
الرؤية- مدرين المكتومية
-
البعض يرفض "التقليد الأعمى" للغرب
يأتي عيد الحب "Valentine’s Day" كل عام في 14 فبراير، ويصاحب ذلك اليوم العديد من المظاهر التي تشير إلى أنشطة المحتفلين به، حيث تتزين واجهات محلات الهدايا باللون الأحمر ويكثر بيع الهدايا وبطاقات التهنئة، ويصل الوضع في بعض الأحيان إلى إقامة حفلات.
العشاق من جانبهم ينتظرون هذا اليوم للتعبير عن مشاعر الحب تجاه من يحبون، فيما يترقب أصحاب محلات الهدايا المناسبة لتحقيق أرباح مضاعفة مع تزايد الطلب على كل ما من شأنه أن يقدم كهدية.
ويجمع كثيرون على أن عيد الحب مناسبة سعيدة تسهم في تقوية أواصر التواصل بين المحبين سواء أكانوا قبل الزواج أو بعده، فضلا عن التعبير عن المشاعر الإنسانية واستغلال اليوم للاحتفال والتخلص من متاعب الحياة والروتين اليومي. غير أن البعض يرفض فكرة الاحتفال به، معتبرينه "تقليدا أعمى" للغرب ونزعة نحو محاكاة الغير في كل ما يقوم به حتى وإن تعارض مع القيم الدينية والمجتمعية. وينصح الرافضون للاحتفال بتوخي الحذر من هذه المعتقدات على المجتمع وتأثيراتها السلبية على النشء، مؤكدين ضرورة وجود الحب في حياة الإنسان لكن دون مخالفة أو تناقض مع العادات والتقاليد المجتمعية.
أرباح مضاعفة
ويرى مرسي العطار أحد أصحاب المحلات أن عيد الحب هو من الأيام التي يكثر فيها توجه الناس لشراء الهدايا على اختلافها وأحجامها، ومن أبرز الهدايا التي نقوم بالاهتمام بتوفيرها في هذا اليوم المميز هي الزهور الحمراء والدباديب والألعاب والشيكولاته المغلفة باللون الأحمر إلى جانب توفير التغليفات الحمراء والتحف وغيرها من الهدايا الأخرى.
وأكد العطار أن في هذا اليوم يزداد إقبال الزبائن على شراء الهدايا، وهو الأمر الذي يسهم في مضاعفة الأرباح، مشيرا إلى أن العاملين في هذا المجال يسعون للتميز فيما بينهم. وأضاف أن هناك الهدايا تتنوع بحسب الأشخاص، مشددا على اهتمام قطاعات واسعة من الزبائن بعيد الحب. وأوضح أن كثير من الاشخاص يتسائلون عن موعد توفر الهدايا، وخاصة الزهور.
العيد في الخارج
ويرى عبدالله المزيني أن "عيد الحب" من الأيام الجميلة والتي يستعيد الشخص فيها لحظاته الجميلة بين ماض رحل ومستقبل قادم. وقال إن الهدايا طريق الوصول إلى قلوب الأحبة، كما أنها الوسيلة الرئيسية لإصلاح جميع الأخطاء التي تحدث بين الأطراف وهي الوسيلة الأساسية لفض النزاعات التي قد يكون سببها الضغط النفسي والحياة المليئة بالمتاعب.
وأكد أن الحب ليس دائما بين رجل وامرأة فهناك قائمة من الأصدقاء يستحقون الوفاء العظيم والعطاء المتبادل، وهو متمثل في الحب الأخوي الصادق الذي لا يهدف إلى مصالح، وهذا يكون بتبادل الهدايا التذكارية. وتابع أنه لاينبغي تعقيد الأمور وعلى الجميع الاستمتاع بهذا اليوم للقضاء على ملل الحياة والروتين اليومي. وشدد على أن الهدايا تقلل من الضغوط النفسية وتراكمات الحياة بابتسامة صادقة وهدية معبرة عما يختلج مشاعر الفرد.
تأثير الحب على المجتمع
وقالت إيمان أحمد (من مصر) إن الحب يؤثر بشكل كبير على المجتمع والشباب خاصة، كما أن الاحتفال بعيد الحب يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لقطاعات واسعة من الشباب، فتتحول كثير من المحلات والشوارع إلى اللون الأحمر، ونجد العديد من الأشخاص ممن يرتدون اللون الأحمر ويتنافسون في المظهر وفي التميز. وأضافت أن عيد الحب هو يوم يجتمع فيه الأصدقاء والأسرة وهو غير مقتصر على علاقة الحب بين رجل وامرأة. وأوضحت أن من أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الحب في مصر وجود الشباب في محلات الهدايا والبحث عن التميز وكل أماكن التسويق والتجارة المليئة بالهدايا الجميلة التي تعبر عن هذا اليوم. وترى أحمد أنه لا يجب النظر إلى الحب باعتباره أمر سيئ، ولكن علينا أن نشجع بعضنا البعض على تبادل الهدايا ليعم الفرح قلوب البشر، مؤكدة أن تبادل مشاعر الحب والوفاء أمر ضروري.
مناسبة جميلة
وقال يعقوب المسكري إن عيد الحب مناسبة جميلة، على الرغم من أن البعض قد يفهمها أنها تقليد أعمى للغرب أو بدعة، مع أن هذا اليوم يمثل احتفالية جميلة تساهم في تجديد العلاقات فيما بين الناس سواء كانت علاقة الابن بوالدته أو والده أو أصدقائه وأخوته أو أحبائه. وأكد أنه يستمتع بمشاهدة الهدايا والمحلات وهي مزينة باللون الأحمر الذي يكاد يسرق البصر من جاذبيته، مشيرا إلى أنه لا يجد حرجا في أن يقوم أي شخص بتقديم الهدايا التي تعبر عن الحب والاحترام والتقدير والسعادة.
وقال إن الحب ليس تلك العلاقة بين الذكر والانثى فقط، إنما هو يشمل جميع بني البشر، حيث إن الشعور بالسعادة من الأمور المبهجة التي تبعث الراحة في نفوس الأشخاص.
وأوضح أنه يقدم في هذا اليوم خالص المشاعر لكل أصدقائه وأسرته، ناصحا بعدم التشدد لهذه المناسبة، وعلى الناس أن ينظروا إليها من باب آخر وهو تجديد السعادة والحب والابتسامة الطيبة والرائعة التي تغرس في النفس الكثير من المشاعر المتدفقه لكل البشر وكل من نصادفهم، لافتا إلى جماليات الشعور بتبادل الهدايا مع الأخرين.
وترى ريما العيسائية أن عيد الحب هو يوم جميل يقرب الأشخاص من بعضهم البعض بطريقة رائعة عن طريق تبادل الهدايا والزهور وبطاقات التهنئة وغيرها. وقالت إن عيد الحب لا يقتصر على العشاق فقط، لكنه يجب أن يدوم بين الأزواج، مشيرة إلى أنها تحتفل به مع زوجها، مؤكدة أنه يبعث بروح التجديد في العلاقة الزوجية. وأضافت أن روتين الحياة ومتاعب العمل تدفع الإنسان للبحث عن وسائل تجديد الحياة، وعيد الحب يقوم بذلك، ففي هذا اليوم ينتظر الجميع بفارغ الصبر وصول هديته أو بطاقة المعايدة وغيرها من الهدايا الأخرى، كما أن الرسائل النصية أصبحت تحل محل هذه الهدايا واللقاءات وهي أيضا وسيلة لتبادل المعايدة وتذكير الآخر أنه من الأشخاص القريبين إلى قلبه.
رافضون للاحتفال
في المقابل، عبر عدد من الأشخاص رفضهم للاحتفال بعيد الحب، معتبرينه دخيلا على المجتمعات الإسلامية والعربية. وقال محمد بن خليفة التوبي إن ما يسمى بـ"عيد الحب" دخيل على مجتمعاتنا ولأجل ذلك كان من المهم أن يعرف الشباب والفتيات وعموم الناس من أهل الإسلام حقيقة هذا العيد، ويجب أن يعلموا أن الإسلام ليس لة علاقة بهذا العيد لا من قريب ولا من بعيد. ويرى التوبي أن من يشارك في الإحتفال به يأتي نتيجة لـ"الفراغ والجهل" وتأثر الشباب به ناشئ عن أزمة حب يعيشونها وأزمة في رصيدهم الفكري والثقافي التي تحتاج إلى التفكير الواعي والنظرة إلى هذا الأمر من جوانبه المختلفة. مستدركا أنه من حق الجميع الشعور بالحب وخوض تجربته بما لا يخالف الدين والتقاليد، بالإضافة إلى توطيد العلاقات مع الجميع والابتعاد عن "البدع" التي يقوم بها بعض الشباب.
وقال إسحاق بن ياسر الهنائي إن عيد الحب عبارة عن مناسبة انتشرت في معظم الدول الأوروبية وسرت هذه العادة عندهم في كل عام، مما أدى إلى وصولها البلاد الإسلامية، وأصبحت ذا طابع مميز. ويرى أن عيد الحب تقليد غربي ناتج عن تأثر معظم أفراد المجتمع بالغرب بطريقة عشوائية لا يصلح تقليدها في مجتمعنا المحافظ على الموروث الشعبي العماني، محذرا من تزايد العادات الغربية على المجتمع، مناشدا الأسر بتوخي الحذر واختيار ما هو مناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.

¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions