"آبل".. قصة صعود أغنى شركة في العالم - جديد جريدة الرؤية

    • "آبل".. قصة صعود أغنى شركة في العالم - جديد جريدة الرؤية


      الرؤية - خالد البحيري
      -

      السهم تجاوز الـ500 دولار هذا الأسبوع
      • الآيفون وملحقاته يمثلان 39% من إجمالي دخل الشركة
      • الآيفون 4s سعة 32 يكلف آبل 203 دولارات ويباع بـ 749 دولارًا
      • صافي أرباح الشركة بالربع الرابع من العام 2011: 6.62 مليار دولار
      • تقدر السيولة لدي شركة آبل بـ 81.6 مليار دولار

      هل فكر أحد كم تربح شركة "آبل"؟ وما تفاصيل الربح؟ وكم يساوي الآيفون والآي باد من أرباح الشركة؟ وكم تبلغ نسبة أجهزة الماك التي أسست عليها الشركة بالأساس من الأرباح؟
      هذه التساؤلات تواترت إلى ذهني عقب الإعلان عن نجاح سهم "آبل" هذا الأسبوع في الإغلاق فوق مستوى 500 دولار؛ وذلك بعد أن تجاوز سعر السهم الـ400 دولار للمرة الأولى قبل ستة أشهر.
      وكان سهم آبل قد تجاوز قبل 16 شهراً، 300 دولار. ورغم هذا الارتفاع في سعر السهم، فإنه أقل بكثير من نمو ربحية الشركة؛ فخلال عامين زاد سعر سهم آبل 150%، بينما نمت الأرباح خلال هذه الفترة بنسبة 286%.
      وبحسب إحصاءات نشرت نهاية أكتوبر 2011، فإن الآيفون وملحقاته يمثلان 39% من إجمالي دخل شركة "آبل"، والآي باد يمثل 24% من دخل الشركة؛ أي أن الثنائي يمثلان 63% من إجمالي دخل الشركة؛ وهذا يعني أن الآيفون والآي باد هي الدجاجة التي تبيض ذهبًا للشركة، وأن أجهزة الماك وملحقاتها التي أسست عليها "آبل" في العام 1976 لا تمثل سوي 22% من الدخل.
      وتتناقل المواقع أن تكلفة الآيفون 4s سعة 32 علي شركة آبل هي فقط 203 دولارات، والذي يباع بـ 749 دولارُا، وقيل إن المعالج A5 تكلفتة 26 دولارًا، والشاشة الريتنيا 31 دولارًا فقط.
      لكن هذا الربح الخيالي لم يأت من فراغ، فقد أنفقت آبل مليارات علي الأبحاث والضمان والتطوير.
      وتشير الأرقام إلي أن دخل شركة آبل في الربع الرابع من العام 2011، بلغ 28.7 مليار دولار، وأن صافي أرباح الشركة بالربع الرابع فقط بلغ 6.62 مليار دولار، كما تم بيع 17.1 مليون جهاز آيفون، و11.12 مليون جهاز آي باد، و6.6 مليون جهاز آي بود، وتقدر السيولة لدي شركة آبل بـ 81.6 مليار دولار.
      وقد تخطت شركة آبل في أرباحها العملاق "ميكروسوفت" لتصبح أغني شركة في العالم.
      إلكترونيات استهلاكية
      شركة آبل هي شركةٌ أمريكيةٌ متعددةُ الجنسيات تعملُ على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية، ومنتجات برامج الكمبيوتر. تشملُ منتجاتُ الشركة الأكثرَ شهرةً أجهزة َحواسيب "ماكينتوش"، والجهاز الموسيقي "آي بود" والجهاز المحمول "آيفون".
      وتتضمن برامج شركة آبل نظامَ التشغيل "ماك أوس عشرة"، ومتصفحَ وسائل الإعلام "آي تونز"، ومجموعةَ "آي لايف" لبرمجيات الوسائط المتعددة والبرمجيات الإبداعية، ومجموعةَ "آي ورك" للبرامج الإنتاجية، وبرنامجَ التصميم "فاينال كات ستوديو" والجهاز المحمول "آي باد". ومجموعةً من المنتجات البرمجية لصناعة الأفلام والمواد السمعية، ومجموعةَ لوجيك ستوديو للأدوات السمعية.
      وتدير شركة آبل أكثر من مئتين وخمسين متجرا من متاجر التجزئة في تسعة بلدان، ومتجرا على شبكة الإنترنت تباعُ عليه الأجهزةُ والمنتجاتُ البرمجية.
      وقد أنشئت الشركة في كوبرتينو، كاليفورنيا في الأول من أبريل من العام 1976، وأدرجت في الثالث من يناير للعام 1977.
      وظلت تُسَمى شركة آبل كمبيوتر المحدودة للسنوات الثلاثين الأولى، ولكنها تخلت عن لفظة "كمبيوتر" في التاسع من يناير للعام 2007؛ لتعكس توسع الشركة المستمر في سوق الإلكترونيات الاستهلاكية، إضافة إلى تركيزها التقليدي على أجهزة الكمبيوتر الشخصية. للشركة ما يقرب من 35000 موظف حول العالم.
      سمعة فريدة
      واستطاعت شركة آبل أن تكتسب سمعةً فريدةً في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية؛ لأسباب متعددة؛ منها: فلسفتها للتصميم الجمالي الشامل لحملاتها الإعلانية المميزة.
      كما تملك الشركةُ قاعدةً من العملاء المحبين للشركة وعلامتها التجارية، لا سيما في الولايات المتحدة.
      وأسمت مجلة "فورتيون" شركة آبل "الشركة الأكثر إثارةً للإعجاب في الولايات المتحدة في العام 2008، وفي العالم في العام 2009".
      ويذكر أن شركة آبل تأسست على يد "ستيف جوبز" و"ستيف وزنياك" و"رونالد وين"، لبيع الحواسيب الشخصية المسماة "آبل-1".
      وكانت هذه الحواسيب مصنوعةً بــيد وزنياك، وعُرضت للجمهور أول مرةٍ في نادي "هومبرو" للحواسيب.
      وكانت تباع كـلوحةٍ أم (Motherboard): بوحدة معالجة مركزية (CPU) وذاكرةً للوصول العشوائي (RAM) ورقائق الفيديو- النصي الأساسية، وهذه الأجزاء بالطبع أقل مما نعتبره حاسبا شخصيا في يومنا الحاضر.
      بدأ بيع حواسيب آبل-1 في يوليو 1976، وكان سعر السوق للواحد من هذه الأجهزة 666.66 دولار أمريكي. (أي حوالي 2.5 ألف دولار بالقيم الحديثة).
      وتم إدراجُ الشركة لتصبحَ "شركة آبل المحدودة" في الثالث من يناير 1977، وتم ذلك دون "رونالد وين"، الذي باع حصته في الشركة لستيف جوبز وستيف وزنياك مقابل ثمانمئة دولار أمريكي. وقدم المليونير مايك ماركولا الخبرة التجارية المطلوبة والتمويل اللازم المقدر بمئتين وخمسين ألف دولار أمريكي، خلال عملية إدراج الشركة.
      وبدأ ستيف جوبز في العمل على جهاز "آبل - ليزا" في 1978، ولكنه أُخرج من فريق ليزا في العام 1982 بسبب الخلافات الداخلية، وسيطر بدلا من ذلك على مشروع "جيف راسكين" للحواسيب قليلة التكلفة "ماكنتوش".
      فاندلعت حربٌ بين "قمصان الشركات" العاملين على مشروع ليزا، و"قراصنة جوبز" العاملين على مشروع ماكنتوش، حول المنتج الذي سيصل إلى السوق أولا لينقذ شركة آبل.
      فاز جهاز ليزا بالسباق في العام 1983، وأصبح أول حاسوبٍ شخصي يباع للعامة بواجهةٍ جرافيكية مُستخدمية "جُوُي"، ولكن المشروع فشل تجاريا؛ نظرا لارتفاع التكلفة ومحدودية البرامج المتاحة.
      وفي العام 1984، أطلقت شركة آبل حاسوب الماكنتوش، وكان ذلك من خلال الإعلان الشهير "1984"، والذي كان بقيمة 1.5 مليون. كان الإعلان من إخراج ريدلي سكوت، وأذيع خلال الربع الثالث من مباريات دورة السوبربول الثامنة عشرة، في الثاني والعشرين من يناير 1984، وهو الإعلان الذي يعتبر الآن حدثا فاصلا في نجاح شركة آبل، و"عملا رائعا".
      بدأت مبيعات الماكنتوش بشكل جيد، لكــن المبيعات التالية لم تكن قوية. وكان هذا بسبب غلاء سعر الجهاز، ومحدودية البرامج المتاحة. لكن الأمر تغير بطرح طابعة "ليزر - رايتار"، والتي كانت أول طابعة ليزر "بوستسكريبت" تباع بسعر معقول، وطرح برنامج "بيدج - ميكير"، وكان برنامجا مبكرا من برامج النشر المكتبي.
      وكان جهاز "الماك" قويا جدا في هذا السوق؛ بسبب تقدمية قدراته الرسومية (الجرافيكية)، والتي كانت مصنوعةً فيه ابتداءً لإنشاء واجهة ماكنتوش الجرافيكية المستخدمية البديهية.
      ويمكن أن نعتبر أن مُرَكَبَ هذه المنتجات الثلاثة كان السبب وراء خلق سوق النشر المكتبي.
      وفي العام 1985، بدأ صراع على السلطة بين ستيف جوبز والرئيس التنفيذي جون سكالي، والذي كان مر على توظيفه عامان. انحاز مجلس إدارة شركة آبل إلى سكولي، وتمت إقالة جوبز من مهامه الإدارية.
      استقال جوبز من شركة آبل، وأسس شركة نيكيست المحدودة في العام نفسه.
      ويعود نمو آبل المستمر في بدايات الثمانينيات إلى ريادتها في قطاع التعليم، والذي كان بسبب استخدامها للغة البرمجة "لوجو" التي أنتجتها شركة "أنظمة كمبيوتر لوجو المحدودة" في منصة حاسوب "آبل - 2".
      وقد وفر نجاح آبل ولوجو قطاعا عريضا من المستخدمين المتفانين في جميع أنحاء العالم.
      وكانت الدفعة إلى قطاع التعليم في كاليفورنيا بسبب اتفاقٍ تم عقده بين ستيف جوبز، وجين بارو من شركة لوجو؛ للتبرع بحاسوب آبل واحد وحزمة برامج آبل - لوجو لكل مدرسةٍ عامة في الولاية.
      وقد أتاح هذا الاتفاق وجودا قويا ومنتشرا لشركة آبل في جميع المدارس في جميع أنحاء ولاية كاليفورنيا، والذي أشعل اقتناء حاسوب آبل - 2 في المدارس في جميع أنحاء البلاد. وكان هذا الفتح في قطاع التعليم حاسماً لقبول آبل في المنازل؛ لمساندة الآباء واستمرار تجربة تعلم الأبناء بعد المدرسة.




      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions