائعه
وما هي النصائح الواجب إتباعها للبعد عن هذه السلبيات اثناء الخلاف برأيك الشخصي ؟
الفاضل ولد البدو
لو رجعنا لصدر الآية السابقة لوجدنا فيها واطيعوا الله ورسوله
وفي آخرها :واصبروا
يقول تعالى ذكره للمؤمنين به : أطيعوا أيها المؤمنون ربكم ورسوله فيما أمركم به ونهاكم عنه , ولا تخالفوهما في شيء
واصبروا إن الله مع الصابرين } أي إني معكم إذا فعلتم ذلك
ألا ترى معي أن الله أمرهم أن يطيعوا الله ورسوله في حالهم ذلك
فما أمرهم الله تعالى به ائتمروا .
وما نهاهم عنه انزجروا
ولا يتنازعوا فيما بينهم أيضا
فيختلفوا فيكون سببا لتخاذلهم وفشلهم " ا
إن الله مع الصابرين " وقد كان للصحابة رضي الله عنهم في باب الشجاعة والائتمار بما أمرهم الله ورسوله به وامتثال ما أرشدهم إليه ما لم يكن لأحد من الأمم والقرون قبلهم ولا يكون لأحد ممن بعدهم فإنهم ببركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وطاعته فيما أمرهم فتحوا القلوب والأقاليم شرقا وغربا في المدة اليسيرة مع قلة عددهم بالنسبة إلى جيوش سائر الأقاليم من الروم والفرس والترك والصقالبة والبربر والحبوش وأصناف السودان والقبط وطوائف بني آدم . قهروا الجميع حتى علت كلمة الله وظهر دينه على سائر الأديان وامتدت الممالك الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها في أقل من ثلاثين سنة فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين وحشرنا في زمرتهم إنه كريم وهاب . -
مساء الخير
بارك الله فيك أخي ارشادات رائعه
اذا كما قلت فهي ذات صلة بادب الحوار لكي يتسنَ للمتحاور التعامل مع الخلاف الذي قد ينشب بينهم
دمت:) بود[SIGPIC][/SIGPIC] اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل -
بسم الله الرحمن الرحيم..
حياك الله أخي الداهية، والمتحاورين في هذا اللقاء الطيب.. وإن كان أدب الأختلاف مازال غير واضح أو متزن في رؤيته العامه..
فما تطالب به أنت، هو الطاعة ومحاولة " تقريب " وجهات النظر.. كأدب للأختلاف ، أو هكذا قرأتك..
ويؤسفني أن نضع القيمة الفكرية في مثل هذا الإطار، ولا يصح بأي حال من الأحوال اتخاذ الرسول صلى الله عليه وسلم، وأسلوب تعامله مع الصحابة
كركيزه أو مثل، إلاّ إذا كنا نتحدث عن شخص يتعامل مع الغير مثلما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع صحابته، ويفهم من حوله كما كان الرسول يفهمهم.
ولا ننسى قول الله تعالى: {وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} (الأنفال ­ـ 63)،
إذاً فإن عملية توحيد الاتجاه أو نظرة التقارب التي تبعثها من خلال أدب الأختلاف، أعتقد أنها غير سليمة بالكامل.. والأصح أن الأختلاف أصدق.. وأكثر أهمية من الموافقة.
وذلك أن الأختلاف يأتي بالأفضل، ولكن ما نحتاج إليه حقاً هو التعامل مع الأختلاف، أو كيف نستفيد منه.. وليس كيف نحاكمه ونقيده.. ونضع حوله العراقيل الدينيه والتاريخيه.
أنا وأنت مختلفين، لا بأس.. ولكن كيف يستفيد هو من اختلافنا.. ؟!!.. الطاعة العمياء، التقفي.. الرضوخ لقوة المنصب أو سلطة العلم، أو ثروة النفس.. جميعها موانع فهم مستشرية.
كذلك.. أن نلبس الاختلاف حلة الدين.. ونضعه في مرتبة الجرائم المشبوهه.. كيف أقول ذلك.. عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم، ينشر الرسالة.. كان أيضاً يستمع إليهم، ويستشيرهم..
الأمر يأتيه من الله، ويستشير القوم ويناقشهم.. لماذا نعشق أن نهمش الحقائق.. ونضعها بصورة أقل من حجمها.. لا أفهم. !!نصل متأخرين دائماً بعمـــر !! -
عيون هند كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم..
حياك الله أخي الداهية، والمتحاورين في هذا اللقاء الطيب.. وإن كان أدب الأختلاف مازال غير واضح أو متزن في رؤيته العامه..
