همۃ أيقظت أمـۃ •° من هو صاحب النفس المطئنة ؟ / غايتي الجنة

    • همۃ أيقظت أمـۃ •° من هو صاحب النفس المطئنة ؟ / غايتي الجنة

      ... اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه.. قال في نفسه.. هو خير..
      و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير..
      و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و اذا فشل في حبه..
      قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة.. فاذا فشل زواجه..
      قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت..

      و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء..



      و اذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة..
      و اذا مات له عزيز.. قال الحمدلله.. فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا..

      سبحانه لا يسأل عما فعل




      و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب، فهي على العكس نفس متفائلة
      تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب..
      و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل..

      و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت.




      و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها

      و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء..

      و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى..

      الى الالكترونات المتناهية في الصغر..

      و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الادهاش و تضاعفت النشوة..

      فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة.

      وشعارها دائماً:

      {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216 ..

      ********************
      " [ ..أٌ مِ يْ.. ] " ثـلآثة آحرُف تجَمَعتْ وكّونت ليْ حبا عظيمآَ ":