حوار: حاتم الطائي- مدرين المكتومية
تصوير: راشد الكندي
-
أكد أن معرض الكتاب هذا العام مختلف .. وتشارك فيه شخصيات عالمية
• مكتبة وطنية ومسارح وسينما ودار للفنون.. للارتقاء بالذوق العام
• الطفل العماني لم يأخذ نصيبه كاملا من الثقافة
• المسرح العماني يعيش أزهي عصوره.. ونقدم دعمًا لا محدود للفرق المسرحية
• معرض الكتاب هذا العام مختلف.. وشخصيات عالمية تشارك في الفعاليات
• قواعد صارمة لضبط أسعار الكتب.. ولا تهاون مع دور النشر المخالفة
• المشهد الثقافي العماني مبشر بالخير.. وأدعو المثقفين لأن يتواضعوا فيما بينهم
أكد سعادة الشيخ حمد بن هلال بن علي المعمري وكيل الوزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية، أن مجمع عمان الثقافي سيكون مصدر فخر لكل مواطن في السلطنة؛ لما يحويه من فعاليات ومناشط متنوعة، تهدف لإثراء الحياة الثقافية بالسلطنة.
وقال: نراجع حاليًا الرسومات، ونستعد خلال فترة وجيزة لطرح الأمر على مجلس المناقصات لإسناد تنفيذ المشروع للشركات العالمية.
وأضاف: إن المراكز الثقافية المزمع تنفيذها في مختلف مناطق السلطنة؛ من شأنها نشر الوعي الثقافي بين المواطنين، وتسهيل الحصول على مختلف العلوم والفنون؛ بما يتواكب مع التقنيات الحديثة، وخلال 2015 ستدخل هذه المراكز الخدمة، وتؤدي واجبها ضمن منظومة النهضة المباركة.
وأشار إلي أن معرض الكتاب هذا العام سيستضيف شخصيات عالمية - تم توجيه الدعوة لها - فضلًا عن مناشط علمية وثقافية علي هامش المعرض.
وطالب المعمري الجمهور العماني، بمتابعة معرض الكتاب، وما يُنشر به؛ للاستفادة من حركة التأليف والنتاج الفكري خلال المرحلة الراهنة.
- إلى أي مرحله وصل مجمع عمان الثقافي؟ وما الأنشطة المتوقعة منه؟
المجمع الثقافي الذي بإذن الله نأمل أن يرى النور عما قريب، الشركة الاستشارية المسؤولة عن وضع المخطط النهائي قامت بتسليم المشروع متكاملًا؛ وما أقصده؛ هو: (المخطط) الخاص بالمجمع للوزارة، والآن موجود مع الجهات المختصة؛ ليتم مراجعته؛ لأنه كم هائل من الأوراق والمخططات التي تحتاج إلى وقت طويل قبل أن نطرحه لمجلس المناقصات. إلى جانب أن الوزارة بصدد البحث عن شركة إدارة لتنفيذ هذا المشروع. أما الأنشطة المتوقعة من المجمع، فهي كل ما ينشده المعنيون بالشأن الثقافي بسلطنة عمان، وإذا بدأنا من البوابة الخارجية، فإن المجمع يتكون من حديقة ثقافية متكاملة؛ راعينا فيها أن تخدم الزائر، فهي كمنتجع جميل تتخلله مواقف سيارات، تتسع لأكثر من ألف سيارة من غير مواقف الموظفين، ثم نأتي إلى ما يسمى "البلازا" وهو المبنى الرئيسي للمجمع، وهو عبارة عن مبنى كبير جدًا؛ يتخلله داخل المبنى "المنتدى الأدبي" بكل لوازمه؛ من مكتبة، وقاعات، وإدارة، إلى جانب "دار الفنون الجميله". وستكون هناك مراسم وقاعات ودار معارض خاصة ستندرج جميعها تحت هذه الدار، كما سيكون في المجمع الرئيسي قاعة سينما تتسع لـــ 300 شخص وأكثر، وتستخدم أيضًا كقاعة محاضرات ومسرح للموسيقى والفنون.
ومن القاعة الرئيسية تتفرع ثلاث طرق؛ تذهب إلى المكتبة الوطنية، وهي الأهم بالنسبة لنا، ومساحتها تتراوح ما بين 21 و23 ألف متر مربع؛ مكونة من عدة أدوار، وبداخلها مكتبة للطفل، مع مراعاة حاجة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ السمعية والبصرية.. وغيرها.
