زعيم تنظيم القاعدة سيف العدل بين العقيدين محمد صلاح ومحمد مكاوي - محيط

    • زعيم تنظيم القاعدة سيف العدل بين العقيدين محمد صلاح ومحمد مكاوي - محيط

      كتب ـ عمرو عبد المنعم
      نفى الإسلامي المصري ياسر السري الأنباء التي تحدثت عن تسليم سيف العدل نفسه إلى السلطات المصرية ، وأكد أنه ما زال تحت الإقامة الجبرية في إيران ، مشيرا إلى أن من وصل اليوم هو أبو المنذر محمد ابراهيم مكاوي وهو غير مطلوب على ذمة أي قضية في مصر .
      وفي تصريح خاص لمحيط ناشد "السري" السلطات المصرية سرعة إطلاق محمد مكاوي ، وأكد على أنه لا علاقة له بتاتاً بتنظيم القاعدة .
      وكان "المرصد الإسلامي" قد أصدر بيانا في وقت سابق لإزالة اللبس بين شخصيتي "سيف العدل" و"محمد مكاوي" خاصة أن كليهما كان ضابطا بالجيش المصري ، لكن الأول هو الشخصية الذي نشر موقع المباحث الأميركية (إف.بي.آي) صورته ورصدت السلطات الأمريكية 25 مليون دولار لمن يرشد عن مكانه، باعتباره القائد العسكري لتنظيم القاعدة .
      أما الشخصية الثانية فهو عقيد الصاعقة المصري محمد ابراهيم مكاوي الذي تقول السلطات الأميركية أيضا في مواقعها الأمنية انه سيف العدل. وقد نشر "المرصد الاسلامي" للمرة الأولى أمس الصورة الحقيقية لعقيد الصاعقة المصري مكاوي وكنيته (أبو المنذر) .
      واشار ياسر السري مدير "المرصد الاسلامي" وهو هيئة إعلامية حقوقية مقرها في لندن ، إلى أن "سيف العدل" هو محمد صلاح الدين زيدان ، متزوج من مصرية ، وهي ابنة القيادي الجهادي أبو الوليد مصطفى حامد من قدامى المجاهدين العرب في أفغانستان والذي عاد مؤخراً إلى مصر ولقب داخل الأوساط الجهادية ( بمؤرخ الأفغان العرب ) ، بينما العقيد محمد إبراهيم مكاوي ( أبو المنذر ) متزوج من سيدة باكستانية.
      تضليل إعلامي أمريكي
      أفاد "السري" ان استمرار وضع بيانات محمد مكاوي على اساس انها معلومات عن سيف العدل عملية تضليل اعلامي وجهل او تعمد مقصود من قبل الأمريكيين.
      وقال أن المطلوب جمع مزيد من المعلومات عن المطلوبين من قبل المباحث الأميركية وعدم الخلط بينهم على اساس الكنية او تشابه المهنة. ووصف ما فعلته المباحث الأميركية بأنه سقطة معلوماتية مكشوفة. وقال السري ان مكاوي (أبو المنذر) الضابط المصري قبل ان يتم كشفه وتنتهي خدمته من الجيش المصري، كان يتولى قوة خاصة لمكافحة الإرهاب في وحدات تابعة لقوات الصاعقة المصرية.
      مكاوي وزكي بدر
      بعد اعتقال العقيد مكاوي ومحاكمته وتسريحه من الخدمة، اتصل به تنظيم "الجهاد" واستدعاه الى باكستان، لكنه اختلف معهم بشده، واتهمهم بالايقاع بعناصر التنظيم في عمليات فاشلة وغير مدروسة.
      العقيد مكاوي شارك في العمليات مع بن لادن ضد الروس لفترة قصيرة في منطقة جلال آباد، وفى معركة مطار خوست، عندما رأى الفوضى ضاربة اطنابها بين العرب والأفغان، اطلق اصطلاحه الشهير لوصف تلك الحرب فقال "هذه حرب المعيز" وهو مثل مصري يضرب للأشياء العتيقة جداً فيقال: انها من أيام حرب المعيز. وكان أبو المنذر العقيد مكاوي يحس انه بسبب خبراته العسكرية متميز عن كثير من قيادات "الأفغان العرب" الذين كان يعتبرهم جيلا من الهواة.
