نزوى ـ سعيد الهنائي
-

وقع سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل الوزارة لشؤون التراث أمس مذكرة تفاهم مع مؤسسة كالوست غولبنكيان البرتغالية للتعاون في مجالات عديدة منها دعم الوزارة في تطوير قطاع المتاحف في السلطنة وإدارة البرامج التعليمية والتوعوية.
كما تشمل مجالات التعاون دعم الوزارة في تطوير وإدارة برنامج متكامل في مجال الترميم والصون الوقائي، وبناء القدرات الوطنية، ووضع برنامج لتبادل الأنشطة الثقافية والمعارض على المدى البعيد. وقام بالتوقيع نيابة عن المؤسسة سعادة إيميلوا روي فيلار رئيس مجلس الأمناء الذي يزور السلطنة مع وفد مرافق من كبار المسؤولين من المؤسسة.
وقال المحروقي إن الوزارة ستبدأ هذا التعاون من خلال زيارات متبادلة، حيث إن هذه هي أول زيارة لرئيس المؤسسة، مشيرا إلى ان الزيارة القادمة ستتم قريبا، معربا عن أمله في أن تتيح هذه الزيارة فرصة التعرف على المرافق والوسائل والاولويات التي يتم الاتفاق عليها خلال الزيارة التي ستتم إلى البرتغال، بجانب بناء القدرات يمثل الأولوية بها وتطوير إمكانيات الوزارة فيما يتعلق بالعرض المتحفي الثابت. واضاف أن الوزارة في مرحلة تحقيق نقلة في منظومة المتاحف سواء كانت المتاحف القائمة حاليا أو المتاحف الجديدة المزمع إنشاؤها.
وأشار سعادته إلى أن البرتغال تعتبر من الدول المتطورة في هذا الجانب والأهم من هذا هو جانب الحفظ والصون بالنسبة للمقتنيات الاثرية، كاشفا من ان هناك ما يقارب حوالي 5000 إلى 6000 قطعة ومفردة أثرية سوف تعرض في المتحف أغلبها تحتاج الى تقييم وإعادة ترميم وتأهيل بشكل جيد. واكد أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا قبل توقيع مذكرة التفاهم، معربا عن أمله في أن تكون هناك برامج لتحقيق بنود المذكرة، وأن تمثل تجربة تؤدي إلى تراكم خبرة على مستوى المؤسسة والعاملين. وتابع: "نتمنى من خلال هذه المذكرة أن ننقل الجزء الحضاري العماني الى البرتغال من خلال المتاحف التابعة للمؤسسة وتقوم بإدارتها، بجانب تبادل زيارات المثقفين والمعنيين في هذا الجانب، لافتا إلى ان المؤسسة تمتلك برنامجا سنويا في مجال الفنون الموسيقية والفنون التشكيلة وفي مجال والفكر والأدب وهي تمثل أرضية للانطلاقة.
وأشار سعادته إلى أن التوقيع على هذه المذكرة يمثل المحطة الأولى في سلسلة مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها مع عدداً من المتاحف العالمية وبيوت الخبرة لتمكين الوزارة من إدارة برنامج المتاحف الوطنية الذي سيشهد نقلة جوهرية مع إكتمال مشروع المتحف الوطني ولاحقاً متحف التاريخ الطبيعي بدعم فني من مؤسسة سميثسونيان الأمريكية في الوقت الذي سيتم فيه عقد أول اجتماع للجنة العلمية في شهر مارس القادم لبلورة الإطار العلمي لمتحف التاريخ البحري.
جدير بالذكر أن مؤسسة كالوست غولبنكيان هي مؤسسة تقوم بمجموعة واسعة من الأنشطة في مجالات الفنون والتعليم والعلوم. كما تقوم بتقديم المنح الدراسية ودعم البرامج العلمية والتعليمية والفنية ذات الطابع الاجتماعي بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات الدولية. و تمتلك المؤسس متحفين هما: متحف كالوست غولبينكيان المتخصص لعرض المجموعة الفنية للمؤسس، ومركز الفن الحديث، ومعهد للعلوم المتقدمة ومكتبة (وأوركسترا) وفريق للكورال.