[TABLE='width:70%;background-color:burlywood;background-image:url();border:1 solid red;'][CELL='filter:;']
التقيد بالقانون خوفا من العقاب أم أحتراما للنظام؟!
إن التطلع إلى العدالة يضع احترام الفرد في الحياة الاجتماعية هدفا أساسيا ونهائيا للقانون
(هنري ياتيفول)
تخيل معي عزيزي القارئ لو خلت حياتنا من القانون أو النظام الذي يسير حياتنا ، ما الذي سوف يحدث؟
طبعا! الجواب هو إختلال نظام الحياة، وتعثر كفة الحق والعدل، وتعرقل مسيرة التقدم والأزدهارللمجتمع في جميع مجالاته مهما بلغت درجة ثقافته، ويسوده الاضطراب، وانتشار الفوضى، وإنعدام التوازن، مما يجعل من الحياة غابة تكثر فيها الوحوش الآدمية؛ فيأكل القوي فيها الضعيف ويلتهم الكبير الصغير..وهكذا! بينما إذا وجد القانون وجد النظام وساد الحق والعدل، وأستتب الاستقرار والأمن، وسارت أمور الحياة على وفق نظام معين يتناسب وسلوك البشر لإدارة شؤونهم، وحماية أنفسهم، وأعراضهم، وممتلكاتهم، ليعيشوا تحت ظلال الحياة المنظمة المقننة، التي تعني بتنظيم حياة البشر وعلاقاتهم مع غيرهم من أبناء نوعهم، فالقانون إذن ركنا أساسيا من أركان المجتمع وضرورة حتمية لا بد منها؛ لإقامة المجتمع الإنساني الراقي الذي يتمتع أفراده بالوعي، والحس الفكري، والإيمان بأهمية تطبيق هذا القانون والامتثال لنظمه وقواعده، وأحكامه التي تحقق مصالحهم، وتنظم سلوكهم وأسلوب حياتهم، ليكونوا أناس أيحابين، وفاعلين، ومنتجين في مجتمعهم، يعشقون حب الخير والفضيلة والمثالية والكمال !
لكن ماذا لو كفر هذا الإنسان كفر نعمة ، ورفض التقيد ببعض القوانين ،وغدى عدو نفسه؟
وماذا لو لم يحترم النظام الذي هدفه الأول تحقيق مصلحة هذا الإنسان ؟ وكيف لم يطبق لوائح القانون وقواعده ويضنبط ويلتزم بروح نصوصه ؟وإذا عمل به لماذا لم يعمل به بصفته محبا ومحترما لأحكامه ونظمه بل بصفة الخوف من العقاب وخشية من ترتب المسؤولية عليه ، كل هذه الأسئلة التي سوف أجيب عليها الآن!!
أخي القارئ: هل صادف لك يوما أن أدرت مفتاح سيارتك من دون أن تربط حزام الأمان ليس نسيانا منك بل قلة مبالاة وعدم اكتراث واستهتارا بالقوانين واللوائح، وعند اللحظة التي تصادف فيها رجل الشرطة، ترتبك وتخرج عن سجيتك وتطلق العنان من المقود ليديك لكي تبحث عن حزام الأمان، خشية من المخالفة، فأنت الآن تضع الحزام خوفا من المحاسبة من قبل الغير، وليس من قبل ضميرك الذي يحثك على الالتزام والاحترام بأنظمة القانون..الذي يحرص على مصلحتك وسلامتك!
إذن هناك فرقا وبوعا شاسعا بين إن تربط حزام الأمان قبل أن تتحرك بسيارتك لاحترامك بقواعد المرور وتطبيقا للنظام الذي يحثك على الالتزام به وعيك وضميرك وبين أن تربطه ليس التزاما منك بل هو خوفا..فهنا يكمن الفرق!!هذا كان مثالا واحدا فقط من الأمثلة الكثيرة التي لا أريد إطالة الشرح أو السرد فيها !!
لكنني لا بد لي قبل أن أنهي كلامي أختم مقالي بكلمة أتمنى مخلصا أن يسمعها الجميع وبعد أن يسمعوها يفهموها ويعوها جيدا، أن وظيفة القانون هي التكفل بتنظيم سلوكك وحمايتك وتأمين الأمن والراحة والسلامة لك والحفاظ على نفسك وعرضك وممتلكاتك، فلا تكن –عزيزي- من الظالمين أنفسهم، فحياتك لا يمكن أن تبتني إلا على مبدأ احترام القوانين التي شرعت من أجل أمنك وأمن المجتمع، واحترامك للقوانين لا يمكن أن تشيده إلا على أساس المحبة النابعة من قلبك وضميرك لها، التي تقوم على مبدأ الخير الذي تكنه لنفسك ولوطنك ولأبناء أرضك!
يقول "مارون عبود":
((اعرف القانون وطبقه تعرف قدرك وتحفظ هيببتك))
[/CELL][/TABLE]إن التطلع إلى العدالة يضع احترام الفرد في الحياة الاجتماعية هدفا أساسيا ونهائيا للقانون
(هنري ياتيفول)
تخيل معي عزيزي القارئ لو خلت حياتنا من القانون أو النظام الذي يسير حياتنا ، ما الذي سوف يحدث؟
طبعا! الجواب هو إختلال نظام الحياة، وتعثر كفة الحق والعدل، وتعرقل مسيرة التقدم والأزدهارللمجتمع في جميع مجالاته مهما بلغت درجة ثقافته، ويسوده الاضطراب، وانتشار الفوضى، وإنعدام التوازن، مما يجعل من الحياة غابة تكثر فيها الوحوش الآدمية؛ فيأكل القوي فيها الضعيف ويلتهم الكبير الصغير..وهكذا! بينما إذا وجد القانون وجد النظام وساد الحق والعدل، وأستتب الاستقرار والأمن، وسارت أمور الحياة على وفق نظام معين يتناسب وسلوك البشر لإدارة شؤونهم، وحماية أنفسهم، وأعراضهم، وممتلكاتهم، ليعيشوا تحت ظلال الحياة المنظمة المقننة، التي تعني بتنظيم حياة البشر وعلاقاتهم مع غيرهم من أبناء نوعهم، فالقانون إذن ركنا أساسيا من أركان المجتمع وضرورة حتمية لا بد منها؛ لإقامة المجتمع الإنساني الراقي الذي يتمتع أفراده بالوعي، والحس الفكري، والإيمان بأهمية تطبيق هذا القانون والامتثال لنظمه وقواعده، وأحكامه التي تحقق مصالحهم، وتنظم سلوكهم وأسلوب حياتهم، ليكونوا أناس أيحابين، وفاعلين، ومنتجين في مجتمعهم، يعشقون حب الخير والفضيلة والمثالية والكمال !
لكن ماذا لو كفر هذا الإنسان كفر نعمة ، ورفض التقيد ببعض القوانين ،وغدى عدو نفسه؟
وماذا لو لم يحترم النظام الذي هدفه الأول تحقيق مصلحة هذا الإنسان ؟ وكيف لم يطبق لوائح القانون وقواعده ويضنبط ويلتزم بروح نصوصه ؟وإذا عمل به لماذا لم يعمل به بصفته محبا ومحترما لأحكامه ونظمه بل بصفة الخوف من العقاب وخشية من ترتب المسؤولية عليه ، كل هذه الأسئلة التي سوف أجيب عليها الآن!!
أخي القارئ: هل صادف لك يوما أن أدرت مفتاح سيارتك من دون أن تربط حزام الأمان ليس نسيانا منك بل قلة مبالاة وعدم اكتراث واستهتارا بالقوانين واللوائح، وعند اللحظة التي تصادف فيها رجل الشرطة، ترتبك وتخرج عن سجيتك وتطلق العنان من المقود ليديك لكي تبحث عن حزام الأمان، خشية من المخالفة، فأنت الآن تضع الحزام خوفا من المحاسبة من قبل الغير، وليس من قبل ضميرك الذي يحثك على الالتزام والاحترام بأنظمة القانون..الذي يحرص على مصلحتك وسلامتك!
إذن هناك فرقا وبوعا شاسعا بين إن تربط حزام الأمان قبل أن تتحرك بسيارتك لاحترامك بقواعد المرور وتطبيقا للنظام الذي يحثك على الالتزام به وعيك وضميرك وبين أن تربطه ليس التزاما منك بل هو خوفا..فهنا يكمن الفرق!!هذا كان مثالا واحدا فقط من الأمثلة الكثيرة التي لا أريد إطالة الشرح أو السرد فيها !!
لكنني لا بد لي قبل أن أنهي كلامي أختم مقالي بكلمة أتمنى مخلصا أن يسمعها الجميع وبعد أن يسمعوها يفهموها ويعوها جيدا، أن وظيفة القانون هي التكفل بتنظيم سلوكك وحمايتك وتأمين الأمن والراحة والسلامة لك والحفاظ على نفسك وعرضك وممتلكاتك، فلا تكن –عزيزي- من الظالمين أنفسهم، فحياتك لا يمكن أن تبتني إلا على مبدأ احترام القوانين التي شرعت من أجل أمنك وأمن المجتمع، واحترامك للقوانين لا يمكن أن تشيده إلا على أساس المحبة النابعة من قلبك وضميرك لها، التي تقوم على مبدأ الخير الذي تكنه لنفسك ولوطنك ولأبناء أرضك!
يقول "مارون عبود":
((اعرف القانون وطبقه تعرف قدرك وتحفظ هيببتك))