عواصم- الرؤية- الوكالات
-

تسعى منظمات الإغاثة الدولية جاهدة؛ لإجلاء السوريين المحاصرين في حي بابا عمرو، بمدينة حمص المضطربة، في ظل استمرار قوات الجيش النظامي في قصف المدينة، والتي تشهد أعنف حملة لقمع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
يأتي ذلك فيما أعلنت تنسيقيات الثورة سقوط نحو 66 قتيلا على الأقل بنيران القوات السورية خلال مداهمات أول أمس، في حين تزايد الضغط الدولي أمس على الحكومة السورية للدعوة لوقف إطلاق النار، والسماح بدخول مساعدات إنسانية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر إن المفاوضات استؤنفت مع كل من السلطات السورية ومقاتلي المعارضة؛ بهدف مواصلة إجلاء المحاصرين في حي بابا عمرو بحمص، والذين يحتاجون إلى علاج. وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة: "استؤنفت المفاوضات مع السلطات السورية والمعارضة لمواصلة إجلاء كل الناس الذين يحتاجون إلى مساعدة".
وأجليت أول أمس الجمعة الدفعة الأولى من النساء والأطفال الجرحى والمرضى من حي بابا عمرو، بينما أعلنت لجان التنسيق المحلية ان قوات الأسد قتلت 103 اشخاص في سوريا، خلال تظاهرات الجمعة التي أطلق عليها: "سننتفض لأجلك بابا عمرو". واضافت اللجان بأن معظم القتلى من المدنيين؛ ومن بينهم: 14 طفلا وامرأة.
إلى ذلك، ندد ناشطون في حمص بنتيجة مؤتمر "أصدقاء سوريا"، قائلين إن العالم تخلى عنهم لكي تقتلهم القوات الموالية للرئيس بشار الاسد، معبرين عن شكوكهم في جهود الصليب الأحمر؛ لأنها تضم الهلال الأحمر العربي السوري الذي يُنظر إليه على أنه يثير الشبهات لعلاقته بالحكومة.