صانع المفاتيح - محاولة قصصية

    • صانع المفاتيح - محاولة قصصية

      يلتفت يميناََ وشمالاًََ قبل ان يدخل مفتاحه في قفل الباب ، يأبى المفتاح الدوران في المحاولة الآولى، " هذا القفل اللعين لن ينسى عناده " قالها بصوت خافت كأنه يخشى أن تزيد هذه الكلمات من صلابة القفل ولكنه لا يرضخ لعناد هذه القطع المعدنية التي يروضها بيديه . محاولة أخرى ولكن رقيقة هذه المرة تجعل أسنان القفل تفرج عن الماسك الحديدي ليتدلى القفل من المزلاج . يفتح باب دكانه وكعادته يتناول عصا قصيرة تتدلى منها قطعة قماش بيضاء وينفض الغبار ونشارات الحديد المتناثرة على منضدة العمل ومن على مكنة قطع وتبرية الحديد . دكانه يقبع في وسط السوق القريب من الميناء البحري القديم .
      يستقر على كرسيه وينظر الى أصحاب الدكاكين وهم يمرون أمام دكانه منهم من يمؤ برأسه ومنهم من يلوح بيده حسب طريقة كل واحد منهم في السلام عليه فكل من في السوق يعرف درويش خلفان . يتبع ,,,,,,