      وفشل أبو المنذر( مكاوي ) في التكيف مع "حرب المعيز" تركها وعاد الى بيشاور. واستمر في حالة توتر وصدام مع الاجواء العربية وفقدان تام للثقة في الأفغان، حتى انتهت الحرب ضد الروس.
      مكاوي له أصول سعودية، فأبوه كان ابناً لمطوف للحجيج قبل ان ينتقل إلى مصر في الثلاثينات، حيث تزوج في كفر الشيخ وأنجب ثلاثة ذكور وفتاة، كان أحدهم محمد مكاوي بينما تزوجت أخته من سعودي وسافرت معه.
      وبينما كان سيف العدل ضابطا في سلاح المظلات ، كان مكاوي عقيدا في سلاح الصاعقة المصري.
      ويقول الصحافي المصري مصطفى حامد، الذي كان أحد المقربين من بن لادن الذي يعرف باسم أبو الوليد، وهو من قدامى المجاهدين العرب في أفغانستان، وهو ايضا صهر سيف العدل في مذكراته التي تعرف باسم "ثرثرة فوق سطح العالم"، ان مكاوي من مواليد بداية الخمسينيات، وزوج ابنته سيف العدل وكنيته "المدني" من مواليد بداية الستينيات ،* وعمل مصطفى حامد أبو الوليد مشرفا عاما على نسخة مجلة الإمارة الإسلامية في أفغانستان الصادرة باسم حركة طالبان المخلوعة حتى سقوطها بفعل الضربات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 .
      وقال ياسر السري ان مكاوي حصل على شهادة الثانوية العامة، والتحق بصفوف الكلية الحربية وتخرج في وقت مبكر مثل غيره عام 1972، بسبب دواعي حرب 1973، وعمل ملازماً تحت الاختبار في سلاح المشاة، ثم تلقى تدريبات "صاعقة" نظراً لما يتمتع به من مؤهلات بدنية، أهلته بعد ذلك للترقي لرتبة عقيد في سلاح الصاعقة المصري.
      وكشف السري ان العقيد مكاوي كان يسكن فوق شقة اللواء الراحل زكي بدر وزير الداخلية المصري الأسبق في عمارة بشارع صلاح الدين بميدان الجامع بمصر الجديدة.
      وبينما كان اللواء الراحل بدر عائداً من محافظة أسيوط الى القاهرة، حيث يسكن في شارع صلاح الدين في حي مصر الجديدة، كانت اجهزة الأمن تقوم بإجراءات أمنية معتادة لفحص سيرة وتاريخ جيران الوزير، حماية له ولأمنه، وفي الوقت نفسه، قد قدم "عرض ودي الى مكاوي" ان يترك شقته، لحاجة الوزير لها، لكن مكاوي لم يكن من الحصافة بحيث يقبل، ويخرج من المكان رغم انه عرض عليه توفير شقة بديلة متصوراً ان سيرته الكاملة لن تكشف.
      ويقول : "كان مكاوي ذا ميول إسلامية ولم يتم الوصول الى أي معلومات في شأنه، الى ان جرى فحص كل ملفاته بمقتضى ضرورات فرضها القدر، وحينها تبين لأجهزة الأمن حقيقة ميوله فتم اعتقاله بعد ذلك بعام وبالتحديد في مايو (ايار) عام 1987".
      في البداية، واجه مكاوي اتهاماً في القضية الرقم 401 لعام 1987 حصر أمن دولة عليا، غير انه لم يثبت عليه بدليل قاطع التورط فيها، فأفرج عنه، ثم ألقي القبض عليه مجدداً في يوليو (تموز) 1987 على ذمة القضية نفسها، وافرج عنه مجدداً في نوفمبر1987 لعدم ثبوت الأدلة.
