بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا حمدا لا يحصى عدداً على نعمة العقل الذي به نختلف عن سائر المخلوقات
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى التابعين له إلى يوم الدين....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أحبتي في الله يقول عز من قائل في كتابه العزيز (( فذكر فإن الذكر تنفع المؤمنين)) لهذا أحببت إن أذكر نفسي
الخاطئة وأذكركم معي بهادم اللذات إذ يقول عز وجل (( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن
زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)) وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(الكيس من دان نفسة وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني) فمن هنا أبدء
بكلمتي المبعثرة التي حاولت جهداً إن أجمعها وأجعلها سهلة المنال قوية المعنى سئل المولى عز وجل الأخلاص في القول والعمل.
أحبتي في الله إن الموت حقيقة كما قال عز وجل(( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ)) ونتفق جميعا أن لا مهرب من الموت
وبأنه يأتي بغته قال عز من قائل (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)
فهنا سؤالي: ماذا أعددنا للموت؟؟
وسؤالي الثاني هل يا ترى مستعدين للموت؟؟
للأسف معظم الأجابات ستكون بـ( لا )، والسبب الغفلة
مع العلم بإن الله عز وجل أنزل القرآن وذكر فيه كل شيء وحذرنا من عذابه وبشرنا بنعيمه ولكن أعرضنا عن كتاب
الله فنسينا ما ذكر فيه وقد قال المولى عز وجل (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ
لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ)
ويقول الرسول الكريم (مثل الذى يذكر الله والذى لا يذكر الله كمثل الحى والميت)) وللأسف هذا حال الكثير منا
هجروا القران الكريم ونسوا تحذير الخالق إذا قال ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ))
والسبب هو الجهل وعدم مراعاة القرآن الكريم فضّل الكثيرين ومازال الكثيرون يضلّون وإلى جهنم هم يسعون
والعياذ بالله. وإني لمستغرب منك يا أيها العاصي كيف تملك الجرأة حتى تعصي الله عز وجل في أرضه وأنت
مستظل بسمائه وتأكل من رزقه هل تجازي من أحسن لك ورزقك وخلقك بالعصيان
مع العلم بإن الله غني عنك إذ قال عز وجل ((هاأنتم هؤلاء تُـدعَـون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل
فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))
والآن ماذا ننتظر فهيا نبادر إلى التوبة والندم والأقلاع عن المعصية فوالله لا أحد سوف يخسر إلا نحن
وكان جزاء الله على المحسنين خيرا.
أخي أختي
ماذا اعددت للموت؟؟
لماذا لا تقرأ القران الكريم؟؟
إلى متى سوف تغفل عن الحقيقة؟؟
كيف استطيع وتستطيع نشر النصيحة باسلوب يقبله الجميع؟؟