إختفت هذه التدوينة من مدونة صاحبها نبهان الحنشي عقب سلسلة الاعتقالات التي يقوم بها القسم الخاص بشرطة عمان السلطانية والتي أسفرت عن إعتقال مدون ونقابي وعدد من ناشطي الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في فبراير الماضي وقد قمت بمراسلة نبهان الحنشي للاسفسار عن سبب اختفاء هذه التدوينة إلا أنه رفض التعليق على ذلك. وقد أكد عدد من ناشطي الفيس بوك وبعض المدونين أنهم تلقوا تهديدات مباشرة من الأجهزة الأمنية العمانية تتعلق بمحتويات ما ينشرونه على الشبكة.
-------
ما أفسده الأمن.. أم ما أهمله السلطان!!
نبهان الحنشي
نقرأ في الأثر: سيئة قد تُغطي على محاسن كثيرة. واليوم، نشهد من تقلّب المشاهد وتعدد المصائب، ماتنكره النفس، ويرفضه العقل، ونقرأ من تناثر العمل وتشتيت الجهد، ما يُضيع من الجهد، ويحرمنا الأجر. وإذ أننا نقترب من ذكرى المسيرة الخضراء 2، بعد مضيّ ذكرى الخضراء 1، وما سيتلوها من ذكرى اعتصام ظفار، ثم صحار وما شهدته الدولة والشعب من انفجار للأوضاع بعدها. كان لا بدّ لنا من الوقوف على أهم التحركات التي شهدتها الساحة مؤخرا، والإلهاء السياسي الذي تفتعله الحكومة لأجل إشغال المجتمع في العديد من القضايا، الرئيسية كانت أم الثانوية، وهو الذي نجحت فعلا فيه إلى الآن في لفت انتباه العامة عن المطالب التي قامت بسببها المسيرات والمظاهرات والاعتصامات.
ما كان يجب علينا ملاحظته والتركيز عليه في الفترة الماضية وحتى الآن، هو المسار الأمني للجهات الأمنية، وآلية تفاعلها مع المستجدات الطارئة على البلاد، وكيفية التعامل مع المستجدات والأسباب والمُسببات، والحقيقة التي يجب أن نبرهن عليها هنا، هو عدم مصداقية الأجهزة الأمنية في التعامل مع المسببات التي أدت إلى وجود التأزم الأخير في عمان، وتجاهلها كافة الأطراف التي عاثت في البلاد فسادا، وعملت على استغلال ثرواته وخيراته، وتضييع طاقات شبابه وكوادره، وتغييب أي خطة عمل استراتيجية وواضحة لأجل مراقبة الأداء العام للدولة، والوسائل التي تعمل عليها للوصول لأهدافها.
لكن، أن يعمل الأمن، على تعيين الشباب، من أواسط المثقفين أو المتظاهرين، ليكونوا أداة لهم ومخبرين، ومراقبين، وليترصدوا بحركات أخوتهم من المناضلين والناشطين والكتّاب، ماذا يفعلوا وأين يذهبوا وما صلاتهم وماهي تحركاتهم إلخ، أعتقد أنه عمل يبلغ من الدناءة لدرجة أن يُعاقب عليه مفتعله، ومؤسسه، فكيف تبني وطنا وأنت تنشر مخبريك وجواسيسك بين الناس، لتسمع أخبارهم وتعلم تحركاتهم وتُراقب أفعالهم من قريب ومن بعيد.. لماذا كلّ هذا؟ ولأجل من؟ ألأجل عُمان؟؟
هل قالت لكم عمان: انشروا الجواسيس بين الناس كي نعلم منهم من يحبني وما لم نعلم؟؟
أم أنكم تعملون على رفع قائمة بأسماء الوطنيين واللاوطنيين؟
أم أنكم، وهذا ربما الأصح، تعملون على معرفة أراء الناس حول عملكم وعمل من أمنتموهم من الفسدة الذين نهبوا خيرات البلاد، فإن كان على مقدار من الصحة، تعمدتم إذلاله، وإهانته وملاحقته، وإبعاده عن كل فضل، حتى إذا لمستم منه تغييرا وأنه أصبح رقما جديدا في قطيعكم… سهلتهم له ما صعبتموه!!!!
ما كتبه معاوية في تدوينته “ميثاق الخلاص” بعد التعديل الثالث لها تاريخ 3/2/2012، كان صفعة ليس على وجه الأمن فحسب، بل وجوهنا كذلك، نحن الذي أمناه واستأمناه، فأطلعناه على عملنا وأسرارنا وخطة عملنا، وأطلعناه على كل صغيرة وكبيرة من خططنا، وإذا بنا نجده، أنه كان العين التي يرى بها الأمن، والأذن التي يسمع بها، وخزائن أسراره. ورغم ذلك، ورغم أنني أحسب مقدار ما “تضررنا” وما تضرر آخرين من المسيرة الخضراء 1 والمسيرة الخضراء2، واعتصام صحار بعد مقتل الغملاسي.. أتحامل كثيرا على معاوية، ومقدار المعلومات التي أحيانا كنت أراها تُمرر لجهة أخرى دون أن أدرك مغزى هذا التمرير!!
