الرؤية - خاص
-

أصدرت الكاتبة عزيزة الطائي كاتبا بعنوان "ثقافة الطفل بين الهوية والعولمة" ضمن البرنامج الوطني لدعم الكتاب في النادي الثقافي بمسقط.
ويحتوي الكتاب على ثلاثة فصول ويقع في 157 صفحة. ويحمل الفصل الأول عنوان: الثقافة في عصر العولمة، والفصل الثاني تناول التنشئة في عصر السماوات المفتوحة، بينما جاء الفصل الثالث مركزا على التربية في عصر الثورة المعلوماتية.
وأوضحت الكاتبة في المقدمة أن الغاية من التربية والتعليم لمرحلة الطفولة هي البناء وتنمية الشعور بحب الخالق والانتماء للوطن والولاء له باكتساب المهارات والاتجاهات السليمة للتعايش مع المجتمع المحيط والعالم الخارجي، ليجد الطفل نفسه ويحقق ذاته، وبينت أننا نعيش اليوم في عصر العولمة الذي اتخذ تسميات متنوعة ومسارات مختلفة كالسماوات المفتوحة وثورة المعلومات، وما إلى ذلك من تسميات اتخذت قوالب متنوعة للتعبير عن مساحاته وفضاءاته.
والكتاب ثمرة محاضرات قامت الكاتبة بتقديمها في بعض المؤسسات الاجتماعية والثقافية والتربوية، وقدمت رؤية أولية لتكون ذات فائدة علمية وعملية حاضرا ومستقبلا، في محاولة لربط موضوع العولمة بقضية ثقافة الطفل، وما صاحبها من ثورة في المعلومات المعرفية والرقمية.
وعالجت في الفصل الأول موضوع ثقافة الطفل وأهم المتغيرات العالمية وأبرز التحولات على الساحة الدولية التي فرضت نفسها على الحياة الاجتماعية بما فيها الأفراد بسرعة التعامل معها، من خلال الوقوف عند أبرز المحاور المتعلقة بعولمة الطفل الثقافية. بينما تطرق الفصل الثاني للحديث عن التنشئة في عصر السماوات المفتوحة، إيمانا بأن التنشئة الاجمتاعية هي المحك الذي يستمد منه الطفل بناء شخصيته المتوازنة والفعالة، وتناول الفصل الأخير التربية في عصر الثورة المعلوماتية، كونها أحد أبرز مظاهر أهداف ومستجدات التربية الحديثة وفلسفتها لمسايرة التطور العلمي والتقدم التقني بل مسايرة العالم أجمع مركزة على كيفية تلقيها وآلية ترشيد استخدامها للطفل.