مسقط- ليلى أولاد ثاني
-

قام فريق من قناة "روسيا اليوم" مؤخرا بزيارة جمعية هواة العود، وذلك لإعداد برنامج خاص عن تجربة الجمعية والدور الذي تقوم به في خدمة أعضائها.
واستقبل فريق القناة فتحي بن محسن البلوشي مدير الجمعية الذي قدم شرحا مفصلا عن أهداف واختصاصات الجمعية والأدوار التي تقوم بها في تنمية مهارات وصقل مواهب أعضائها، والمناشط والبرامج التي تحرص على تنظيمها من أجل رفع مستوى تقنية العزف السليم والصحيح لأعضائها المنتسبين للجمعية، وذلك من خلال المناشط والبرامج السنوية التي تحرص على تنظيمها، إضافة إلى أهم المشاركات الداخلية والخارجية من دول العالم والتي من خلالها توصل رسالة الفن والتعريف بآلة العود ومدى حرص السلطنة للإهتمام بهذه الآلة الأصيلة ونشرها ثقافة الفن وأيضا التعريف بالفنان العماني وقدرته ومهارته في العزف على آلة العود.
وقناة "روسيا اليوم" هي هيئة اخبارية ناطقة باللغة العربية بدأت البث في 2007، ويتجاوز مشاهدي القناة 350 مليون مشاهد حول العالم، وتزور القناة السلطنة بالتنسيق مع مركز السلطان قابوس للثقافة الاسلامية.
وقال أشرف سرحان المذيع بالقناة إن هذه الزيارة كان مخططا لها منذ أكثر من عام من خلال برنامج "مشاهدات" الذي يعني بزيارة الشعوب ذات الأصول التاريخية، حيث نحاول تسليط الضوء على الانسان ومدى تمازجه مع المكان وتسجيل الحالة الآنية لثقافته وتراثه وفنونه التي تمتاز بها بلاده. وأضاف ان البرنامج يبحث عن الجمال ويحاول نقل صورة واضحه للبلد الذي يزوره وبكل ما يحتويه من مكنونات طبيعية وجغرافية وتراثية وتاريخ وحضارة. ولفت إلى أن آلة العود من الآلات الموسيقية العريقة والقديمة والتي لها تاريخ عريق، وهي من التراث الموسيقي الشرقي وهي أكثر آلة عاشت من بين بقية الآلات الوترية، لذلك كان لا بد من زيارة جمعية هواة العود كجهة معنية بهذا الفن الأصيل والتعرف عن قرب لتجربة الشعب العماني ومدى اهتمامه وحفاظه على هذه الآلة.
وتابع سرحان أنه من خلال الحلقة التي نقدمها عن العود نود أن نعرض الروح الأصيلة ومدى امتزاجها مع المعاصرة من بلد لها جذور تاريخية كسلطنة عمان، وتعريف المشاهد بهذه الآله الشرقية وهذا الفن الأصيل ونغماته الطربية ، فالموسيقى لغة عالمية يفهمها كل شخص محب ومتذوق للموسيقى.
وحول انطباعه عن عزف أعضاء الجمعية، قال أشرف سرحان: "فوجئت بمستوى عزف أعضاء الجمعية، وما قدموه من أعمال موسيقية متنوعة، فهم يعزفوا بحب وباحساس المحب لآلته، فمن حق العازف أن يفخر بما لديه من تراث وثقافة موسيقية".