إلا أن هل هذا يُبرر اعتقال السلطات له الآن للتحقيق معه حول مقاله المشار إليه؟؟؟
وهل حجة “إهانة ذات السلطان” مبررا لتغييبه عن الناس وصحبه وأهله بحجة التحقيق معه؟؟
أليس من الأولى بالسلطان، وهو رجل سياسة، عمل لأكثر من 40 عاما على بناء بلد لطالما استصعبته البيئة المتشكلة على ملامحه وتضاريسه، ولطالما تضاربت أنباءه على مدى التاريخ، واتفقت الروايات في أكثرها على تفرقه أكثر من لمّ الشمل، فأتى هذا الرجل، وأسس البلاد كما نعلمها اليوم، هل يُعقل أن هذا الرجل –السلطان- يُعاقب الناس على أنهم أهانوا ذاته؟؟؟
أختلف مع معاوية، وأختلف مع أي شخص آخر، ذلك أننا في خطابنا لأية مؤسسة رسمية، لا بد لنا من حفظ المقامات حين الخطاب، ولا بد لنا من إعطاء الناس مقدارا من الاحترام مهما اختلفنا معهم في الرأي والفكر، ولا يصحّ أننا في الوقت الذي نواجه فيه مؤسسة رسمية بكافة كوادرها وبنيانها ومؤسسيها، أن نتهاون في أمر كهذا خاصة حين نعلم أن أغلبية الشعب وللأسف، ترى فينا “الشيطان” الذي يعمل على شق عصا الوحدة ونشر الفتنة! لكن هذا لا يُبرر للسلطات الآن وفي هذا الوقت، محاسبة المرء على “مقال” كتبه، مقال في مضمونه هو انتقام أكثر من أيّ شيء آخر.
ولا يُعقل من السلطان، أن يستمر في إهماله، إلى تغلغل يد الأمن، وتطاولها وتحكمها في مصير البلاد والعباد، ولايُعقل أن يستمر الشباب في مخاطبته، وهو يترفع عنهم ويكلمهم من خل ستار وستار. لا يُعقل أن يخرج الشباب في الشوارع والميادين رافعين لافتات يؤيدونه فيها، ولا يخرج عليهم مطمأنا لهم، في حين نراه من مهرجان لآخر، ومن صحيفة عالمية لأخرى.. هل هذا سلطان فعلا يهمه أمرشعبه؟؟
آن أوان أن يتدارك السلطان أخطاء أمنه وأجهزته الأخرى في الدولة، وآن أوان أن يكف الأمن عن توظيف الناس من هنا وهناك، لأجل ملاحقة الناس والتكشف على أسرارهم، بحجة أمن الدولة وسلامة شعبها.
-------
ما أفسده الأمن.. أم ما أهمله السلطان!!
نبهان الحنشي
نقرأ في الأثر: سيئة قد تُغطي على محاسن كثيرة. واليوم، نشهد من تقلّب المشاهد وتعدد المصائب، ماتنكره النفس، ويرفضه العقل، ونقرأ من تناثر العمل وتشتيت الجهد، ما يُضيع من الجهد، ويحرمنا الأجر. وإذ أننا نقترب من ذكرى المسيرة الخضراء 2، بعد مضيّ ذكرى الخضراء 1، وما سيتلوها من ذكرى اعتصام ظفار، ثم صحار وما شهدته الدولة والشعب من انفجار للأوضاع بعدها. كان لا بدّ لنا من الوقوف على أهم التحركات التي شهدتها الساحة مؤخرا، والإلهاء السياسي الذي تفتعله الحكومة لأجل إشغال المجتمع في العديد من القضايا، الرئيسية كانت أم الثانوية، وهو الذي نجحت فعلا فيه إلى الآن في لفت انتباه العامة عن المطالب التي قامت بسببها المسيرات والمظاهرات والاعتصامات.
ما كان يجب علينا ملاحظته والتركيز عليه في الفترة الماضية وحتى الآن، هو المسار الأمني للجهات الأمنية، وآلية تفاعلها مع المستجدات الطارئة على البلاد، وكيفية التعامل مع المستجدات والأسباب والمُسببات، والحقيقة التي يجب أن نبرهن عليها هنا، هو عدم مصداقية الأجهزة الأمنية في التعامل مع المسببات التي أدت إلى وجود التأزم الأخير في عمان، وتجاهلها كافة الأطراف التي عاثت في البلاد فسادا، وعملت على استغلال ثرواته وخيراته، وتضييع طاقات شبابه وكوادره، وتغييب أي خطة عمل استراتيجية وواضحة لأجل مراقبة الأداء العام للدولة، والوسائل التي تعمل عليها للوصول لأهدافها.
