بسم الله الرحمن الرحيم
عقدت سلطنة عمان اتفاقيه مع الولايات المنحده الامريكيه في عام 1979م واثارت هذه الاتفاقيات غضب دوا مجلس التعاون لدول الخليج العربي وخاصه الكويت التي سمتها تسهيلات عمانيه للولايات المتحده الامريكه وقالت اي الكويت انها تعطي ذريعه لليمن الجنوبي لكي يوثق علاقته مع الاتحاد السوفياتي ودار حول هذه الاتفاقيه جدل حاد بين دولة الكويت (وزيرخاجيتها .صباح الحمد) وبين قيس الزواوي وزير خارجية عمان سابقا واليك مقطتفات من ذاك الحديث
الزواوي يقول...أن بلاده على استعداد للتخلي تدريجياً عن اتفاق التسهيلات الأميركية إذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي على استعداد لدفع ملياري دولار خلال السنوات العشر القادمة لتطوير المرافق العسكرية العُمانية نفسها.
.الشيخ صباح الأحمد وقال: «إننا مستعدون لدفع هذا المبلغ مقابل إلغاء هذه التسهيلات».
الزواوي«لا يكفي أن تكون أنت وحدك مستعداً، بل يجب أن تكون دول مجلس التعاون كلها مستعدة».
الاحمد.«لماذا لا يعرض اتفاق التسهيلات على المجلس لمناقشته».
فأجاب الزواوي: «إن الاتفاق منشور ومعروف».
فقال الشيخ صباح: «لماذا لا يودع منه نسخة في الأمانة العامة للمجلس».
ردّ الزواوي قائلاً: «إن بلادي على استعداد لإيداع نسخة من اتفاق التسهيلات الأميركية لدى الأمانة العامة إذا كانت دول المجلس كلها على استعداد لإيداع نسخ من كل اتفاقاتها مع الدول الأجنبية في الأمانة العامة».
الزواوي يطالب:بالتنديد بهذه المعاهدة باعتبارها تهديداً مباشراً لأمن المنطقة ومحاولة لإدخالها ضمن حلقة التحالفات الدولية. معاهدة اليمن الجنوبي مع ليبا واثيوبيا
ورفضت الكويت مبدأ التنديد المباشر لأنه سيعطي انطباعاً بأن مجلس التعاون الخليجي يشكل تكتلاً عسكرياً وسياسياً مضاداً للتكتل اليمن الجنوبي ـ الليبي ـ الأثيوبي. كذلك تحفظت السعودية على الطلب العُماني. وإن فتح أي معركة جانبية مع أي طرف عربي سيجرّ إلى انقسام في الموقف العصب
الأحمد وزير الخارجية الكويتي يسال قيس الزواوي وزير الخارجية العُماني مجدداً عن موضوع التسهيلات الأميركية في عُمان، وعما إذا كانت تزيد أو تنقص من الأخطار الاستراتيجية التي تواجه بلدان الخليج العربي.
.رد قيس الزواوي على تساؤلات الشيخ صباح بقوله: «إن موضوع التسهيلات الأميركية في عُمان ليس لغزاً على الاطلاق حتى يستمر السؤال عنه والتحقق عن مضاره أو منافعه. لذلك يجب وضع موضوع التسهيلات الأميركية في عُمان في إطارها الزمني ـ التاريخي حتى يمكن مناقشة أسبابها ودوافعها. فالتسهيلات الأميركية أعطيت بعد توقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين اليمن الجنوبي
ـ والكلام ما زال للزواوي رداً على الشيخ صباح ـ، بأن الوحود السوفياتي قد أصبح يطوقها من أفغانستان وشبه القارة الهندية ويهدد بانهيار إيران في أحضانه، كما أصبح الخطر السوفياتي أكثر اقتراباً منها عن طريق اليمن الجنوبي ومعاهدته مع موسكو التي عززت من التواجد العسكري السوفياتي في البحر الأحمر والقرن الأفريقي بحكم علاقته مع النظام الأثيوبي. (نظام منغيستو مريم الماركسي). وعندما وجدت عُمان نفسها على بعد لا يزيد عن أربعين دقيقة من مرمى الطيران السوفياتي سواء جاء من كابول أو من أديس أبابا، عندئذٍ تم طرح موضوع التسهيلات مع الولايات
وتابع قيس الزواوي كلامه قائلاً: إن لعُمان تجربة مرة مع الأخوان الخليجيين. فهي قد واجهت وحدها في حرب ظفار الغزو الماركسي من الجنوب وما زالت دولة ناشئة. وقد طلبت العون العسكري والمادي من الكل من دون أن يستجيب أحد. كذلك فإن الكويت بالذات، ومعها دول الجامعة العربية كلها، قد حاولت القيام بوساطة مع اليمن الجنوبي لكنها باءت بالفشل. وظلت عُمان مستفردة طوال عشر سنوات. لكن السلطنة على استعداد لأن تعيد النظر في سياستها إذا قدم أعضاء المجلس ضمانات حقيقية تطمئن عمان.