      الجهاديون في الجيش المصري
      بناء على ما سبق أحيل مكاوي إلى التقاعد من وظيفته الأساسية كضابط في القوات المسلحة المصرية،بسبب انتمائه للفكر الإسلامي ،* وعقب إفلات مكاوي من الاعتقال، وعدم ثبوت الادلة ضده، قام في يوليو 1988 برفع قضية ضد وزارة الداخلية واللواء بدر، مطالبا بتعويض قدره مليون جنيه، لأنه كما يقول اعتقل من دون وجه حق، وفي الوقت نفسه كان يقوم بتصفية املاكه في مصر ومنها غادر إلى السعودية.
      وعن طريق إحدى مؤسسات الإغاثة الإسلامية سافر مكاوي الى بيشاور، حيث صار اسمه الحركي (أبو المننذر).
      ويقول مصطفى حامد أبو الوليد المصري في مذكراته أن مكاوي التقى علي أبو السعود، المصري الذي عمل من قبل رقيباً في القوات الخاصة الأميركية، وعبد العزيز الجمل الضابط المصري الذي سلمته اليمن الى مصر والمحكوم عليه بالإعدام في قضية "العائدون من ألبانيا".
      وبعدها بدأ يبرز دور مكاوي في العمليات التي كان يقوم بها الأفغان المصريون مع الأفغان العرب ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق. وبعد الانسحاب السوفيتي، انتقل مكاوي الى إسلام أباد، وتزوج من باكستانية، لكن صدر أمر بترحيله عام 1992، في إطار التعاون الأمني مع باكستان. فاختفى ولم يظهر الا في بعض مقابلات صحافية أجراها عام 1993 وبعد ذلك اختفى نهائياً من الساحة الجهادية.
      مكاوي وعصام القمري
      كان العقيد مكاوي على علاقة بالرائد عصام القمري، أحد رموز قضية تنظيم الجهاد عام 1981 وحكم عليه بالسجن في هذه القضية لمدة 15 عاما، الا انه قتل بعد نجاح هروبه عام 1987، وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اكتشفت عام 1987 تنظيما عسكريا يضم عددا كبيرا من ضباط الجيش من رتبة ملازم وحتى رتبة عميد، وانهم على صلة بعصام القمري من خلال شقيق زوجته النقيب عبد العزيز سلام، وكان مكاوي احد أعضاء هذا التنظيم، كما كان يحمل رتبة عقيد.
      "سيف العدل"
      كان الضابط المصري سيف العدل يستخدم كنية "المدني" في تعامله مع أعضاء وقيادات "القاعدة" ، وهو التنظيم الذي شغل قمة جناحه العسكري. وكان سيف العدل قد أدين غيابيا في الولايات المتحدة بتهمة القتل والتآمر لقتل أميركيين وتدمير مبان وعقارات أميركية، فيما يتعلق بنسف السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في أغسطس (آب) 1998 .
      ونقل أبو الوليد كبير قدامى المجاهدين العرب في أفغانستان على لسان زوج ابنته سيف العدل الضابط السابق بالمظلات المصرية شهادات يقول فيها : "معسكر الإخوة العرب في أسد آباد بمنطقة كونر عام 1989 لم يكن حقيقة معسكراً للتدريب العسكري بقدر كونه محطة انتقال وتحويل ما بين الجبهة التابعة لعرب جميل الرحمن وبيت الضيافه في بيشاور".
      ويضيف: "كان وجودي فيه فترة لم نتجاوز الشهر كما إنني بقيت في الجبهه التابعه لهم ايضا قريب الشهرين.. وكان معي في تلك الفتره مدرب سوري آخر كنيته أبو عمر سرعان ما ترك التدريب والجهاد وتحول إلى مكان آخر لا علم لي به. خلال الفتره التي بقيت بها كانت حركه الشباب من بيشاور للمعسكر لتلقي تدريب سريع لا يتجاوز ثلاثة ايام ان كان لديهم وقت وذلك لتعلم الكلاشنيكوف ثم ينطلق على وجه السرعة الى الخط ولكي يقوم هناك".
      ويوضح سيف العدل القائد العسكري لـ" القاعدة" في مذكراته التي نقلها أبو الوليد: "على الفور عرضت على أمير المعسكر برنامجاً للتدريب لا يتجاوز 21 يوما واعتبرت ذلك هو الحد الادنى من الإعداد الذي لا ينبغي بأقل منه الذهاب الى الجبهة ومن تعدى ذلك كمن لم يتم وضوءه للصلاة.. وذهاب الاخوه بالشكل السابق هو مساهمة في جريمة وموافقة على الصلاة بدون وضوء".
      معسكرات الجهاد الأفغاني
      يتذكر سيف العدل : "بدأنا البرنامج وأجبرنا الشباب على ذلك وبدأ المعسكر نشيطا خلال أسبوعه الأول حتى وصلت لنا رساله من أبي عمران ـ والذي لم اره مطلقا ـ امير عرب جميل الرحمن يأمرنا فيه بترك الشباب يذهبون الى الخط من دون إلزام بمدة محددة، فإن اصررنا فيكفي تدريب الكلاشنيكوف.. عندما وصلت تلك الرسالة لم احتمل البقاء في المعسكر.. وقررت ان اغادره تحت إلحاح الاخوة بأن اذهب معهم الى الجبهة واواصل تدريبهم هناك.. وعندما ذهبت الى الجبهة كانت المصيبه اكبر مما أتوقع".
      وينقل سيف العدل في مذكراته التي نقلها صهره أبو الوليد عن المرة الاولى التي شاهد فيها مكاوي بقوله: "كنا في الايام الاخيرة من شعبان، الثاني من أبريل 1989، وشاهدت الحشد العربى وقد بدأ من (طورخم )بعد نقط الحدود الباكستانية بأمتار قليله، ثم في المزارع الجماعية، وحتى وصلنا الى جبل سمر خيل من واجهته المقابله للطريق، وفى احضان شعابه الأولى وهناك قابلت أبو المنذر (محمد مكاوي) للمرة الأولى".
      واعرب عن اعجابه بتحليلات مكاوي العسكرية في مجلة "منبع الجهاد" التي كانت تصدر ابان ذلك. وقال انها تحليلات عميقة في مجال تخصص مكاوي العسكري وتناوله لمعارك أفغانستان الهامة في جلال آباد وكابل وغيرها ـ والتوجه السياسي المصاحب لتلك الكتابات".
      مذكرات العقيد مكاوي في يد مؤرخ الأفغان العرب
      يتحدث أبو الوليد في مذكراته عن مكاوي وسيف العدل باعتبار انهما شخصيتان مختلفتان تماما، ويقول احاط الشباب العرب بسيارتنا متضاحكين، كانوا جميعاً يعرفونني وكنت أعرف بعضهم فقط، كان مهندس الكمين هو "سيف العدل" الذي كنت أراه لأول مرة، كانت عيونه الآسيوية الضيقه تنطق بالذكاء الماكر، وجسده نحيف قوي مليء بالحيوية، أقدم ضاحكاً يحيينا، واظنه كان آسفاً لكوني لم اظهر أي انفعال يدل على الانزعاج، ولكنه كان شامتا للغاية في اخواننا الأفغان الذين خرجوا ضاحكين بخجل من تحت السيارة وقد تلطخت ثيابهم بالطين، وتبللت بالماء، ثم اصطحبنا سيف الي غرفتهم في أعلى التل".
      ويقول مصطفى حامد عن سيف العدل في مذكراته: "انه زوج ابنتي حالياً" لذلك سأضع بعض رسائله في كتابي ، ويتحدث سيف العدل في بعض الرسائل المنشورة في كتاب "ثرثرة فوق سطح العالم" عن دور المخابرات الباكستانية إزاء العمليات العسكرية التي دارت في خوست او المطار.
      العقيد وأنا


      .. العقيد مكاوي علي دراية كبيرة بتيارات العمل السياسي المصري وتلقيت عدة مداخلات منه ، تعليقاً علي* الحوارات التي أجريتها عن حركة الفنية العسكرية ، والتعليقات حول رئيس حزب الغد المصري أيمن نور ، ورحيل الشيخ حسن الهلاوي احد قيادات الجهاد الإسلامي سابقا ، وقد عبر عن استعداده لعمل حوار معي بعد عودته في إشارة إلي انه يريد العودة وتوقفت بعدها الرسائل بيننا ، ليعود إلي أرض الوطن حاملا معه أسرار كثيرة وحقائق ، ربما تفصح عنها الأيام القليلة القادمة .


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions