هو وهي

    • هو وهي
      هو : جار عليه الزمان .. وضاق به المكان وساء به الحال والوجدان .. ولكنها لما سالته أن يصف نفسه بصفة قال : الطيب .



      هي : عاشت على ضفة الوادي ، وسط أشجار النخيل وغابات الريف الجميلة فاتخذت لنفسها صفة منه فكانت الريفية .



      كانت النظرات أول ما يجمع بينهما على مقاعد الدراسة ، ثم كان الحب أول كلمات تخرج من شفتيهما بصدق ، أحبت فيه طيبته ورقته وصدق احساسه ، أعطته قلبها هدية على راحة يديها ، كانت تغار عليه أكثر من أي شيء في الوجود فكانت مثل من قال :



      أغار عليك من عيني ومني ومنك ومن زمانك والمكان



      ولو أني خبأتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني



      لم يكن يدرك أن الحب سيكون قدره على ماكان عليه حاله ، ولكنها كانت نور الأمل الذي أنار له درب السعادة المفقود ، أحب فيها عطفها وحنانها وابتسامتها ، أحب فيها عينيها المتلألأتان بالبراءة واللتان تحملان جمال الريف في نظراتهما ، عاشا في سعادة لفترة من الزمن ، ولم يدركا أن هناك عيونا تترصدهما وتحسد ابتسامتهما كلما تلاقت نظراتهما ، لم يدركا أن لعنة الحسد تلاحقهما لتكسر قلبيهما العذبين بالفراق ، فعادت هي إلى ضفة الوادي لتبدأ رحلتها مع الحزن وتسقي بدموعها قلبها المتعطش لرؤية من تحب ، وعاد هو ليكمل رحلته مع المآسي بعد أن اعتقد أنها قد انتهت ، ولكن الأمل سيظل دائما ما يقرب الأحلام .



      فيالمرارة الزمن من لعنة الحسد ، ويالظلم القدر إذا كان الفراق هو المصير ، فيا زمن الحسد والغدر إلى متى ؟؟ إلى متى ستظل تخنق السعادة والحب كلما التقيا ؟؟ إلى متى ؟؟؟!!!
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      غريب الوطن ..
      وتبقى رواية تتكرر كل يوم وعنوانها .. هو وهي !!؟؟

      ولكن الخذلان والصمت وقت الكلام .. هو من يسبب ذلك الجرح المؤلم !!


      أخي الكريم .. سلمت أناملك ..

      وصباااحك ورد ..
      [/CELL][/TABLE]