إضافة إلى أنه ستكون هناك تجهيزات إلكترونية، ونأمل أن تكون مكتبة وطنية شاملة ومتكاملة، تخدم الشأن الثقافي العماني على مدى طويل، كما نأمل أن تكون هناك مكتبة للإنتاج وليس فقط للاطلاع؛ لتكون لها إصدارات، ومجله دورية، وأن يكون لها مجلس أمناء مستقل، هكذا يفترض أن تكون حتى على الصعيد الشخصي إن كنت موجودا أو لا يجب أن تكون هي المكتبة الإيداعية الرسمية لأي إصدار، حتى الرقم الوطني من المفترض أن يصدر عن المكتبة الوطنية، وليس عن جهات أخرى.
فالمكتبة الوطنية يفترض أن تكون حاضنة، ووعاء كاملا للشأن الثقافي؛ من: إصدارات، وكتب، ومراجع.. وغيرها من الاقسام الأخرى.
وأضاف: للمسرح أيضًا نصيب من مكونات هذا المبنى؛ حيث سيكون هناك مسرح وطني يتسع لألف مقعد، وهو مسرح متعدد الأغراض، يمكن استخدامه كمسرح، وسينما، وللموسيقى، والفنون الشعبية، ونأمل أن يكون مسرحًا متكاملًا.
وبجانب هذا المسرح، هناك أيضًا مسرح صغير للتدريب والبروفات؛ يتسع لـ200 إلى 300 شخص. وتصل مساحة المسارح إلى ما بين 9 و10 آلاف متر مربع، إضافة إلى المكاتب الإدارية وقاعات الضيوف.
كما يضم المجمع الثقافي "هيئة الوثائق الوطنية"، وهي هيئة مستقلة، ستكون لها مساحة في حدود 10 آلاف متر مربع، ولها مجلس إدارة يشرف عليها، أو مجلس أمناء، وهذه الهيئة المستقلة ستكون لها مكوناتها.
الشاهد من هذا كله: أن هذا المجمع الثقافي سيضم كل المكونات الثقافية في السلطنة بمكان واحد، ونأمل أن يكون هناك استغلال للأرض؛ لأن هناك مساحة كبيرة وشاسعة؛ لتكون هناك مراكز تجارية ليجد الزائر كل ما يريده.
البرنامج الزمني
وحول البرنامج الزمني لإتمام المشروع، قال: يفترض أنه بعد أن تنتهي الوزارة من مراجعة التصاميم نهائيًّا خلال فترة لا تزيد علي الثلاثة أشهر، أن يحال إلى مجلس المناقصات؛ لكي يُطرح كمناقصة عالمية لتنفيذ المشروع، وخلال فترة تنفيذ المشروع يُفترض من الوزارة أن تعد لها برنامجا لتهيئة الكادر البشري، وهذا موضوع في الاعتبار، مثل ما حصل في هيئة الوثائق الوطنية؛ فإعداد الكادر البشري هو الأهم، ولابد من تأهيل نخبة من أبناء هذا الوطن المتخصصين في المكتبة والمسرح والسينما والفنون التشكيلية والفنون البصرية في مختلف الجوانب وتدريبهم.
وهناك لجنة رئيسية انبثقت عنها فرق؛ فريق ذهب لبعض الدول للاطلاع على تجاربهم في المكتبات: في سنغافورة، أو روسيا. وفريق ذهب إلى بعض الدول العربية لأخذ تجارب عن إعداد المكتبات وتجهيزها. والحقيقة لدينا نخبة ممتازة من المتخصصين في المكتبات.
ومن أهم ما يميز هذا المبنى أيضًا: قربه من المؤسسات؛ كوزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، ووزارة القوى العاملة، ووزارة الشؤون القانونية، وبجانبه سيكون مركز مسقط الدولي للمعارض.
المراكز الثقافية
- أُعلن العام الماضي عن خطة لإنشاء عدد من المراكز الثقافية على مستوى السلطنة، فهل من مستجدات في هذا الشأن؟
بالفعل أعلن صاحب السمو السيد هيثم وزير التراث والثقافة، قبل ثلاث سنوات، أو نحو ذلك، عن وجود ثلاثة مراكز؛ والآن أصبحت خمسة مراكز ثقافية متكاملة؛ وهي: مركز صحار الذي يكاد المخطط الخاص به يكون جاهزًا، ويفترض أن يكون قد طُرح لمجلس المناقصات، والمركز الثقافي في البريمي، وفي نزوى التي ستكون عاصمة للثقافة الإسلامية في 2015م، وقد تم إضافة المركز الأخير في مسندم.
ويفترض أن تسرع الوزارة في إنجاز هذه المخططات، وتدفع بها إلى التنفيذ؛ لأن الاعتماد المالي موجود، ومن خلال هذا الحوار نوجه الشكر الجزيل لوزارة المالية الموقرة التي اعتمدت المبالغ لهذه المراكز الثقافية، والأراضي المخصصة لهذه المراكز متوفرة أيضا، لكن المشكلة في البيروقراطية عند الإنسان. ونأمل أن نشاهد هذه المراكز عما قريب حتى نستعد لوجود مراكز ثقافية أخرى؛ فصلالة كما نعلم جميعا أنها تحتوي على مركز منذ البداية، وقد تم تحديث المسرح، وتعديله، وتجهيزه بما يتطلبه، وأصبحت صلالة هي خامس مركز ثقافي؛ وبالتالي أصبحت هناك خمسة مراكز ثقافية خارج مسقط، إضافة إلى المجمع الثقافي، وهذا يعني أنه خلال العام 2015 يفترض أن تكون هذه المشاريع جميعها قد رأت النور.
- وما موقع الأطفال من الفعاليات الثقافية في السلطنة؟ وهل ترون أنها كافية لزيادة الوعي الثقافي لدى هذه الفئة المهمة؟
في اعتقادي أن فعاليات الأطفال غير كافية، فلم يوفَّ الطفل حقه، خاصة أنني كنت أتمنى أن يؤخذ في الاعتبار أن 2012 هو عام الطفولة في العالم، ومن وجهة نظري الخاصة أن الطفل للأسف الشديد لم يعطَّ العناية الكافية في هذا الجانب، وبرغم أن لدينا مناشط كثيرة كان من المفترض أن يسخر جزء منها للأطفال؛ حتى في برامج التربية والتعليم، وبرامج الجامعات وبرامج الوزارات، إلا ان ذلك لم يحدث، ونحن الآن بصدد إقامة معرض الكتاب، الذي كنت أتمنى أن يكون فيه نشاط أوسع وأكبر للطفل، مع أننا قمنا بعدد من المحاولات التي نوجه فيها للعارضين والناشرين بتكثيف إصدارات الطفل، كما حاولنا القيام بعمل ندوات خاصة بالطفل، ولكن كنت أتمنى أن تكون بجرعات أكبر، فقد تمنيت شخصيًّا أن تكون بكل قاعة من قاعات المعرض قاعة خاصة لتشجيع الأطفال على القراءة؛ فيجب الاهتمام بالطفل كونه العمود الأساسي وأمل المستقبل، ويفترض بكل المؤسسات الاهتمام بالطفل، وليس فقط وزارة الثقافة.
منافسة مسرحية
- المسرح العماني لا يزال دون المستوى المؤمول منه، فمتى يشاهد الجمهور عملًا مسرحيًّا يستطيع المنافسة به في المحافل الوطنية والإقليمية؟
المسرح العماني ينافس على مستوى الخليج، ويحقق مراكز أفضل من دول الخليج؛ لدرجة أننا نملك مسرحيات حققت نتائج جيدة على المسرح الخليجي؛ وبالتالي فلا توجد مشاركة عمانية بأي مسرحية، إلا ويحصد ممثل أو ممثلان جوائز؛ فعلى سبيل المثال آخر مهرجان بالدوحة حصد شباب عمان مجموعة من الجوائز، وفي أبوظبي كانت المسرحية الفائزة هي مسرحية عمانية على مستوى الخليج.
