الرستاق - وليد السليمي
-

التقى المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بولاية الرستاق
قام صباح أمس معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية يرافقه عدد من المسؤولين بالوزارة، بزيارة لولاية الرستاق؛ التقى خلالها محافظ جنوب الباطنة سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري، كما تم عقد لقاء مع المزارعين بالولاية؛ بحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ومشايخ ورشداء الولاية، وعدد من المهتمين بقطاعات الزراعة والثروة الحيوانية من الأفراد والمؤسسات الخاصة؛ وذلك على مسرح تعليمية جنوب الباطنة.
وفي بداية اللقاء، أكد معاليه أن هذه الزيارة تأتي ضمن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للتواصل مع المواطنين، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم لتطوير العمل.
بعد ذلك، استمع معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية، إلى مطالب ومقترحات مزارعي الولاية، وقام بالرد على جميع الاستفسارات المتعلقة بمطالب المزارعين؛ ومنها: فسائل النخيل، والشتلات؛ حيث أوضح معاليه أن محطة جماح تنتج حوالي 35 ألف فسيلة سنويًا من أصناف متميزة ومقاومة للأمراض، وهي مرغوبة من قبل المواطنين، ولكن بسب الأنواء المناخية تم إعطاء جزء كبير إلى المزارعين المتضررين من هذه الأنواء؛ حيث عملت الوزارة على زيادة الإنتاج إلى 100 ألف فسيلة، وكنا نأمل خلال الثلاث السنوات الماضية أن يصل الإنتاج إلى 200 ألف فسيلة. وأضاف معاليه: نعمل حاليًا على دراسة كيفية النهوض بهذه الشجرة، كما نعمل على برنامج زيادة الشتلات إنتاجا وتصديرا؛ حيث تم إنتاج 100 ألف شتلة فيفاي، وزيادة إنتاج النارجيل والمانجو والليمون، وستشهد نقلة نوعية خلال السنتين المقبلتين.
وردا على تساؤل عن غلاء الأسماك؟ أوضح معالي وزير الزراعة أن عمان تنتج أصنافًا جيدة من الأسماك، وأن 53 بالمائة من الأسماك يصدر خارج السلطنة، نتيجة طلب المواطنين على أنواع محددة من الأسماك؛ كالكعند، والسهوة، رغم وجود أصناف ممتازة أخرى، إلا أن الإقبال عليها قليل؛ وبالتالي نتيجة عدم الإقبال تصدر إلى الخارج، كما قامت الوزارة بحظر تصدير أربعة أنواع رئيسية من الأسماك، ما عدا محافظة مسندم؛ لخصوصية هذه المنطقة. وأكد أن من المشكلات التي تواجه الأسواق أنها غير مهيأة لاستقبال كميات كبيرة من الأسماك؛ وبالتالي تعمل الوزارة حاليًا على تأهيل عدد من الأسواق بالسلطنة، كما أشار معاليه إلى أن من الأسباب الأخرى لارتفاع الأسعار أن هناك مواسم لا يمكن نزول الصيادين للبحر فيها؛ فمثلا في محافظة ظفار بموسم الخريف لا يمكن دخول البحر؛ وبالتالي يقل إنتاج الأسماك إلى 50 بالمائة إلى جانب أن قوارب الصيد التي يمتلكها المواطن صغيرة؛ وبالتالي تعمل الوزارة حاليا على تقديم الدعم للصيادين لامتلاك قوارب كبيرة.
وقال معاليه: من المشكلات الأخرى التي تعمل الوزارة حاليا على حلها: توفير موانئ صيد مؤهلة، تقدم خدمات متميزة للصيادين. مشيرا معاليه إلى أنه تم في 1/6/2011 إيقاف سفن الجرف التي كانت تعمل في عمان، ولا توجد أي سفن جرف في البحار العمانية حاليا.
وعن التسويق الزراعي، قال معالي وزير الزراعة والثروة السمكية: نعمل على تطوير آليات تسويق المنتجات الزراعية في السلطنة، وبدأنا بالخطوة الأولى، ونحن ماضون إلى بقية الخطوات، ونحتاج فقط إلى فترة زمنية مناسبة. وأضاف معاليه: أما بالنسبة للنخلة؛ فهناك برنامج خاص لتوزيع الفسائل، وإحلال بعض الأنواع الجيدة من النخيل والتي لها مردود جيد.
وردا على أسئلة الحضور حول العيادة البيطرية وحاجة المواطنين إلى تزويدها بكوادر طبية؟ قال معاليه: السلطنة بحاجة إلى عيادات بيطرية، وإلى أطباء متخصصين في هذا المجال. وكحل مبدئي تسعى الوزارة لإنشاء عدد من العيادات البيطرية المتنقلة، وسيتم قريبا طرح مناقصة لإنشاء عدد (13) عيادة متنقلة لتخفيف العبء على المواطنين.
وشجع معاليه - خلال اللقاء - إنشاء جمعيات زراعية في المناطق؛ لتقوم بدورها في خدمة القطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية، وتفعيل دورها؛ لتكون حلقة الوصل بين المزارعين والصيادين والجهات المختصة بالوزارة، مشيرا إلى أن الوزارة لا تألو جهدا في دعم هذه الجمعيات وتقديم يد العون والمساعدة لها.
وفي ختام الاجتماع، أكد معاليه أن كل المطالب ستلقى الاهتمام الكافي من قبل أجهزة الوزارة المختلفة، وستقام على ضوئها عدة دراسات، وستنفذ قرارات لخدمة المستفيدين من القطاعات الزراعية والحيوانية.
عقب ذلك، قام معاليه بزيارة لمبنى دائرة الزراعة بالرستاق، والتقى الموظفين، واستمع إلى مقترحاتهم لتطوير العمل، كما قام معاليه بزيارة لمصنع التمور بالولاية، ومصنع الطلع للتمور بولاية العوابي.