لكن، أن يعمل الأمن، على تعيين الشباب، من أواسط المثقفين أو المتظاهرين، ليكونوا أداة لهم ومخبرين، ومراقبين، وليترصدوا بحركات أخوتهم من المناضلين والناشطين والكتّاب، ماذا يفعلوا وأين يذهبوا وما صلاتهم وماهي تحركاتهم إلخ، أعتقد أنه عمل يبلغ من الدناءة لدرجة أن يُعاقب عليه مفتعله، ومؤسسه، فكيف تبني وطنا وأنت تنشر مخبريك وجواسيسك بين الناس، لتسمع أخبارهم وتعلم تحركاتهم وتُراقب أفعالهم من قريب ومن بعيد.. لماذا كلّ هذا؟ ولأجل من؟ ألأجل عُمان؟؟
هل قالت لكم عمان: انشروا الجواسيس بين الناس كي نعلم منهم من يحبني وما لم نعلم؟؟
أم أنكم تعملون على رفع قائمة بأسماء الوطنيين واللاوطنيين؟
أم أنكم، وهذا ربما الأصح، تعملون على معرفة أراء الناس حول عملكم وعمل من أمنتموهم من الفسدة الذين نهبوا خيرات البلاد، فإن كان على مقدار من الصحة، تعمدتم إذلاله، وإهانته وملاحقته، وإبعاده عن كل فضل، حتى إذا لمستم منه تغييرا وأنه أصبح رقما جديدا في قطيعكم… سهلتهم له ما صعبتموه!!!!
ما كتبه معاوية في تدوينته “ميثاق الخلاص” بعد التعديل الثالث لها تاريخ 3/2/2012، كان صفعة ليس على وجه الأمن فحسب، بل وجوهنا كذلك، نحن الذي أمناه واستأمناه، فأطلعناه على عملنا وأسرارنا وخطة عملنا، وأطلعناه على كل صغيرة وكبيرة من خططنا، وإذا بنا نجده، أنه كان العين التي يرى بها الأمن، والأذن التي يسمع بها، وخزائن أسراره. ورغم ذلك، ورغم أنني أحسب مقدار ما “تضررنا” وما تضرر آخرين من المسيرة الخضراء 1 والمسيرة الخضراء2، واعتصام صحار بعد مقتل الغملاسي.. أتحامل كثيرا على معاوية، ومقدار المعلومات التي أحيانا كنت أراها تُمرر لجهة أخرى دون أن أدرك مغزى هذا التمرير!!
إلا أن هل هذا يُبرر اعتقال السلطات له الآن للتحقيق معه حول مقاله المشار إليه؟؟؟
وهل حجة “إهانة ذات السلطان” مبررا لتغييبه عن الناس وصحبه وأهله بحجة التحقيق معه؟؟
أليس من الأولى بالسلطان، وهو رجل سياسة، عمل لأكثر من 40 عاما على بناء بلد لطالما استصعبته البيئة المتشكلة على ملامحه وتضاريسه، ولطالما تضاربت أنباءه على مدى التاريخ، واتفقت الروايات في أكثرها على تفرقه أكثر من لمّ الشمل، فأتى هذا الرجل، وأسس البلاد كما نعلمها اليوم، هل يُعقل أن هذا الرجل –السلطان- يُعاقب الناس على أنهم أهانوا ذاته؟؟؟
أختلف مع معاوية، وأختلف مع أي شخص آخر، ذلك أننا في خطابنا لأية مؤسسة رسمية، لا بد لنا من حفظ المقامات حين الخطاب، ولا بد لنا من إعطاء الناس مقدارا من الاحترام مهما اختلفنا معهم في الرأي والفكر، ولا يصحّ أننا في الوقت الذي نواجه فيه مؤسسة رسمية بكافة كوادرها وبنيانها ومؤسسيها، أن نتهاون في أمر كهذا خاصة حين نعلم أن أغلبية الشعب وللأسف، ترى فينا “الشيطان” الذي يعمل على شق عصا الوحدة ونشر الفتنة! لكن هذا لا يُبرر للسلطات الآن وفي هذا الوقت، محاسبة المرء على “مقال” كتبه، مقال في مضمونه هو انتقام أكثر من أيّ شيء آخر.
ولا يُعقل من السلطان، أن يستمر في إهماله، إلى تغلغل يد الأمن، وتطاولها وتحكمها في مصير البلاد والعباد، ولايُعقل أن يستمر الشباب في مخاطبته، وهو يترفع عنهم ويكلمهم من خل ستار وستار. لا يُعقل أن يخرج الشباب في الشوارع والميادين رافعين لافتات يؤيدونه فيها، ولا يخرج عليهم مطمأنا لهم، في حين نراه من مهرجان لآخر، ومن صحيفة عالمية لأخرى.. هل هذا سلطان فعلا يهمه أمرشعبه؟؟
آن أوان أن يتدارك السلطان أخطاء أمنه وأجهزته الأخرى في الدولة، وآن أوان أن يكف الأمن عن توظيف الناس من هنا وهناك، لأجل ملاحقة الناس والتكشف على أسرارهم، بحجة أمن الدولة وسلامة شعبها.
المصدر ليت لي جناح
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions