محمد بن أحمد العليان
-

هل بالإمكان أفضل مما كان للمنتخب الأولمبي في لقائه أمام المنتخب الكوري، بعد أن تضاءل الحلم للوصول إلى مدينة الضباب أولمبياد لندن؟ الإجابة بنعم إذا كان هناك برنامج وخطة استراتيجية واضحة لهذا المنتخب منذ بداية إعلان قرعة التصفيات وروزنامه البطولة والتصفيات. خسارة المنتخب الأولمبي أمام المنتخب الكوري قصمت ظهر المنتخب بقوة.. وتضاءل حلمه، ولم يبقَّ سوى بصيص من الأمل في المرحلة المقبلة، والتي ستكون صعبة للغاية؟ الأولمبي خسر النتيجة والأداء مع بعض فثلاثة أهداف مقابل لا شيء، نتيجة كبيرة والأداء كان ضعيفا في الملعب، سواء من اللاعبين وحتى على مستوى الجهاز الفني؛ فالأخطاء كانت كبيرة من اللاعبين ولم يظهروا بمستواهم وإمكانياتهم المعروفة؛ حيث لم يستغل القائمون على المنتخب كل العوامل التي تساعد على الفوز بالمباراة كالأرض والجمهور بالذات. وهذه كانت ميزة وعاملًا إيجابيًا لأن نتفوق على المنتخب الكوري، ولكن للأسف انقلبت هذه العوامل على المنتخب، وبصورة عكسيه في المباراة, ولكن للأسف البعض يريد أن يربط خسارة المنتخب بأطراف أخرى ليس لها دخل بالخسارة لا من بعيد ولا من قريب؛ وهم: (الجماهير)، التي نعم نقول الذي فعلته بعض الجماهير - وهم لا يمثلون كل الجماهير العمانية - في تصرفاتها في المباراة غير مقبول ومرفوض رفضا تاما في ملاعبنا هذه السلوكيات الخاطئة, ونقول كذلك الذي تسبب في هذه التصرفات بعض الجهات تتحمل ذلك؛ وهم: الجهاز الفني، والإداري، واتحاد الكرة، ونحن في ذلك لا نلومهم في ذلك؛ لأنهم لم يتوقعوا أن تحدث هذه التصرفات من الجماهير، ولكن هم سبب لو اتخذوا إجراءات أخرى وقائية لما حدثت تلك التصرفات، ولو كان استاد السيب مهيأ أيضا, فكان من المفروض تخصيص أكشاك لبيع الماء والمرطبات والعصائر في الاستاذ قبل وبين الشوطين وعدم دخول المرطبات إلى المدرجات مع الجماهير لانتهت المشكلة، ولكن اتحاد الكره تعامل بحسن نية مع الجماهير، ووفر لها الوجبات والمرطبات للدخول بها إلى المباراة؟ وكانت فئة خارجة على الجماهير قد استغلت غضبها على نتيجة المنتخب، وخرجت على النص، وأشاعت المشكلات في المباراة وحدث ما حدث. ونحن نقول من هذا الطرح إن الجماهير العمانية جماهير خلوقة، وتحب منتخبها، ووفية، ومخلصة، ولن تؤثر هذه التصرفات على الجماهير الأخرى العاشقة للأحمر؟ الخسارة يتحملها الكل بداية من اتحاد الكرة ثم اللاعبون والجهاز الفني والإداري للمنتخب وحتى الإعلام, كانت فرصة تاريخية لهذا الجيل بأن يسجل اسمه من ذهب، ويتأهل كأول منتخب عماني لكرة القدم في الأولمبياد، ولكن أتت الرياح بما لاتشتهي السفن؟ وتضاءل الحلم بانتظار بصيص من الأمل لعل وعسى تعود الأمور في صالح المنتخب؟ المنتخب الكوري والقائمون عليه تعاملوا مع مباراة منتخبنا باحترافية مطلقة، أما منتخبنا فتعامل على طريقة الهواة؟ فهنا الفرق بيننا وبينهم؟
آخر ضربة: (ليس العاقل من عرف الخير من الشر, إنما هو من عرف خير الشرين)