فما تطالب به أنت، هو الطاعة ومحاولة " تقريب " وجهات النظر.. كأدب للأختلاف ، أو هكذا قرأتك..
ويؤسفني أن نضع القيمة الفكرية في مثل هذا الإطار، ولا يصح بأي حال من الأحوال اتخاذ الرسول صلى الله عليه وسلم، وأسلوب تعامله مع الصحابة
كركيزه أو مثل، إلاّ إذا كنا نتحدث عن شخص يتعامل مع الغير مثلما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع صحابته، ويفهم من حوله كما كان الرسول يفهمهم.
ولا ننسى قول الله تعالى: {وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} (الأنفال ­ـ 63)،
إذاً فإن عملية توحيد الاتجاه أو نظرة التقارب التي تبعثها من خلال أدب الأختلاف، أعتقد أنها غير سليمة بالكامل.. والأصح أن الأختلاف أصدق.. وأكثر أهمية من الموافقة.
وذلك أن الأختلاف يأتي بالأفضل، ولكن ما نحتاج إليه حقاً هو التعامل مع الأختلاف، أو كيف نستفيد منه.. وليس كيف نحاكمه ونقيده.. ونضع حوله العراقيل الدينيه والتاريخيه.
أنا وأنت مختلفين، لا بأس.. ولكن كيف يستفيد هو من اختلافنا.. ؟!!.. الطاعة العمياء، التقفي.. الرضوخ لقوة المنصب أو سلطة العلم، أو ثروة النفس.. جميعها موانع فهم مستشرية.
كذلك.. أن نلبس الاختلاف حلة الدين.. ونضعه في مرتبة الجرائم المشبوهه.. كيف أقول ذلك.. عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم، ينشر الرسالة.. كان أيضاً يستمع إليهم، ويستشيرهم..
الأمر يأتيه من الله، ويستشير القوم ويناقشهم.. لماذا نعشق أن نهمش الحقائق.. ونضعها بصورة أقل من حجمها.. لا أفهم. !!
الفاضلة عيون هند
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فلا تهميش
..ولا تطنيش
ولا انحياز ولا إهمال بآن واحد
فلا يمكن أن نقول عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم( لماذا نعشق أن نهمش الحقائق.. ونضعها بصورة أقل من حجمها.. لا أفهم.)
فالنبي أخبر أن خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهمز
( أي ثلاثة قرون )
لم يحكم ابو موسى الأشعري في خصومة عندما ولاه عمر رضي الله عنه القضاء
فإذا كانت نفوس من كان بعدهم تميل للخلاف ...فإنها منهم .
وما مثلهم إلا كمثل الذي دله شرطي السير على الطريق الآمن
فاختار الطريق الخطر شكاً بشرطي السير
هذا المثل نضربه .لمن يختار أن يحكم عقله على الشرع
ويختار ما يرتئيه بنفسه
ولقد مرّ في سيرة الصحابة رضي الله عنهم ..ما يرشد لتجنب الخلاف ...إذا كنا نحرص على تجنب الخلاف
فعندما تكون الأمور من الله ورسوله فالسمع والطاعة وهي ما يجنبنا الخلاف كما مر في الآيات
ألا ترين معي والسادة القراء الأفاضل
أننا إذا أردنا أن نشتري حاجة من السوق
نسأل بكم .....وكم ...ومن وين؟؟؟؟؟ ..... وهي حاجة دنيوية قد تدوم لدينا زمن وقد تتلف
ولا نسأل عما يتلف الأمة.........فأين نحن
لوكسر أولادنا شيئا ...نغضب ولا نزعل على كسر الأخلاق أمام أعيننا
بل الدين المهمل .......
فكيف سنتعلم أدب الإختلاف ونحن في الأصل لا قدوة لدينا ...ولا دليل نتحاكم إليه فيرشدنا أن.هذا على صواب ...والآخر على خطأ
فيلتزم كل شخص بما وصل إليه من الحق
لأننا كركاب السيارة أو القطار
لانعرف أننا متحركون ..............إلا إذا نظرنا لشيء ثابت حولنا من شجرة أو دار فنعرف عندها أننا متحركون..وإلا فالمكان بالنسبة لركاب السيارة ثابت
فما أحوجنا إلى الثوابت
وهل أفضل من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .......من ثابت؟؟؟؟؟؟
لاأقيدى الأمر بالدين فقط
ولكن العقول تظل أصحابها
ألا ترين اننا نلاحظ ...في كثير من تعاملاتنا مع الناس أننا على حق وهم على غير ذلك
والأمثلة كثيرة
واسمحي لي لو أطلت فأنت ذات عقل نير ولا تحتاجي لبرهان
ولكننا نسوق الأدلة
وبها نرتاح من عناء البحث عن الحلول
موجود كل شيء لدينا
واشكركم لمتابعة القراءة
-
أخي الكريم الداهية..
إن الاختلاف لا يكون من الصحيح إلى الخطأ، وليس من الخطأ إلى الصحيح..
ومثلما أوردت لا نستطيع أن نقول أنت خطأ وهذا صح، كذلك مثلما تناقشنا مطولاً في موضوع أخي محب بائن..
فالأساس نحن ليس لدينا معيار الصواب والخطأ، ولكن هناك التقارب في الصحة، والتقارب في الخطأ.. فكيف بنا إذا أردنا توجيه شخص ما؟
أتوقع أن هذا الأمر يبدوا مستحيل التأكيد سواء للصحة أو الخطأ بسبب اختلاف الشخصيات والأهداف ونوع الموضوع الذي نتعرض إليه.. أو المواقف ذاتها..
أما الاستدلال بأن الأفضل هو الاتباع بالمعروف.. فإنه يكون جائزاً في حال أن يأمر صاحب المال في ماله، أو متقن الصنعة في صنعته.. فهنا يتبعه الباقون.. وقد يظهر فيهم من يكون له رأي آخر
ورغم ذلك فإن أعظم عمل قد يقدمه بشر، هو الدعوة إلى الله.. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يستشير زوجاته، وصحابته.. ويأخذ برأيهم وينتفع بعلمهم مع وجود ذاته النبوية.. و
التي هي موجهة توجيهاً ربانياً.. وقد تكون نتيجة لذلك أن الصحابة أصبحوا يعرفون شخصياتهم أكثر، ويستطيعون حل بعض الأمور بمفردهم..
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، نما لديهم القدره على التفكير والمقارنه واتخاذ القرار..
ولا يمكن بأي حال.. أن يكون القبول برأي واحد دلالة على العلاقات الودية بين الأقران.. ولكنه على العكس.. دليل ضعف وتخاذل وضغينه.. حيث يحتفظ كل برأيه.نصل متأخرين دائماً بعمـــر !! -
بسم الله
ربّ اغفر و ارحم ..... و يسّر و أعن
الكريمان "الداهية" و "عيون هند"
يتبيّن لي من فهمي القاصر لنقاشكما، أن كلاً منكما يتحدّث عن أمرٍ مختلف، و رأيه فيه صواب!!
فالداهية يتحدّث عن أمور "الدين" و هي مما لا مجال للخلاف فيه و لا لتعدّد الآراء، بل السبيل فيه صوابٌ و خطأ، و حقٌ و باطل
أما "عيون هند" فتتحدّث عن أمور "الرأي" و المجال فيها رحبٌ واسعٌ، و لا يُمكن حملُ الناس على قبول رأيٍ واحدٍ فيها، بل ذلك مما لا يجوز -
محب بائن كتب:
بسم الله
ربّ اغفر و ارحم ..... و يسّر و أعن
الكريمان "الداهية" و "عيون هند"
يتبيّن لي من فهمي القاصر لنقاشكما، أن كلاً منكما يتحدّث عن أمرٍ مختلف، و رأيه فيه صواب!!
فالداهية يتحدّث عن أمور "الدين" و هي مما لا مجال للخلاف فيه و لا لتعدّد الآراء، بل السبيل فيه صوابٌ و خطأ، و حقٌ و باطل
أما "عيون هند" فتتحدّث عن أمور "الرأي" و المجال فيها رحبٌ واسعٌ، و لا يُمكن حملُ الناس على قبول رأيٍ واحدٍ فيها، بل ذلك مما لا يجوز
تمام التمام..مع الفارق
أنني أغلب الجانب الديني الذي يكفل البقاء للجميع متحدين ومتمسكين بحبل الله القوي
ولن يضيع من فعل ذلك
وفي الرأي نغلب ما كان أقرب للمصلحة العامة
حتى ولو كان ظاهر الامر أننا مغلوبين
ألا ترى صلح الحديبية ومفهومه أول الامر..ثم كيف كان
والامثلة في الحياة كثيرة للدلالة على ذلك
ولا أبلغ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول
(من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة ومن تركه وهو محق بني له في وسطها ومن حسن خلقه بني له في أعلاها
) الراوي:+خلاصة حكم المحدث:[إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
وصلى الله وبارك على المبعوث هداية للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم