لَبِثتُ بعض يومٍ في الرياض مع الاعلامي النشط ذي الاداء النوعي الدكتور فهد السنيدي الاحد قبل الماضي،
وبعد الانتهاء من حلقة ساعة حوار معه على قناة المجد، حول هذه الفوضى الفكرية والعبثية التي تموج في عقول بعض محبي الثقافة،
حدثنا السنيدي عن رحلته لمخيمات اللاجئين السوريين وما صوره من شهادات لناجين ونازحين من طغيان «حرب العرب»
وبدأ بث الحلقات من منتصف الاسبوع الماضي على قنوات عدة منها المجد.
يقول السنيدي مكثتُ يومين في برد وتعب رغم استعدادنا وملابسنا ومتاعنا؟! مابالكم بألف اسرة مشردة فيهم اطفال يلفهم البرد ونقص مؤنها،
يتابع السنيدي غاضباً كنتُ اغضب من بعض من يقول هؤلاء اشد من اليهود واقول له: لا تقل هذا!! والله ما سمعت مثل هذه الفظائع ولا لدى اليهود! ثم ساق بعض شهادات الناجين من موت عصابات النظام.
طفل كلما ذكرنا اسم بشار امامه فزع وانتفض وآخر يسأله والده (شو بيعمل الشبيحة، يقول: دع دع دع يعني صوت رصاص) وطفلة تبكي كلما اقترب منها غريب.
بعثي منشق يقول: كنتُ اصلي خفية واخبر ابنائي اذا اتصل احد لا تقولوا يصلي! ثلاثون سنة ما علم احد أني اصلي سوى أهل بيتي! انشق لانهم سلحوه واجبروه على القتل.
شاب سجنوه وعذبوه وجعلوه يسجد لصورة بشار علقوه في رمضان ستة ايام تعذيب لايصدق، يقول السنيدي سترونه بعد نجاته يخبركم بنفسه، في الفيلم الذي تبثه قناة المجد.
ومن اقسى الشهادات التي سوف تُبث او بُثت مايرويه السنيدي عن شيخ كبير دخلوا عليه وذبحوا ابنته الحامل، بقروا بطنها ثم طلبوا منه ان يقول (لا إله الا بشار) ثم اطلقوا عليه الرصاص!! وظنوا انه مات قلت للسنيدي احفظ لي هذا الاعتراف وارسله لي ليعلم العالم كيف ينافس المجرم البعثي وعصاباته الصهاينة في حرمهم.
قبل عشرة ايام اتصل بي مذيع قناة «الراي» محمد السداني من على الحدود الاردنية - السورية، وقد ذهب للتغطية الاعلامية والاغاثة، وقال لي كان من المفترض تكون موجودا لكي تنقل المعاناة، سألته عن حال الناس، قال رغم الاوضاع الصعبة الكارثية الا انهم يقولون: بدنا سلاح... بدنا سلاح!!
وبإذن الله غداً الثلاثاء ستكون حملة تبرعات اغاثية للاجئين السوريين بالتعاون مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية على قناة «الراي» من الساعة (9:30) مساء وسأكون مع جمع من معكم على الهواء مباشرة، وفق الله الجميع لطاعته.