مسقط - الرؤية
-

بالتعاون مع جامعة صحار
يقوم مجلس البحث العلمي بتمويل دراسة بحثية بالتعاون مع جامعة صحار لتطوير شبكة حوسبة شاملة منخفضة التكاليف، وذلك لاستخدامها لحل المشاكل التقنية التي تواجه مختلف القطاعات.
وتسعى الدراسة لتوفير وسائل منخفضة التكلفة لحل مشكلات الحاسب الآلي بالسلطنة، وتعتبر الدراسة الأولى من نوعها في السلطنة، ومن المؤمل أن تسهم في حل مشاكل الحاسب الآلي المختلفة التي تواجهها الشركات والقطاع الصناعي والاكاديميين والباحثين. وتعمل الدراسة على تطوير نظام يقوم بتمكين تنفيذ منشأة شبكة حاسب آلي شاملة لسلطنة عمان وذلك بتكلفة منخفضة، وسوف تقوم هذه المنشأة بربط طاقة أجهزة الحاسب الآلي للمتطوعين من مختلف أنحاء البلاد ببعضها البعض للاستفادة القصوى من مواردها، عند فترة خمول هذه الاجهزة.
وسيسهم هذا البحث في بناء السعة البحثية من خلال دعم طلبة الماجستير والدكتوراه في المشروع، وهو أحد الأهداف التي يسعى الى تحقيقها مجلس البحث العلمي من خلال دعمه للمشاريع البحثية المختلفة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات. وسيتم تطوير هذه المنشأة باستخدام وحدات معالجة الرسومات من أجل التمهيد لتنفيذ سرعة فائقة لمرافق شبكة الحوسبة في عمان للمساعدة في حل المشكل التقنية في ميادين الهندسة والعلوم والاعمال من خلال استخدام الاجهزة والبرمجيات، حيث تعتبر وحدة معالجة الرسومات "Gpu" إحدى المكونات الرئيسية الموجودة في معظم أجهزة الكمبيوتر الحديثة والتي لم يتم استغلالها بشكل جيد نظرا لعدم وجود معايير مناسبة لذلك والتي اكتسبت أهمية كبرى مؤخرا في مجال تطوير نظم الحواسيب الالية وسيجري تجريبها واختبارها بعد تحليل المتطلبات وتصميم البرامج وتنفيذها من خلال الشبكة التجريبية الفائقة السرعة بكلية العلوم التطبيقية في صحار.
وقال الدكتور مجيد نكراز الباحث الرئيسي بالمشروع (من جامعة صحار) إن تطبيق عمل المنشأة سيمكن الأكاديميين والشركات في سلطنة عمان من معالجة المشاكل البحثية المعقدة للحاسب الآلي والتي لا يمكن حلها في السابق بسبب القيود المالية أو عدم وجود التسهيلات الضرورية محليا، بالإضافة إلى كون منشأة الشبكة مصدرا لبحث جديد وحديث بحد ذاتها، فإن المشاكل التي يمكن حلها من خلال المنشأة ستفتح أيضا آفاقا لبحوث إضافية.
وأضاف أنه حتى الآن تم تشكيل فريق من الباحثين وإجراء مراجعة واسعة ومستفيضة للأعمال السابقة في هذا المجال والتواصل مع باحثين بارزين في هذا المجال واختيار وشراء البرامج والأجهزة اللازمة إضافة الى اعداد وتثبيت البرامج المذكورة اعلاه.
وتابع الدكتور مجيد نكراز أنه في الوقت الراهن فإن فريق العمل في مرحلة محاولة إقامة مشروع صغير لاختبار نظام الكلية، لافتا إلى أنه من أجل تحقيق هدف الدراسة، فإن البحث يركز على فكرة حواسيب المتطوعين، حيث يجلب المتطوعين من عامة الناس أجهزتهم الخاصة بهم للمساعدة في حل مشكلة كبيرة تصيب الحواسيب. وأوضح أن الدراسة اذا نجحت ستشكل قيمة كبيرة جدا بالنسبة لهذه المنطقة. ومضى يقول إن التمويل الممنوح من مجلس البحث العلمي يساهم بشكل كبير في الدراسة، حيث سمح بالحصول على الموارد اللازمة للتدقيق والبحث في مشكلة البحث نفسه على نحو فعال، كما كان المجلس شريكا ممتازا للتعاون في هذا الصدد.