وما أقصده هنا هو أنه كلما شاركت الفرق المسرحية في المحافل، حققت نتائج إيجابية، أنا أتفق معكم في جزئية الاهتمام بالمسرح، والأهم من هذا الجانب هو توافر خشبة المسرح وغيابها عن المسرحيين، والمسرحي لا يمكن أن يمارس عمله إلا على خشبة متكاملة تشمل كل العناصر الصوتية والضوئية والمقاعد؛ فالنص ليس صعبًا فقد تجده في أي مكان، فإن لم تجده عند أي كاتب داخل السلطنة، فستجده حتى خارج السلطنات؛ فالعالم مفتوح يستطيع المسرحي الاستئذان من صاحب النص، وفي مهرجان المسرح الأخير كانت هناك نصوص مسرحية غير عمانية وأجزناها، وفي الدورات القادمة سنقوم بإرسال بعض النصوص العالمية والعربية للفرق المسرحية العمانية حتى تستفيد منها، ونحن الآن نحضر لورشتين؛ واحدة: لكتابة النص المسرحي، والأخرى: في الإضاءة والصوت.
ما أرمي إليه أن المسرح بسلطنة عمان جميل جدا، وأجمل من بقية المشاهد الثقافية الأخرى، التي تكاد تفتقر للكم الهائل من الحضور.
وأتمنى بالفعل من الفرق الأهلية أن تقوم بالاهتمام بنفسها من حيث الإعداد للمسرح، والاهتمام بالنصوص، وانتقاء الأفضل دائمًا.
وفي شهر سبتمبر من هذا العام تستضيف السلطنة "مهرجان المسرح الخليجي"، وسيكون في صلالة بإذن الله، وقد بدأنا وضع الخطوات الأولى على أمل أن نصل إلى نتيجة ممتازة.
- وما طبيعة الدعم المقدم للفرق المسرحية في ظل شكاوى من نقص الدعم وعدم وجود التشجيع الكافي؟
الحقيقة أن الوزارة تقدم دعمًا، ومتى ما اكتملت عناصر الفرقة المسرحية يكون الدعم موجودًا، على سبيل المثال الفرق الفائزة في مهرجان المسرح، اتفقنا أن نقوم بعمل عرض لمدة أسبوع في مناطقهم، أيضا مهرجان مسقط استضاف فرقتين أو ثلاث فرق مسرحية لتعرض أعمالها أمام الجمهور، وهو دعم من قبل الوزارة، ومهرجان صلالة السياحي تشارك فيه فرق مسرحية بترشيح من قبل الوزارة، وخلال هذه الأيام شاركت فرقة مسرحية في الأردن بدعم من الوزارة، وستشارك فرقة مسرحية في المغرب، والمهرجانات الخليجية التي تقام بالسلطنة وخارجها جميعها بدعم من الوزارة، ونأمل إن شاء الله خلال الأيام المقبلة أن تصدر اللائحة الخاصة بالمسرح؛ وهي لائحة جديدة بها نوع من الحوافز والدعم، إلى جانب أننا نملك مسارح الشباب التي نقوم كل سنة بتقديم أربعة أو خمسة عروض مسرحية من خلالها.
وخلال هذه الفترة سيتم ابتعاث فرقتين للمشاركة خارج السلطنة؛ وذلك بدعم من الوزارة، إضافة إلى الدعم المحلي المقدم لهذه الفرق.
أسعار الكتب
- تتزايد الشكوى سنويًّا من ارتفاع أسعار الكتب في معرض الكتاب، فما الخطط التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتخفيض الأسعار في هذه الفعالية الثقافية؟
ما أريد توضيحه: أن الوزارة مع ثلاث جهات حكومية معنية بمعرض الكتاب، وزارة الإعلام ومعالي وزير الاعلام، هو رئيس اللجنة الخاصة بمعرض الكتاب، ووزارة التراث والثقافة وجامعة السلطان قابوس، ومع ذلك فالعمل واقع على وزارة التراث والثقافة؛ لأنها هي التي تشرف وتدير وتتابع، أما اللجنة الرئيسية فهي تخطط للمعرض، ولكن التنفيذ يتم عن طريق الوزارة، ومن ضمن الاشتراطات التي يتم توجيهها للعارضين والناشرين أن يتم خصم نسبة لا تقل عن 15 أو 25% بالمئة على الكتب، لكن العارض يأتي ليقول: إن هذه الأسعار هي أسعار عالمية ومرتفعة؛ فالكتاب الذي يتم بيعه في بيروت والقاهرة بعشرة دولارات، يكلفه أيضا الشحن والحجز، مع أن معرض الكتب في عمان من أقل المعارض في تكلفة السعر. كما أن العارض يقوم بإحضار شخصين معه، وهذا يكلفه إقامة وتذاكر؛ لذلك هو يبيع الكتاب بالقاهرة وفي بيروت بهذا السعر، فمن الممكن أن نعطيك دولارين خصمًا، ولكن أكثر من ذلك صعب، ولا تستطيع أن تضغط على كاتب أو مؤلف؛ لأن هذا في النهاية نتاج فكري، لكن هناك اشتراطات موجودة في التوجيه؛ أنّ عليكم تقديم أسعار مناسبة، ومن هذا المنطلق نراقب هذه الأسعار والخصومات عمليًا عن طريق نظام الفواتير الثلاث؛ فعلى العارض أن تكون لديه نسخة، لذلك نطالب الأخوة العمانيين عند خروجهم من المعرض، أن يقدموا تلك الفواتير للموظف الذي على البوابة؛ حتى نراقب أن دور النشر (أ) أو (ب) التزمت بالتعليمات أم لا.
وهناك جولة تفتيشية صباحًا ومساءً من قبل اللجنة المنظمة على الأسعار؛ فكل من لديه شكوى ضد دور نشر أو ارتفاع أسعار عليه أن يبلغ، وأنا أفترض في العارض حسن النية، لكن قد تكون هناك دور نشر تعرض كتبًا غير مناسبة لمجتمعنا؛ وبالتالي فعلى المواطن مراقبة كل شيء، والإبلاغ عن أي خلل بالشروط الموجودة لأي دار نشر.
وفي العام الماضي جاءتنا بلاغات حول ثلاث دور نشر، وقمنا بإعطائها إنذارات، وقد نفرض على بعض دور النشر - التي تتكرر تجاوزاتها - عدم المشاركة في المعرض مرة أخرى.
وحول الدورة القادمة للمعرض، قال: هناك إضافة في الدورة القادمة؛ من خلال: زيادة عدد الدول المشاركة، ودور النشر أيضًا ازداد عددها على العام الماضي، وسيكون هناك ضيوف للمعرض تمت دعوتهم؛ فالبعض منهم قَبِل الدعوة، والبعض ننتظر ردودهم، ومن الأشخاص الذين سيتواجدون: شيخة زندار مديرة معهد العالم العربي، وسيكون هناك برنامج متكامل عن معرض الكتاب، والذي سيحمل العديد من المناشط الثقافية المصاحبة.
مستقبل الثقافة
- كيف ترى مستقبل الثقافة في السلطنة وسط هذا الكم من الاضطرابات في المنطقة والعالم؟
أنا متفائل خيرًا، ليس فقط في السلطنة، ولكن في كل العالم. ومن حسن الحظ أنني خلال الأيام الماضية كنت بإجازة قمت فيها بجولة لبعض الدول العربية؛ كالمغرب العربي، والأردن، وبعض الدول الأخرى، وفي اعتقادي أن الثقافة هي النبراس الذي نلتقي عليه جميعًا، أو الشمعة التي تجتمع عليها مختلف الأطياف العمانية الثقافية والفكرية، وهي بصيص الأمل. فالجانب الثقافي هو شمعة تضيء أي عتمة في هذا العالم؛ فهي مستقبل لهذه الأمة، وهي الوحدة التي نتجمع عليها جميعًا، قد نختلف في الاقتصاد والسياسة - ودائما ما تفرقنا السياسة - لكن الذي يوحدنا ونجتمع عليه هو الثقافة.
وما أقوله: إن الثقافة في عالمنا العربي لازالت بخير، ويلتقي الطفل مع الكهل على نقطة معينة تخص الثقافة، وبالنسبة لعمان فالقادم أجمل، وعلى الأخوة المثقفين المبدعين أن يتواضعوا فيما بينهم ويتواصلوا، والسلطنة واعدة في الثقافة. والمشهد الثقافي جميل قد عشته في آخر العام في مهرجانين؛ وهما: مهرجان الأغنية، ومهرجان المسرح، لقد شعرت بشيء جميل؛ فيكفي أن كتّاب النص الغنائي أو المسرحي قدموا شيئا يعزز في النفس الفخر، إضافة إلى مهرجان الشعر الشعبي؛ فالحراك الثقافي جميل، ومن هنا أوجه نداءً للقطاع الخاص الموجود دائما، أن يساهم في إثراء الحركة الثقافية بجهود بسيطة - على الأقل ببنية تحتية - بمكتبة في مكان ما، ومسرح، أو أي شيء آخر في النهاية يحسب لهم.

¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions