حين يبتعد الحلم

    • حين يبتعد الحلم

      "حين يبتعد الحلم"

      يحملنا الحلم الى متاهات تبدو أقرب الى المستحيل.. وتنضوي آمالنا تحت رحمة ما يتاح لنا من مسببات لتحقيقها.. نسافر عبره غير عابئين بالحدود ومراكز الهجرة وتأشيرات الدخول والانتظار طويلا في صالات المغادرة.. فضاء متسع من الأحلام والامنيات ةالخيالات تداعب وجداننا وتراهن على البقاء بين حنايانا أطول عمر يوهب لنا متى ما استبقيناها..
      حقيقة غائبة أو بالأحرى مغيبة حين تمتد أيدينا أو تنغمس في فوضى الواقع وكثرة الانشغالات وإنهاك الروح والجسد معا؛ في وقت نحن بحاجة فية الى أن نعيش دنيا الحلم عبر مسارات أرواحنا ونفثات أنفاسنا..
      التقيتها بعد سنين من الغربة والبعد عن الوطن.. بدت تعاريج العمر وأخاديد الزمن على محياها.. ارتسمت على ثغرها ابتسامة اختصرت تجاويف تلك السنين.. بادرتني.. ما بقي لي هو
      "الحلم" وسكتت.. أطرقت هنيهة وكأنها تستجمع أنفاسها بعد انحباس ثقيل؛ ثم استدركت بنيات أفكارها.. " إذ الحرية والانعتاق ما انشدهما. فلكي أستريح من معاناة أو حين تستنزفني الضغوطات وتغادرني ،، شآبيب الراحة فملاذي شواطئ الأحلام والخلوة بأطياف الخيالات عن الدنيا.. هي زادي لمواصلة السير وخوض معترك البقاء على هذه البسيطة.. ومعيني لاستعادة صفاء الروح ونقاء النفس.
      لم يعد للأحلام متسع في مفكراتنا اليومية وبات العمل الروتيني اليومي ومشاغل الاتباطات بشتى انواعها تستحوذ على تداولات التعامل في سوق الواقع.. وبقدر كل ذلك غادرنا الإبداع والأختراع واتسعت رقعة التقليد والاستهلاك ووسمنا "دولا نامية"
      يأتي الابداع والاختراع- من وجهة نظرشخصية - في سلسلة مترابطة من الحلم والخيال والتصورات الذهنية التي لو وجهت وصقلت وأتيح لها المجال لبرزت وجاءت بالبديع والجديد والحديث.. ولأنتجت أفكارا كبيرة.. فقط كل ما علينا أن نحرر عقولنا في التفكير فيما تعودنا التفكير فية إذ تقول الحكمة " إذا كنت دائما تفعل ما تعودت فعله سوف تجني دائما النتيجة ذاتها في كل مرة " ونداوم على الحلم خاصا بك لا يلجة غيرك ولا يشاركك فية أحد.. فالإبداع والاختراعات التي تجوب العالم كانت أحلاما في يوم ما....