وسط هذه الأجواء، يقول السلطان قابوس في قصر «الحصن» في صلالة في 24 نيسان 1981، حيث أكد لي في حديثه أن عُمان قد وافقت على إعطاء الولايات المتحدة تسهيلات عسكرية لافتاً: «وقد أعلنا ذلك على رؤوس الأشهاد. بينما غيرنا من دول المنطقة يعطي تسهيلات أهم مما أعطيناه نحن للأميركيين، دون أن يعلن عنها». هنا طرح السلطان قابوس دعواه، وهي الدخول في حلف الأطلسي قائلاً:
لماذا لا يتم إشراك الدول الحليفة والصديقة للغرب، ذات الارتباط المصلحي والموقع الاستراتيجي والموارد الحيوية بالنسبة إلى العالم الصناعي الغربي في عضوية حلف الأطلسي، إلى جانب أعضائه الحاليين من الأميركيين والأوروبيين، وبالتالي يتم إشراك الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الأطلسي إلى جانب الولايات المتحدة في الدفاع عن مصالحها خارج أوروبا، بالالتزام نفسه الذي تدافع فيه عن مصالحها داخل أوروبا، وذلك بصفة مراقب (...) أي ليس بعضوية كاملة، بل بالطريقة نفسها التي يعتمدها الاتحاد السوفياتي مع دولة اليمن الجنوبي، التي هي عضو مراقب في حلف «وارسو»، والدولة العربية الوحيدة التي تتمتع بهذه الصفة».
عقدت سلطنة عمان اتفاقيه مع الولايات المنحده الامريكيه في عام 1979م واثارت هذه الاتفاقيات غضب دوا مجلس التعاون لدول الخليج العربي وخاصه الكويت التي سمتها تسهيلات عمانيه للولايات المتحده الامريكه وقالت اي الكويت انها تعطي ذريعه لليمن الجنوبي لكي يوثق علاقته مع الاتحاد السوفياتي ودار حول هذه الاتفاقيه جدل حاد بين دولة الكويت (وزيرخاجيتها .صباح الحمد) وبين قيس الزواوي وزير خارجية عمان سابقا واليك مقطتفات من ذاك الحديث
الزواوي يقول...أن بلاده على استعداد للتخلي تدريجياً عن اتفاق التسهيلات الأميركية إذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي على استعداد لدفع ملياري دولار خلال السنوات العشر القادمة لتطوير المرافق العسكرية العُمانية نفسها.
.الشيخ صباح الأحمد وقال: «إننا مستعدون لدفع هذا المبلغ مقابل إلغاء هذه التسهيلات».
الزواوي«لا يكفي أن تكون أنت وحدك مستعداً، بل يجب أن تكون دول مجلس التعاون كلها مستعدة».
الاحمد.«لماذا لا يعرض اتفاق التسهيلات على المجلس لمناقشته».
فأجاب الزواوي: «إن الاتفاق منشور ومعروف».
فقال الشيخ صباح: «لماذا لا يودع منه نسخة في الأمانة العامة للمجلس».
ردّ الزواوي قائلاً: «إن بلادي على استعداد لإيداع نسخة من اتفاق التسهيلات الأميركية لدى الأمانة العامة إذا كانت دول المجلس كلها على استعداد لإيداع نسخ من كل اتفاقاتها مع الدول الأجنبية في الأمانة العامة».
الزواوي يطالب:بالتنديد بهذه المعاهدة باعتبارها تهديداً مباشراً لأمن المنطقة ومحاولة لإدخالها ضمن حلقة التحالفات الدولية. معاهدة اليمن الجنوبي مع ليبا واثيوبيا
ورفضت الكويت مبدأ التنديد المباشر لأنه سيعطي انطباعاً بأن مجلس التعاون الخليجي يشكل تكتلاً عسكرياً وسياسياً مضاداً للتكتل اليمن الجنوبي ـ الليبي ـ الأثيوبي. كذلك تحفظت السعودية على الطلب العُماني. وإن فتح أي معركة جانبية مع أي طرف عربي سيجرّ إلى انقسام في الموقف العصب
الأحمد وزير الخارجية الكويتي يسال قيس الزواوي وزير الخارجية العُماني مجدداً عن موضوع التسهيلات الأميركية في عُمان، وعما إذا كانت تزيد أو تنقص من الأخطار الاستراتيجية التي تواجه بلدان الخليج العربي.
.رد قيس الزواوي على تساؤلات الشيخ صباح بقوله: «إن موضوع التسهيلات الأميركية في عُمان ليس لغزاً على الاطلاق حتى يستمر السؤال عنه والتحقق عن مضاره أو منافعه. لذلك يجب وضع موضوع التسهيلات الأميركية في عُمان في إطارها الزمني ـ التاريخي حتى يمكن مناقشة أسبابها ودوافعها. فالتسهيلات الأميركية أعطيت بعد توقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين اليمن الجنوبي
ـ والكلام ما زال للزواوي رداً على الشيخ صباح ـ، بأن الوحود السوفياتي قد أصبح يطوقها من أفغانستان وشبه القارة الهندية ويهدد بانهيار إيران في أحضانه، كما أصبح الخطر السوفياتي أكثر اقتراباً منها عن طريق اليمن الجنوبي ومعاهدته مع موسكو التي عززت من التواجد العسكري السوفياتي في البحر الأحمر والقرن الأفريقي بحكم علاقته مع النظام الأثيوبي. (نظام منغيستو مريم الماركسي). وعندما وجدت عُمان نفسها على بعد لا يزيد عن أربعين دقيقة من مرمى الطيران السوفياتي سواء جاء من كابول أو من أديس أبابا، عندئذٍ تم طرح موضوع التسهيلات مع الولايات
وتابع قيس الزواوي كلامه قائلاً: إن لعُمان تجربة مرة مع الأخوان الخليجيين. فهي قد واجهت وحدها في حرب ظفار الغزو الماركسي من الجنوب وما زالت دولة ناشئة. وقد طلبت العون العسكري والمادي من الكل من دون أن يستجيب أحد. كذلك فإن الكويت بالذات، ومعها دول الجامعة العربية كلها، قد حاولت القيام بوساطة مع اليمن الجنوبي لكنها باءت بالفشل. وظلت عُمان مستفردة طوال عشر سنوات. لكن السلطنة على استعداد لأن تعيد النظر في سياستها إذا قدم أعضاء المجلس ضمانات حقيقية تطمئن عمان.
وسط هذه الأجواء، يقول السلطان قابوس في قصر «الحصن» في صلالة في 24 نيسان 1981، حيث أكد لي في حديثه أن عُمان قد وافقت على إعطاء الولايات المتحدة تسهيلات عسكرية لافتاً: «وقد أعلنا ذلك على رؤوس الأشهاد. بينما غيرنا من دول المنطقة يعطي تسهيلات أهم مما أعطيناه نحن للأميركيين، دون أن يعلن عنها». هنا طرح السلطان قابوس دعواه، وهي الدخول في حلف الأطلسي قائلاً:
لماذا لا يتم إشراك الدول الحليفة والصديقة للغرب، ذات الارتباط المصلحي والموقع الاستراتيجي والموارد الحيوية بالنسبة إلى العالم الصناعي الغربي في عضوية حلف الأطلسي، إلى جانب أعضائه الحاليين من الأميركيين والأوروبيين، وبالتالي يتم إشراك الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الأطلسي إلى جانب الولايات المتحدة في الدفاع عن مصالحها خارج أوروبا، بالالتزام نفسه الذي تدافع فيه عن مصالحها داخل أوروبا، وذلك بصفة مراقب (...) أي ليس بعضوية كاملة، بل بالطريقة نفسها التي يعتمدها الاتحاد السوفياتي مع دولة اليمن الجنوبي، التي هي عضو مراقب في حلف «وارسو»، والدولة العربية الوحيدة التي تتمتع بهذه الصفة».